اضطراب قلق الانفصال (بالإنجليزية: Separation Anxiety Disorder or SAD) نوعٌ من اضطرابات القلق يصيب الأطفال في العادة، حيث يُقدر أنه يُصيب 3 أطفال من كل 4 أطفال تقريبًا، ويشعر الطفل المصاب بذعرٍ وخوف شديد عند انفصاله أو ابتعاده عن والديه، ويعبّر عن ذلك بالبكاء أو الصراخ الشديد عند ذهابه للروضة أو مغادرة أهله للعمل، ويتمسك ويتعلق بهم، كما قد تظهر عليه أعراض جسدية مثل الصداع أو المغص بمجرد التفكير في بُعدِهِ عن والديه. [1]
في حالاتٍ نادرة، قد يحدث اضطراب قلق الانفصال عند الكبار، حيث يكون المصاب متعلقًا بشريكه أو أبناءه، ويمكن أن يدفع المصاب لترك العمل بسبب تعلقه الشديد. [2]
من الطبيعي أن يشعر الرضع والأطفال الصغار بالقلق عند ابتعادهم عن الوالدين، ويختلف هذا القلق عن الذعر الشديد الذي يحدث عند الإصابة باضطراب قلق الانفصال، ويُوضح الجدول الآتي الفرق بينهما: [3][4]
وجه الاختلاف | قلق الانفصال الطبيعي | اضطراب قلق الانفصال |
الفئة العمرية | يحدث من عمر 6 شهور إلى 3 سنوات عادةً | يستمر بعد عمر 3 سنوات، وقد يُصيب المراهقين والكبار أيضًا |
السبب | جزءٌ طبيعي من النمو والتطور العاطفي للأطفال | تداخل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، مثل التعرض لصدمة نفسية أو وفاة أحد أفراد الأسرة |
طبيعة الأعراض | البكاء أو الانزعاج لفترة بسيطة بعد مغادرة الوالدين | البكاء والصراخ الشديد، ونوبات من الغضب والهلع |
المدة | يتحسن ويختفي تدريجيًا مع نمو الطفل | يستدعي العلاج عادةً |
تأثيره على حياة الطفل | بسيط ولا يمنع الطفل من عيش حياة طبيعية تمامًا | قد يرفض الطفل اللعب مع أقرانه أو الذهاب إلى المدرسة، وربما يمنع والديه من مغادرة المنزل |
لا تزال أسباب قلق الانفصال لدى الأطفال والكبار غير واضحة بعد، لكن تشير الدراسات إلى أن هذا الاضطراب ترتبط بالعوامل والأسباب الآتية: [5][6] كما من الشائع أن يُعاني مرضى اضطراب قلق الانفصال من اضطرابات أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري. [1] اقرأ أيضًا: أسباب القلق ومثيراته
تظهر أعراض اضطراب قلق الانفصال عندما يبتعد الطفل عن والديه في العادة، كما قد يشعر بالقلق الشديد لمجرد التفكير ابتعاده عن أهله. [4] من الأعراض التي تظهر لدى الطفل المصاب: [4][5][7] قد تظهر أعراض اضطراب قلق الانفصال كالآتي عند الكبار: [8][9] اقرأ أيضًا: اضطراب قلق الانفصال عند الكبارأعراض اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال
أعراض اضطراب قلق الانفصال عند البالغين
لتشخيص اضطراب قلق الانفصال يبدأ الطبيب بأخذ السيرة المرضية للمصاب، وتقييم الأعراض التي يعاني منها، ثم يُقارنها بمعايير تشخيص اضطراب قلق الانفصال، والتي تتضمّن: [2][10] لا داعي لمواجهة التحديات النفسية وحدك، الآن يمكنك التحدث مع أخصائي نفسي معتمد من منزلك، بجلسة آمنة وسرية تمامًا، وفي الوقت الذي يناسبك، ابدأ رحلتك نحو التعافي.
