اضطراب القلق الناجم عن المواد | Substance-Induced Anxiety Disorder

تعود أسباب اضطراب القلق الناجم عن مادة أو دواء إلى حدوث خلل في توازن النواقل العصبية في المخ المسؤولة عن المشاعر، والأفكار، والسلوك جراء تناول أو استخدام مادة مخدرة أو دواء. [2]

قد يتعاطى البعض المواد المخدرة هربًا من الواقع واعتقادًا منهم أنها تمنح شعورًا بالاسترخاء، إلا أن هذه المواد بحد ذاتها يمكن أن تؤدي إلى قلق وذعر شديد والإصابة باضطراب القلق الناجم عن المواد المخدرة. [5]

ما هي أنواع المواد المسببة لاضطراب القلق الناتج عن المواد؟

يختلف تأثير أي مادة من شخص لآخر ولهذا يصعب التنبؤ بتأثير الدواء أو المادة على الشخص، ولكن تشمل أبرز أنواع المواد والأدوية التي يمكن أن تحفز حدوث اضطراب القلق الناجم عن المواد ما يلي: [1]

• المواد

تتضمن المواد التي قد تؤدي إلى اضطراب القلق ما يلي: [5]

• الكحول.
• الكافيين.
• النيكوتين.
• القنب أو الماريجوانا.
• المنشطات، مثل الأمفيتامينات والكوكايين.
• المهلوسات، مثل ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك.
• المواد المستنشقة.

اقرأ أيضًا: أنواع المخدرات وتأثيرها

• الأدوية

ومن أمثلة الأدوية التي قد تتسبب في الإصابة باضطراب القلق الناتج عن الأدوية ما يلي: [1][4]

• مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
• مضادات الاختلاج.
• المهدئات أو البنزوديازيبينات.
• المواد الأفيونية.
• المسكنات وأدوية التخدير.
• مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان.
• موسعات الشعب الهوائية.
• الكورتيكوستيرويدات.
• أدوية القلب وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا.
• أدوية علاج اضطرابات الغدة الدرقية.
• الأدرينالين.
• الإنسولين.

لا تقتصر المواد التي تحفز اضطراب القلق على المخدرات والأدوية، ولكن قد تتسبب بعض المواد السامة أيضًا في حدوثه، مثل أول وثاني أكسيد الكربون، وغازات الأعصاب، ومبيدات الفوسفور العضوية، وكذلك المعادن الثقيلة، والبنزين، والطلاء. [4][5]

اقرأ أيضًا: أسباب القلق ومثيراته

قد تبدأ أعراض اضطراب القلق الناجم عن المواد في غضون أيام من استخدام المادة أو إيقافها، بينما في بعض الحالات قد تظهر الأعراض خلال شهر. [1][5]

تتشابه أعراض هذا الاضطراب مع اضطرابات القلق الأخرى، وتشمل الأعراض النفسية الآتي: [2][6]

• الشعور بالتوتر والقلق الشديد.
• العصبية وسرعة الانفعال.
• تشتت الانتباه وصعوبة التركيز.
• كثرة النسيان.
• الأرق واضطراب النوم، وكوابيس شديدة.
• الخوف والذعر من فقدان السيطرة على النفس أو الإصابة بالجنون.
• الخوف من الموت.

تتضمن الأعراض الجسدية الشائعة لاضطراب القلق الناجم عن المواد ما يلي: [2][6]

• سرعة ضربات القلب.
• الارتعاش وكثرة التعرق والهبات الساخنة.
• ضيق التنفس.
• ألم في الصدر.
• الإحساس بالحر أو البرد الشديد.
• دوخة أو دوار.
• شد عضلي.
• غثيان.
• إسهال.
• فقدان الوزن.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض القلق النفسية والجسدية؟

قد يصعب تشخيص اضطراب القلق الناتج عن المخدرات أو الأدوية لتداخل أعراضه مع أمراض نفسية أخرى. [6]

يعتمد الطبيب في تشخيص هذا الاضطراب على أخذ التاريخ الطبي والسؤال عن موعد ظهور الأعراض، والأدوية التي يتناولها المريض، وما إذا كان يتعاطى أي نوع من المواد المخدرة. بعد ذلك يجري الطبيب فحصًا بدنيًا وربما يطلب إجراء اختبارات معملية. [2]

ينبغي لتأكيد التشخيص باضطراب القلق الناجم عن المواد توافر الشروط الآتية: [4]

• ظهور أعراض القلق بعد البدء في استخدام دواء معين أو تعاطي مادة مخدرة وليس قبل ذلك، حيث أن معاناة الشخص من أعراض القلق قبل استخدام المادة أو الدواء قد يشير إلى الإصابة بنوع آخر من اضطرابات القلق.
• تأثير أعراض القلق على الشخص إلى درجة تتداخل مع قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي، سواء بالتأثير على أداء الأنشطة اليومية، أو العمل، أو الحياة الاجتماعية.
• عدم استمرار الأعراض مدة أكثر من شهر بعد التوقف عن استخدام المادة المرجح أنها وراء الإصابة بالقلق، إذ أن استمرار الأعراض مدة تزيد عن شهر يمكن أن يشير إلى احتمالية الإصابة باضطراب نفسي آخر.

جدير بالذكر أنه ينبغي على الشخص أن يصارح الطبيب عن أي أدوية أو مخدرات قد تناولها حتى ولو مرة واحدة، إذ أن هذا الاضطراب قد يحدث لدى البعض من جرعة واحدة فقط. [4]

اقرأ أيضًا: أنواع اضطرابات القلق وأعراضه

تعد الخطوة الأولى في علاج اضطراب القلق الناجم عن المواد هي إيقاف استخدام المادة تحت إشراف الطبيب. [4]

يمكن أن يقتصر التعامل مع هذا الاضطراب على الانتظار حتى زوال الأعراض تلقائيًا دون علاج، ولكن في الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى الطرق التالية لتخفيف القلق وما يصاحبه من أعراض نفسية وجسدية: [6]

• العلاج الدوائي: قد توصف بعض الأدوية للمساهمة في الحد من أعراض القلق، مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب.
• العلاج النفسي: تساهم جلسات العلاج النفسي في التعامل مع حالات إدمان المخدرات، حيث تهدف إلى تحديد الأسباب وراء لجوء الشخص إلى التعاطي والعمل على حلها، علاوة على ذلك يفيد العلاج النفسي في تعلم أساليب تساعد في الحد من التوتر والقلق.
• العلاج البديل: يمكن أن تلعب تمارين الاسترخاء دورًا في تخفيف الأعراض، مثل ممارسة التأمل الواعي واليوغا وغير ذلك.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج القلق بالطرق الطبيعية والأدوية

قد يساهم اتباع النصائح التالية في تقليل احتمالية الإصابة باضطراب القلق الناجم عن المواد: [2]

• الالتزام بتعليمات الطبيب عند استخدام الأدوية واستشارته عند ظهور آثار جانبية أو علامات قلق.
• تعلم أساليب صحية للتعامل مع التوتر والضغوط النفسية، وتخصيص وقت يوميًا للاسترخاء وممارسة نشاط محبب.
• التحدث مع الأهل والأصدقاء وتبادل المخاوف والأعباء للتخفيف عن النفس، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي، أو مراجعة طبيب نفسي.
• اتباع نمط حياة صحي والحرص على ممارسة الرياضة والحصول على قدر كافٍ من النوم يوميًا.
• الإقلاع عن التدخين، والامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
• تجنب المواقف التي تعرض الفرد إلى تعاطي المخدرات والابتعاد عن مخالطة المتعاطين.

تختلف مدة التعافي من شخص لآخر بناء على عدة عوامل مثل نوع المادة، والجرعة، وكذلك مدة التعرض، عادة ما يختفي اضطراب القلق الناجم عن المواد في غضون شهر من التوقف عن التعرض للمادة المسببة للاضطراب، إلا أن الأمر قد يختلف من شخص لآخر. [6]

[1] Corey Kessler. Self- Destructive Behavior. A Guide To Substance-Induced Anxiety Disorder. Retrieved on the 26th of August, 2023.

[2] Hhma.org. Substance-Induced Anxiety Disorder. Retrieved on the 26th of August, 2023.

[3] Sara Lindberg. What Are the Types of Anxiety Disorders? Retrieved on the 26th of August, 2023.

[4] Elizabeth Hartney. Substance-Induced Anxiety Disorder. Retrieved on the 26th of August, 2023.

[5] Pinerest.org. Anxiety Insights. Retrieved on the 26th of August, 2023.

[6] Eric Patterson. Substance-Induced Anxiety Disorder: How Drug Use Can Cause Panic Attacks. Retrieved on the 26th of August, 2023.