ضغط المجرى الهوائي الإيجابي

يعتبر ضغط المجرى الهوائي الإيجابي إحدى طرق العلاج التنفسي، والتي تقوم على تزويد المجرى التنفسي بتدفق للهواء عبر الأنف وصولاً للرئتين دون الحاجة إلى تداخل جراحي.

يقوم الهواء المندفع عبر المجرى التنفسي عند استخدام ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) على الحفاظ على القصبة الهوائية مفتوحة أثناء النوم مما يساعد العديد من المرضى في حالات انقطاع النفس النومي حيث يحسن من جودة نوم المريض، وبالتالي زيادة تركيزه وتيقظه وكفاءته في العمل، كما يستخدم في بعض المشاكل التنفسية الأخرى.

أنواع ضغط المجرى الهوائي الإيجابي

هناك ثلاثة أنواع تندرج تحت مسمى ضغط المجرى الهوائي الإيجابي وهي كالتالي:

• ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)

يقوم على تزويدك بكمية وشدة ثابتة لضغط الهواء المُرسل عبر المجرى التنفسي.

• ضغط المجرى الهوائي الإيجابي ثنائي المستوى (BiPAP)

يحتوي هذا النوع مستويان من الضغط، وهما الضغط العالي الذي يتفعل في حالة الشهيق، والضغط القليل الذي يتفعل في حالة الزفير.

• ضغط المجرى الهوائي الإيجابي تلقائي المعايرة (Auto-titrating PAP)

يقوم بتغيير شدة ضغط الهواء أثناء النوم وحسب درجات متفاوتة تبعاً لفاعلية التنفس عندك أثناء النوم.

متى يتم استخدام ضغط المجرى التنفسي الإيجابي؟

يستخدم ضغط المجرى التنفسي الإيجابي في كل من الحالات التالية:

• انقطاع النفس النومي الانسدادي.
• انقطاع النفس النومي المركزي.
• انسداد الشعب الهوائية المزمن.
• الفشل القلبي.
• الشخير.
• متلازمة مقاومة المجرى التنفسي العلوي.
• ضغط المجرى التنفسي الإيجابي المستمر عند الأطفال الخدج، ويستخدم كالتالي:

1. يستخدم هذا النوع عند الأطفال الخدج عن طريق وضع أنبوبين عبر الأنف أو عن طريق قناع صغير الحجم.
2. يستخدم هذا النوع للأطفال الخدج نظراً لولادتهم المبكرة، إذ يعانون من عدم اكتمال نمو الرئة، ويساعدهم ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر على أخذ الكم المطلوب من الهواء للتنفس.

كيف يتم تطبيق علاج ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر؟

يتم ذلك باستخدام آلة تتضمن كلاً مما يلي:

• تقوم بلبس قناع يغطي الأنف والفم معاً، أو الأنف وحده، ويلبس أثناء النوم.
• يرتبط القناع عبر أنبوب بآلة صغيرة توضع بجانب السرير.
• تقوم الآلة بضخ الهواء عبر أنبوب تحت تأثير الضغط مما يساعد في الحفاظ على المجرى التنفسي مفتوحاً أثناء النوم.
• يمكنك اختيار حجم القناع المناسب لوجهك.
• يتم ضبط إعدادات الآلة أثناء النوم.
• تعتمد الإعدادات على حدة انقطاع النفس النومي الذي تعاني منه.
• في حال عدم شعورك بالتحسن، عليك إعادة ضبط الإعدادات بالطريقة المناسبة لحالتك بمساعدة الطبيب.

أهم النصائح المهمة للتعايش مع ضغط مجرى الهواء الإيجابي:

• قم باختيار القناع المناسب لوجهك من حيث الحجم والمرونة وخفة الوزن.
• تأكد من تركيب القناع بطريقة مناسبة بحيث تمنع تسريب الهواء للخارج.
• استخدم بخاخات الماء المالحة في حال الشعور بانسداد الأنف.
• قم باستخدام المرطب ليساعد في التخفيف من الآثار الهواء الجاف.
• حافظ على نظافة معدات الآلة.
• ضع الآلة أسفل السرير إن أمكن لتفادي ضجيج صوتها، رغم أن معظم الآلات لا تصدر صوتاً أثناء عملها.
• حافظ على درجة حرارة الغرفة دافئة إذ يمنع ذلك من تكاثف البخار داخل الأنبوب.
• أبقِ الأنبوب في مكان آمن ولا تجعله عرضة للتلف.
• حاول الحصول على قناع إضافي بحيث تصبح قادراً على التبديل بين القناعين بين الحين والآخر للتقليل من تحسس الجلد.
• عند ضبط الجهاز، تأكد من وضع القناع بالشكل الصحيح قبل البدء بتدفق الهواء.
• قد تشعر بعدم الارتياح عند البدء باستخدام الجهاز وتدفق الهواء، كل ما عليك فعله هو محاولة الاسترخاء والتنفس بشكل طبيعي قدر الإمكان.
• كلما زادت استمراريتك في استخدام الجهاز، كلما أصبحت قادراً على الاعتياد عليه بصورة أفضل، لذا حاول الالتزام بوضع القناع طوال الليل أثناء النوم.
• في حال شعرت بصعوبة في التنفس وعدم القدرة على الاستمرار في لبس القناع يمكنك أخذ قسطاً من الراحة ونزع القناع لفترة قصيرة.

مضاعفات جهاز CPAP

غالباً ما تظهر بعض المضاعفات نتيجة للاستخدام المتكرر لضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، وأبرزها ما يلي:

• سيلان الأنف.
• آلام في الأذنين.
• تحسس العين.
• تحسس والتهاب الجلد.
• الرهبة والخوف من الاختناق، بسبب صغر حجم القناع.
• الشعور بعدم الارتياح مع ضغط الهواء المتدفق باتجاه الرئتين.
• جفاف الفم.
• الرعاف.
• عدوى القناة التنفسية العلوية.
• تطبل البطن.
• الصداع.

معظم المضاعفات السابقة هي مضاعفات لحظية، وعادةً ما تختفي هذه المضاعفات عند تغيير حجم القناع واستبداله بآخر أكثر ملائمة لوجهك أو عن طريق إضافة مرطب إلى الجهاز، يساعد على ترطيب الهواء المتدفق إلى الرئتين.