فيدراتينيب

يستعمل دواء الفيدراتينيب لعلاج الحالات متوسطة أو مرتفعة الخطر من التليف النقي (بالإنجليزية: Myelofibrosis) الأساسي أو الثانوي، وهو أحد انواع سرطان نخاع العظم الذي يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم، عند البالغين الذين يعانون من حالات التليف النقي التالي لكثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera)، أو حالات التليف النقي التالي لكثرة الصفيحات الأساسي (بالإنجليزية: Essential Thrombocythemia).

اقرأ أيضاً: اضطرابات خلايا الدم البيضاء

لا يوجد أي موانع ضد استعمال دواء الفيدراتينيب مذكورة من قبل الشركة المصنعة.

يمتلك دواء الفيدراتينيب تحذيراً ينتمي إلى مجموعة من التحذيرات التي تعرف باسم تحذيرات الصندوق الأسود (بالإنجليزية: Black Box Warnings)، وهي أشد أنواع التحذيرات التي يمكن إلحاقها بدواء ما، ويتضمن هذا التحذير ما يلي:

• قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى الإصابة بحالات خطيرة ومميتة من الاعتلال الدماغي (بالإنجليزية: Encephalopathy)، والتي تتضمن الاعتلال الدماغي الفيرنيكي (Wernicke's Encephalopathy) الذي يعتبر حالة طبية طارئة تنتج عن نقص الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine)، لذلك ينبغي تقييم مستويات الثيامين لجميع المرضى قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب، وبعد البدء باستعماله بشكل دوري.
• ينبغي عدم البدء بإعطاء دواء الفيدراتينيب للمرضى الذين يعانون من نقص الثيامين إلى أن يتم تصحيح مستويات هذا الفيتامين لديهم، كما ينبغي إيقاف استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل فوري في حال الشك بإصابة المريض بالاعتلال الدماغي الذي قد تظهر أعراضه على شكل تغيرات في الحالة الذهنية أو ارتباك، أو مشاكل في الذاكرة، مع البدء بإعطاء المريض للثيامين الوريدي، والاستمرار بمراقبة المريض إلى أن تتحسن الأعراض لديه أو تزول، وإلى أن تتحسن مستويات الثيامين لديه.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:

• المعاناة من حساسية تجاه أحد الأدوية، او تجاه أحد الأطعمة، أو تجاه أحد المواد.
• المعاناة من نقص فيتامين ب1 (الثيامين).
• المعاناة من انخفاض أعداد خلايا الدم الحمراء، أو الصفائح الدموية.
• المعاناة من أحد أمراض الكبد.
• المعاناة من أحد أمراض الكلى.
• المعاناة من التهاب البنكرياس.
• الأشخاص الذين يستعملون أنواع معينة من الأدوية. (انظر قسم التداخلات الدوائية)
• النساء الحوامل أو المرضعات، أو اللواتي يخططن للحمل أو الإرضاع.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى تطور أو تدهور حالات فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، الأمر الذي قد يستلزم خضوع المريض لعمليات نقل خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cell Transfusion)، لذلك يوصى بمراقبة أعراض فقر الدم لدى المرضى بحذر، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات علاجية من تقليل للجرع المستعملة من دواء الفيدراتينيب، أو إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت أو دائم بناء على حالة المريض.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى تطور أو تدهور حالات نقص الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، الأمر الذي يستلزم تقييم نتائج تحليل الدم الشامل قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب، وبعد البدء باستعماله بشكل دوري، ومراقبة الأعراض المرتبطة بنقص الصفائح الدموية مثل حالات النزيف، وتقليل الجرع المستعملة من دواء الفيدراتينيب، أو إيقاف استعمال الدواء بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور هذه الحالات بناء على حالة المريض.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى تطور حالات من سمية الجهاز الهضمي التي قد تظهر على شكل لإسهال، أو غثيان، أو تقيؤ، الأمر الذي قد يستلزم استعمال مضادات التقيؤ بشكل وقائي أثناء استعمال دواء الفيدراتينيب، واستعمال مضادات الإسهال عند بدء تطور حالات الإسهال لدى المرضى، كما أن تطور الحالات الشديدة من سمية الجهاز الهضمي التي لا تستجيب للعلاجات خلال 48 ساعة قد يستلزم إيقاف استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل مؤقت إلى أن تتحسن حالة المريض، مع تقليل الجرعة المستعملة من الدواء بمقدار 100 ملجم بعدها.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى تطور حالات من السمية الكبدية التي قد تظهر على شكل ارتفاع في مستويات ناقلات الأمين، لذلك ينبغي مراقبة وظائف الكبد قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب، وبعد البدء باستعماله بشكل دوري، كما أن تطور الحالات الشديدة من السمية الكبدية (ارتفاع مستويات ناقلات الأمين الذي قد يصل إلى 5 أضعاف مستوياتها الطبيعة) يستلزم إيقاف استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل مؤقت إلى أن تتحسن حالة المريض، مع تقليل الجرعة المستعملة من الدواء بمقدار 100 ملجم، وفي حال عودة تتطور هذه الحالات الشديدة من السمية الكبدية بعد ذلك فإنه ينبغي إيقاف استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل دائم.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى حدوث ارتفاع في مستويات إنزيم الأميليز (بالإنجليزية: Amylase)، و/أو إنزيم الليباز (بالإنجليزية: Lipase)، الأمر الذي يشير إلى احتمالية إصابة المريض بالتهاب البنكرياس، مما يستلزم مراقبة مستويات إنزيم الأميليز، وإنزيم الليباز قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب، وبعد البدء باستعماله بشكل دوري، كما ينبغي أن يتم إيقاف استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل مؤقت في حال حدوث ارتفاع شديد في مستويات هذين الإنزيمين إلى أن تتحسن حالة المريض، مع تقليل الجرعة المستعملة من الدواء بمقدار 100 ملجم بعدها.