عادةً يعتمد الطبيب على العلاج النفسي لعلاج اضطراب قلق الانفصال لدى الأطفال والكبار، لكن قد تستدعي بعض الحالات الأدوية أحيانًا. [5] يُمكن أن يلجأ الطبيب لأنواع وتقنيات العلاج النفسي الآتية: [4][5] خلال هذا العلاج النفسي يتعلم المصاب كيفية التغلب على شعوره بالقلق خلال مواقف الانفصال. يُركز هذا العلاج على تحسين العلاقة بين الطفل ووالديه، وذلك من خلال مدحه وإظهار الحب والانتباه، مما يُعزز شعور الطفل بالأمان والثقة في علاقته مع والديه. يحدد الطبيب أسباب شعور الطفل بالقلق بعد التعاون مع الأهل، ثم يدربه على مواجهة المواقف التي تثير ذعره وخوفه تدريجيًا. يُركز على تعليم الوالدين كيفية التواصل مع طفلهم بوضوح وفعالية، والطريقة الصحيحة للتعامل مع سلوكياته الخاطئة. قد يصف الطبيب أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق في علاج الحالات الشديدة من اضطراب قلق الانفصال بجانب العلاج النفسي. [5]العلاج النفسي
العلاج الدوائي
بعد تثقيف الوالدين حول اضطراب قلق الانفصال وتوجيههم لكيفية التعامل مع حالة طفلهم، يُوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية: [7][11]
لا تُوجد طريقة محددة للوقاية من اضطراب قلق الانفصال، لكن تلقي العلاج المناسب بمجرد ظهور الأعراض يُمكّن الطفل من الاعتماد على نفسه وعيش حياة طبيعية تمامًا. [11]
إن إهمال علاج اضطراب قلق الانفصال يُسبب المشكلات الآتية: [4][12] كما قد يُتأثر أفراد الأسرة الآخرين باضطراب قلق الانفصال، على سبيل المثال قد لا يستطيعون المشاركة في بعض الأنشطة والمناسبات الاجتماعية، أو قد يضطر أحد الوالدين إلى ترك عمله للاعتناء بالطفل. [4][12]
عادةً يتحسّن الطفل المصاب بمجرد تلقي العلاج المناسب والدعم من أسرته، بينما يُؤدي إهمال الحالة إلى تفاقم المرض واستمرار الأعراض حتى بعد البلوغ، كما قد تظهر أعراض اضطراب قلق الانفصال مرةً أخرى بعد العلاج في حال تعرض المصاب لضغطٍ نفسيٍ شديد. [1][13]
[1] Webmd.com. Separation Anxiety Disorder. Retrieved on the 16th of April, 2025. [2] Healthdirect.gov.au. Separation anxiety. Retrieved on the 16th of April, 2025. [3] National Health Service (NHS). Separation anxiety. Retrieved on the 16th of April, 2025. [4] Shannon Johnson. Separation Anxiety Disorder. Retrieved on the 16th of April, 2025. [5] Lisa Fritscher. What Is Separation Anxiety? Retrieved on the 16th of April, 2025. [6] Kidshealth.org. Separation Anxiety. Retrieved on the 16th of April, 2025. [7] Lawrence Robinson, et al. Separation Anxiety and Separation Anxiety Disorder. Retrieved on the 16th of April, 2025. [8] Wistar Murray. Separation anxiety in adults: Dealing with unhealthy attachment issues. Retrieved on the 16th of April, 2025. [9] Rochaun Meadows. What Is Separation Anxiety Disorder in Adults? Retrieved on the 16th of April, 2025. [10] Ncbi.nlm.nih.gov. DSM-5 Changes: Implications for Child Serious Emotional Disturbance. Retrieved on the 16th of April, 2025. [11] Stanfordchildrens.org. Separation Anxiety Disorder in Children. Retrieved on the 16th of April, 2025. [12] Roxanne Dryden-Edwards. Separation Anxiety Disorder. Retrieved on the 16th of April, 2025. [13] Therecoveryvillage.com. Separation Anxiety Facts and Statistics. Retrieved on the 16th of April, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.