التهاب الكلية الذئبي | Lupus nephritis

لا يمكن تحديد سبب معين للإصابة به، إلا إنه يوجد العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة به مثل التاريخ العائلي للفرد، أو تعرض الفرد للمواد الكيميائية السامة، أو التلوث البيئي الناتج عن دخان المصانع وعوادم السيارات، أو الإصابة بأنواع العدوى كالفيروسات.

وتجدر الإشارة أن التهاب الكلية الذئبي يصيب  الرجال والنساء بغض النظر عن أعمارهم  إلا إنّه شائع عند النساء أكثر من الرجال.

يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الفرد عند إصابته بالتهاب الكلية الذئبي، والتي تختلف من شخص إلى آخر، ومن يوم إلى آخر لنفس الفرد، إذ قد يلاحظ الفرد تورماً في رجليه أو القدمين أو الكاحلين، وفي بعض الأحيان  قد يلاحظ تورماً في الوجه أو اليدين ولكن هذا أقل احتماليةً، ومن الأعراض التي تصيب الفرد عند إصابته ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم.
• زيادة الوزن.
• حاجة الفرد للتبول أثناء الليل. 
• بول الفرد داكن اللون.
• وجود رغوة في بول الفرد.

وتجدر الإشارة إنّ الأفراد المصابين بالتهاب الكلية الذئبي معرضون للإصابة بالتهابات الجهاز البولي، والتي تسبب العديد من المشاكل، وتزيد من شعور الفرد بالحاجة للتبول، وتعالج التهابات الجهاز البولي بالمضادات الحيوية، كما إنّ بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الذئبة تسبب التورم والعديد من الأعراض التي تشبه أعراض التهاب الكلية الذئبي، إذ تزول هذه الأعراض عن التوقف عن تناول هذه الأدوية.

يوجد العديد من الفحوصات الطبية التي تستخدم في تشخيص إصابة الفرد بالتهاب الكلية الذئبي، ومن هذه الفحوصات ما يلي:

• فحص البول: يتم أخذ عينة من بول الفرد، حيث يقوم الأفراد المتخصصون بفحصها لمعرفة وجود دم أو بروتين في البول، ويدلّ وجود كمية كبيرة من خلايا الدم الحمراء، أو ارتفاع مستوى البروتين في الدم على إصابة الكلى بالتلف، كما يقوم المتخصصون بفحص البول تحت المجهر لمعرفة وجود خلايا من الكلى.
• فحص الدم: يقوم المختصون بأخذ عينة من الدم وفحصها، وذلك لتحديد قدرة الكلى على أداء وظائفها حيث يتم قياس الكرياتينين وهو عبارة عن الفضلات الناتجة من تحطم العضلات الطبيعي الموجود في الجسم والذي تقوم الكلى بإزالته من الدم وفلترته.
• خزعة الكلى: يقوم الأطباء بإجراء خزعة للفرد داخل المستشفى، وينصح بتخدير الفرد بشكل قليل للحدّ من الألم عند اخذ العينة، حيث تؤخذ عينة صغيرة من أنسجة الكلى ويتم فحصها تحت المجهر، للتأكد من إصابة الفرد بالتهاب الكلية الذئبي، ومعرفة مدى تفاقم المرض، من أجل تحديد اختيار العلاج المناسب حسب حالة الفرد.

يوجد خمسة أنواع من التهاب الكلية الذئبي، ويتم تحديد نوع أو مرحلة التهاب الكلية الذئبي من خلال أخذ خزعة من الكلى، حيث يتم علاج المريض وفقاً لمرحلة أو نوع التهاب الكلية الذئبي، ويقوم الأطباء باستخدام العلاجات التي تثبط جهاز المناعة وتمنع تلف الكلى.

