سرطان الرحم (بالإنجليزية: Uterine Cancer)، هو نمو غير طبيعي في خلايا الرحم، والتي تشكل ورم خبيث داخل الرحم، وهو السرطان الأكثر شيوعاً من أنواع السرطان التي تصيب الأعضاء التناسلية للإناث، ويعد سرطان الرحم رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء عموماً، بعد سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم.
لحسن الحظ، يعتبر سرطان الرحم واحداً من أكثر أنواع السرطانات القابلة للعلاج، خصوصاً إذا تم تشخيص سرطان الرحم واكتشافه في وقت مبكر، لذا يفضل زيارة الطبيب فوراً في حال ظهر لدى المرأة أي من مؤشرات وعلامات سرطان الرحم. [1]
أنواع سرطان الرحم هي: [1]
يستخدم في أمراض السرطان المختلفة نظام تصنيف خاص، يعتمد على مدى انتشار المرض، وعادة ما تعتمد طريقة العلاج على نتيجة هذا التصنيف، وبشكل عام كلما انخفض تصنيف الحالة كانت فرصة الشفاء أكبر.
يستند نظام التصنيف في سرطان الرحم على مدى انتشار الورم الرئيسي ونتائج فحص الخزعة أثناء الجراحة، وبناءً على نظام التصنيف هذا فإن سرطان الرحم يصنف إلى أربع مراحل. [3]
يوجد أربع مراحل رئيسية من سرطان الرحم، وهي: [3]
يقتصر وجود الورم في المرحلة الأولى على الرحم ولا يكون هناك انتشار إلى العقد اللمفاوية المحيطة أو غيرها من الأجهزة، وهناك تصنيفات فرعية للمرحلة الأولى كالتالي:
يصل الورم في المرحلة الثالثة إلى عنق الرحم ولكن لا يمتد خارج الرحم.
ينتشر الورم في المرحلة الثالثة داخل الرحم وعنق الرحم، لكن لا يصل إلى منطقة خارج الحوض، وهناك تصنيفات فرعية للمرحلة الثالثة كالتالي:
تشير المرحلة الرابعة من سرطان الرحم إلى انتشار السرطان إلى ما بعد منطقة الحوض، والتصنيفات الفرعية لهذه المرحلة كالتالي:
يعد السبب الأساسي من أسباب سرطان الرحم غير معروف، ولكن هناك بعض الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ولكن يجب التنويه إلى أن إن وجود أحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان بالرحم، كما أن غيابها لا يؤكد عدم الإصابة بالمرض. من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الرحم: [1,4,5] يعد هرمون الإستروجين، الهرمون الذي يحفز نمو خلايا الرحم، من أهم عوامل الخطر لسرطان الرحم، حيث أن تعرض خلايا الرحم لهرمون الإستروجين لوحده دون هرمون البروجيستيرون يؤدي إلى زيادة نمو خلايا الرحم، والذي قد يؤدي لظهور ورم خبيث في الرحم، وبالتالي الإصابة بهذا النوع من السرطان. لذا تعد النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من هرمون الإستروجين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم، وبالأخص سرطان بطانة الرحم. يرتفع هرمون الإستروجين في الجسم في الحالات التالية: يزيد تناول دواء التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، والذي يستخدم لعلاج بعض أنواع سرطان الثدي، من خطر الإصابة بسرطان الرحم، حيث أن له تأثير مشابه لتأثير الإستروجين. ولكن من المهم تناول دواء التاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي، ويعد خطر عدم علاج سرطان الثدي أعلى من خطر الإصابة بسرطان الرحم، لذلك يجب استشارة الطبيب لاتخاذ التدابير اللازمة لاكتشاف التغيرات السرطانية في الرحم في وقت مبكر، في حال وجودها. إن الإصابة السابقة بسرطان المبايض (بالإنجليزية: Ovarian Tumor)، أو إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى، مثل الام، أو الأخت بسرطان المبايض، أو سرطان الرحم، أو سرطان القولون يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم. تعد الإصابة ببعض الأمراض أحد عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم، ومن هذه الأمراض: من الأسباب الأخرى للإصابة بسرطان الرحم:ارتفاع هرمون الاستروجين
تناول دواء التاموكسيفين
وجود إصابة سابقة أو تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان
الإصابة ببعض الحالات الصحية
أسباب سرطان الرحم الأخرى
يعد النزيف المهبلي من أكثر أعراض سرطان الرحم شيوعاً، كما أنه من الأعراض المبكرة للإصابة به، خاصة في الفترات ما بين الدورة الشهرية، كما أن ازدياد شدة النزيف أثناء الدورة الشهرية قد يعد من أعراض سرطان الرحم وسرطان المبايض للعذراء. [2,3] كما يجب التنويه إلى أن أي نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث، أو في مرحلة سن اليأس يعد غير طبيعي، ويجب مراجعة الطبيب فور ملاحظته. تشمل علامات سرطان الرحم ما يلي: للمزيد: اعراض سرطان الرحم
