داء الطعم حيال المضيف | Graft versus host disease

داء الطعم حيال المضيف

ما هو داء الطعم حيال المضيف

داء الطعم حيال المضيف هو رد فعل مناعي يحدث بعد عملية زرع نخاع العظم الخيفي (الزرع الخيفي هو الذي لا يكون فيه المتبرع هو نفس الشخص المتلقي) و ينتج عن تفاعل معقد بين مناعة المتبرع والمُستقبل. وتُعتبر حالة الطعم حيال المضيف الحادة متلازمة مميزة من التهاب الجلد والتهاب الكبد والتهاب الأمعاء، وقد تظهر هذه الحالة خلال 100 يوم من زرع الخلايا المكونة للدم، وحيث أن خلايا نخاع العظم هي جزء رئيسي في جهاز المناعة فإنها تُعامل الخلايا المزروعة على أنها جسم غريب، مما يجعل خلايا الطعم تهاجم مُضيفها الجديد ومن هنا سميت هذه الحالة المرضية بهذا الإسم. ويعتبر داء الطعم حيال المضيف من الحالات الشائعة التي عادةً ما تختفي بعد أن تأخذ عملية الرزع وضعها في الجسم.

تقسم حالة داء الطعم حيال المضيف إلى نوعين:

داء الطعم المضيف الحاد

ويحدث خلال أسابيع من عملية زرع نخاع العظم، وينتج عن عدم تطابق الخلايا الجذعية للمتبرع ونخاع العظم للمريض المُستقبل، وبالتالي يعاملها نخاع عظم المُتلقي على أنها أجسام غريبة ويهاجمها، من الممكن حدوث هذه الحالة حتى مع وجود التطابق بين المتبرع والمتلقي. وتؤثر هذه الحالة على الجلد والكبد والجهاز الهضمي.

داء الطعم حيال الضيف المزمن

يعود سبب هذه الحالة إلى نفس سبب داء الطعم المضيف الحاد، ولكن رد الفعل أقل حدة وأطول فترة من الزمن، وقد لا تظهر أية أعراض على المصابين بداء الطعم حيال الضيف المزمن لمدة تصل لعدة أشهر أو لعدة سنوات في بعض الحالات ومن الممكن أن تؤثر هذه الحالة على أي منطقة في الجسم.

 

ليس من الواضح دائما ما هو المسبب لداء الطعم حيال المُضيف، غير أن هناك عوامل تزيد من احتمال حدوثه، وأكثر عامل يسبب هذه الحالة هو عدم التطابق بين المُتبرع والمُتلقي، ومن العوامل الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة:

  • الاختلاف في العمر بين المُتبرع والمتلقي.
  • الفرق في الجنس بين المُتبرع والمتلقي.
  • تلقي نخاع عظم امرأة كانت حامل في السنة التي تسبق عملية التبرع.

 

تتراوح أعراض داء الطعم حيال المضيف بين الخفيفة والمعتدلة والحادة التي قد تهدد حياة المريض.

أعراض داء الطعم المضيف الحاد:

 

  • التهاب الجلد الذي يتميز بالحكة والاحمرار والطفح المؤلم.
  • التهاب الكبد الوبائي الذي قد لا يُظهر أعراضا، لكن من الممكن أن يسبب حالة اليرقان التي تتميز بتلون الجلد وبياض العين باللون الأصفر.
  • التهاب الأمعاء مما يؤدي إلى حدوث ألم في البطن ونزول الدم مع البراز والشعور بالغثيان والتقيؤ والإسهال الذي يتميز باللون الأخضر والقوام المائي ووجود المخاط وبعض خلايا بطانة الأمعاء.

 

أعراض داء الطعم المضيف المعتدلة:

  • جفاف الفم والعيون.
  • تغيرات في الرؤية.
  • تقرحات وألم الفم وظهور لويحات بيضاء داخل الفم.
  • صعوبة في البلع.
  • تساقط الشعر.
  • التحسس للأطعمة الحارة والحامضية.
  • صفير وضيق في التنفس.
  • ألم في العضلات والمفاصل.
  • الشعور بالإعياء.
  • طفح جلدي أحمر إلى أرجواني.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • اليرقان.
  • ألم في البطن.
  • جفاف المهبل.

 

تتم عملية التشخيص عن طريق الطبيب من خلال الفحص البدني ومُلاحظة الأعراض وتفحصها، وقد يحتاج الأمر إلى عمل بعض الفحوصات المخبرية مثل فحص خلايا الدم البيضاء التي في حال ارتفاعها قد يضطر الطبيب لأخذ خزعة من المنطقة المصابة وفحصها مخبرياً.

 

معظم المرضى يتم علاجهم من داء الطعم المضيف الحاد بنجاح عن طريق تثبيط المناعة بتناول الأدوية الستيرودية سواء عن طريق الفم أو الوريد.

أما مرضى داء الطعم حيال المضيف المزمن فيتم أيضاً علاجهم عن طريق الأدوية المثبطة للمناعة ولكن على مدى طويل من الزمن مما يعرض المريض لاحتمال الإصابة بالالتهابات الفطرية والبكتيرية والفيروسية، لذا يصف الطبيب في هذه الحالة بعض الأدوية التي تساعد على  منع حدوث هذه الإصابات.

