الإسعافات الأولية هي عناية طبية فورية ومؤقتة تقدم للإنسان أو الحيوان المصاب بغرض الوصول إلى أفضل وضع صحي ممكن بأدوات طبية بسيطة لحين وصول المساعدة الطبية الكاملة، حيث تسهم الإسعافات الأولية في إنقاذ حياة المصاب، وتجرى على يد مسعف مدرب على تقديم الإسعافات الأولية الضرورية، إذ لم يكن هناك شخص على دراية بالإسعافات الأولية بالقرب من المصاب.
في العديد من الحالات، قد تعني المعرفة بأساسيات الإسعافات الأولية إنقاذ حياة. لذلك، من الواجب على الجميع تعلم كيفية القيام بالإسعافات الأولية بشكل صحيح وفعال، بالإضافة لتعلم كيفية استخدام أدوات الإسعافات الأولية. يمكن تلقي دورات متخصصة في الإسعافات الأولية في العديد من المراكز والمنظمات، مثل الصليب الأحمر، والمستشفيات، وغيرها.
محتوى المقال
- محتويات حقيبة الإسعافات الأولية
- أساسيات الإسعافات الأولية
- الإسعافات الأولية للإصابات المختلفة
- الإسعافات الأولية للجروح
- الإسعافات الأولية للدغات العقارب والأفاعي
- الإسعافات الأولية لضربة الشمس
- الإسعافات الأولية للسعات النحل
- الإسعافات الأولية للحروق
- الإسعافات الأولية للغرق
- الإسعافات الأولية للاختناق
- الإسعافات الأولية للصعقة الكهربائية
- الإسعافات الأولية لانخفاض سكر الدم
- الإسعافات الأولية لتوقف القلب المفاجئ
- الإسعافات الأولية للنوبة القلبية أو الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية
- الإسعافات الأولية لمضاعفات كورونا
- الإسعافات الأولية للصرع
- ما بعد الإسعافات الأولية
محتويات حقيبة الإسعافات الأولية
في البيت، أو عند الترحال، يعد امتلاك معدات مناسبة للإسعافات الأولية الخطوة الأولى للتعامل مع الإصابات، ويمكن شراء هذه المعدات جاهزة من الصيدلية أو تجميعها، ومن ثم الاحتفاظ بها في خزانة بعيدة عن متناول الأطفال. ينصح باختيار المطبخ للاحتفاظ بحقيبة الإسعافات الأولية، والابتعاد عن الحمام لوجود الرطوبة التي قد تتلف محتويات الحقيبة. أما عند السفر، فيمكن وضعها في حقيبة مناسبة ومضادة للماء، كما يمكن تخصيص حقيبة إسعافات أولية للسيارة أو أية أماكن يتواجد الشخص فيها بكثرة، ومن الضروري كذلك تفقد محتويات الحقيبة بشكل دوري واستبدال المواد التالفة أو الأدوية منتهية الصلاحية.
من المهم أن يكون جميع أفراد المنزل على دراية بمحتويات حقيبة الإسعافات الأولية، وكيفية استخدامها، وإرشادات استخدام الأدوية بداخلها. وينصح بالاحتفاظ بكتيب إرشادات الإسعافات الأولية داخل الحقيبة المخصصة لها، بالإضافة للاحتفاظ بمنشورات الأدوية وكتيبات استعمال الأجهزة.
يجب أن تحتوي حقيبة الإسعافات الأولية على الأشياء التالية:
- ورقة تحتوي على رقم الطوارئ، ومركز السموم، ومركز المعلومات الصيدلانية في بلدتك.
- أدوية للحالات الطبية العارضة، مثل مضادات الهيستامين لحالات الرشح والحساسية، ومسكنات الألم، وأقراص الأسبرين، وكريم أو مرهم الحروق، مثل جيل الألوفيرا، وبخاخ مخدر للسعات أو عضات الحشرات، وكورتيزون موضعي للطفح الجلدي.
لصقات جروح بأحجام مختلفة. - شاش طبي معقم بأحجام مختلفة، وشريط لاصق.
- مناديل معقمة.
- غسول للعين.
- مضاد حيوي موضعي.
- ضمادات طبية بأحجام مختلفة.
- قفازات مطاطية، والتي يمكن استخدامها لصنع كمادة ثلجية أيضاً.
