خزعة الرحم | Endometrial Biopsy
ما هو خزعة الرحم
تُعدّ خزعة بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Biopsy)، أو ما تُعرف باسم خزعة الرحم، إجراء تشخيصي يقوم خلاله الطبيب بأخذ عينة من أنسجة بطانة الرحم التي تبطّن الرحم من الداخل، ومن ثم فحصها داخل المختبر والتحقق من وجود أية مشكلة في الرحم. [1][2]
تُبيّن خزعة الرحم ما إن كان هناك تغيّر في خلايا بطانة الرحم نتيجةً للتغيّرات الهرمونية أو وجود أي مشكلة صحية في هذه الأنسجة. [1][2]
وفيما يلي سنقوم بذكر معلومات مهمة حول خزعة الرحم، بما في ذلك دواعي إجرائها، وطريقة القيام بها، ومخاطرها المحتملة.
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
جدول المحتويات
ما هي دواعي إجراء خزعة الرحم؟
يتم إجراء خزعة الرحم للمساعدة في الكشف عن وجود أي تشوهات في الرحم وإصابته بأية مشكلات صحية، بما فيها: [3][4]
- سرطان بطانة الرحم.
- سلائل الرحم.
- تليّف الرحم.
- العضال الغدّي.
- فرط تنسّج بطانة الرحم.
كما يُمكن أن يتم إجراء الخزعة من بطانة الرحم من أجل تقييم الخصوبة واختبار استجابة المرأة للعلاج الهرموني. [1]
وعادةً ما يقوم الطبيب بإجراء خزعة بطانة الرحم في الحالات التالية: [1][2][3]
- المعاناة من غزارة الدورة الشهرية أو ازدياد فترة حدوثها.
- غياب الدورة الشهرية، خصوصًا في حال غيابها لمدة 3 أشهر أو أكثر.
- عدم انتظام موعد الدورة الشهرية.
- المعاناة من النزيف بعد انقطاع الطمث.
- المعاناة من نزيف مهبلي بعد تناول العلاج الهرموني أو أدوية علاج سرطان الثدي، مثل: التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen).
ما طريقة إجراء خزعة الرحم؟
فيما يلي نذكر التفاصيل المتعلّقة بطريقة إجراء خزعة الرحم:
ما قبل إجراء خزعة الرحم
عادةً ما يتم تحديد موعد خزعة الرحم مسبقًا من قبل الطبيب، ومن المُمكن أن يطلب الطبيب من المرأة الاحتفاظ بسجل الدورات الشهرية قبل إجراء الخزعة، وعادةً ما يُطلب ذلك إذا كان من الضروري إجراء الاختبار في وقت معين أثناء الدورة الشهرية. فعلى سبيل المثال، يتم إجراء خزعة الرحم في اليوم الحادي والعشرين من الدورة الشهرية للنساء اللاتي يواجهن صعوبة في الحمل والإنجاب. [1][5]
ويُمكن أن تشمل التعليمات الخاصة بالتحضير لإجراء خزعة الرحم ما يلي: [1][3][5]
- إجراء فحص الحمل للتأكّد من أنّ المرأة غير حامل.
- إخبار الطبيب حول أية أدوية تتناولها المرأة، خصوصًا مميعات الدم التي يُمكن أن تزيد من خطر حدوث النزيف أثناء خزعة الرحم أو الأدوية المهدئة.
- إخبار الطبيب حول معاناة المرأة من حساسية تجاه أي نوع من الأدوية، أو اليود، أو اللاتكس.
- إخبار الطبيب بجميع المشكلات الصحية التي تعاني منها المرأة، بما في ذلك اضطرابات النزيف.
- إحضار بعض الفوط الصحية، فمن المُمكن أن يحدث نزيف خفيف بعد خزعة الرحم.
- ارتداء ملابس يسهل خلعها، فسوف تحتاج المرأة إلى خلع ملابسها وارتداء ثوب المستشفى الخاص بإجراء أخذ الخزعة.
كما يُمكن أن يوصي الطبيب بتناول أحد الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو غيرها من مسكنات الألم خلال 30 - 60 دقيقة قبل إجراء خزعة الرحم، فمن المُمكن أن تساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم والانزعاج الذي يحدث بعد إجراء الخزعة. [1][2][3]
أيضًا، يُنصح بالاتفاق مسبقًا مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء للذهاب إلى عيادة الطبيب مع المرأة، فمن المُمكن أن يعطي الطبيب دواء مهدئ للمرأة قبل إجراء خزعة الرحم وبالتالي فهي لن تكون قادرة على قيادة السيارة حتى تزول آثار المهدئ تمامًا. [1]
أثناء إجراء خزعة الرحم
بالبداية، يُطلب من المرأة إفراغ مثانتها بالكامل بالإضافة إلى ارتداء رداء خاص لهذا الإجراء، بعد ذلك تستلقي المرأة على طاولة الفحص وتضع قدميها في الدعامة الخاصة بهما، ومن ثم سيبدأ الطبيب بإجراء خزعة الرحم وذلك بالخطوات التالية: [3][4][5]
- إجراء فحص لمنطقة الحوض، وذلك لفهم تشريح هذه المنطقة لدى المرأة وتقييم اتجاه الرحم، وتحديد حجمه، والكشف عما إذا كانت هناك كتل أم لا، بالإضافة إلى تحديد ما إذا كان هناك ألم.
