الإيليجلوستات (بالإنجليزية: Eliglustat)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من مرض غوشيه.
آلية عمل دواء الإيليجلوستات
يصنف دواء الإيليجلوستات على أنه مثبط لإنزيم سينثاز الجليكوسيلسيراميد (بالإنجليزية: Glucosylceramide Synthase Inhibitor)، وهو الإنزيم المسؤول عن إنتاج الليبيد السكري جليكوسيلسيراميد الذي يلعب دوراً مهماً في تطور مرض غوشيه.
يعمل دواء الإيليجلوستات على تقليل عملية إنتاج مركب الجليكوسيلسيراميد الأمر الذي يساعد على علاج مرض غوشيه، كما تشير الدراسات المخبرية إلى أن استعمال دواء الإيليجلوستات يساعد على التقليل من حجم الطحال والكبد، وتحسين حالة فقر الدم وقلة الصفائح الدموية عند المرضى المصابين بمرض غوشيه.
تصنيف الدواء: أدوية خافضة للدهون
الفئة: أمراض باطنية
يستعمل دواء الإيليجلوستات لعلاج حالات مرض غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher's Disease) من النوع الأول عند البالغين الذين يملكون فرط استقلاب للإنزيم CYP2D6 (بالإنجليزية: CYP2D6 Extensive Metabolizers)، أي أن إنزيم CYP2D6 عالي نشاط لديهم للقيام بعمليات الأيض، أو المرضى الذين يملكون استقلاباً مستوسطاً أو ضعيفاً لهذا الإنزيم.
قد لا يتمكن المرضى الذين يكون استقلابهم شديد السرعة للإنزيم CYP2D6 (بالإنجليزية: CYP2D6 Ultra-Rapid Metabolizers) من الوصول إلى تراكيز علاجية فعالة من دواء الإيليجلوستات، كما أنه لا توجد توصيات حول الجرع التي يمكن استعمالها من دواء الإيليجلوستات للمرضى الذين يعتبر النمط الجيني لإنزيم CYP2D6 لديهم غير معروف.
للمزيد: طرق طبيعية لتعزيز عمليات الأيض
يمنع استعمال دواء الإيليجلوستات من قبل الفئات التالية:
قد يؤدي استعمال دواء الإيليجلوستات في بعض الحالات إلى تطور أعراض جانبية خطيرة تستلزم الحصول على رعاية صحية أو استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء الإيليجلوستات إلى حدوث زيادة في الفترات القلبية التي تظهر على تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) عند حدوث زيادة عالية في مستويات الدواء في الجسم، مما يزيد من خطورة الإصابة بنوبات من عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، لذلك فإن استعمال دواء الإيليجلوستات قد يتطلب القيام بتعديل الجرع، أو قد يكون موصى بتجنبه في الحالات غير الضرورية، أو قد يكون ممنوع بناء على الحالة الأيضية لإنزيم CYP2D6 عند المريض، والأدوية الأخرى التي يستعملها المريض (انظر الأقسام موانع الاستعمال والتداخلات الدوائية).
لا توجد دراسات علمية تبين مدى أمان استعمال دواء الإيليجلوستات عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب، لذلك يوصى بتجنب استعمال دواء الإيليجلوستات لكل من الفئات التالية:
قد تؤدي معاناة المريض نقص البوتاسيوم أو المغنيسيوم في الدم من زيادة خطر حدوث استطالة في فترة كيو تي وما يرافقها من مضاعفات، لذلك يوصى بتقييم وتصحيح مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم عند المرضى قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات، لاسيما عند المرضى الذين يعانون من حالات شديدة الإسهال، أو التقيؤ، أو التعرق، او الذين يستعملون الأدوية المدرة البول.
قد يؤدي استعمال دواء الإيليجلوستات إلى إصابة المريض بالدوار، وهو تأثير يمكن أن يزداد في حال استعمال المريض للكحول أو الحشيش (الماريجوانا) بشكل متزامن مع الدواء، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه المواد مع دواء الإيليجلوستات، كما ينبغي على المريض عدم القيام بقيادة السيارات، أو تشغيل الآليات الثقيلة، أو القيام بأي نشاط يتطلب الوعي والتركيز إلى أن تتضح آلية تأثير الدواء عليه.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الإيليجلوستات خلال فترة الحمل، لذلك يوصى باستشارة الطبيب المختص قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات من قبل النساء الحوامل، مع أخذ أهمية الدواء لصحة الأم بعين الاعتبار، وأن مرض غوشيه يزيد من خطر حدوث الإجهاض.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الإيليجلوستات في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى إمكانية طرح هذا الدواء في الحليب، لذلك يوصى باستشارة الطبيب المختص قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات من قبل الأمهات المرضعات.