- قناع الإسعافات الأولية المخصص للإنعاش القلبي الرئوي.
- مقص وملقط.
- دبابيس أمان.
للمزيد: ما هي استخدامات الضماد الطبي وأنواعه؟
بالإضافة لما ذكر أعلاه، ينصح بتزويد حقيبة الإسعافات الأولية المخصصة للسفر بالأغراض التالية:
- أدوية مضادة للإسهال، والحموضة، وعسر الهضم، والكحة.
- معقم لليدين.
- كتيب إرشادات الإسعافات الأولية.
- ولاعة.
- كشاف يدوي.
- طارد حشرات.
- بطاقة إضافية لشحن الرصيد.
- واقي شمس بنسبة تغطية مناسبة للطقس في بلد الزيارة.
- ميزان حرارة.
أساسيات الإسعافات الأولية
تتمحور الإسعافات الأولية حول ثلاثة مبادىء مهمة، وهي الحفاظ على الحياة، ومنع الضرر، والمساعدة على الشفاء، ويمكن تحقيق هذه الأهداف عند التعامل بشكل صحيح مع الشخص المصاب ووفقاً للإرشادات التالية:
- تعريف المسعف بنفسه، وأخذ موافقة الشخص المصاب لتقديم الإسعافات الأولية له، وتجنب تقديم المساعدة، وخصوصاً التي تتطلب التلامس الجسدي، دون أخذ الموافقة من المصاب، إلا في حالات الإغماء، أو عدم قدرة الشخص على الإجابة، أو وجود حالة حرجة تتطلب التصرف الفوري مثل الاختناق.
- التعرف المشكلة أو نوع الإصابة، والاتصال فوراً برقم الطوارئ، والحرص على الإجابة على جميع أسئلة المختص وعدم إغلاق الخط حتى يطلب ذلك، حيث قد يقوم مختصي الإسعاف بإعطاء المسعف بعض التعليمات للتعامل مع المصاب إلى حين وصول الطاقم الطبي.
- التأكد من عدم انسداد مجرى التنفس للشخص المصاب، والتأكد من قدرته على التنفس، وفي حال وجود مشاكل بالتنفس يجب إجراء التنفس الاصطناعي للمريض وتطبيق الضغط على الصدر لتحفيز نبض القلب، وضخ الدم.
- تجنب تحريك المصاب من مكانه إلا في حال وجود خطر يتطلب الابتعاد عنه، إذ إن تحريك المصاب قد يتسبب بحدوث كسور أو يفاقم الكسور الموجودة ويزيد من سوئها إذا كان المصاب يعاني من الكسور.
- تجنب التلامس الجسدي المباشر مع الدماء أو مع السوائل الجسدية للشخص المصاب، وذلك لتجنب انتقال العدوى.
- سؤال المريض سؤالاً بسيط للتأكد من وعيه وقدرته على الإجابة.
- التأكد من أمان المكان المحيط خلوه من أية أخطار مثل حركة المرور، أو الحرائق، أو المشاجرات.
- ارتداء قفازات مطاطية في حال وجود نزيف لدى الشخص المصاب لمنع انتقال العدوى، وينصح أيضاً بوضع واقي بلاستيكي للعين لتجنب انتقال رذاذ من المريض إلى سائل العين.
- تقديم المساعدة الأولية للشخص المصاب في حال وجود المعرفة الكافية حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع الإصابات المختلفة.
- البقاء إلى جانب الشخص المصاب إلى حين وصول فريق الإسعاف.
الإسعافات الأولية للإصابات المختلفة
تشمل الإسعافات الأولية للإصابات المختلفة على ما يلي:
الإسعافات الأولية للجروح
يمكن للجروح أن تكون سطحية مثل تلك التي تحدث نتيجة قطع في طبقة الجلد السطحية، أو أن تكون عميقة بحيث يكون القطع في طبقات الجلد، والأوعية الدموية، والأعصاب، والعضلات، والعظام، وللجروح تقسيمات وأنواع عديدة أهمها الجروح المغلقة والمفتوحة، وتنقسم الجروح المفتوحة إلى الخدوش، والكشوط، والثقوب، والتشققات.
يمكن تلخيص خطوات الإسعافات الأولية للجروح بغض النظر عن نوعها فيما يلي:
- تنظيف الجرح.