ويكون الهدف من العلاج هو الحدّ من نشاط جهاز المناعة، والحدّ من التهاب الكلى، ومنع خلايا جهاز المناعة من مهاجمة الكى، أو إنتاج أجسام مضادّة تهاجم الكلى ومن العلاجات المستخدمة ما يلي:

• الأدوية الكورتيكوستيرويدية: تعدّ الادوية الكورتيكوستيرويدية من مضادات الالتهاب قوية الفعالية، والتي ينصح باستخدامها للحدّ من أعراض التهاب الكلية الذئبي، ويجدر التنبيه إلى وجود أعراض جانبية سيئة لها، لذلك يجب مراقبة المريض عند استخدامها، كما يجب تعديل جرعاتها عند تحسّن أعراض إصابة الفرد.
• مثبّطات المناعة: تستخدم الأدوية المثبطة للمناعة للأفراد الذين أجريت لهم عمليات زراعة أعضاء، وذلك لمنع رفض الجسم لها، كذلك لمرضى السرطان، إذ تثبط جهاز المناعة، كما إنها تمنع تلف الكلى ومن الأمثلة عليها أزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine) وسيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
• الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم: يعاني بعض الأفراد عند إصابتهم بالتهاب الكلى الذئبي من ارتفاع ضغط الدم، لذلك يحتاجون لاستخدام بعض الادوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وقد يحتاجون إلى أكثر من دواء، ومن هذه الأدوية مدرّات البول، أو حاصرات مستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم، أو مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الانجيوتنسين، ويجدر التنبيه إن الأدوية المدرّة للبول تدرّ البول وتساعد الكلى في  التخلص من السوائل الزائدة، وتحدّ من التورّم، كذلك الأدوية الحاصرة لمستقبلات الأنجيوتنسين، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين فإنها  تحد من تسرب البروتين إلى البول وتحمي الكلى.

ينصح الأفراد المصابين بالتهاب الكلية الذئبي بعدد من العادات الصحية للحفاظ على الكلى لديهم ومن هذه العادات ما يلي: 

• ينصح الأفراد المصابون بارتفاع ضغط الدم بتناول الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من الصوديوم.
• ينصح الأفراد الذين يعانون من فقدان وظائف الكلى  بتناول الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من الفسفور والبوتاسيوم، والبروتين.
• ينصح الأفراد بممارسة الرياضة بانتظام.
• ينصح الأفراد بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
• ينصح الأفراد بالحفاظ على ضغط الدم طبيعياً والحدّ من الكوليسترول.
• ينصح الأفراد بالحدّ من شرب الكحول والتدخين.
• ينصح الأفراد بتجنب استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب والتي تؤثر على وظائف الكلى.

تؤدي إصابة الفرد بالتهاب الكلية الذئبي إلى بعض المضاعفات، إذ قد تتكون نُدب دائمة على الكلى، وتؤثر على قدرة الكلى في أداء وظائفها مما يؤدي إلى قصورها، وإصابة الفرد بالفشل الكلوي، والذي يتم معالجته من خلال الغسيل الكلوي، أو زراعة الكلى، وتجدر الإشارة إنه في حال اللجوء لزراعة الكلى، فعلى المريض استخدام أدوية تمنع رفض الجسم للكلية التي تمّ زراعتها، وهذه الأدوية الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الكلية الذئبي.

تزيد احتمالية إصابة الأفراد المصابين بالتهاب الكلية الذئبي بالسرطان، إذ يبدأ السرطان في خلايا جهاز  المناعة، والتي تسمى اللمفومات بائية الخلايا، مما يزيد من احتمالية وجود خطر على الأوعية الدموية والقلب.

Kidney. Lupus and Kidney Disease (Lupus Nephritis). Retrieved on the 16th of April, 2020, from:

https://www.kidney.org/atoz/content/lupus

NIDDK. Lupus and Kidney Disease (Lupus Nephritis). Retrieved on the 16th of April, 2020, from:

https://www.niddk.nih.gov/health-information/kidney-disease/lupus-nephritis

WebMD. Lupus Nephritis. Retrieved on the 16th of April, 2020, from:

https://www.webmd.com/lupus/lupus-nephritis#2