 

بعد حوالي عام من زرع النخاع العظمي قد يدخل الجسم حالة من التسامح أو التحمل في هذه المرحلة، تكون الأدوية المثبطة للمناعة أقل ضرورة. وخلال عام معظم المتلقين تُكون أجسامهم خلايا ليمفاوية جديدة تتطابق مع الخلايا المانحة. وتمنع هذه الخلايا المُطابقة نخاع الشخص المُتلقي من مهاجمة الخلايا المُستلمة.

قد يحتاج الأشخاص الذين لا يدخلون في حالة من التحمل إلى الاستمرار في تناول الأدوية المثبطة للمناعة لفترة أطول من الزمن.

 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم المناعة

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

كيف تتدخل اللمفاويات LTC القاتلة في تخريب الطعم(طعم متخالف) بالرغم من الاختلاف في الزمرة النسيجيةCMH ع (HLAعند الانسان)؟ ،

الأجسام المضادة المفرزة بواسطة الخلايا البلاسمية تتثبت على محددات مولد الضد بواسطة منطقتها المتغيرة مشكلة معقد مناعي . المعقد المناعي يبطل مفعول البكتريا ، يسهل البلعمة ، ينشط المتمم و الخلايا القاتلة K الإستجابة المناعية النوعية الخلويـة : تتحقق عن طريق الخلايا اللمفاوية T التي تتدخل أساسا في إقصاء : خلايا الزرع الغير متوافقة ، الخلايا السرطانية ، الخلايا المصابة بفيروس أو ببكتريا... • طريقة تأثير الخلية اللمفاوية التائية السامة (LTC) : • تماس الخلية اللمفاوية LTC بالخلية المستهدقة (1) ، نفاذية شوارد الكالسيوم إلى سيتوبلازم الخلية اللمفاوية LTC (2) ، هجرة الحويصلات نحو منطقة التماس (3) ، تحرير جزيئات البرفورين في الفراغ البيخلوي (4). • بلمرة جزيئات البرفورين و إندماجها في غشاء الخلية المستهدفة مشكلة قنوات ( 5 ) يتدفق عبرها الماء و الأملاح • مما يسبب إنفجار الخلية المستهدفة . مصدر الخلايا اللمفاوية التائية : يتم إنتاج الخلايا اللمفاوية T على مستوى النخاع العظمي و تنتقل إلى الغدة السعترية ليتم نضجها . (عند الإنسان تبدأ هجرة الخلايا الجذعية إلى الغدة التيموسية خلال المرحلة الجنينية بينما عند بعض الحيوانات مثل الفئران لا تبدأ الهجرة إلا بعد الولادة ) تحتوي جميع الخلايا اللمفاوية T على سطح غشائها عدة ألاف من المستقبلات الغشائية T حيث يوجد في الدم و اللمف و الأعضاء المفاوية المحيطية عدة نسائل من الخلايا اللمفاوية ، كل نسيلة منها تحمل على سطح غشائها مستقبلات T لمولد ضد واحد أو لعدد محدود جدا من المستضدات التي يحتمل أن تصادفها • على مستوى الغدة التيموسية تكتسب الخلايا اللمفاوية T كفاءتها المناعية : تتلامس الخلية اللمفاوية LTC بالخلية المستهدقة ( طعم غير متوافق ، خلية سرطانية ، خلية مصابة بفيروس أو ببكتريا ) بواسطة التعرف المزدوج ( التعرف على محدد مولد الضد المعروض بواسطة CMH الذات على سطح غشاء الخلية المصابة ) يؤدي إلى نفاذية شوارد الكالسيوم التي تحفز تحرير البرفورين في الفراغ البينخلوي . جزيئات البرفورين يتغير شكلها و تندمج في غشاء الخلية المستهدفة مشكلة قنوات يتدفق عبرها الماء و الأملاح مما يسبب إنحلالها . & الإستجابة المناعية النوعية الخلطية تتحقق أساسا بواسطة الخلايا اللمفاوية B الإستجابة المناعية النوعية الخلوية تتحقق أساسا بواسطة الخلايا اللمفاوية التائية السامة LTC إلا أن كل إستجابة مناعية خلطية أو خلوية تستلزم تدخل الخلية البلعمية و الخلية اللمفاوية التائية المساعدة LTh

