نعم، يمكن أن يؤدي القلق والخوف ونوبات الهلع إلى زيادة معدل ضربات القلب، وقد يسبب ذلك خللًا في إنزيمات القلب، ومن الجيد متابعة حالتك مع طبيب مختص بالأمراض النفسية والعقلية، كما يمكن أن تساعدكِ النصائح الآتية في تخفيف أعراض القلق والخوف وكذلك نوبات الهلع:

• حاولي ممارسة تقنية التنفس العميق المهدئة، خاصةً عند الإصابة بنوبة هلع ويمكنك اتباع تقنية التنفس 4-7-8، وللقيام بها عليكِ إغلاق فمك والتنفس بهدوء من خلال أنفك، مع العد إلى أربعة في سرك، ومن ثم حبس أنفاسك والعد إلى سبعة، ثم القيام بالزفير من خلال فمك، وإصدار صوت أثناء العد حتى ثمانية، وكرري ذلك ثلاث مرات أخرى ليصبح المجموع أربع دورات تنفس.
• حافظي على أنشطتك المعتادة، ولا تتوقفي عن أداء المهام الروتينية دون تقييد نفسك بأنشطة محددة.
• حاولي أن تكتشفي ما إذا كان هناك شيء ما أو موقف معين يجعلك تشعرين بالتوتر، فالتوتر يمكن أن يجعل أعراض اضطراب الهلع أسوأ.
• تعلمي تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا أو تنفس العميق.
• مارسي التمارين الرياضية بانتظام، فهي تساعد على تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
• مارسي هوايتك المفضلة في أوقات فراغك أو قبل النوم، مثل قراءة كتاب أو الرسم، مما يساعدك على تفريغ المشاعر السلبية.
• اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، مع الإكثار من مصادر الألياف مثل الخضار والفواكه والتقليل من السكريات والكافيين.

للمزيد:

• التغلب على الخوف
• الفرق بين نوبة الهلع والنوبة القلبية

عند حدوث الخوف والذعر، يربط الكثير ما بين أعراض نوبة الذعر التي تظهر على الشخص وما بين الإصابة بنوبة قلبية لما بينهما من تشابه في الأعراض، في الحقيقة إن العلاقة كبيرة ما بين القلق والاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى وأمراض القلب فيما يلي توضيح لذلك. 

تلعب اضطرابات القلق دوراً رئيساً في أمراض القلب فقد تكون عامل مساهم أو عائق في الشفاء، حيث يضع القلق ضغطاً إضافياً على القلب ويؤدي إلى العديد من التأثيرات والتي قد تكون ضارة بشكل خاص بين الأفراد المصابين بأمراض القلب بالأصل، كما يلي: 

• يتداخل ارتفاع معدل ضربات القلب في الحالات الخطيرة مع وظائف القلب الطبيعية ويزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية المفاجئة.
• يؤدي ارتفاع ضغط الدم في حال كان مزمن إلى مرض الشريان التاجي، وضعف عضلة القلب، وفشل القلب.
• يؤدي حدوث تغيرات على معدل نبضات القلب إلى ارتفاع معدل الوفيات بعد النوبة القلبية الحادة.

ومن هنا يتساءل البعض بأنه هل الخوف يرفع إنزيمات القلب؟ في الحقيقة على الرغم من تشابه الأعراض ما بين نوبات القلق والنوبة القلبية بالأعراض التالية: ضيق التنفس، والشعور بالاختناق، وألم الصدر، وجفاف الفم، وتسارع ضربات القلب، والدوخة والغثيان، والتعرق الشديد، إلا أن المعيار الأساسي لتحديد فيما إذا كان ذلك نوبة قلبية أم لا (إنزيمات القلب) لا يكون موجود، وهذا ما يقوم بفحصه أولاً الطبيب في غرفة الطوارئ لتمييز أعراض نوبة الهلع من أعراض النوبة القلبية. 

ومن ناحية أخرى قد يلعب القلق دوراً كبيراً خلال التعافي من النوبات القلبية وذلك عندما ينتاب المريض القلق والشك ويحول دون اتباع التعليمات والتوصيات الطبية، فقد يؤثر القلق في هذه الحالة بعدم الالتزام بالأدوية الموصوفة، أو النظام الغذائي، أو ممارسة التمارين، أو الحصول على قسط من النوم وغيرها من الأمور. 

للمزيد:

• القلق النفسي والارتكاريا
• قلق الاختبارات حالة انفعالية يمكن تجاوزها