الكابوس (بالإنجليزية: Nightmare)، هو حلم مخيف أو مزعج، يختلف محتواه بشكل كبير من شخص لآخر، لكن قد يدور بشكل عام حول المطاردة، أو السقوط، أو الشعور بالضياع؛ مما قد يولد بعض المشاعر السلبية مثل الغضب، أو الحزن، أو الخوف، أو القلق، وقد تستمر هذه المشاعر حتى بعد الاستيقاظ.

في هذا المقال، سنتعرف على أهم أسباب حدوث كابوس أثناء النوم، ولماذا يكون لدى شخص ما كابوس يتكرر، وما هي كوابيس اليقظة أو كوابيس بداية النوم، وماذا عن كوابيس وقت الدورة، وهل الكوابيس من اعراض الحمل، ولماذا تحدث كوابيس للأطفال، وما هي كوابيس كورونا؟!

اسباب رؤية كابوس

تحدث الكوابيس عادة في الثلث الأخير من دورة النوم التي تعرف باسم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: Rapid Eye Movement or REM)، وهي أعمق مرحلة في النوم.

بعد حدوث كابوس، عادة ما يستيقظ الشخص فزعاً من النوم متذكراً جيداً ما حدث، بل قد يأخذ بعض الوقت للتمييز إن كان هذا حقيقي أم مجرد حلم.

قد يحدث كابوس ليلي بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، تشمل:

  • مشاهدة الأفلام، أو ألعاب الفيديو المخيفة.
  • المرض، أو الحمى.
  • الأدوية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، والأدوية المنومة.
  • التوتر، أو القلق، أو الاكتئاب.
  • مشاكل في التنفس مثل متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • اضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب القلق الذي يحدث غالباً بعد مشاهدة، أو التعرض لحادث صادم.

يمكن أن تصبح الكوابيس مشكلة إذا استمرت، وعرقلت نمط النوم. هذا يمكن أن يؤدي إلى الأرق والتأثير على الحياة اليومية أثناء النهار. قد يؤثر هذا أيضاً على جهاز المناعة، بل على المدى الطويل، يرتبط اضطراب النوم المزمن بمشاكل خطيرة مثل الخرف، وأمراض القلب.

يجب تحديد موعد مع الطبيب إذا كان الشخص يعاني من كوابيس يومياً على مدى فترة طويلة من الزمن، بحيث تؤثر على جودة النوم.

اقرأ أيضاً: ما هي أضرار قلة النوم على الجسم

كوابيس بداية النوم او كوابيس اليقظة

كوابيس بداية النوم أو كوابيس اليقظة، والتي تعرف باسم الذعر الليلي (بالإنجليزية: Night Terrors)، وهو كابوس يحدث عادة في وقت مبكر من الليل، خلال الثلث الأول من دورة النوم.

بعد حدوث الذعر الليلي، عادة ما يستلقي الشخص مرة أخرى وينام، ولا يتذكر ما حدث عند الاستيقاظ في الصباح، بعكس الكوابيس العادية.

إن كوابيس اليقظة أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار، ولكن يعاني نحو 2% من البالغين منه أيضاً. في الواقع، قد يكون هذا الرقم أعلى، لأن الناس غالباً لا يتذكرون حدوث كوابيس بداية النوم.

غالباً ما يكون الجلوس في السرير والصراخ هو أول علامة على كوابيس اليقظة، ويمكن أن يصاحبها أيضاً:

  • البكاء.
  • التحديق.
  • سرعة التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب.
  • الاستيقاظ، والقفز على السرير، أو الركض في أرجاء الغرفة.
  • أن يصبح الشخص عدوانياً، إذا حاول أحد منعه من الجري أو القفز.

تميل كوابيس بداية النوم إلى الحدوث أثناء الانتقال بين مراحل النوم المختلفة، عندما لا يكون الشخص مستيقظاً، ولكن لا يكون نائماً تماماً أيضاً، وقد تسببها عدد من العوامل تشمل:

  • حالات الصحة العقلية المرتبطة بالمزاج مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • تجربة من الصدمة، أو الضغط الشديد أو طويل الأمد.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • الحرمان من النوم.
  • بعض الأدوية.

لا تتطلب كوابيس بداية النوم العلاج دائماً، من المهم معرفة المزيد حول أسبابها. يمكن أن تؤدي معالجة هذه الأسباب إلى تقليل عدد النوبات، أو تساعد في إيقافها تماماً.

اقرأ أيضاً: أسرار النوم التي لا تعرفها

معاناة الفرد من كابوس يتكرر

يعرف الكابوس الذي يتكرر بأنه حلم غير سار، يتكرر مراراً وتكراراً عبر فترة طويلة من الزمن. لحسن الحظ، قد يكون فهم الكوابيس المتكررة هو الخطوة الأولى في معالجتها. هناك بعض الأسباب المحتملة لمعاناة الفرد من كابوس يتكرر، تشمل ما يلي:

  • الاحتياجات النفسية الملحة، وغير الملباة.
  • بعض أنواع الأدوية، مثل المهدئات.
  • اضطراب ما بعد الصدمة، غالباً ما تنطوي على إعادة تجربة نفس الصدمة التي تم التعرض لها في الحياة الواقعية.
  • اضطراب الشخصية الحدية.

يعتمد علاج أي كابوس يتكرر على السبب. في بعض الأحيان، يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تقللها. في أوقات أخرى، قد يكون من الضروري إجراء تغييرات في الأدوية. قد يكون الطبيب قادراً على وصف دواء لتقليل الكوابيس، أو تغيير الدواء الذي يساهم في حدوثها.

اسباب حدوث كوابيس للاطفال

قد يعاني 10-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 سنوات من كوابيس، قد تبدو حقيقية بشكل مرعب. وقد يواجهون صعوبة في العودة إلى النوم بعد مواجهة كابوس.

تزداد احتمالية حدوث كوابيس للأطفال عندما يكونوا مرهقين. كما قد يراود الأطفال الذين عانوا من أحداث مؤلمة كوابيس مستمرة ومتكررة. قد تسبب بعض الأدوية أيضاً كوابيس للأطفال مزعجة. وتختلف أنواع الكوابيس حسب مرحلة النمو، كما يلي:

  • تحدث عادة كوابيس للأطفال الأصغر سناً حول الانفصال عن الوالدين، أو رؤية وحش.
  • يعاني عادة الأطفال الأكبر سناً من كوابيس متعلقة بالأفلام المخيفة، أو ضغوط قادمة مثل بدء سنة دراسية جديدة.

اقرا ايضاً :

أساليب التربية وعدوانية المراهقين

تتضمن الخطوات التي يجب اتخاذها لتقليل احتمالية حدوث كوابيس للأطفال ما يلي:

  • التأكد من حصول الطفل على قسط كاف من النوم. النوم الكافي يمكن أن يقلل من عدد، وشدة الكوابيس.
  • يجب عدم مشاهدة الطفل أفلاماً، أو برامج تلفزيونية مخيفة قبل النوم بنحو 30-60 دقيقة.
  • التحدث عن الكابوس أثناء النهار للعمل على معرفة ما إذا كان هناك مشكلة ما يتعرض لها الطفل، خاصة إذا كانت تحدث كوابيس يومياً. يجب تحديد الضغوطات في حياة الطفل، والتحدث عنها.

اقرأ أيضاً: ما هي الحقيقة وراء كوابيس الأطفال وكيفية التعامل معها؟

اسباب حدوث كوابيس وقت الدورة

تلعب الهرمونات دوراً هاماً في حدوث كوابيس وقت الدورة الشهرية، وخاصة هرمون البروجسترون، وذلك كما يلي:

  • ترتبط التقلبات في هرمون البروجسترون خلال الدورة الشهرية بحدوث اضطرابات في النوم، التي ترتبط بشكل وثيق بحدوث الكوابيس أثناء الليل.
  • يمكن لزيادة مستوى هرمون البروجسترون خلال مرحلة ما قبل الحيض للمرأة، أن يكون السبب وراء حدوث كوابيس قبل الدورة الشهرية.
  • قد يتسبب البروجسترون أيضاً في ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم أثناء الحيض، مما قد يؤدي إلى تغيرات في الدماغ تؤدي إلى حدوث كوابيس وقت الدورة الشهرية.

اسباب حدوث كابوس للحامل

قد يكون من المنطقي رؤية المرأة كوابيس نفاس بعد الولادة؛ بسبب قلة النوم، والأرق، والإرهاق الذي يتطلبه رعاية مولود جديد، ولكن يمكن للحمل أيضاً أن يسبب كوابيس قبل وقت طويل من ولادة الطفل.

عادة ما يتم تحفيز حدوث كابوس للحامل من خلال المشاعر التي تعيشها المرأة أثناء الحمل، قد يكون هذا خوفاً أو قلقاً بشأن المخاض والولادة، أو شيئاً ما يحدث للطفل، خاصة إذا سبق التعرض للإجهاض في الماضي. الأحلام حول الضياع أو الوقوع شائعة أيضاً أثناء الحمل. هذه الأنواع من الأحلام طبيعية، لكنها مزعجة للغاية.

حدوث أي كابوس للحامل له العديد من التفسيرات المحتملة. وكما هو معروف، فإن التغيرات الهرمونية لها عامل كبير، وذلك كما يلي:

  • بسبب التغيرات الهرمونية، تعاني بعض النساء الحوامل من تقلبات مزاجية، مما يجعل المشاعر أكثر حدة، والتي تؤثر بالطبع على الأحلام وتجعلها أكثر كثافة.
  • يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أيضاً إلى زيادة الإرهاق؛ مما يدفع الحامل إلى النوم الكثير، وبالتالي يكون لديها المزيد من الأحلام.

إن حدوث كابوس للحامل أمر طبيعي تماماً. ولكن إذا أشار إلى مشكلة أساسية، فيجب التحدث إلى الطبيب؛ للمساعدة على فهم أي مخاوف، أو قلق.

اقرأ أيضاً: تغير نفسية الحامل في الشهور المختلفة من الحمل

اسباب حدوث كوابيس كورونا

أبلغ الكثير من الأشخاص خلال فترة ما بعد ظهور فيروس كورونا (بالإنجليزية: Corona Virus)، عن رؤية كوابيس غريبة، ومستمرة تتعلق بكورونا. يدور محتوى كوابيس كورونا حول مواضيع محددة، بما في ذلك الخوف من الإصابة بالفيروس، والإحباط من التباعد الاجتماعي والمكوث في المنزل.

هذه الكوابيس تحمل الكثير من المعاني أهمها أن الشخص يتعرض لضغط أكبر من المعتاد، حيث أنه إذا كان هناك قلق، أو اكتئاب، أو شعور بفقدان السيطرة خلال اليوم، فمن المؤكد أن يظهر بطريقة ما في الأحلام.

قد تكون كوابيس كورونا أكثر شيوعاً في الأطفال الذين تعاني أسرهم من الضغط الشديد أثناء الوباء، وكذلك لدى المراهقين الذين يذهبون إلى النوم متأخراً بسبب إلغاء المدرسة؛ مما يؤدي إلى النوم كثيراً أثناء النهار، وبالتالي زيادة نوم حركة العين السريعة، والتي ترتبط بالكوابيس المزعجة.

في حين أن كوابيس كورونا ليست بالضرورة سبباً لطلب المساعدة الطبية، إلا أنه ينصح أي شخص قد يشعر أنها مرتبطة بمشكلة نفسية أكبر أو اكتئاب، بالتحدث إلى أخصائي الصحة العقلية الذي يمكنه إجراء تقييم شامل.

اقرأ أيضاً: هل أصابتك مشاكل النوم خلال وباء كورونا؟

ما هو علاج الكوابيس؟

عادة لا يكون العلاج مطلوباً لأي نوع كابوس مما سبق، ومع ذلك، ينبغي معالجة أي مشاكل طبية أو صحة عقلية كامنة مرتبطة بحدوثه، وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • إذا كان هناك كابوس نتيجة لاضطراب ما بعد الصدمة، فقد يصف الطبيب دواء ضغط الدم برازوسين، حيث أظهرت دراسة حديثة فاعليته في علاج الكوابيس المتعلقة بهذا الاضطراب.
  • إذا كان هناك كابوس نتيجة القلق، أو الاكتئاب، أو الضغط العصبى، قد يوصي الطبيب بممارسة استراتيجيات الحد من التوتر.
  • في حالات نادرة، قد ينصح باستخدام أدوية لعلاج اضطرابات النوم.

قد تساعد التغييرات في نمط الحياة على تقليل وتيرة الكوابيس، من خلال محاولة ما يلي:

  • عمل روتين للنوم من خلال الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة، والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح.
  • تجنب القيلولة الطويلة التي قد تبقي الشخص مستيقظاً في الليل.
  • المحافظة على غرفة النوم مظلمة، وهادئة، ودرجة حرارتها مناسبة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل، قبل الذهاب إلى الفراش.
  • استنشاق رائحة عطرية لطيفة أثناء النوم؛ للمساعدة على الاسترخاء.
  • تجنب مشاهدة الأفلام المرعبة، أو استخدام الألعاب الإلكترونية قبل النوم مباشرة.
  • قراءة كتاباً مسلياً، أو الاستحمام قبل النوم.

اشعر باني عندما أنظر إلى شيء، فأنا أراه فقط ولكني لا أستوعبه، وهذا حدث فجأة ولا أعرف إذا كان السبب هو ضعف نظر أثر حتى على استيعابي أم بسبب فقر الدم كما قال لي البعض أم بسبب الإجهاد، صحيح باني أقرأ كثيرا ولكني أنام جيدا، حتى إني أكل أكثر من المعتاد بكثير، الموضوع مؤثر على دراستي بشكل كبير