يعد الكشف عن سرطان الرحم مبكراً عاملاً مهماً للتمكن من علاجه بسرعة ونجاح، لذا يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور أي من أعراضه. ومن الطرق التي يتم الكشف بها وتشخيص سرطان الرحم ما يلي: [1,4,5]
يعتمد علاج سرطان الرحم على نوع الورم، وحجمه و مدى انتشاره، إضافة إلى الحالة الصحية للمريضة. تشمل خيارات علاج سرطان الرحم ما يلي: [1,2,4] يعد استئصال الرحم العلاج الأكثر شيوعاً لعلاج سرطان الرحم، خاصة في حال الاكتشاف المبكر للمرض قبل انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم. يتم خلال العملية استئصال الرحم لوحده، أو استئصال الرحم بالإضافة إلى قناتي فالوب، والمبايض، وعنق الرحم. يتم استئصال الرحم إما عن طريق المهبل، أو عن طريق إجراء شق في البطن، أو عن طريق المنظار. بعد إجراء العملية الجراحية للتخلص من الورم، وبعد إزالة الأورام التي يمكن رؤيتها أثناء العملية الجراحية، قد يقوم الطبيب باتخاذ إجراءات وعلاجات أخرى للتأكد من التخلص التام من أي خلايا سرطانية متبقية منه، مثل العلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، ويعتمد ذلك على مرحلة المرض، ومدى انتشاره. لا يؤثر استئصال الرحم في النشاط الجنسي، ولكن العملية تؤدي إلى العقم. يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة لعلاج سرطان الرحم بالإشعاع، ويتم اللجوء للعلاج الإشعاعي في حال كانت الجراحة ليست الخيار الأمثل لحالة المريض، ولمنع الخلايا السرطانية من النمو بعد العملية الجراحية، وللتخفيف من أعراض المرض، كما ويستخدم للوقاية من عودة المرض مرة أخرى. وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي لسرطان الرحم، وهي: إن التعرض للإشعاع في منطقة الحوض قد يتسبب في انقطاع الطمث وتضيق المهبل، مما يجعل الجماع صعباً ومؤلماً. كما ويؤثر على الأمعاء فيسبب الإسهال، والغثيان، وآلام في البطن، وقد يتحول لون الجلد في المنطقة المعالجة إلى أحمر وقد تظهر بعض التقرحات. للمزيد: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته يتم استخدام بعض العقاقير لوقف نمو الخلايا السرطانية في الرحم، وغالباً ما تستخدم في علاج المرض في المراحل المتقدمة بالإضافة إلى العلاج بالإشعاع. قد يسبب العلاج الكيميائي العديد من الآثار الجانبية، وتختلف هذه الآثار الجانبية اعتماداً على نوع الأدوية المستخدمة. يتم اللجوء عادةً إلى العلاج الهرموني لعلاج السرطان في حالات انتشار المرض، وفي حال عودة الأورام، وإذا ما كانت الجراحة ليست الخيار الأمثل وغير ممكنة. يتم استخدام هرمون البروجيستيرون، ويعمل على تقليص حجم الورم، والتخفيف من أعراض السرطان. يسبب العلاج الهرموني بعض الآثار الجانبية، مثل: تعد الآثار الجانبية للعلاج الهرموني أخف من الأعراض المصاحبة للعلاجات الأخرى.علاج سرطان الرحم باستئصال الرحم
العلاج الإشعاعي لسرطان الرحم
العلاج الكيميائي لسرطان الرحم
علاج سرطان الرحم بالهرمونات
يجب على المرأة المصابة بسرطان الرحم اتباع النصائح التالية: [3,4,5] يمنع تأجيل زيارة الطبيب التشخيص المبكر لسرطان الرحم والعلاج المبكر، والذي بدوره يمنع حدوث مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة.
عل الرغم من أن مرض السرطان لا يمكن الوقاية منه بشكل كلي، إلا أنه اتخاذ بعض الاحتياطات والخطوات قد يقلل من خطر الإصابة. ويمكن الوقاية من سرطان الرحم من خلال ما يلي: [1,5]
كما هو الحال في جميع أنواع السرطان، فإن مرحلة المرض هي العامل الأهم في تحديد مآل المرض، كما وتؤثر نتائج فحص الخزعة أيضاً على سير المرض ومآله. [1] وتتسائل الكثير من السيدات هل سرطان الرحم خطير، ويمكن الإجابة على هذا التساؤل بأنه في حال اكتشاف سرطان الرحم في الحالات المبكرة يكون مآل المرض جيداً، وتكون احتمالية الشفاء أعلى، وتشفى معظم النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم.
[1] Cancer.org. Uterine cancer. Retrieved on the 20th of October, 2022. [2] Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Basic Information About Uterine Cancer. Retrieved on the 20th of October, 2022. [3] MedicineNet.com. Cancer of the Uterus (Uterine Cancer or Endometrial Cancer). Retrieved on the 20th of October, 2022. [4] National Health Service (NHS). Womb (uterus) cancer. Retrieved on the 20th of October, 2022. [5] WebMD.com. Guide to Uterine Cancer. Retrieved on the 20th of October, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.