- الضغط على الجرح لمحاولة إيقاف النزيف.
- وضع ضمادات نظيفة للجروح، وذلك بهدف إبقائه معقماً، ومحاولة إيقاف نزيف الدم لحين وصول الإسعاف.
الإسعافات الأولية للدغات العقارب والأفاعي
بالنسبة للدغات العقارب والأفاعي فإنها تختلف حسب نوعها ومدى سميتها، وعند التعرض للدغة يجب التعامل مع الحالة كما يلي:
- إزالة أي إكسسوارات في مكان اللدغة.
- غسل اللدغة بالماء والصابون.
- وضع كمادات باردة لمدة 10 دقائق.
- تجنب إعطاء المصاب الأسبرين.
الإسعافات الأولية لضربة الشمس
عادةً ما يتعرض الأشخاص إلى ضربة الشمس جراء اشتداد أشعتها والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. ويمكن التعامل مع المصاب بضربة الشمس بالطرق التالية:
- نقل المصاب إلى الظل.
- خلع ملابسه الخارجية.
- وضع المصاب في وضعية الاستلقاء مع رفع رأسه إلى مستوى أعلى من جسمه.
- وضع كمادة ماء معتدلة البرودة خلف الرقبة.
- لف المصاب بشرشف مبلل بماء بارد.
اقرأ أيضاً: كيف نتعامل مع ضربة الشمس
الإسعافات الأولية للسعات النحل
لإسعاف لسعات النحل والدبابير قم بالتالي:
- في حال وجود إبرة النحلة تحت الجلد، يجب قشط المنطقة باستخدام أداة مسطحة مثل المسطرة لإخراجها، أو يمكن استخدام الملقط.
- غسل المنطقة المصابة جيداً بالماء والصابون.
- وضع كمادات ماء بارد على المنطقة المصابة لمدة 10 دقائق.
- يمكن صنع معجون من الماء وبيكربونات الصوديوم للتخفيف من آلام المنطقة المصابة، أو استخدام دواء الكالامين.
- الاتصال بالإسعاف في حال تعرض المصاب لرد فعل تحسسي للسعة النحلة، مثل الطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، وتورم الوجه والأطراف، ومساعدة المصاب على أخذ حقنة أدرينالين في حال امتلاكه لقلم الأدرينالين المخصص للحساسية.
اقرأ أيضاً: لدغة العقرب ولدغة الأفعى وإسعافاتهما الأولية
الإسعافات الأولية للحروق
تختلف الحروق في حدتها ومساحتها، ويمكن التعامل معها بناء على درجتها، ويمكن أن تحدث الحروق بسبب التعرض للهب، أو صعق كهربائي أو التعرض للكيماويات الكاوية، أو استنشاق البخار الساخن، كما قد تمتد الحروق وتتعمق في الجسم وتغير لون الجلد، أو قد تصيب أماكن خطيرة مثل الوجه، والمفاصل، واليدين، والقدمين، والأعضاء التناسلية. لذلك ينبغي اتباع الطرق التالية عند تقديم الإسعافات الأولية للمصاب بالحروق:
- الحروق من الدرجة الأولى: وهي الحروق السطحية وتعالج عن طريق تعريض مكان الإصابة لجريان ماء بارد لمدة 20 دقيقة، وتغطية الحرق بمرهم للحروق لتسكين الألم، وتضميد المنطقة بقماش معقم.
- الحروق من الدرجة الثانية: وهي الحروق التي تصل إلى الطبقة الداخلية للجلد، ويمكن إسعافها عن طريق غمر المكان المصاب بالماء البارد لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، ومن ثم تغطية الحرق بضمادات جافة ومعقمة.
- الحروق من الدرجة الثالثة: وهي الحروق التي تتغلغل في كل طبقات الجلد وصولاً إلى الدهون والعضلات، ويمكن إسعافها عن طريق طلب الخدمة الطبية الطارئة، خاصة إذا ظهرت لدى المصاب أعراض اختناق عند استنشاق بخار حارق أو ملتهب، مما يتسبب في تورم مجرى التنفس، أما إذا لم تظهر أعراض اختناق، فيجب القيام بما يلي حتى وصول الإسعاف:
- إبعاد المصاب عن النار، أما إذا امتد اللهب إلى ملابسه وجسده، ودفعه الهلع إلى الجري هنا وهناك، فيجب دفعه للسقوط أرضاً بحذر، وجعله يتقلب على الأرض لإطفاء النار.