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

كيف يكون الطفل اجسام مضاده ضد فصائل الدم الاخرى؟

السؤال بصيغته الحالية غير صحيح اذ ان الطفل يستلم اجسام مضادة في مرحلته الاولى اذا كان هناك اختلاف في العامل الريصي ( RH) وسأشرح لك الموضوع ** فصائل الدم في الأم والجنين : توجد أربع فصائل مُحَدِّدِة للدم هي: A أ، B ب، AB أ ب، O و، وكل نوع من هذه الفصائل الأربع يقسّم إلى سالب وموجب، حسب وجود أجسام معينة على جدار كرات الدم الحمراء تسمى العامل الريصي Rh factor. وتوجد هذه الأجسام في حوالي 85% من الأشخاص، ويطلق عليهم اسم "موجب" ، أما نسبة الـ 15%، فلا توجد لديهم هذه الأجسام، ويطلق عليهم أسم "سالب". فالشخص الذي فصيلة دمه "أ A" قد يكون "أ موجب " أو" أ سالب" حسب وجود العامل الريصي في كرات دمه الحمراء. أ. اختلاف العامل الريصي Rh factor، بين الأم والجنين: في الحمل الأول للأم، التي فصيلة دمها "سالب" وتحمل جنيناً فصيلة دمه "موجب"، لا يؤثر هذا الجنين في الأم، إلاّ في لحظة الولادة، وذلك بوصول جزء من دمه الموجب، إلى دم الأم السالب، ما يحفز جهاز المناعة لدى الأم، إلى تكوين أجسام مضادة لهذا العامل الريصي. وفي الحمل الثاني تنتقل هذه الأجسام المضادة من الأم عبر المشيمة، وتؤثر على الجنين، وذلك في صورة إجهاض، أو تكسير كرات الدم الحمراء للجنين. وتحدث من ثم حالة أنيميا "فقر دم" وارتفاع في نسبة الصفراء بالدم، ما يستوجب علاجاً فورياً بعد الولادة، مثل تغيير دم الطفل ، أو العلاج الضوئي. ويمكن الوقاية من حدوث هذه المضاعفات للجنين، من طريق حقن الأم بأجسام مضادة خلال 24 ساعة من الولادة. وتقضي هذه الأجسام على كرات الدم الحمراء، التي تحمل العامل الريصي وتصل دم الأم من الطفل، ومن ثم لا تتكون أجسام مضادة في دم الأم، تؤذي الجنين القادم. ب. اختلاف فصائل الدم بين الأم والجنين: عندما تكون فصيلة دم الأم O، وفصيلة الجنين A أو B، ويدخل جزء من دم الجنين أثناء الولادة إلى الأم، فإنه تتكون أجسام مضادة في دم الأم من نوع IgG. وفي الحمل الثاني تعبر هذه الأجسام المضادة لكرات الدم الحمراء" A " أو كرات الدم الحمراء" B " المشيمة، وتصل إلى الجنين، وتسبب تكسيراً في كرات دمه الحمراء وأنيميا وارتفاع في نسبة الصفراء لدى الطفل، تماماً مثل حالات العامل الريصى. أما إذا كانت فصيلة دم الأم هي" A " أو" B " فأن الأجسام المضادة لفصيلة دم الطفل" O "، مثلاً، تكون من النوع IgM وهذا النوع لا يستطيع ـ لكبر حجمه ـ أن يعبر المشيمة، ولذلك لا يحدث أي تكسير أو تأثر في كرات دم الجنين.

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

ماذا يعني نقص المناعة الذاتية وما اسبابها

تحدث أمراض المناعة الذاتية ، عندما تُهاجم خلايا المناعة، والأجسام المناعية، خلايا الجسم. ويحدث ذلك عندما يفشل جهاز المناعة في معرفة البصمة الجينية الخاصة بكل خلية، فتختل وظائفه، فيُهاجم خلايا الجسم على أنها غريبة عنه. وقد يؤدي ذلك إلى ضرر شديد، ومضاعفات خطيرة بالجسم، قد تنتهي بالشلل أو الوفاة. وهذا الخلل في جهاز المناعة قد يحدث في مكان واحد، أو عضو من أعضاء الجسد، أو أكثر، وقد يؤدي إلى حدوث مرض، أو مجموعة أمراض، تُسمى أمراض المناعة الذاتية. فإذا هاجم جهاز المناعة، مثلاً، الجهاز العصبي، فإنه يهاجم جزءاً معيناً من جدار الأعصاب، مسبباً حالة تسمى "التصلب المتعدد" ، وهى تؤدي إلى حدوث شلل بالجسم كله. أما إذا هاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس، فيؤدي ذلك إلى تدمير هذه الخلايا، ومن ثم يقل إفراز الأنسولين اللازم لحرق الجلوكوز، مما يسبب الإصابة بمرض البول السكري. وفي حالة مهاجمة الجهاز المناعي لمكان اتصال الأعصاب بالعضلات ، يحدث ضعف، وارتخاء شديد بالعضلات، يسمى، "وهن العضلات الوخيم". وقد يهاجم الجهاز المناعي، صمامات القلب، كما في حالات الحمى الروماتزمية، أو يهاجم الجلد ويسبب احمراراً بالوجه، في شكل جناحي فراشة على الخدين، كما في حالات الذئبة الحمراء . ويهاجم الجهاز المناعي أحياناً المفاصل مسبباً "روماتيزم المفاصg. وقد يهاجم جهاز المناعة أكثر من عضو بالجسم، مثل الجلد، والقلب، والكبد، والكلى، والطحال، كما في مرض الذئبة الحمراء.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
التوحد play

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم المناعة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم المناعة