يُمكن أن يُصاب المريض بحالاتٍ صحية بعد إجراء العملية الجراحية، والتي تختلف في شدتها حسب نوع الجراحة، وحالة المريض الصحية، ومدى التزامه بتعليمات الطبيب، فقد تكون بعض مضاعفات ما بعد العملية الجراحية بسيطة وغير مقلقة، في حين يستدعي بعضها الآخر تلقي الرعاية الطبية الطارئة.
النزيف من المضاعفات الشائعة للعمليات الجراحية، وقد يكون خطيرًا إذا فقد المريض كمياتٍ كبيرة من الدم، وخلال وقت قصير؛ لأنّ ذلك يُؤدي إلى هبوطٍ حاد في ضغط الدم والإصابة بصدمة، مما يُعرّض حياة المصاب للخطر إذا لم يتلق العلاج المناسب في أسرع وقتٍ ممكن، والذي يتضمن: [1]
مع ذلك، فإنّ نزول بضع قطراتٍ من الدم في مكان العملية أمرٌ طبيعي تمامًا، خاصةً إذا حدث ذلك خلال الأيام الأولى بعد الجراحة، ولا يستدعي القلق ما لم يُصبح شديدًا أو يُرافقه أعراض مقلقة. [1]
ولتجنب الإصابة بالنزيف بعد العملية، يُوصى باتباع الآتي: [1]
قد يُهمك: معلومات يجب معرفتها قبل الخضوع للعمليات الجراحية.
يُمكن أن تحدث الإصابة بالعدوى والالتهاب بعد أي تدخلٍ جراحي؛ لأنّ البكتيريا يُمكن أن تدخل عن طريق الشقوق الجراحية، ويُمكن أن تصيب العدوى الأنسجة السطحية فقط من الجلد، أو قد تنتقل إلى طبقات عميقة أو أعضاء داخلية، مما يستدعي تلقي الرعاية الطبية الطارئة. [3]
لهذا السبب، يصف الطبيب المضادات الحيوية بعد العمليات الجراحية؛ لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما يُوصي باتباع النصائح الآتية: [3]
اقرأ أيضًا: الحمى بعد العملية الجراحية.
جلطة الأوردة العميقة (DVT) حالة خطيرة تحدث عند تكوّن جلطة دموية في الأوردة العميقة، غالبًا في الفخذ أو الساق، وعادةً ما تحدث بعض إجراء عملياتٍ جراحية في الورك أو الساق، خاصةً أنّ المريض لا يستطيع الحركة، مما يُقلل من تدفق الدم في الأطراف، ويزيد احتمالية تكوّن الجلطات. [2]
وتكمن خطورة هذه الحالة في أنّ الجلطة قد تتحرك وتنتقل إلى الرئتين، مما يُسبب جلطة في الرئة أو الانصمام الرئوي، وهي حالة طارئة قد تهدد الحياة إذا لم يتم علاجها بسرعة. [2]
لهذا السبب يجب التوجه إلى أقرب مركز طوارئ عند ظهور الأعراض الآتية: [2]
قد يُعاني البعض من مشاكل في الرئتين بعد العملية الجراحية، مثل الالتهاب الرئوي، والذي قد يحدث بسبب استنشاق الطعام أو السوائل ودخولها إلى الجهاز التنفسي. يزداد خطر الإصابة بهذه الحالات لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة تُؤثر على الجهاز التنفسي، خاصةً إذا لم يمارسوا تمارين التنفس العميق بانتظام بعد العملية. [4]
ومن الأعراض الشائعة لمشاكل الرئة بعد العملية: [4]
يمكن تجنب هذه المشاكل وتقليل خطر حدوثها من خلال: [4]
يُمكن أن يُصاب المريض بعددٍ من المضاعفات التي تصيب الجهاز البولي، مثل:
احتباس البول
هو حالة تحدث عندما لا يستطيع المصاب تفريغ المثانة بشكلٍ طبيعي، مما يُؤدي إلى تراكم البول واحتباسه، ويحدث عادةً بسبب تأثير المخدر والأدوية المسكنة، مثل الأفيونات، أو نتيجةً لتلف الأعصاب المسؤولة عن التحكم بالمثانة أثناء إجراء العملية. [4]
ويعتبر حالة مقلقة تستدعي الرعاية الطبية الطارئة،؛ حيث قد يلجأ الطبيب للقسطرة البولية لتفريغ المثانة، أو استخدام أدوية لتحفيز المثانة في بعض الحالات. [4]
عدوى المسالك البولية
تعتبر عدوى المسالك البولية من المضاعفات الشائعة بعد العملية، خاصة لدى النساء، ومن الأعراض الشائعة لالتهاب المسالك البولية: [6]
عادةً يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة، كما يُوصي بشرب ما لا يقل عن 6- 8 أكواب من الماء يوميًا. [6]
إصابة حادة في الكلى
إصابة الكلى الحادة (Acute Kidney Injury) من المضاعفات الخطيرة؛ حيث تنخفض كمية البول بشكلٍ ملحوظ على الرغم من شرب المريض لكمية كافية من الماء، وتحدث عادةً بسبب: [6]
ويعتمد العلاج على شدة حالة المصاب كالآتي: [6]
يُحدد الطبيب كمية السوائل المتناولة للمريض، ويراقب حالته باستمرار إلى أن تستعيد الكلى وظائفها الطبيعية.
قد يحتاج المريض إلى غسيل الكلى مؤقتًا، ويُمكن أن تتحسن وظائف الكلى تدريجيًا خلال أسابيع أو أشهر.
صحيحٌ أنّ التخدير العام آمن في معظم الحالات، إلا أن البعض يُعاني أحيانًا من مضاعفاتٍ بعد العملية بسبب التخدير، مثل: [5]
مضاعفات التخدير الشائعة
قد يُسبب المخدّر الآثار الجانبية الآتية ولكنها تختفي مع مرور الوقت وزوال تأثيره: [5]
مضاعفات التخدير الخطيرة
في بعض الحالات النادرة، يُمكن أن يُسبب المخدر الحساسية، مما يُسبب الأعراض الآتية: [4]
بعد جراحة الأمعاء، قد يتعرض المريض لبعض المضاعفات التي تؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي، مثل: [3]
مما يُؤدي إلى إصابة المريض بالغثيان، أو فقدان الشهية أو القيء، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد البدء في تناول السوائل.
من المضاعفات الشائعة بعد عمليات البطن أو الحوض، ويحدث بسبب الأدوية، أو وجود التصاقات أو فتق في الأمعاء.
هو حالة تحدث عندما يتسرب العصارات الهضمية والدم من الوصلة الجراحية التي تصل بين جزئين من الأمعاء (المفاغرة)؛ وذلك بسبب عدم التئامها بشكلٍ صحيح، مما يُسبب أعراضًا، مثل ألمًا في البطن، والحمى وزيادة عدد ضربات القلب، وقد يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة، منها التهاب الصفاق وتسمم الدم.
في بعض الحالات، قد تتعرض الأعصاب والأنسجة للإصابة والتلف عن طريق الخطأ أثناء العملية الجراحية، ومن الأمثلة عليها: [6]
كما قد تحدث إصابات أخرى أثناء تحضير المريض للجراحة، أو نقله من وإلى غرفة العمليات، مثل: [6]
يحدث الفتق الجراحي في حوالي 5- 20% من عمليات البطن، وغالبًا يظهر خلال السنة الأولى من العملية الجراحية، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به: [6]
يظهر الفتق عادةً على شكل انتفاخ أو تورم في جدار البطن بالقرب من جرح العملية، وغالبًا لا يُسبب أي أعراض، ولكن يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا سبب الفتق الألم؛ فهذا قد يدل على اختناق الفتق وانقطاع الدم عنه. [6]
[1] Stanfordhealthcare.org. General Surgery - Possible Complications. Retrieved on the 30th of July 2025. [2] WebMD. Common Complications After Surgery. Retrieved on the 30th of July 2025. [3] Hopkinsmedicine.org. Surgical Site Infections. Retrieved on the 30th of July 2025. [4] Urmc.rochester.edu. After Surgery: Discomforts and Complications. Retrieved on the 30th of July 2025. [5] Oakbendmedcenter.org. Possible Risks and Complications of Surgery. Retrieved on the 30th of July 2025. [6] Patient.info. Common postoperative complications. Retrieved on the 30th of July 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.