- يجب خلع الملابس المحترقة وخواتم الأصابع قرب موضع الحرق بلطف دون شدها، إذ قد يصعب فعل ذلك مع مرور الوقت. وإن كانت الملابس قد التصقت بالجلد، فيجب إزالة ما حول الجزء الملتصق فقط.
- تغطية الحرق بضماد أو قماش نظيف، والتقليل من الصدمة التي يعاني منها المصاب عن طريق رفع الساقين وإبقائه دافئاً لحين وصول الإسعاف.
- يمنع وضع البن أو الزبدة أو معجون الأسنان على الحرق.
- يمكن وضع مرهم مضاد حيوي لتلافي الإصابة بالعدوى، وإعطاء المصاب مسكن للألم عن طريق الفم أو الحقن إن أمكن.
اقرأ أيضاً: الحروق و اسعافاتها الأولية
الإسعافات الأولية للغرق
يجب اتباع الخطوات التالية لإنقاذ الغريق:
- نقل الغريق إلى خارج الماء.
- قلب الغريق على ظهره.
- الضغط على القفص الصدري لتفريغ تجويف الصدر من الماء.
- نفخ المسعف الهواء بلطف في فم الغريق بعد إرجاع رأسه إلى الوراء ودفع فكه السفلي إلى الأسفل بلطف.
- عندما يستعيد الغريق تنفسه يقلبه المسعف في اتجاهه.
الإسعافات الأولية للاختناق
قطعة مكعبات أو حبة خضروات، قد تصبح أداة قتل لطفل صغير، عندما دخولها من البلعوم إلى مجرى التنفس، وقد تكون هذه الأشياء كبيرة لدرجة تسد البلعوم فتسبب الاختناق، ويصبح الطفل أو الشخص فريسة لتوقف التنفس والقلب في بضع دقائق.
من أهم أعراض الاختناق صعوبة التنفس أو الحديث، وتغير لون الوجه إلى الأحمر أو الأزرق، أو وضع المصاب يديه على رقبته، وينبغي وقتها التهدئة من روع المصاب إذا كان واعياً، وتشجيعه على السعال، وفي حال فشله ينبغي الانتقال إلى الخطوات التالية:
- جعل المصاب ينحني للأسفل، وتوجيه ضربات متتالية إلى ظهره لأعلى، مع استمرار محاولته للسعال، وإذا كان المصاب طفلاً صغيراً، فيمكن حمله بحيث يكون بطنه على ذراع المسعف، وفتح فكه السفلي باليد، وتوجيه اليد الأخرى خمس ضربات متتالية إلى ظهره، ثم قلب الطفل، وتوجيه خمس ضربات أخرى برفق بين حلمتي صدر الطفل. فإذا لم ينجح هذا، ينبغي تكرار ضربات الظهر، وهكذا مع طلب الخدمة الطبية الطارئة تحسباً للفشل.
- إذا كان المصاب كبيراً، وفشل ما سبق، يجب احتضانه من الخلف ووضع قبضتي اليدين على فم المعدة أسفل صدره مباشرة، والضغط للداخل ضغطات متتابعة، ثم رؤية ما إذا قد خرج شيء من الجوف أم لا.
- إذا فشل ما سبق، وبدأت تضعف أنفاس المصاب أو فقد الوعي، فيجب البدء في عملية الإنعاش القلبي الرئوي فوراً ريثما يصل الإسعاف.
للمزيد: انسداد المجرى التنفسي
الإسعافات الأولية للصعقة الكهربائية
يجب اتباع الخطوات التالية عند تقديم الاسعافات الاولية لحوادث الصعق الكهربائي:
- غلق مصدر التيار الكهربائي إن أمكن.
- استخدام إحدى الأشياء الجافة غير الموصولة بالتيار الكهربائي لإبعاد المصاب عن مصدر التيار.
- فحص تنفس المصاب.
- مساعدة المصاب على الاستلقاء على الأرض مع إبقاء القدمين مرفوعتين أعلى من مستوى الجسم.
