بارانويا (جنون الارتياب) | Paranoia

بارانويا (جنون الارتياب)

ما هو بارانويا (جنون الارتياب)

البارانويا أو جنون الارتياب هو اضطراب نفسي عصبي يشعر به المريض دائماً أنه معرض للاضطهاد والتهديد، والشعور بالخطر والملاحقة من الآخرين، ويكون لدى المريض شكوك غير عقلانية، وعدم الثقة بالآخرين.

السبب وراء حدوث البارانويا غير معروف، لكن يوجد عوامل تحفز الإصابة بالبارانويا، ومنها ما يلي:

  • أمراض نفسية أخرى مثل انفصام الشخصية.
  • تعاطي المخدرات، إدمان الميثامفيتامين والأمفيتامين والكوكايين، إذ تؤثّر جميعها على النّاقلات العصبية الموجودة في الدماغ، وتغير من كيمياء الدماغ، وتجلب أفكاراً وسلوكيات مرتبطة بجنون العظمة. للمزيد: أثر الحشيش على الدماغ.
  • عوامل جينيّة ووراثيّة.
  • الضغط العصبي، وجدت الدراسات أن مرض البارنويا أكثر شيوعاً لدى الأفراد الذين تعرضوا للضغط العصبي الشديد والمستمر، ولكن الكيفية غير واضحة.
  • الخرف.
  • التعرض لصدمة خلال الحياة تؤثر على الشعور وطريقة التفكير، مثل سوء المعاملة خلال الطفولة.

مرضى البارانويا لا يشعرون بأنهم غير طبيعين، فهم مدركون تماماً أنهم ملاحقون أو معرضون للتهديد أو الاضطهاد من قبل الآخرين. كما تختلف أعراض البارنويا من شخص لآخر من حيث الشدة والنوع، ومن أهم الأعراض التي قد تظهر لدى مرضى البارانويا:

  • انعدام الثقة بالأشخاص المحيطين به.
  • الشعور بالضغط النفسي والقلق المستمر بسبب المعتقدات التي لديه تجاه الآخرين.
  • العزلة و الابتعاد عن الآخرين.
  • الشعور أن الآخرين غير مؤمنين به ويسيئون فهمه.
  • الشعور بالإيذاء والتهديد والاضطهاد على الرغم من عدم وجود خطر حوله.
  • الهلوسة.
  • الشعور أن الآخرين يتآمرون ضده و يحاولون إلحاق الأذى الجسدي و العاطفي به.
  • الخوف المبالغ أن شيئاً سيئاً قد يحدث.
  • الاعتقاد أن النّاس يتكلمون عنه بشكل سيء من وراء ظهره.
  • عدم تقبل النقد بأشكاله المختلفه.
  • العدائية والعدوانية المستمرة.
  • عدم القدرة على النسيان و المسامحة.
  • صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
  • سيقوم الطبيب بإجراء فحوصات طبية كاملة وأخذ تاريخ طبي للمريض لاستبعاد أي مشكلة صحية قد يعاني منها، كالخرف أو أي أثر جانبي من أي دواء يستخدمه الشخص المصاب.
  • إذا شخص مرض البارانويا فإنه يحول إلى أخصائي الأمراض النفسية، لتحديد الحالة العقلية للمريض وإجراء فحوصات واختبارات  نفسية سريرية، وقد يعاني المريض المصاب بجنون العظمة أيضاً من اضطراب ثنائي القطب، القلق، أو الاكتئاب.

جنون الارتياب لا شفاء منه والأدوية يتم استخدامها لإدارة المرض والتحكم بأعراضه ومنعه من التدهور، ويعتمد علاج مرض البارانويا على السبب الكامن وراء المرض و على شدة الأعراض التي يعاني منها، و يشمل العلاج ما يلي:

  • العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي، يهدف هذا العلاج إلى تعزيز ثقة المريض بنفسه وبمن حوله، وجعل المريض يتقبل الضعف الذي يعاني منه، وزيادة احترام المريض لذاته، وجعل المريض يتحكّم بمشاعره ويعبر عنها بطريقة إيجابية، وتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى المريض.
  • أدوية مضادة للقلق، لعلاج الاضطرابات الشخصية إذا كان يعاني المريض من القلق والخوف. ويمكن استخدام الأدوية المضادة للذهان اللانمطية تحت إشراف الطبيب المختص مثل: أولانزابين، وريسبيريدون، وغيرها.
  • إذا كان المريض يعاني من اضطراب انفصام الشخصية فإنّه يحتاج في مرحلة العلاج الأولي إلى أدوية مضادة للذهان، وقد يحتاج لاحقاً إلى أدوية مضادّة للقلق وأدوية مضادة للاكتئاب، وقد يرفض المريض في معظم الحالات تناول هذه الأدوية لاعتقاده أن هذه الأدوية ستلحق به الأذى.
  • إذا كان مرض البارنويا نتيجة تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول، فإنه سيتلقى علاج داعم و يشارك في برامج العلاج من التعاطي لحين الإقلاع عن إدمان المخدّرات و الكحول.
  • تعلم مهارات التكيف مثل العلاج بالاسترخاء، وتقنيات التقليل من القلق والخوف، وتعديل السلوك.
  • قد تستدعي الحالات الشديدة و الخطيرة إلى دخول المستشفى حتّى تستقر الحالة وتخف الأعراض التي يعاني منها المريض.

مرض البارانويا كغيره من الأمراض يعتمد على مدى قابلية المريض الالتزام بالعلاج، فالمريض الذي يتقبل العلاج ويلتزم بأوامر الطبيب في أخذه يمكنه أن يحتفظ بوظيفته ويحظى بحياة اجتماعية سليمة تمنع من تطور المرض وتمنع تدهور الأعراض التي تصاحبه، على عكس المرضى الذين يرفضون العلاج ولا يلتزمون به إذ يواجهون صعوبة في التحكم بالمرض والحصول على حياة اجتماعية خالية من المشاكل.

الاضطرابات المرتبطة بمرض البارانويا 

  • اضطرابات الشخصية، يعتبر اضطراب الشخصية أكثر اعتدالاً، ويكون مرتبطاً بالمشاعر والتّصرّفات والأفكار التي تجعل المريض يشعر بالاضطهاد والتّهديد وعدم الثقة بالآخرين. تقل شدة هذا الاضطراب كثيراً مع التقدم بالعم، ومن الممكن أن يتعافى المريض عندما يصبح في الخمسينات من عمره.
  • اضطراب الوهم، يكون لدى المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب وهم واعتقاد واحد وثابت دون وجود علامات اختلال عقلية على سبيل المثال: الشخص الذي يعاني من وهم الاضطهاد يعتقد أن الآخرين يتجسسون عليه وسيلحقون الأذى به، أو يعتقد الشخص أنه على علاقة مع نجم سينمائي لم يلتق به من قبل، أو أن يعتقد الشخص أنه مصاب بمرض خطير على الرغم من نفي الأطباء لذلك.
  • انفصام الشخصية، هو الاضطراب الأخطر والأكثر شدة، ويتحسّن به المريض بشكل غير ملحوظ. ويعتبر هذا الاضطراب أنّه مرتبط بمرض الذّهان،إذ يعاني المريض من الأوهام الغريبة والهلوسة في بعض الأحيان، كأن يعتقد المريض أنه يتم بث أفكاره عبر الراديو.

 

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية