الحروق | Burn

الحروق

ما هو الحروق

الحرق هو إصابة تحدث في النسيج العضلي، أو العصبي أو العظام أو الجلد بسبب التعرض للحرارة، أو التيار الكهربائي، أو المواد الكيميائية، أو الاحتكاك، أو أشعة الشمس، أو الإشعاع.

تختلف درجة الحرق والأعراض الناتجة باختلاف النسيج المصاب، إذ تعرف الحروق التي تؤثر فقط على الطبقة السطحية من الجلد باسم الحروق السطحية أو حروق الدرجة الأولى.

عندما يصل الضرر الناتج عن الحرق إلى بعض الطبقات الواقعة تحت الجلد، يعرف بالحرق العميق جزئياً أو الحرق من الدرجة الثانية، أما الحروق التي تصيب كافة طبقات الجلد فهو ما يُعرف بالحرق من الدرجة الثالثة.

أما حروق الدرجة الرابعة فهي تشمل إضافة إلى ذلك إصابة الأنسجة الأكثر عمقاً، مثل العضلات أو العظام.

اقرأ أيضاً: الآلام الناجمة عن تعرض الجلد إلى الحروق وطرق تخفيفها

أهم أسباب الإصابة بالحروق ما يلي:

  • التعرض للحرارة: وقد تكون من اللهب أو من لمس مادة ساخنة أو سطح ساخن. 
  • التيار الكهربائي.
  • التعرض للمواد الكيميائية.
  • الاحتكاك.
  • التعرض لأشعة الشمس.
  • الإشعاع.

عند التعرض لعامل يسبب الحرق، فإن الجسم يتعرض للتغيرات التالية:

  • عند التعرض لدرجات الحرارة العالية، تبدأ البروتينات في فقدان شكلها وبالتالي وظيفتها مما يؤدي إلى تدمير الخلايا والأنسجة.
  • يحدث أيضاً اضطراب بالحس الجلدي وعدم القدرة على منع فقدان الماء من خلال التبخر وعدم القدرة على التحكم في درجة حرارة الجسم.
  • يؤدي تفكك أغشية الخلايا إلى فقدان الخلية للبوتاسيوم وانتقاله إلى المساحات خارج الخلية ليحتل مكان الماء والصوديوم.
  • هذا يؤدي إلى تسرب متزايد للسوائل من الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى نقص مستوى السوائل في الدم وبالتالي يمكن أن يؤدي التدفق الضعيف للدم إلى الأعضاء مثل الكليتين والجهاز الهضمي، إلى الفشل الكلوي وقرحة المعدة. 

اقرأ أيضاً: الحروق واسعافاتها الأولية

يعاني المصاب بالحروق من العديد من الأعراض، بعضها يكون خطيراً، من هذه الأعراض:

  • حرق من الدرجة الأولى: تكون طبقة الجلد المصابة حمراء او متورمة. 
  • حرق من الدرجة الثانية: يكون الجلد بالغالب رطباً، وقد تظهر عليه البثور، كما من المرجح ان يترك الحرق في المكان ندبة دائمة.
  • حرق من الدرجة الثالثة: يكون الجلد قاس وشمعي، وفي بعض الاحيان يكون خشناً، ومن الممكن أن تلحق الاصابة باطراف الاعصاب، مما يسبب الشعور بالوخز والخدر في منطقة الاصابة.
  • حرق من الدرجة الرابعة: عند التعرض الى حرق من هذا النوع، يبلغ الضرر الطبقات العميقة جداً بحيث يتخطى الجلد والطبقات المتواجدة تحته ليصل الى العضلات والاوتار والاربطة، والاوعية الدموية والاعصاب والعظام. يكون الجلد اسود اللون او متفحماً، كما ان اصابة الاعصاب قد تكون سيئة وشديدة جداً لدرجة عدم الشعور بالالم.

يتم تشخيص الحروق من قبل الطبيب المختص بالطرق التالية:

  • الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب.
  • فحص دم للتأكد من عدم حدوث التهاب.
  • فحص املاح الدم وفحص وظائف الكبد، الكلى للتأكد من عدم حدوث نقصان في مستوى السوائل في الدم.
  • صورة أشعة للتأكد من درجة الحرق.

اقرأ أيضاً: علاج اثار الحروق القديمة بالطرق الطبيعية

يوجد عدة مراحل من علاج الحروق، تبدأ هذه المراحل بالإسعاف الأولي للمصاب وتنتهي بالعلاج الجراحي. فيما يلي أهم مراحل علاج الحروق حسب نوعها.

الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الأولى 

تتضمن عملية الإسعاف الأولي للحروق التي تطال الطبقات العليا من الجلد فقط ما يلي:

  • أوقف عملية الحرق بأسرع ما يمكن، قد يعني هذا إبعاد الشخص المصاب من المنطقة، وإطفاء النيران بالماء، أو خنق (منع الاكسجين) ألسنة اللهب ببطانية، بالنسبة للحروق الكهربائية، تأكد من إيقاف مصدر الطاقة قبل الاقتراب من الشخص المحروق.
  • قم بإزالة أي ملابس أو مجوهرات بالقرب من منطقة الجلد المحروقة، بما في ذلك حفاضات الأطفال، ومع ذلك، لا تحاول إزالة أي شيء عالق في الجلد المحروق لأن هذا قد يسبب المزيد من الضرر.
  • تبريد الحرق بالماء الجاري أو الفاتر لمدة 20 دقيقة، في أقرب وقت ممكن بعد الإصابة، لا تستخدم الثلج أو الماء المثلج (قد يؤدي القيام بذلك إلى فقدان حرارة الجسم بشكل كبير).
  • يجب عدم استخدام أي كريمات أو مواد دهنية.
  • حافظ على نفسك أو الشخص المصاب دافئاً، استخدم بطانية أو طبقات من الملابس، ولكن تجنب وضعها في المنطقة المصابة، الحفاظ على الدفء يمنع انخفاض حرارة الجسم، حيث تنخفض درجة حرارة جسم الشخص إلى أقل من 35 درجة مئوية، هذا خطر إذا كنت تبرد منطقة محروقة كبيرة، لا سيما في الأطفال الصغار وكبار السن.
  • علاج الألم عن طريق إعطاء مسكنات بدون وصفة طبية مثل ايبوبروفين (أدفيل، موترين)، اسيتامينوفين (تايلينول)، أو نابروكسين (أليف)، لا ينبغي أن يعطى الأسبرين للأطفال دون سن 16 سنة من العمر.
  • اجلس في وضع مستقيم قدر الإمكان في حالة إحراق الوجه أو العينين. تجنب الاستلقاء لأطول فترة ممكنة لأن ذلك يساعد على تقليل التورم.
  • قم بتغطية منطقة الحرق بضمادة معقمة، غير لاصقة أو قطعة قماش نظيفة.

في حالات الطوارئ

يمكنك القيام بما يلي لإسعاف المصاب حتى تصل المساعدة:

  • تأكد من أن الشخص المحروق يتنفس، إذا لزم الأمر، بدء التنفس الاصطناعي في حالة معرفة ذلك.
  • ارفع المنطقة المحروقة، ارفع الجرح فوق مستوى القلب، إن أمكن.
  • راقب علامات الصدمة، تشمل العلامات والأعراض الإغماء أو شحوب البشرة أو صعوبة التنفس.

طلب المساعدة الطبية

يجب عليك طلب المساعدة الطبية فوراً في الحالات التالية:

  • في حال ملاحظة علامات العدوى، مثل زيادة الألم، واحمرار، وتورم، حمى، أو افرازات.
  • منطقة الحرق أكبر من بوصتين.
  • استمرار الاحمرار والألم لأكثر من بضع ساعات.
  • زيادة في حدة الألم.

أفضل العلاجات المنزلية للحروق

عادةً ما تستغرق الحروق المعتدلة أسبوعاً أو أسبوعين للشفاء تماماً، وعادةً ما لا تسبب ندوباً، الهدف من العلاج بالحرق هو الحد من الألم، ومنع العدوى، وشفاء الجلد بشكل أسرع.

  • الصبار لعلاج الحروق

غالباً ما يوصف الصبار بأنه "نبات الحرق"، وتُظهر الدراسات أن الصبار فعال في شفاء الحروق من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية.

الصبار هو مضاد للالتهابات، ويعزز الدورة الدموية، ويمنع نمو البكتيريا.

ضع طبقة من جل الصبار النقي المأخوذ من أوراق نبات الصبار مباشرة إلى المنطقة المصابة.

  • العسل لعلاج الحروق

قد يساعد العسل في شفاء الحروق الطفيفة عند استخدامه موضعياً، لان العسل مضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات بشكل طبيعي.

اقرأ أيضاً: تعرف على طرق إزالة الحروق من خلال التجميل

الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها في علاج الحروق في المنزل

يوجد العديد من الوصفات الخاطئة التي قد يتبعها البعض ظناً منهم أنها تعالج الحروق، لكن في الواقع هي لا تنفع بل قد تزيد الوضع سوءاً. نذكر من بعض العلاجات الخاطئة ما يلي:

  • الزبدة

لا تستخدم الزبدة على الحرق، لا يوجد دليل يدعم فعالية الزبدة كعلاج حروق، قد تجعل الحرق أسوأ، لأنها تحتفظ بالحرارة ويمكن أن تسبب نمو لبكتيريا ضارة يمكنها أن تصيب الجلد المحترق.