الإسعافات الأولية لانخفاض سكر الدم
يكاد لا يخلو بيت من مصاب بالسكري، ويعاني كثيرون منهم من غيبوبة نقص سكر الدم بسبب جرعة زائدة من الدواء، أو تناوله للدواء أو أخذ حقن الإنسولين دون طعام. تعد غيبوبة نقص السكر أخطر من ارتفاع السكر، لما قد تسببه من تلف الدماغ وقد تؤدي إلى الوفاة أحياناً، ‘لا أن المريض يمكن أن يتحسن سريعاً إذا تلقى إسعافاً مبكراً من خلال وضع القليل من السكر في فمه.
من الأعراض المبكرة لنقص السكر العرق الغزير، والغثيان، والتوتر، والانفعال، وتسارع القلب والتنفس، ورغم تشابه أعراض نقص السكر مع أعراض ارتفاع السكر، فإن الإسعاف يجب أن يبدأ أولاً باحتمال نقص السكر، لأنه قاتل خلال دقائق، أما ارتفاع السكر فيحتاج إلى ساعات قبل أن تبدأ أي مضاعفات.
إن تطور الأمر إلى غيبوبة نقص السكر، فلا يجيب وضع طعام في فم المريض تجنباً للاختناق أو شفطه للطعام إلى مجرى التنفس، مما قد يسبب الالتهاب الرئوي الشفطي (بالإنجليزية: Aspiration Pneumonia)، بل يجب طلب الإسعاف، أو نقله فوراً إلى أقرب مشفى ليعطى الجلوكوز المركز وريدياً، في أسرع وقت ممكن.
الإسعافات الأولية لتوقف القلب المفاجئ
من أخطر الحالات التي تتطلب إسعافاً أولياً توقف القلب المفاجئ، ويمكن تلخيص أهم الخطوات الواجب تقديمها في تلك الحالة فيما يلي:
- ضمان سلامة المسعف والمريض بنقله إلى جانب الطريق مثلاً إذا كان المصاب في الشارع، ثم التأكد سريعاً من وجود نبض القلب، عبر تحسس رقبة المريض بالأصابع، والتأكد من وجود حركات التنفس بمراقبة الصدر والبطن، وكذلك مناداته بصوت عال. وقبل بدء الإنعاش، ينبغي طلب المساعدة أولاً والإسعاف.
- تقديم الإنعاش القلبي الرئوي في حال الحاجة إليه.
- لا يجب التوقف عن القيام بالضغط على الصدر، إلا إذا أفاق المريض أو وصل فريق الإسعاف، كذلك قد تتطلب بعض الحالات إعطاء المريض دفعتين من النفس بالفم كل 30 ضغطة صدرية، لكن مع تفشي وباء كورونا لا ينصح بهذا، وتعد الضغطات على الصدر الفعالة كافية لحين وصول الإسعاف.
- في الأماكن العامة ببعض البلدان، يوجد جهاز صدمات القلب الأوتوماتيكي أو ما يسمى مزيل الرجفان البطيني الآلي، ويجب استخدامه طبقاً للتعليمات المكتوبة عليه في حال وجوده.
الإسعافات الأولية للنوبة القلبية أو الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية
تعد أهم الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها لمريض الذبحة الصدرية ما يلي:
- التهدئة من روع المصاب ومنعه من القيام بمجهود بدني.
- إعطائه أربعة أقراص من أسبرين الأطفال ودفعه لمضغها بدل بلعها لتسريع امتصاصها وبدء مفعولها في تمييع الدم.
- طلب الإسعاف فوراً أو نقل المريض في دقائق معدودة إلى أقرب مستشفى للطوارئ فيها قسم للقلب والقسطرة الطارئة.
- اختبار وجود النبض والتنفس إذا فقد المريض وعيه فجأة، وفي حال غيابهما ينبغي تقديم الإنعاش القلبي الرئوي.
هناك حالة خطيرة أخرى، عرضها الرئيسي ألم شديد في منتصف الصدر، ينعكس إلى منتصف الظهر، وهي الإصابة بتمزق الشريان الأورطي أو تسلخ الشريان الأبهر، وقد يصاب المريض أيضاً بألم شديد في البطن أو فقدان الوعي، إذا ظهرت هذه الأعراض للمرضى الذين لديهم عوامل خطر مثل ارتفاع الضغط، أو أمراض وراثية تسبب تمدد الأورطى، مثل الصمام الأورطى ثنائي الشرفات أو متلازمة مارفان، فينبغي اتباع ما يلي:
- التهدئة من روع المصاب.