- إدخال منظار التجويف (بالإنجليزية: Speculum) في المهبل، وهي أداة التي تعمل على بقاء المهبل مفتوحًا وتتيح رؤية عنق الرحم بسهولة.
- تنظيف عنق الرحم باستخدام محلول مطهر.
- تخدير المنطقة باستخدام بخاخ أو حقنة مخدر موضعي، وهي خطوة اختيارية حيث لا يتم القيام بها دائمًا.
- وضع أداة داخل عنق الرحم والتي تعمل على بقائه ثابتًا، ومن المُمكن أن تشعر المرأة ببعض التقلصات خلال هذه الخطوة.
- إدخال مجس الرحم (بالإنجليزية: Uterine Sound)، وهي أداة تشبه القضيب يتم إدخالها عبر فتحة عنق الرحم والتي تساعد على قياس طول الرحم وتحديد مكان الخزعة، ومن المتوقع أن تشعر المرأة ببعض التقلصات خلال هذه الخطوة أيضًا.
- إزالة مجس الرحم.
- إدخال قسطرة من نوع خاص عبر فتحة عنق الرحم وصولًا إلى الرحم، والتي تحتوي بداخلها على أنبوب صغير، بحيث يقوم الطبيب بسحب الأنبوب الداخلي، ممّا يخلق شفطًا خفيفًا يعمل على استخراج عينة من أنسجة بطانة الرحم.
- سحب القسطرة ووضع العينة التي تم استخراجها في علبة خاصة بالعينات وإرسالها إلى المختبر.
- إزالة الأداة التي كانت تثبت عنق الرحم بحذر، والتأكّد من عدم وجود نزيف في المنطقة.
- إزالة منظار التجاويف من مكانه.
عادةً ما تتراوح مدة إجراء خزعة الرحم ما بين 10 - 15 دقيقة. [2][4]
ما بعد إجراء خزعة الرحم
تحتاج المرأة إلى الاستراحة لبعض الدقائق ومن ثم بإمكانها العودة إلى منزلها. لكن في حال تم إعطاؤها مادة مخدرة، فمن المُمكن أن تحتاج إلى البقاء في غرفة التعافي بحيث تستريح لمدة ساعة ومن ثم تستطيع العودة إلى منزلها. [3][5]
يجب الامتناع عن الممارسات التالية لعدة أيام بعد خزعة بطانة الرحم: [1][3][5]
- ممارسة الجماع.
- استخدام السدادات القطنية والدش المهبلي.
- الأنشطة عالية الكثافة.
يُمكن أن تحتاج المرأة لاستخدام مسكنات الألم خلال فترة التعافي بعد خزعة الرحم، لكن يجب الانتباه إلى أنّ بعض المسكنات، مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، يٌمكن أن تُسبّب زيادة خطر الإصابة بالنزيف بعد خزعة الرحم. [2][3]
كما يُمكن أن تكون المرأة بحاجة إلى استخدام الفوط الصحية نظرًا لاحتمالية حدوث نزيف بعد خزعة الرحم والذي يُمكن أن يستمر لبضعة أيام. [1][3]
هل خزعة الرحم مؤلمة؟
عادةً لا تُسبّب خزعة الرحم الألم الشديد أو الحاد، لكن يُمكن أن تشعر المرأة ببعض الانزعاج أثناء إجراء هذا الفحص، والتي يُمكن أن تصفه بعض النساء على أنه شعور بالوخز، بينما يٌمكن أن تعاني نساء أخريات من تقلصات شبيهة بتقلصات الدورة الشهرية. [5]
ومن المُمكن أن يعود السبّب لاختلاف طبيعة ألم خزعة الرحم لما يلي: [5]
- الحالات الصحية التي تعاني منها المرأة.
- مدى تحمل المرأة للألم.
- مستوى القلق لدى المرأة.
- مستوى خبرة الطبيب الذي يجري خزعة بطانة عنق الرحم.
فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تُسبّب بعض الحالات الصحية بتضيّق عنق الرحم أو التهاب في أنسجة بطانة الرحم، ممّا يزيد من صعوبة إدخال القسطرة في الرحم، وبالتالي معاناة المرأة من الألم أثناء خزعة الرحم. [5]
ما هي موانع إجراء خزعة الرحم؟
يجب تجنّب إجراء خزعة الرحم أثناء الحمل، فمن المُمكن أن يتسبّب هذا الإجراء بزيادة خطر حدوث الإجهاض، ولهذا لا بدّ من إخبار الطبيب في حال وجود الحمل أو الشك بوجوده، كما يُمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحص الحمل قبل إجراء خزعة الرحم. [1][5]
كما يجب تجنّب إجراء خزعة الرحم للنساء اللاتي يعانين من الحالات التالية: [1][3]
- اضطراب تخثر الدم.
