التهاب بطانة الرحم | Endometritis

التهاب بطانة الرحم

ما هو التهاب بطانة الرحم

يعرف التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية:Endometritis) بأنه التهاب يصيب بطانة الرحم ويؤثر على جميع طبقات الرحم، وعادةً ما يكون سبب هذا الالتهاب انتقال الميكروبات إلى المهبل وعنق الرحم بسبب تمزق الأغشية أثناء الولادة، سواء الطبيعية أو القيصرية، لكنها أكثر شيوعاً في النساء اللواتي يخضعن للولادة القيصرية. [1]

لنتعرف أكثر عن أسباب التهاب بطانة الرحم، وأعراض الالتهاب، والعلاجات المتوفرة.

التهاب بطانة الرحم والحمل

يؤثر التهاب الرحم على قدرة المرأة على الحمل، وقد يسبب الإجهاض في حال حدوث الحمل، إذ يسبب التهاب الرحم ندوب داخل بطانة الرحم تمنع انغراس الجنين والنمو بشكل طبيعي.

وفي دراسة أجريت عام 2018 على مجموعة مكونة من 95 امرأة وجميعهن مصابات بالعقم الغير مبرر، وقد تم أخذ عينات من بطانة الرحم للزراعة وفحص الأنسجة، ثم أعطيت النساء المضادات الحيوية وإعادة الفحص بعد تناول العلاج، وقد كانت النتائج أن 65.3% من هؤلاء النساء مصابة بالتهاب الرحم، وقد شفيت من هذه النساء 82.3% واستعادت قدرتها على الحمل. [2]

وخلاصة الدراسة أن التهاب بطانة الرحم منتشر بين النساء اللواتي يعانين من العقم الغير مبرر، وأنه يؤثر على الخصوبة بالطرق التالية:

  • منع البويضة الملقحة من الانغراس في بطانة الرحم.
  • زيادة احتمالية حدوث الإجهاض.

السبب الرئيسي لالتهاب بطانة الرحم هو عدوى بكتيرية تصيب بطانة الرحم، وقد تدخل البكتيريا بطانة الرحم عندما يكون عنق الرحم مفتوحاً مثل أثناء الولادة أو الجراحة، وتتضمن أكثر الطرق التي يمكن أن تدخل بها البكتيريا إلى بطانة الرحم ما يأتي: [1,2,3]

للمزيد: الأمراض المنقولة جنسياً، طرق العدوى والوقاية

يمكن أن تظهر عدة أعراض على المرأة المصابة بالتهاب بطانة الرحم تتضمن ما يأتي: [2]

  • حدوث نزيف وإفرازات مهبلية غير طبيعية.
  • الشعور باضطراب في الأمعاء واحتمالية الإصابة بالإمساك.
  • الإصابة بانتفاخ البطن.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور السيء والاضطراب العام وعدم الارتياح.
  • الشعور بألم أسفل البطن أو منطقة الحوض.

للمزيد: توسيع عنق الرحم بطرق طبيعية

يبدأ تشخيص التهاب بطانة الرحم بالفحص السريري للحوض، والبطن والرحم، وعنق الرحم، وسؤال المريضة فيما إذا كان هناك إفرازات أو طراوة غير طبيعية. [2,4]

كما يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:

  • إجراء تنظير البطن لرؤية داخل البطن والحوض بشكل تفصيلي أكثر.
  • أخذ عينة من عنق الرحم لزراعتها للكشف عن البكتيريا المسببة للالتهاب مثل الكلاميديا أو النيسرية البنية المسببة للسيلان.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم لفحص الانسجة.
  • فحص الإفرازات لمعرفة مكوناتها تحت المجهر.
  • إجراء اختبار الدم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء، ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء، إذ يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى ارتفاع كليهما.

يهدف علاج التهاب بطانة الرحم إلى التخلص من العدوى والالتهاب، وتتضمن العلاجات الدوائية ما يأتي: [1,2,4]

  • المضادات الحيوية: يتم وصفها للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، وفي حالات الالتهاب الشديد قد يضطر الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية الوريدية.
  • إزالة الأنسجة: قد يبقى في الرحم نسيج بعد الولادة أو الإجهاض، ويتوجب إجراء الجراحة لإزالته.
  • معالجة الخراجات: قد يتشكل خراج في البطن بسبب التهاب وفي هذه الحالة يجب إجراء عملية جراحية أو شفط إبرة لإزالة السائل أو القيح المصاب.
  • زراعة عينة من عنق الرحم: وذلك للتأكد من زوال البكتيريا المسببة للعدوى، إذ يمكن أن تكون هناك حاجة لوصف مضاد حيوي مختلف.
  • في حال انتقال العدوى جنسياً يجب على الشريك أيضاً تلقي العلاج.

للمزيد: الإجهاض أنواعه و أثاره

يمكن الوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالتهاب بطانة الرحم من خلال عدة إجراءات وقائية تشمل الآتي: [4]

  • أثناء الولادة والجراحة التأكد من الطبيب أن جميع الأدوات الطبية معقمة، وقد يصف الطبيب المضاد الحيوي كإجراء احتياطي لمنع الالتهاب أثناء الولادة القيصرية أو قبل بدء الجراحة.
  • استخدم الواقي الذكري لمنع الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة.
  • تناول الجرعة الكاملة من الأدوية الموصوفة خاصةً لعلاج الأمراض المنقولة جنسياً.
  • إجراء فحص روتيني للكشف المبكر عن الأمراض التي يمكن أن تنتقل جنسياً.

في حال ترك الالتهاب دون علاج فإن ذلك يتسبب بحدوث عدة مضاعفات خطر تتضمن الآتي: [4]

  • الإصابة بالعقم.
  • حدوث تسمم الدم.
  • تشكل خراج داخل الحوض والرحم.
  • الإصابة بالتهاب الصفاق الحوضي وهو الجدار المبطن للحوض (بالإنجليزية: Pelvic Peritonitis).
  • الإصابة بالصدمة الإنتانية (بالإنجليزية: Septic Shock).

يمكن القول أنه في حال علاج التهاب بطانة الرحم بشكل فوري دون تأخير، فإن الالتهاب يزول ولا يتسبب بأية مشاكل أخرى، ولكن في حال تأخر العلاج أو في حال الالتهاب الشديد فقد يتسبب التهاب بطانة الرحم في الإصابة بالعقم أو الصدمة الإنتانية. [1]

[1] Michael Taylor & Leela Sharath Pillarisetty. Endometritis. Retrieved on the 11th of October. 2022.

[2] Nicole Galan. What to know about endometritis. Retrieved on the 11th of October. 2022.

[3] Medlineplus. Endometritis. Retrieved on the 11th of October. 2022.

[4] Debra Stang. Endometritis. Retrieved on the 11th of October. 2022.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نسائية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نسائية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نسائية