- تجنب إعطائه أدوية سيولة الدم مثل الأسبرين.
- طلب الإسعاف أو نقله سريعاً إلى أقرب مستشفى متخصص في جراحات القلب والصدر الطارئة ليخضع لجراحة طارئة لإنقاذه.
أما بالنسبة للإسعافات الأولية للسكتة الدماغية فيجب نقل المصاب بها للمستشفى فوراً دون إعطائه أدوية للسيولة عند نقله أو قبل وصول الدعم الطبي، إذ قد يكون سبب السكتة نزيف، وفي تلك الحالة تتسبب هذه الأدوية في زيادة الضرر.
الإسعافات الأولية لمضاعفات كورونا
أبرز الطوارئ الطبية التي يجب اتخاذها مع حالات كوفيد-19 المحيطة ما يلي:
- التأكيد من أن مساعدة الآخرين لا تتضمن إيذاء أنفسنا، فيجب الوقاية من العدوى بأخذ اللقاح، وارتداء كمامة طبية عالية الحماية مثل كمامات FFP2 أو N95 أثناء الاحتكاك المباشر مع المريض، أو الاكتفاء بالكمامة المعتادة إن ارتدى المريض مثلها، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وتقليل الاحتكاك المباشر قدر المستطاع.
- طلب الإسعاف وبدء الإنعاش القلبي عند الحاجة إليه.
هناك عدة أعراض قد تظهر على المريض وتتطلب التدخل الطبي، ومنها:
- ألم شديد في الصدر يرجح وجود ذبحة صدرية غير مستقرة أو نوبة قلبية.
- تسارع شديد في ضربات القلب أو تباطؤها.
- ضيق التنفس المفاجئ.
- هبوط نسبة التشبع الأكسجيني بجهاز القياس المنزلي عن 92-94 في المائة.
- تدهور الأعراض التنفسية والجسمانية خلال ساعات قليلة، مثل ارتفاع حرارة الجسم التي لا تقل باستخدام الأدوية الخافضة للحراة والمياه، واشتداد السعال، وضيق التنفس.
- انقطاع البول تماماً أو نقص كميته.
- الإغماء المفاجئ.
- توقف عضلة القلب.
الإسعافات الأولية للصرع
يعاني الآلاف من مرضى الصرع من نوبات الصرع التي يمكن أن تصيبهم في أي زمان أو مكان، وتكون الأولوية حينها ضمان سلامة المريض، بإبعاده عن أي مصدر خطر أثناء التشنج، مع تجنب وضع أي شيء بين أسنانه، أو محاولة كبح تشنجات ونفضات الصرع، بل تجب مراقبة المريض وحساب مدة النوبة الصرعية لتقييم شدة الحالة، مع وضع وسادة أو أي شيء يشبهها أسفل الرأس لحمايته من الارتطام بالأشياء المحيطة به.
بنهاية النوبة يكون المريض في غيبوبة مؤقتة، فينبغي وقتها وضعه في وضع الإفاقة بثني ركبته اليمنى، ثم إمالة جسمه إلى اليسار، وإمالة رأسه للأسفل لفتح مجرى التنفس، ويجب طلب الإسعاف فوراً إن استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق، أو طالت الغيبوبة اللآحقة.
اقرأ أيضاً: الاسعافات الاوليه لنوبات الصرع او التشنجات
ما بعد الإسعافات الأولية
عند الانتهاء من التعامل مع الشخص المصاب وتقديم الإسعافات الأولية بالشكل الصحيح، يجب اتباع الإرشادات التالية:
- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمنع انتشار العدوى، حتى في حال ارتداء القفاز عند التعامل مع المصاب.
- غسل يدي الشخص المصاب وتعقيمها بشكل جيد حال الإمكان.
- التخلص من جميع الأدوات المستخدمة في الإسعافات الأولية، مثل القفازات وواقي العين، في كيس مخصص للمواد البيولوجية الخطرة (بالإنجليزية:Biohazard).
- تجنب لمس السطح الخارجي الملوث للقفاز عند خلعه، وخلعه من الداخل إلى الخارج بحيث يصبح مقلوباً، ومن ثم، ضع القفاز في كف اليد الأخرى وخلع القفاز الثاني بنفس الطريقة.