  • الزيوت

خلافا للاعتقاد الشائع، لنفس السبب، يجب عدم وضع الزبدة والزيوت على الحروق، مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيوت الطبخ، لان الزيوت تسبب بحبس الحرارة ويمكن أن تتسبب في استمرار حرق الجلد.

يقال إن زيت اللافندر يساعد في شفاء الحروق، لكن هناك القليل من الأدلة المنشورة لدعم هذا الادعاء، الدراسات التي أجريت في الفئران، على سبيل المثال، لم تظهر أي فائدة من استخدام زيت اللافندر لشفاء الحروق.

  • بياض البيض

بياض البيض غير المطبوخ تحمل خطر العدوى البكتيرية ولا ينبغي وضعها على الحرق، يمكن للبيض أيضاً أن يسبب رد فعل تحسسي.

  • معجون الأسنان

لا تطبق معجون الأسنان على الحرق، هذه حكاية شعبية أخرى بدون دليل يدعمها، معجون الأسنان يمكن أن يهيج الحرق وخلق بيئة أكثر ملائمة للعدوى.

  • الثلج

قد يتسبب الثلج والماء البارد جداً في تهيج منطقة الحروق أكثر.

اقرأ أيضاً: أفضل العلاجات المنزلية للحروق والأخطاء الشائعة في علاجها

يمكن القيام ببعض الأمور للتعايش مع الحروق حتى شفائها وتخفيف الأعراض، مثل:

  • الابتعاد الفوري عن مسبب الحروق.
  • تبريد مكان الحرق بواسطة الماء .
  • يجب وضع كريم لمنع جفاف منطقة الحرق وهنا يجب استشارة الطبيب. 
  • تغطية الحرق بشاش معقم، كما من المهم عدم الضغط بشدة على منطقة الحرق.
  • استخدام مسكنات الالم.

اقرأ أيضاً: مراحل تأهيل الحروق

قد تصعب الوقاية من الحروق، لكن إن أمكن يمكن القيام بما يلي للوقاية منها:

  • الابتعاد عن أي مصدر قد يسبب الحروق.
  • الانتباه للأطفال وكبار السن وبخاصة عند استخدام المدفئات في فصل الشتاء.

 

من مضاعفات الحروق ما يلي:

  • حدوث التهابات كالالتهاب الرئوي، التهاب النسيج الخلوي، عدوى المسالك البولية وفشل الجهاز التنفسي.
  • حدوث ندبات دائمة في الجلد.
  • بعض المرضى قد يتعرضون لصدمة نفسية كبيرة نتيجة تشوه الجسم.

 

يعتمد تطور وسير حالة المصاب بالحروق على نوع الحرق وشدته، كما يعتمد أيضاً على سرعة تلقي العلاج، لكن تتطور حالة المصاب كالآتي:

  • سيقوم الطبيب بفحص الحرق وقد يصف المضادات الحيوية مع الاستمرار في استخدام أدوية الألم للحروق من الدرجة الثانية والثالثة (التي تؤثر على أعلى طبقتين من الجلد).
  • بالنسبة للحروق من الدرجة الثالثة وبعضها من الدرجة الثانية، يحتاج المرضى إلى سوائل إضافية للحفاظ على ضغط الدم ومنع الصدمات. قد يعالج الجراحون حروقًا كبيرة عن طريق إزالة الأنسجة المحترقة وتغطية جرح الحروق بواسطة التطعيم الجلدي. اعتمادًا على شدة الحروق وموقعها وطبيعتها، قد يعالج الأطباء الإصابة بمزيج من الطعوم الجلدية الطبيعية والمنتجات الجلدية الاصطناعية والبشرة المختبرة.
  • يجب ممارسة الرياضة لأجزاء الجسم المصابة للحفاظ على وظائفها ونطاق حركتها.
  • الأشخاص الذين يعانون من حروق طفيفة يمكن علاجهم في المستشفى المحلي. ويمكن نقل المصابين بحروق أكثر خطورة إلى مستشفى بوحدة حرق خاصة. تشمل الحروق الخطيرة أي حروق من المحتمل أن تؤدي إلى إعاقة جسدية أو نفسية، مما يستدعي في بعض الأحيان وصف الادوية المهدئة للأعصاب.

Jacquelyn Cafasso. Home Remedies for Burns. Retrieved on June the 19th, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/home-remedies-for-burns

NHS website. Burns and scalds. Retrieved on June the 19th, 2020, from:

https://www.nhs.uk/conditions/burns-and-scalds/

Benjamin Wedro. First Aid for Burns. Retrieved on June the 19th, 2020, from:

https://www.medicinenet.com/burns/article.htm

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بإسعاف أولي

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بإسعاف أولي