الإيبيليموماب (بالإنجليزية: Ipilimumab)، هو دواء يستخدم لعلاج أنواع معينة من مرض السرطان، ويعتبر هذا الدواء من أنواع المعالجة المناعية (بالإنجليزية: Immunotherapy).
الإيبيليموماب هو عبارة عن دواء ينتمي إلى فئة تعرف بإسم المستضدات وحيدة النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal Antibodies)، وهو دواء معاد التركيب أو تمت هندسته جينياً، يعمل عن طريق الارتباط بما يعرف بالبروتين المرتبط بالخلايا اللمفاوية التائية السامة 4 (بالإنجليزية: Cytotoxic T-lymphocyte-associated Antigen 4)، أو CTLA-4 اختصاراً، ويمنعها من القيام بعملها.
يعتبر بروتين CTLA-4 منظم سلبي (بالإنجليزية: Negative Regulator) لتفعيل أحد مكونات جهاز المناعة المعروفة باسم الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cells)، أي أنه يقوم بالتقليل من الاستجابة المناعية لهذه الخلايا، حيث يرتبط بروتين CTLA-4 بما يعرف بكتلة التمايز (بالإنجليزية: Cluster of Differentiation) رقم 80 (CD80)، ورقم 86 (CD86)، وهي بروتينات موجودة على سطح الخلايا التائية، حيث يؤدي هذا الارتباط إلى تثبيط عملية تفعيل الخلايا التائية، والتقليل من استجابتها المناعية.
يقوم دواء الإيبيليموماب بتثبيط بروتين CTLA-4 عن طريق الارتباط به، ومنعه من الارتباط بكتل التمايز 80 و86، مما يؤدي إلى زيادة في عملية تنشيط الخلايا التائية وتكاثرها، بما في ذلك الخلايا التائية المستجيبة (بالإنجليزية: Effector T-cells) القادرة على اختراق الأورام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تثبيط بروتين CTLA-4 يمكن أن يقلل من وظائف الخلايا التائية المنظمة (بالإنجليزية: T-regulatory Cell)، الأمر الذي يساعد على زيادة الاستجابة المناعية للخلايا التائية، بما في ذلك الاستجابة المناعية المضادة للأورام.
تصنيف الدواء: مضاد وحيد النسيلة
الفئة: الأورام الخبيثة والحميدة
يستعمل دواء الإيبيليموماب للبالغين والأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 12 سنة، وتتضمن استعمالاته المصرح بها ما يلي:
تتضمن استعمالات دواء الإيبيليموماب غير مصرح بها (بالإنجليزية: Off Label Uses) ما يلي:
اقرأ أيضاً: الفحوصات المهمة للوقاية من سرطان القولون
يمنع استعمال دواء الإيبيليموماب من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاهه، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.
اقرأ أيضاً: خرافات حول الإصابة بالسرطان
تتضمن الأعراض الجانبية النادرة (<1%) لدواء إيبيليموماب ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء إيبيليموماب إلى تطور بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، او المميتة، والتي قد تحدث أثناء العلاج، أو بعد التوقف عن استعماله بشهور، وتستلزم الحصول على رعاية صحية، او استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
اقرأ أيضاً: أعراض السرطان حسب نوعه
يمتلك دواء الإيبيليموماب ما يعرف بتحذيرات الصندوق الأسود (بالإنجليزية: Black Box Warnings)، وهي أشد انواع التحذيرات التي يمكن أن يتم إرفاقها بدواء ما. تتضمن هذه التحذيرات ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء إيبيليموماب إطلاع الطبيب المختص على جميع الحالات الطبية والأمراض التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى تطور اعتلالات العصبية (بالإنجليزية: Neuropathy) مناعية عند بعض المرضى، قد تظهر على شكل ضعف في جهة واحدة أو في كلا الجهتين من الجسم، أو تغيرات في الحواس، او خدران، وقد تتطور في بعض الحالات أيضاً اعتلالات عصبية شديدة تعيق القيام بالنشاطات اليومية، الأمر الذي يستوجب إيقاف دواء الإيبيليموماب بشكل كامل، كما يمكن إيقاف الدواء بشكل مؤقت عند المرضى الذين تتطور لديهم أعراض الاعتلالات العصبية المتوسطة.
قد يسبب استعمال دواء الإيبيليموماب حدوث التهابات جلدية مرتبطة بجهاز المناعة، والتي قد تكون شديدة وتتطلب إيقاف استعمال الدواء بشكل كامل، مثل متلازمة ستيفنز جونسون (بالإنجليزية: Stevens-johnson Syndrome)، أو تقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي (بالإنجليزية: Toxic Epidermal Necrolysis)، أو غيرها. يمكن أن يتم إيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل مؤقت للمرضى الذين يعانون من تطور أعراض جلدية متوسطة أو شديدة.
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى تطور اعتلالات في جهاز الغدد الصماء، الأمر الذي يتطلب مراقبة الأعراض والعلامات المرتبطة بالتهاب النخامية (بالإنجليزية: Hypophysitis)، وقصور الغدة الكظرية، وفرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية، حيث يوصى بإيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل مؤقت عند المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، كما يمكن أن يتم إحالة المرضى إلى طبيب أخصائي في الغدد الصماء.
يمكن أن يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى تطور حالات خطيرة من التهابات الرئة المرتبطة بجهاز المناعة، الأمر الذي يتطلب مراقبة تطور الأعراض لدى المرضى، واللجوء إلى التصوير الإشعاعي لتقييم حالة الرئة، حيث يوصى بإيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل مؤقت في حال تطور أعراض التهاب الرئة المتوسطة والشديدة، بينما يجب إيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل كامل في حال تطور أعراض التهاب الرئة المهددة للحياة.
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب مع دواء النيفولوماب إلى إصابة بعض المرضى باعتلالات الكلى لا سيما التهاب الكلى، لذلك يوصى بتقييم مستويات الكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine) مصل الدم قبل البدء وأثناء استعمال الدواء بشكل منتظم، ويوصى بإيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل مؤقت في حال تطور أعراض اعتلالات الكلى المتوسطة والشديدة، بينما يجب إيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل كامل في حال ارتفاع مستويات الكرياتينين بشكل مهدد للحياة.
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى إصابة بعض المرضى بالتهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis) المرتبط بجهاز المناعة، الأمر الذي يستدعي تقييم حالة المريض في حال تطور أعراض عصبية عن طريق إحالته إلى طبيب أخصائي أعصاب، وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أو اختبار البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar Puncture)، حيث يوصى بإيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل مؤقت عند المرضى الذين تتطور لديهم أعراض عصبية جديدة متوسطة أو شديدة مع إجراء تشخيص دقيق للكشف عن المسبب الفعلي لهذه الأعراض، وفي حال تم إثبات الإصابة بالتهاب الدماغ المناعي يجب أن يتم إيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل كامل.
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى تطور تفاعلات شديدة في مكان الحقن، الأمر الذي يستوجب إيقاف استعمال الدواء في هذه الحالات. يمكن إيقاف الجرعة مؤقتاً أثناء إعطائها، أو عمل بعض التعديلات على معدل السرعة التي تعطى بها جرعة دواء الإيبيليموماب للمرضى الذين تتطور لديهم أعراض خفيفة أو متوسطة في مكان الحقن.
قد يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى حدوث أضرار في العين عند المرضى، لذلك ينبغي مراقبة تطور الأعراض المرتبطة بحدوث ضرر في العين مثل تشوش الرؤية، أو نقصان حدة البصر، كما أن أضرار العين المرتبطة بجهاز المناعة قد تؤدي إلى انفصال الشبكية (بالإنجليزية: Retinal Detachment)، أو فقدان دائم للبصر، مما يستدعي استعمال أحد الستيرويدات القشرية المتوفرة على شكل قطرة عين، وفي حال عدم تحسن حالة العين بعد استعمال العلاج الموضعي (القطرة) ينبغي إيقاف استعمال دواء الإيبيليموماب بشكل دائم.
يمكن أن يؤدي استعمال دواء الإيبيليموماب إلى تطور حالة خطيرة أو مميتة تعرف بإسم داء الطعم حيال المضيف (بالإنجليزية: Graft Versus Host Disease) عند المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة نخاع العظم، سواء قبل العملية أو بعدها، الأمر الذي يستلزم مراقبة هؤلاء المرضى بحذر، وتقييم المخاطر المحتملة من استعمال دواء الإيبيليموماب لهم.
لا يوجد دراسات علمية كافية جول أمان استعمال دواء الإيبيليموماب خلال فترة الحمل، إلا أنه يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل عبر المشيمة، كما أن الدراسات الحيوانية، والآلية التي يعمل بها دواء إيبيليموماب تشير إلى إمكانية تسببه بأضرار للجنين، لا سيما في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء إيبيليموماب خلال فترة الحمل إلا إذا كانت الفائدة المتوقعة منه تفوق المخاطر المحتملة له.
ينبغي على النساء النشطات جنسياً اللواتي يتلقين دواء الإيبيليموماب استعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال الدواء، والاستمرار باستعمالها لمدة 3 شهور على الأقل بعد التوقف عن استعمال الدواء.
لا توجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الإيبيليموماب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على إنتاج الحليب لدى الأم، لذلك توصى الأمهات اللواتي يتلقين دواء الإيبيليموماب بعدم إرضاع أطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، ولمدة 3 شهور على الأقل بعد التوقف عن استعمال الدواء.
اقرأ ايضاً: أطعمة تسبب السرطان عليك تجنبها
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء إيبيليموماب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء إيبيليموماب ما يلي:
يجب أن يتم إعطاء دواء الإيبيليموماب عن طريق أحد مقدمي الرعاية الطبية المختصين، حيث يتم إعطاء الدواء وريدياً حسب الجرعات الموصى بها كما يلي:
قد يلزم إجراء بعض التعديلات على الجرعات الموصى بها، أو إيقاف استعمال الدواء مؤقتاً أو كلياً، في حال تطور بعض الأعراض الجانبية المرتبطة بالعلاج، وهو الأمر الذي يقرره الطبيب المختص. في حال نسيان الحصول على جرعة دواء الإيبيليموماب في موعدها المحدد، يجب إبلاغ الطبيب المختص بذلك فوراً، والالتزام بتعليمات الطبيب.
يتوفر دواء الإيبيليموماب على شكل محلول للحقن الوريدي في أمبولات ذات استعمال واحد، بتركيز 5 ملجم/ 1 مل، حيث يتوفر منه الأمبولات أحجام 10 مل بتركيز 50 ملجم، و40 مل بتركيز 200 ملجم إيبيليموماب.
تتضمن ظروف حفظ دواء إيبيليموماب الموصى بها ما يلي:
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.