مرض كرون | Crohn's Disease

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو مرض كرون

مرض كرون المزمن (بالإنجليزية: Crohn's Disease) هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease, IBD)، وهو مرض التهابي مزمن يصيب القناة الهضمية يسبب تقرحات تبدأ من الفم وحتى فتحة الشرج، ولكن تعد نهاية الأمعاء الدقيقة وبداية القولون هي أكثر الأماكن عرضة للتقرحات، على الرغم من أن داء كرونز يمكن أن يصيب أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي. [1]

عادة ما تكون تقرحات مرض كرونز غير متتابعة أو غير متلاصقة؛ أي يتخلل المناطق المصابة مناطق سليمة تمامًا. ويتميز مرض كرون بطبيعته المتقطعة، حيث تظهر أعراضه لفترة ثم تختفي لفترة أخرى. [1]

يصاب الرجال والنساء بمرض كرون بنفس النسبة، وقد يبدأ المرض في أي عمر، ولكنه يظهر أكثر فيمن أعمارهم بين 15-35 سنة، أي تبدأ الأعراض في سن المراهقة. وتزداد نسبة الإصابة بالمرض 10 أضعاف نتيجة للعامل الوراثي؛ أي أن وجود فرد مصاب من أفراد العائلة يعني ازدياد احتمالية إصابة الأفراد الآخرين. [2]

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

اسباب مرض كرون

تعتبر أسباب مرض كرون غير واضحة، ولكن تساهم العوامل التالية في الإصابة بالمرض: [1,2,3]

النظام الغذائي المتبع، حيث أن تناول الكثير من الأطعمة الدهنية أو المعالجة يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بالمرض.
نمط الحياة العام.
الإجهاد.
الوراثة، حيث إن 20% من الحالات تشخص كمرض كرون الوراثي.
العوامل البيئية.
العمر.
التدخين.

بالإضافة إلى ذلك، توجد بكتيريا غير ضارة (بكتيريا نافعة) في الأمعاء بشكل طبيعي تقوم بالدفاع عن الأمعاء عند تعرضها لبكتيريا ضارة أو فيروسات. وفي حال الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون، فان استجابة البكتيريا النافعة لوجود أحد مسببات الأمراض تقل أو تصبح معدومة، فتنتقل البكتيريا الضارة أو الفيروسات من الدم إلى الأمعاء مسببة الالتهابات.

وعلى الرغم من ارتفاع ردة فعل الجهاز المناعي إلا أن الالتهاب لا يتوقف، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب مزمن، وتقرحات، وزيادة سماكة جدار الأمعاء، وفي النهاية يشعر المريض بأعراض مرض كرون. [2]

للمزيد: مرض كرون والحمل

كما أن الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل الايبوبروفين، والنابروكسين، والأدوية المماثلة لا تسبب مرض كرون، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء الذي يزيد من سوء الحالة. [1]

اعراض مرض كرون

تظهر أعراض مرض كرون بشكل تدريجي، وتنقسم أعراض مرض كرون إلى أعراض هضمية وأخرى غير هضمية.

أعراض مرض كرون الهضمية

وتشمل الأعراض الهضمية للإصابة بمرض كرون ما يلي: [1,2,3,4]

تقلصات وآلام في الأمعاء.
الإسهال المزمن.
الإحساس بعدم القدرة على تفريغ الأمعاء بالكامل.
النزف الدموي عند التبرز.
إمساك قد يؤدي إلى انسداد الأمعاء أحيانًا.
الشقوق والبواسير الشرجية.

أعراض مرض كرون غير الهضمية

من الأعراض غير الهضمية التي يمكن أن تظهر على المصاب ما يلي: [1,2,3,4]

فقدان الوزن غير المبرر.
آلام المفاصل.
ارتفاع حرارة الجسم.
التعرق في الليل.
الشعور بالتعب والإرهاق.
تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء.

ومن أعراض مرض كرون عند الأطفال النمو البطيء.

هناك أمور معينة يمكن أن تؤثر على شدة الأعراض، وتشمل: [1]

التدخين.
العمر.
طول فترة الإصابة بالمرض.

كيف يتم تشخيص مرض كرون؟

قد يكون من الصعب تشخيص مرض كرون في كثير من الأحيان؛ نظرًا إلى أن أعراضه مشتركة مع أعراض أمراض أخرى. [1]

وقد يلجأ الطبيب إلى أحد الوسائل التالية لتشخيص مرض كرون: [1,3]

السيرة المرضية والتاريخ المرضي.
معلومات عن طبيعة النظام الغذائي.
العوامل وراثية.
الفحص السريري.
اختبارات الدم.
اختبارات البراز.
عمل تنظير القولون عن طريق الشرج أو الفم.
اختبارات الأشعة، مثل الصور الطبقية الملونة.