اقرأ أيضاً: 8 مشروبات تسرع عمليات الايض
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الإيليجلوستات ما يلي:
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يؤدي إلى زيادة مستويات دواء الإيليجلوستات بشكل كبير، الأمر الذي يزيد من خطر أعراضه الجانبية، لا سيما المرتبطة باستطالة الفترات القلبية مثل عدم انتظام ضربات القلب. قد يكون استعمال هذه الأدوية ممنوعاً في بعض الحالات التي تعتمد على الحالة الأيضية لإنزيم CYP2D6 عند المريض، والحالة الصحية له (انظر قسم موانع الاستعمال).
تتضمن مثبطات إنزيم CYP2D6 دواء الأميودارون، أو دواء الببروبيون (بالإنجليزية: Bupropion)، أو دواء السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، أو دواء الكلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، أو دواء التيكلوبيدين (بالإنجليزية: Ticlopidine)، أو دواء الترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وغيرها.
تتضمن مثبطات إنزيمات CYP3A دواء الإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole)، أو دواء الكلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، أو دواء الاتازانافير (بالإنجليزية: Atazanavir)، أو دواء الليفامولين ( بالإنجليزية: Lefamulin)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى فاكهة أو عصير الجريب فروت.
حيث أن استعمال هذه الأدوية قد يؤدي إلى التقليل من مستويات دواء الإيليجلوستات، مما يؤدي إلى التقليل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً.
تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، أو دواء الكاربمزابين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، أو دواء الديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone)، أو دواء الإترافيرين (بالإنجليزية: Etravirine)، وغيرها من الأدوية، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's Wort).
حيث أن استعمال دواء الإيليجلوستات بشكل متزامن مع الأدوية التي تتم معالجتها بواسطة إنزيم CYP2D6، أو بواسطة البروتين السكري-P (بالإنجليزية: P-Glycoprotein) قد يؤدي إلى زيادة مستويات هذه الأدوية، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأعراضها الجانبية، الأمر الذي يستلزم مراقبة مستويات وتأثير هذه الأدوية، والتقليل من الجرع المستعملة منها إن أمكن ذلك ولزم.
تتضمن هذه الأدوية دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، أو دواء الكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، أو دواء الإيدوكسابان (بالإنجليزية: Edoxaban)، أو دواء الريميجيبانت (بالإنجليزية: Rimegepant)، أو دواء السيروليمس (بالإنجليزية: Sirolimus)، أو دواء الثيوريدازين (بالإنجليزية: Thioridazine)، وغيرها.
حيث ينبغي فصل مدة 24 ساعة بين استعمال دواء الإيليجلوستات وبين استعمال بعض أنواع العلاج التعويضي بالإنزيمات (بالإنجليزية: Enzyme Replacement Therapy).
تتضمن هذه الأدوية دواء الإميجلوسيراز (بالإنجليزية: Imiglucerase)، أو دواء فيلاغلوسيريز (بالإنجليزية: Velaglucerase)، أو دواء تاليغلوسيراز (بالإنجليزية: Taliglucerase).
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الإيليجلوستات.
اقرأ أيضاً: تفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية عند تناولها معاً
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الإيليجلوستات الموصوفة من قبل الطبيب المختص، ويوصى بتناول دواء الإيليجلوستات مع كوب من الماء سواء مع الطعام أو بدونه، مع ضرورة الحرص على تناول كبسولة الدواء كما هي دون فتحها، أو مضغها، أو طحنها.
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الإيليجلوستات إجراء فحوصات معينة تعمل على تحديد النمط الجيني لإنزيم CYP2D6، حيث أن الجرع المستعملة من هذا الدواء تعتمد على الحالة الأيضية أو الاستقلابية لإنزيم CYP2D6.
تعتمد الجرع الموصى بها من دواء الإيليجلوستات على الحالة الأيضية لإنزيم CYP2D6، حيث تتضمن ما يلي:
قد يتم تعديل الجرع الموصى بها من دواء الإيليجلوستات للمرضى الذين يستعملون أنواع معينة من الأدوية (انظر قسم التداخلات الدوائية)، كما أنه ينبغي تعديل الجرع المستعملة من الدواء، أو تجنب استعمال الدواء للمرضى الذين يعانون من حالات القصور الكلوي، او القصور الكبدي بناءً على شدة هذه الحالات، والحالة الأيضية لإنزيم CYP2D6 التي يمتلكها المرضى.
في حال عدم الحصول على جرعة دواء الإيليجلوستات في موعدها المحدد فإنه يمكن الحصول عليها فور تذكرها، لكن في حال اقتراب موعد الجرعة التالية فإنه يجب عدم الحصول على الجرعة الفائتة، والحصول على الجرعة التالية في موعدها المحدد، مع ضرورة عدم الحصول على جرعتين معاً في نفس الوقت.
اقرأ أيضاً: القصور الذي يصيب الأيض نتيجة اتباع الحميات الغذائية الخاطئة
يتوفر دواء الإيليجلوستات على شكل كبسولات فموية بتركيز 84 ملجم.
يوصى بحفظ دواء الإيليجلوستات في علبته الأصلية على درجة حرارة الغرفة التي تتراوح بين (20- 25) درجة مئوية، كما يمكن أن تتمدد هذه الدرجات في حالات السفر أو الرحلات إلى (15- 30) درجة مئوية.
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.