أخبار الطبي-عمّان
تُعرف الألياف الغذائية بأنها مواد كربوهيدراتيّة عسرة الهضم؛ أي أنها تمر عبر الجهاز الهضمي للإنسان دون أن يتم هضمها وامتصاصها وتخرج مع البراز ولكنها تؤدي وظائف مهمة جداً في أثناء رحلتها عبر الجهاز الهضمي. وتوجد  الألياف الغذائية في جدران خلايا النبات والمادّة الخلوية المحيطة لذلك يمكن القول أنّ النباتات هي المصدر الرئيسي للألياف الغذائية.
الأطعمة الغنيّة بالألياف الغذائيّة هي الفواكه و الخضروات المورقة الخضراء، من مثل الخسّ و السبانخ و الكرفس و الملفوف؛ والخضروات الجذريّة، مثل الجزر و اللفت و البطاطا؛ و البقوليات؛ و الحبوب ذات الحبّة الكاملة و الخبز.
تنقسم الألياف الغذائية إلى نوعين رئيسيين: 
الألياف الذائبة في الماء : تمر خلال القناه الهضمية وتتخمر بواسطة بكتيريا الأمعاء وتمتص الماء وأهميتها في الجسم :
الألياف الغير ذائبة في الماء وأهميتها في الجسم : 
  • تنظيم حركة الأمعاء والمعدة وتقليل الإمساك 
  • تسريع التخلص من السموم عن طريق القولون 
  • لها دور في الوقاية من سرطان القولون
بالإضافة إلى كُل هذه الفوائد كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة (Diabetologia) أن هناك صلة بين كمية الألياف في النظام الغذائي وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني - فكلما زادت كمية الألياف التي يتم تناولها في الطعام، يقل خطر الإصابة بهذا المرض. ووجد الباحثون أيضا أنّ هذه العلاقة قد تعمل جنباً إلى جنب مع وزن الجسم.
استخدمت الدراسة بيانات من دراسة (The EPIC-InterAct) التي شملت حدوث 12,403 حالة من داء السكري من النوع الثاني. لتحليل البيانات قام الباحثون بتقييم الروابط بين كمية الألياف الكلية - الألياف من الحبوب والفواكه والخضروات - وبداية داء السكري من النوع الثاني في المشاركين.
قسم الباحثون المشاركين إلى أربع مجموعات متساوية الحجم، وفقا لكمية الالياف المتناولة (من الأقل إلى الأعلى)، وتم تقييم مخاطر إصابتهم بالسكري من النوع الثاني خلال 11 عاما من المتابعة.
بعد تعديل تأثير نمط الحياة والعوامل الغذائية الأخرى، وجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت أعلى كمية من الألياف (أكثر من 26 غرام يوميا)، كانت أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 18٪  مقارنةً بالمجموعة التي تناولت  كمية أقل من الألياف (أقل من 19 غرام يوميا).
ومع ذلك، أشار الباحثون أن هذا الإرتباط قد يُفسَّر جزئياً بوزن الجسم، لأنه عندما تم تعديل نتائج لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، وجدوا أنّ هذا الرابط لم يعد موجوداً وأن مجموع  الألياف لم يعُد قادراً على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
طريقة واحدة لتفسير هذا هو أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يساعد الناس على الحفاظ على وزن صحي، وهذا بدوره ما يقلل من فرص إصابتهم بالسكري من النوع الثاني.
علّق الباحثون أيضاً على الاختلافات في أنواع من الألياف الغذائية. ووجد الباحثون أنّ ألياف الحبوب لها التأثير الأقوى حيث قللت الألياف من الحبوب والخضروات خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 19٪ و 16٪ على التوالي. في المقابل، لم تكن الألياف من مصادر الفاكهة مرتبطة مع تقليص خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
ولكن اختفت هذه الروابط أيضاً عندما عدّل الباحثون النتائج لمؤشر كتلة الجسم.
في الجميع أجزء الثاني من الدراسة، أضاف الباحثون بيانات من 18 دراسة أخرى من أنحاء العالم للبيانات  المأخوذة من دراسة (The EPIC-InterAct) وإعادة تحليلها مجتمعةً كما لو أنها جاءت من دراسة واحدة وهذا ما يسمى (meta-analysis)
وشملت الدراسات الإضافية ثمانية من الولايات المتحدة، وأربعة من أوروبا، وثلاثة من أستراليا، وثلاثة من آسيا. وشملت 41,000 حالة جديدة الظهور من مرض السكري من النوع الثاني.
وجد التحليل أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني انخفض بنسبة 9٪ لكل 10 غرام يومياً أو أكثر من مجموع الألياف الغذائية، وبنسبة 25٪ لكل 10 غرام يوميا أو أكثر من الألياف الغذائية من الحبوب.
 لم يجد  هذا التحليل صلة وثيقة بين زيادة الألياف النباتية من الفواكه أو الخضروات وتقليص خطر الإصابة لداء السكري من النوع الثاني.
تأتي أهمية البحث عن وسائل للحد من الإصابة بمرض السكري وخاصة  السكري النمط الثاني حيث ان السكري النمط الاول جيني المنشأ أما السكري الحملي فتختفي علاماته بعد الولادة من المضاعفات الخطيرة التي يرتبط بها هذا المرض نذكر منها:
 المُضاعفات الحادة :
 
 المُضاعفات المزمنة :
  •  تلف او تضرر الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة في القدمين , الكليتين , العينين , الأعصاب والقلب 
للمزيد:
المصدر: