المازوخية | Masochism

لا يوجد سبب دقيق يوضح ما الذي يجعل الشخص مازوخيًا، ولكن هناك بعض النظريات التي تفسر دوافع هذا السلوك، ومنها: [3] [4]

• التخيلات الجنسية الممنوعة: يعتقد أن سبب المازوخية الجنسية يرجع إلى كبت الأفكار والتخيلات الجنسية فتنشأ رغبات جنسية شاذة وتزداد الرغبة فيها بمرور الوقت؛ مما يؤدي إلى ربط هذه الرغبات والممارسات بالإثارة واللذة الجنسية عندما تسنح الفرصة.
• الهروب من الأفكار: قد ينظر البعض للسلوك السادي المازوخي على أنه تجربة جديدة ومختلفة تساعد الشخص على الهروب من أفكاره.

هناك أيضًا بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب المازوخية الجنسية، مثل: [2]

• التعرض لصدمة في مرحلة الطفولة: قد يعزى أسباب اضطراب المازوخية لمعايشة الشخص إساءة أو اعتداء جنسي خلال طفولته؛ مما يؤدي إلى الإصابة بأحد اضطرابات الشذوذ الجنسي فيما بعد.
• التوتر والضغط النفسي: يمكن أن يزيد التعرض لضغوط نفسية مثل الصعوبات المالية ومشاكل العلاقات العاطفية من احتمالية تطور الماسوشية.
• عوامل بيولوجية: يمكن أن يكون سبب الماسوشية حدوث اختلال في توازن بعض المواد الكيميائية في المخ، الأمر الذي قد يؤثر على طريقة تفكير الفرد، ومشاعره، وسلوكياته.

اقرأ أيضًا: مشكلات جنسية شائعة لدى النساء وطرق التغلب عليها

عادة ما يكون ظهور اضطراب الماسوشية في بداية مرحلة الشباب، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من تخيلات تنطوي على تعرضهم للأذى قبل هذه المرحلة أو أثناء الطفولة. [2]

تشمل علامات وأعراض اضطراب المازوخية الجنسية ما يلي: [1] [3] [4]

• تحقيق الإثارة الجنسية عن طريق التعرض للألم والإهانة والإذلال الفعلي وليس محاكاة لذلك، مثل التعرض للضرب، أو التقييد، أو أي سلوك ينطوي على إساءة بدنية ولفظية.
• استحواذ هذه الأفكار والسلوكيات والرغبة العارمة فيها على الشخص المازوخي إلى الحد الذي يتداخل مع حياته العملية وعلاقاته الاجتماعية.
• إدمان مشاهدة الإباحيات التي تحتوي على سلوكيات مازوخية.

اقرأ أيضًا: 7 أخطاء يقع بها الرجال في العلاقة الجنسية

يعتمد الطبيب في تشخيص المازوخية الجنسية على أخذ التاريخ الطبي ومعرفة ما إذا كان الشخص يتعاطى المخدرات، ومن ثم إجراء فحص بدني وتقييم الأعراض التي يعاني منها. [2]

تتضمن معايير تشخيص اضطراب المازوخية بناء على ما ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس ما يلي: [3]

1. اقتصار حدوث الاستثارة الجنسية لدى الشخص على التعرض لمحفزات وأفعال عنيفة كالضرب، والإذلال، والتقييد أو أي نوع من الأفعال المسببة للألم.
2. ظهور الأثر السلبي لهذا السلوك على حياة الشخص العملية والاجتماعية.
3. استمرار هذه العلامات مدة 6 أشهر على الأقل.

جدير بالذكر أن تشخيص المازوخية كمرض نفسي يستلزم وجود شعور بالذنب والعار لدى المريض من التخيلات والممارسات الماسوشية. [3]

يتضمن علاج اضطراب المازوخية مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي، ويعمل العلاج على الحد من الأعراض وتهدئة الرغبة الجنسية. [3]

العلاج النفسي

يهدف علاج المازوخية الجنسية إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك الضار والعمل على تغييره، علاوة على تعلم مهارات تعزز القدرة على التحكم في الدوافع الجنسية بصورة صحية. [3] [4]

تشمل أنواع العلاج النفسي المستخدم في علاج اضطراب المازوخية الجنسية ما يلي: [3] [4]

• العلاج السلوكي المعرفي: يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تصحيح المعتقدات والأفكار التي تدفع الفرد إلى الانخراط في السلوكيات الماسوشية. بالإضافة إلى ذلك يعزز العلاج القدرة على التحكم في الرغبة الجنسية والحد من وسائل الإثارة الجنسية غير الملائمة أو سلوك إيذاء النفس، بالتزامن مع ذلك يتضمن العلاج السلوكي المعرفي التربية الجنسية وتشجيع طرق الإثارة الجنسية الطبيعية، وعلاج الضعف الجنسي.
• المعالجة بالتبغيض: هو نوع من العلاج النفسي قد يستخدم لعلاج حب المازوخية والتخلص منها، وينطوي على تعريض الفرد لمنبه سلبي أثناء جعله يتخيل الممارسات المازوخية؛ مما يؤدي إلى ربط المازوخية الجنسية بهذا المنبه المزعج فينفر منها وتقل رغبته فيها.

العلاج الدوائي

قد تفيد الأدوية في علاج الماسوشية بجانب العلاج النفسي، حيث تعمل على الحد من فرط الرغبة الجنسية، وتشمل: [2] [4]

• أدوية تخفض مستوى التستوستيرون: قد يصف الطبيب أدوية لعلاج المازوخية عند الرجال تعمل على خفض مستوى هرمون التستوستيرون مثل الحقن المضادة للأندروجين، التي تفيد في الحد من التخيلات والرغبة الجنسية، وتقلل من وتيرة حدوث الانتصاب وممارسة العادة السرية.
• مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على استعادة توازن المواد الكيميائية في المخ، علاوة على أنها تقلل من الرغبة الجنسية.

هناك بعض النصائح التي تساهم في التعايش مع المازوخية الجنسية بجانب الالتزام بالعلاج الموصوف، ومن هذه النصائح: [2] [4]

• الحد من التوتر قدر الإمكان وتعلم ممارسة أنشطة وتمارين تساعد على الاسترخاء عند الشعور بالتوتر، مثل التنزه، أو ممارسة هواية محببة، أو تمارين التنفس العميق.
• اتباع نمط حياة صحي بالحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من المشروبات والمأكولات التي تحتوي على
• الكافيين، والإقلاع عن التدخين.
• الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
• الالتزام بخطة العلاج الموصوفة، وعدم التردد في مراجعة الطبيب في حال تفاقم الأعراض.
• الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي.

اقرأ أيضًا: هل يفيد التأمل والاسترخاء في تحسين الأداء الجنسي؟

يكمن خطر المازوخية في الممارسات التي تسبب الأذى للشخص وربما تؤدي إلى الوفاة، فعلى سبيل المثال قد تضم هذه الممارسات الاختناق الجزئي الذاتي (بالإنجليزية: Autoerotic Partial Asphyxiation) وهو نوع من المازوخية ينطوي على خنق النفس بحبل، أو كيس، أو قطعة قماش أثناء الجماع لتعزيز النشوة الجنسية؛ مما قد يعرض الشخص للوفاة. [1]

يعتقد أن الرغبة في ممارسة السلوكيات المازوخية أو اضطرابات الشذوذ الجنسي قد تقل مع تقدم العمر جراء قلة الرغبة الجنسية بشكل عام. [3]

يمكن أن يساهم الالتزام بالعلاج في الحد من الأعراض والسيطرة على الاضطراب إلى حد ما، ومع ذلك قد لا تستجيب بعض الحالات للعلاج. [4]

اقرأ أيضًا: متى تقل الشهوة عند الرجل؟

[1] Melissa Conrad Stöppler. Medical Definition of Sexual masochism. Retrieved on the 1st of March, 2023.

[2] Tufts Medical Center. Masochism. Retrieved on the 1st of March, 2023.

[3] Psychology Today. Sexual Masochism Disorder. Retrieved on the 1st of March, 2023.

[4] Mind Help. Sexual Masochism Disorder. Retrieved on the 1st of March, 2023.