علاج مرض كرون

يتساءل العديد من الأشخاص هل يمكن الشفاء من مرض كرون، والحقيقة أنه لا يوجد حتى الآن علاج قطعي لمرض كرون، ولكن يمكن التعامل مع المرض والتخفيف من حدة الأعراض من خلال مجموعة متنوعة من خيارات العلاج. [1]

التغييرات الغذائية

لا يعد تناول طعام معين سببًا للإصابة بمرض كرون، ولكنه قد يؤدي إلى زيادة حدة الأعراض، وبعد تشخيص داء كرون، من المحتمل أن يقترح الطبيب تحديد موعد مع أخصائي تغذية لفهم كيفية تأثير الطعام على الأعراض. [2]

وفي البداية، يمكن أن يطلب أخصائي التغذية من المريض الاحتفاظ بمفكرة للطعام، بحيث يتم تحديد كل ما يتناوله المريض وتأثيره على حالته. وباستخدام هذه المعلومات، سوف يحدد أخصائي التغذية للمريض إرشادات ليتبعها، وتساعد هذه التغييرات والعادات الغذائية على امتصاص المزيد من المغذيات من الطعام، مع التقليل أيضًا من أي آثار جانبية قد يسببها الطعام. [2]

علاج مرض كرون بالأدوية

تشمل علاجات الخط الأول لمرض كرون الأدوية المضادة للالتهابات، وتشمل الخيارات الأكثر تقدمًا العلاجات الحيوية التي يتم توجيهها إلى جهاز المناعة في الجسم لعلاج المرض.

تعتمد الأدوية التي يحتاجها المريض على الأعراض، والتاريخ المرضي، وشدة الحالة، وكيفية استجابة الجسم للعلاج: [1,2]

الأدوية المضادة للالتهابات، وأهمها 5-أمينوساليسيلات، الذي يستخدم في الحالات البسيطة إلى المتوسطة، والكورتيكوستيرويدات، التي تستخدم في الحالات الأكثر شدة، وتستخدم لفترات قصيرة فقط.
الأدوية المناعية.
المضادات الحيوية، التي تساعد في تقليل بعض أعراض مرض كرون وبعض المحفزات المحتملة له.
العلاجات البيولوجية، مثل دواء الأداليموماب.

اقرأ أيضًا: المعالجة البيولوجية الحديثة

الجراحة

إذا لم تخفف العلاجات الدوائية وتغييرات نمط الحياة من الأعراض، يمكن أن تكون الجراحة ضرورية. وفي نهاية المطاف، يحتاج حوالي 75٪ من المصابين بداء كرون إلى الجراحة في مرحلة ما من حياتهم.[2]

ويمكن أن تشمل بعض أنواع الجراحة إزالة الأجزاء التالفة من الجهاز الهضمي وإعادة ربط الأقسام السليمة. كما يمكن أن يحتاج المريض إلى إجراءات أخرى لإصلاح الأنسجة التالفة، وإزالة الأنسجة الندبية، وعلاج الالتهابات العميقة. [2]

نصائح للتعايش مع مرض كرون

يمكن التقليل من حدة أعراض مرض كرونز، والتعايش معه، من خلال اتباع نمط الحياة التالي: [1,3]

اتباع نظام غذائي صحي، غني بالخضراوات والفواكه، والأطعمة قليلة السعرات الحرارية.
الابتعاد عن الدهون، والبروتينات.
عدم شرب الكحول.
شرب كميات جيدة من السوائل.
ممارسة نشاط رياضي خفيف، مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميًا.
الحصول على قسط كاف من النوم.

للمزيد: التعايش مع التهاب القولون التقرحي

من الأطعمة التي قد تزيد من حدة أعراض مرض كرون ما يلي: [1]

الأطعمة الدهنية أو المقلية.
الأطعمة المعالجة.
منتجات الألبان.
المشروبات الغازية.
الكافيين.
الأطعمة الغنية بالألياف، مثل المكسرات، والبذور، والخضروات النيئة.
الأطعمة التي يمكن أن تسبب الغازات، مثل البقوليات، والخضروات الملفوفة.

مضاعفات مرض كرون

يتساءل بعض الناس هل مرض كرون خطير؟ والإجابة هي أن الأفراد المصابين بمرض كرون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المعوية التي تسببها البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات، أو الفطريات، وهذا يمكن أن يؤثر على شدة الأعراض وحدوث المضاعفات. [1]

مضاعفات مرض كرون الهضمية

تشمل مضاعفات مرض كرون على الجهاز الهضمي ما يلي: [1]

الإصابة بخراج في الأمعاء.
الإصابة بإسهال ناتج عن الأملاح الصفراوية.
حدوث انسداد معوي.
الإصابة بجروح في الأمعاء والمستقيم، مما يؤدي إلى تضيق الأمعاء، والإصابة بالبواسير.
الإصابة بسوء الامتصاص وسوء التغذية.
حدوث انفجار في الأمعاء.
حدوث التهابات في الأمعاء وتجمع الصديد.
بروز فتحة بين عضوين من أعضاء الجسم، مثل فتحة بين القولون والمثانة.