قد يؤدي استعمال دواء الفيدراتينيب إلى إصابة المريض بالدوار، وهو تأثير يمكن أن يزداد في حال استعمال المريض للكحول أو الحشيش (الماريجوانا) بشكل متزامن مع هذا الدواء، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه المواد مع دواء الفيدراتينيب، كما ينبغي على المريض عدم القيام بقيادة السيارات، أو تشغيل الآليات الثقيلة، أو القيام بأي نشاط يتطلب الوعي والتركيز إلى أن تتضح آلية تأثير الدواء عليه.

لا يوجد دراسات علمية بشرية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الفيدراتينيب خلال فترة الحمل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء الفيدراتينيب من قبل النساء الحوامل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، وذلك حال وجود ضرورة فعلية لاستعمال الدواء فقط.

لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الفيدراتينيب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أنه يوصى بعدم إرضاع الأمهات لأطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة شهر واحد على الأقل، لتجنب مخاطر الدواء المحتملة على صحة الطفل الرضيع.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.

تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الفيدراتينيب ما يلي:

• مثبطات إنزيم CYP3A4 القوية

حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يسبب حدوث ارتفاع في مستويات دواء الفيدراتينيب، مما يزيد من خطر الإصابة بأعراضه الجانبية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية بشكل متزامن مع دواء الفيدراتينيب، أو تقليل الجرعة المستعملة من دواء الفيدراتينيب إلى 200 ملجم مرة يومياً في حال لزوم هذا الاستعمال.

ينبغي بعد التوقف عن استعمال مثبطات إنزيم CYP3A4 القوية زيادة الجرعة المستعملة من دواء الفيدراتينيب إلى 300 ملجم مرة يومياً خلال أول أسبوعين بعد إيقاف استعمال مثبطات إنزيم CYP3A4 القوية، ثم زيادة الجرعة إلى 400 ملجم مرة يومياً بعد ذلك.

تتضمن هذه الأدوية دواء الأفابريتينيب (بالإنجليزية: Avapritinib)، أو دواء الإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole)، أو دواء الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، أو دواء الساكوينافير (بالانجليزية: Saquinavir)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى فاكهة أو عصير الجريب فروت.

• محفزات إنزيم CYP3A4 القوية أو المتوسطة

حيث أنه لا توجد دراسات حول مدى أمان وفاعلية استعمال دواء الفيدراتينيب مع هذه الأدوية، إلا أنه يتوقع أن استعمال محفزات إنزيمات CYP3A4 القوية أو المتوسطة بشكل متزامن مع دواء الفيدراتينيب قد يؤدي إلى التقليل من مستوياته في الجسم، مما يقلل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.

تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، أو دواء الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، أو دواء الإترافيرين (بالإنجليزية: Etravirine)، أو دواء الميتوتان (بالانجليزية: Mitotane)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's Wort).

• مثبطات إنزيم CYP3A4 وإنزيم CYP2C19

حيث أنه لا توجد دراسات حول مدى أمان وفاعلية استعمال دواء الفيدراتينيب مع الأدوية التي تحفز نشاط كل من إنزيم CYP3A4 وإنزيم CYP2C19 في نفس الوقت، إلا أن استعمال هذه الأدوية يتوقع أن حدوث ارتفاع في مستويات دواء الفيدراتينيب، مما يزيد من خطر الإصابة بأعراضه الجانبية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.

تتضمن هذه الأدوية دواء البورتيزوميب (بالإنجليزية: Bortezomib)، أو دواء السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، أو دواء الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، أو دواء الفلافوكسمين (بالإنجليزية: Fluvoxamine)، أو دواء الأوميبرازول (بالانجليزية: Omeprazole)، وغيرها.

• الأدوية التي تتم معالجتها بواسطة إنزيم CYP3A4، أو إنزيم CYP2C19، أو إنزيم CYP2D6

حيث أن استعمال دواء الفيدراتينيب بشكل متزامن مع هذه الأدوية قد يؤدي إلى حدوث زيادة في مستويات هذه الأدوية، ككا قد يزيد من خطر الإصابة بأعراضها الجانية، لذلك ينبغي مراقبة تطور الأعراض الجانبية لهذه الأدوية عند المرضى في حال لزوم استعمالها مع دواء الفيدراتينيب، وأخذ تقليل الجرع المستعملة منها إن أمكن ذلك بعين الاعتبار.

تتضمن هذه الأدوية دواء دواء الألفازوسين (بالإنجليزية: Alfuzosin)، أو دواء الكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، أو دواء الديلتيازم (بالإنجليزية: Diltiazem)، أو دواء الاسيتالوبرام (بالانجليزية: Escitalopram)، أو دواء الهالوبردول (بالانجليزية: Haloperidol)، وغيرها.

لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الفيدراتينيب.

ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الفيدراتينيب الموصوفة من قبل الطبيب المختص، يمكن تناول دواء الفيدراتينيب مع الطعام أو بدونه، إلا أنه يوصى بتناول الدواء مع وجبات غنية بالدهون في حال تسببه بالتقيؤ أو الغثيان، مع ضرورة تناول كبسولة الدواء كما هي دون فتحها، أو مضغها، أو طحنها.

ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الفيدراتينيب تقييم مستويات الثيامين أو ما يعرف بفيتامين ب1 (انظر قسم الاحتياطات).

جرعة دواء الفيدراتينيب الموصى بها هي 400 ملجم مرة يومياً للبالغين الذين تبلغ أعداد الصفائح الدموية لديهم 50 مليار/ 1 لتر أو تزيد عن ذلك.

قد يتم تقليل الجرع المستعملة من دواء الفيدراتينيب بمقدار 100 ملجم لكل مرة في حال تطور أعراض جانبية شديدة غير محتملة لدى المرضى، إلا أنه ينبغي إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم في حال عدم تحمل المريض لجرعة 200 ملجم مرة يومياً.

قد يتم القيام بتقليل الجرع المستعملة من دواء الفيدراتينيب، أو إيقاف استعماله بشكل مؤقت مع إعادة استعماله بجرع أقل، أو إيقاف استعماله بشكل دائم في حال تطور بعض الأعراض الجانبية بناءً على حالة المريض، أو في حال استعمال أنواع معينة من الأدوية (انظر قسم التداخلات الدوائية).

في حال عدم الحصول على جرعة دواء الفيدراتينيب في موعدها المحدد فإنه ينبغي عدم الحصول على الجرعة الفائتة من الدواء، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعتين معاً في نفس الوقت.

يتوفر دواء الفيدراتينيب على شكل كبسولات فموية بتركيز 100 ملجم.

يوصى بحفظ دواء الفيدراتينيب على درجات حرارة تقل عن 30 درجة مئوية.