- مرض التهاب الحوض الحاد.
- عدوى حادة في عنق الرحم أو المهبل.
- سرطان عنق الرحم.
- تضيّق عنق الرحم.
ما هي الآثار الجانبية لخزعة الرحم؟
تُعدّ التقلصات الشبيهة بتقلصات الدورة الشهرية أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لخزعة الرحم، والتي غالبًا ما تكون خفيفة وتستمر لبضعة أيام، وعادةً ما تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية في التخفيف من هذه التقلصات. كما يُمكن أن يحدث تنقيط أو نزيف مهبلي خفيف خلال الأيام اللاحقة لإجراء خزعة الرحم. [3][5]
لكن، يٌمكن أن يدُل حدوث بعض الأعراض بعد خزعة الرحم على وجود مشكلة ما أو تطوّر المضاعفات لدى المرأة، وبالتالي من المهم مراجعة الطبيب في حال ظهورها. وتتضمّن هذه الأعراض ما يلي: [1][3]
- تقلصات تستمر لأكثر من يومين.
- الحمّى أو القشعريرة.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- نزيف يستمر لأكثر من يومين بعد الخزعة.
- نزيف مهبلي حاد.
- ألم يزداد سوءًا بدلاً من أن يتحسن مع مرور الوقت.
- ألم شديد في أسفل البطن.
ما هي مخاطر خزعة الرحم؟
تُعدّ خزعة الرحم من الإجراءات الآمنة، إلّا أنّها يُمكن أن ترتبط في بعض الحالات بحدوث بعض المضاعفات، منها: [4][5]
- العدوى.
- ثقب في الرحم أو تمزّق عنق الرحم، وذلك في حالات نادرة.
- النزيف الذي يستمر لفترة زمنية طويلة.
- رد فعل تحسسي تجاه أي من المواد المستخدمة أثناء إجراء خزعة الرحم، مثل: اللاتكس.
- الإجهاض، وذلك في حال إجراء خزعة الرحم للحامل.
كيف يتم تفسير نتيجة خزعة الرحم؟
يقوم الطبيب بإرسال العينة التي تم أخذها من أنسجة الرحم إلى المختبر ليتم فحصها والكشف عن وجود أية تشوهات فيها، ومن المُمكن أن يستغرق الأمر ما بين 7 - 10 للحصول على نتائج خزعة الرحم. [1][2]
تدل النتيجة الطبيعية لخزعة الرحم على أنّه أنسجة الرحم سليمة ولا يوجد فيها أية تشوهات أو أنواع غير طبيعية من الخلايا. أما النتيجة غير الطبيعية لخزعة الرحم فيُمكن أن تكشف عن وجود خلايا سرطانية أو ما قبل سرطانية في الرحم، كما أنّها تساعد في الكشف عن أمراض أخرى تؤثر على الرحم، والتي يُمكن أن تكون سبّبًا لحدوث نزيف مهبلي غير طبيعي عند المرأة، ومنها: [1][2][4]
- سلائل الرحم.
- تليّف الرحم.
- التهاب بطانة الرحم.
- فرط تنسّج بطانة الرحم.
نصيحة الطبي
يساعد إجراء خزعة بطانة الرحم في الكشف عن عدّة أنواع من الأمراض والمشكلات الصحية التي تؤثر على الرحم، وهو إجراء سريع نسبيًا يستغرق مدة أقصاها 15 دقيقة ومن المُمكن أن يُسبّب بعض التقلصات الخفيفة والنزيف لدى المرأة.
وبإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للإجابة عن جميع استفساراتكم بخصوص هذا الإجراء أو كيفية تفسير نتائجه.
اقرأ ايضًا: 5 أنواع شائعة من أمراض الرحم
[1] Jaime Herndon. Endometrial Biopsy. Retrieved on the 13th of August, 2024.
[2] WebMD.com. What Is an Endometrial Biopsy? Retrieved on the 13th of August, 2024.
[3] Rachel Nall. What is an Endometrial Biopsy, and Why Would You Need One? Retrieved on the 13th of August, 2024.
[4] Medlineplus.gov. Endometrial Biopsy. Retrieved on the 13th of August, 2024.
[5] Corey Whelan. Endometrial Biopsy: Purpose of Uterine Tissue Sampling. Retrieved on the 13th of August, 2024.
سؤال من أنثى سنة
في أمراض نسائية
ماهي بطانة الرحم المهاجرة
سؤال من ذكر سنة
في أمراض نسائية
تبين قرحة الرحم بالسونار
سؤال من ذكر سنة
في أمراض نسائية
شنويعني تليف الرحم
سؤال من أنثى سنة
في أمراض نسائية
هل مسحة عنق الرحم تبين ادا كان هناك خلايا سرطانية
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نسائية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نسائية