سرطان الرأس والعنق هو مجموعة واسعة من الأورام التي تحدث في منطقة الرأس والعنق، تنشأ من الخلايا الحرشفية المبطنة للأسطح الرخوة في العنق والرأس.
تصنف أورام الرأس والعنق تبعاً لموقع نشأتها، وتشمل سرطان التجويف الفموي، وسرطان البلعوم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي، وسرطان الغدد اللعابية.
يعد التدخين وشرب الكحول السببين الرئيسيين للإصابة بسرطان الرأس والعنق، حيث تزيد جميع منتجات التبغ ومنها السجائر، والسيجار، والغليون، حتى التبغ الذي يمضغ ولا يدخن، بل والتدخين السلبي من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق. كذلك يزيد شرب الكحول بأنواعه المختلفة مثل البيرة، والنبيذ، والمشروبات الكحولية الأخرى من خطر الإصابة بسرطان الفم، والبلعوم السفلي، وسرطان الحنجرة. علاوة على ذلك، تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يسبب ما يقرب من 70% من سرطانات البلعوم الفموي والتي تشمل اللوزتين، والحنك الرخو، وقاعدة اللسان. هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق، مثل: اقرأ أيضاً: أطعمة تسبب السرطان عليك تجنبها
تتباين علامات وأعراض الأنواع المختلفة لسرطان الرأس والعنق باختلاف موقعها على النحو الآتي: تتضمن أعراض سرطان الفم ما يلي: تشمل أعراض سرطان البلعوم ما يلي: تتضمن أعراض سرطان الحنجرة الآتي: يعد سرطان الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي أحد أنواع سرطان الرأس والعنق، وتشمل أعراضه مشاكل في الأنف، والعينين، وفي بعض الأحيان في الفم، أو الأذنين، مثل: تتمثل أعراض سرطان الغدد اللعابية في الآتي:اعراض سرطان التجويف الفموي
اعراض سرطان البلعوم
اعراض سرطان الحنجرة
اعراض سرطان الجيوب الانفية والتجويف الانفي
اعراض سرطان الغدد اللعابية
يعتمد تشخيص سرطان الرأس والرقبة على عدة عوامل، حيث يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض بالإضافة إلى الفحص البدني، ثم يوصي بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات التشخيصية. تتباين الوسائل التشخيصية لسرطان الرأس والعنق اعتماداً على العلامات والأعراض الظاهرة، وتشمل عادة ما يلي:
قد يشمل علاج سرطان الرأس والعنق عدداً من التدابير التي تعتمد على مجموعة من العوامل كالموقع الدقيق للورم، ومرحلة الورم وامتداده، وعمر المريض، وصحته العامة. تشمل طرق علاج سرطان الرأس والعنق ما يلي: عادة ما تكون الجراحة هي الخيار الأول لهذا النوع من السرطان، ولكن يمكن دمجها مع العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي. تعمل أدوية العلاج المناعي التي تسمى مثبطات نقاط تفتيش المناعة على تعطيل البروتينات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لإخفاء نفسها من جهاز المناعة. صممت هذه الأدوية لمنع نمو السرطان من خلال مهاجمة بروتينات معينة قد تساعد الخلايا السرطانية على النمو والانقسام. عادة ما يقتصر العلاج الكيميائي لسرطان الرأس والعنق في المرضى الذين انتشر السرطان لديهم إلى أجزاء أخرى من الجسم. يوفر العلاج الإشعاعي جرعات عالية من الإشعاع للخلايا السرطانية باستخدام تقنية مصممة لتقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة والأعضاء السليمة. تشمل الآثار الجانبية المحتملة لعلاجات سرطان الرأس والعنق المختلفة ما يلي: إذا تسببت الجراحة في تغيير الوجه أو صعوبة الأكل والتنفس فقد يحتاج المريض إلى الخضوع لجراحة أخرى. اقرأ أيضاً: كيفية علاج الأورام السرطانية بالأشعة
يساهم اتباع النصائح الآتية في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق: اقرأ أيضاً: كيف تقي نفسك من السرطان
قد ينتشر سرطان الرأس والعنق من موقعه إلى المناطق القريبة منه، أو ينتشر إلى الغدد الليمفاوية والجهاز الليمفاوي، وكذلك من خلال الأعصاب والأوعية الدموية. يمكن أن ينتشر سرطان الرأس والعنق إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويطلق عليه في هذه الحالة السرطان النقيلي، فمثلاً يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى الرئتين وتبدأ في النمو. وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة علاجات سرطانات الرأس والعنق قد تتسبب أيضاً في الإصابة بعدة مضاعفات كضعف القدرة على التحدث، وصعوبة التنفس، والحاجة إلى استخدام الأنبوب الفموي المعدي للتغذية، وغير ذلك.
يعتمد مآل الإصابة بسرطان الرأس والعنق على عدة عوامل مثل موقع الورم ومدى انتشاره. يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات (بالإنجليزية: Five-year Survival Rate) للأشخاص المصابين بسرطان الفم أو سرطان البلعوم الفموي 66% تقريباً، بينما يبلغ في معظم حالات سرطان البلعوم 15% إلى 70%. أما عن سرطان الحنجرة فيكون معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات 78% تقريباً، ولكن إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة أو العقد الليمفاوية فيكون معدله 45%، في حين ينخفض إلى 34% إذا انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. بينما مع سرطان الأنف والجيوب الأنفية يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات 84% إذا كان السرطان مقتصراً على تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية فقط، أما إذا انتشر إلى الأنسجة أو الأعضاء القريبة أو العقد الليمفاوية فيبلغ المعدل 51%، وقد ينخفض إلى 42% إذا انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
Lois Zoppi. Everything to know about head and neck cancer. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.medicalnewstoday.com/articles/head-and-neck-cancer Centers for Disease Control and Prevention(CDC). Head and Neck Cancers. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cdc.gov/cancer/headneck/index.htm Webmd. Head and Neck Cancer: What to Know. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.webmd.com/cancer/head-neck-cancer Cancercenter Head and neck cancer is a complex disease. We’re here to help. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cancercenter.com/cancer-types/head-and-neck-cancer Cancer. Head and Neck Cancer: Types of Treatment. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cancer.net/cancer-types/head-and-neck-cancer/types-treatment Cancer. Oral and Oropharyngeal Cancer: Statistics. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cancer.net/cancer-types/oral-and-oropharyngeal-cancer/statistics Healthengine. Pharynx cancer: Squamous cell carcinoma of the pharynx. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://healthengine.com.au/info/pharynx-cancer-squamous-cell-carcinoma-of-the-pharynx Cancer. Laryngeal and Hypopharyngeal Cancer: Statistics. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cancer.net/cancer-types/laryngeal-and-hypopharyngeal-cancer/statistics Cancer. Nasal Cavity and Paranasal Sinus Cancer: Statistics. Retrieved on the 1st of August, 2021, from: https://www.cancer.net/cancer-types/nasal-cavity-and-paranasal-sinus-cancer/statistics
صيدلانية وكاتبة، أسعى لتبسيط ما تعلمته، وتقديمه بلغة سهلة مستساغة للجميع للمساهمة في تثقيف مجتمعنا العربي صحيًا بأحدث المعلومات الطبية الدقيقة والموثوقة، أملًا في منحهم حياة صحية أفضل.