سرطان الحنجرة | Laryngeal Cancer

ينجم سرطان الحنجرة عن حدوث طفرات في الحمض النووي لخلايا الحنجرة فتنمو هذه الخلايا وتتكاثر بسرعة بشكل غير طبيعي خارج عن السيطرة مكونة ورمًا. [2]

لم تعرف أسباب سرطان الحنجرة وسبب حدوث هذه الطفرات بدقة حتى الآن، ولكن يعد التدخين من أكثر العوامل التي تزيد من احتمالية تلف خلايا الحنجرة وتطور السرطان فيها. [2]

ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة؟

يعد استخدام التبغ بكافة أشكاله من تدخين السجائر أو السيجار، أو مضغه، أو حتى التعرض للتدخين السلبي أشهر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي: [1][2][3]

• التقدم في العمر، حيث يعد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الحنجرة.
• الجنس، إذ أن الرجال أكثر عرضة لسرطان الحنجرة مقارنة بالنساء.
• شرب الكحول.
• كثرة التعرض للمواد الكيميائية، مثل أبخرة الطلاء، وغبار الخشب، ومواد البناء والنسيج، والأسبستوس، وغيرها.
• الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
• تاريخ من الإصابة بسرطان الرأس أو الرقبة.
• ارتجاع المريء (داء الارتداد المعدي المريئي).
• سوء التغذية.
• ضعف المناعة ومشاكل الجهاز المناعي.
• فقر دم فانكوني (بالإنجليزية: Fanconi anemia)، وهو نوع من فقر الدم الوراثي نادر الحدوث.

اقرأ أيضًا: التدخين وأثره على الحنجرة

قد لا تظهر أي أعراض على المريض في مراحل السرطان الأولى، ولكن يمكن أن تظهر أعراض سرطان الحنجرة المبكرة في صورة تغير في الصوت وألم في منطقة الحلق والأذن يتفاقم عند البلع. [4]

تتضمن أعراض سرطان الحنجرة مع تقدم المرض ما يلي: [1][2]

• بحة في الصوت مستمرة أكثر من أسبوعين، وتعد أشهر أعراض سرطان الحنجرة.
• التهاب في الحلق لا يتحسن.
• ألم عند البلع.
• صعوبة البلع وتكرار الشرقة أثناء الأكل.
• ألم مستمر في الأذن.
• الإحساس بوجود كتلة في الحلق أو الرقبة.
• رائحة الفم الكريهة.
• سعال أو سعال مصحوب بدم.
• صعوبة في التنفس.
• فقدان الوزن السريع وغير المبرر.

جدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض حالات طبية أخرى ولا يعني وجودها حتمية الإصابة بسرطان الحنجرة، ولكن ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وتلقي العلاج المناسب. [1]

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الحلق الأولية والمتقدمة

يبدأ الطبيب في تشخيص سرطان الحنجرة بالسؤال عن التاريخ الطبي ومعرفة الأعراض التي يشكو منها المريض، ومن ثم إجراء الفحص البدني وفحص الفم والحلق والرقبة، وبعد ذلك قد يطلب إجراء فحوصات واختبارات للمساعدة في التشخيص، منها: [1]

• تنظير الحنجرة لفحص أنسجة الحنجرة والبحث عن أي تغيرات فيها.
• أخذ خزعة من الحنجرة و العقد الليمفاوية المحيطة لفحص الخلايا تحت المجهر لتأكيد أو نفي الإصابة بالسرطان.
• اختبارات التصوير والتي تجرى عادة بعد تأكيد الإصابة بسرطان الحنجرة لتقييم حجم الورم، ومعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة أو أجزاء أخرى في الجسم، ومنها التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

مراحل سرطان الحنجرة

يحدد الطبيب بعد إجراء العديد من الفحوصات مرحلة سرطان الحنجرة بناء على حجم الورم ومدى انتشاره، وتشمل: [5]

• المرحلة 0: تغير الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية في البطانة الداخلية للحنجرة، وتكون هذه الخلايا في موضعها ولم تنتشر بعد إلى الأنسجة المجاورة. 
• المرحلة 1: يكون الورم صغيرًا جدًا في هذه المرحلة في مكانه ولم ينتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة أو العقد اللمفاوية القريبة.
• المرحلة 2: يزداد الورم في الحجم ويبدأ في التأثير على الحبال الصوتية فلا تتحرك بشكل طبيعي.
• المرحلة 3: يكون الورم قد ازداد في الحجم في هذه المرحلة وتأثرت الأحبال الصوتية بشكل كبير، وقد يكون انتشر إلى عقدة ليمفاوية قريبة ولم يزد حجمها عن 3 سم.
• المرحلة 4: هي المرحلة الأخيرة من مراحل سرطان الحنجرة يكون فيها السرطان قد انتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة، وكذلك الأنسجة والأعضاء القريبة، وقد يصل إلى أجزاء أخرى بعيدة في الجسم.

يختار فريق الأطباء طريقة العلاج بناء على عدد من العوامل من حيث حجم الورم، والحالة الصحية للمريض وعمره، كذلك مرحلة السرطان وهل انتقل إلى أعضاء أخرى في الجسم.

تتضمن طرق علاج سرطان الحنجرة ما يلي:

العلاج الإشعاعي

يستخدم الأطباء في علاج سرطان الحنجرة بالإشعاع أشعة سينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي منفردًا لعلاج سرطان الحنجرة في مراحله المبكرة، أو كعلاج مكمل بعد الجراحة. [1][6]

العلاج الجراحي

عادة ما تستخدم الجراحة لعلاج سرطان الحنجرة المبكر لإزالة الورم والحفاظ على الصوت قدر الإمكان، ويوجد 3 أنواع من جراحة سرطان الحنجرة، هي: [3]

• الاستئصال بالمنظار.
• الاستئصال الجزئي للحنجرة.
• الاستئصال الكلي للحنجرة في حالات الأورام الكبيرة.

العلاج الكيميائي

هو عبارة عن عقاقير دوائية مختلفة للقضاء على الحمض النووي للخلايا السرطانية، مما يحد أو يوقف من تكاثرها، يحدد الطبيب العقار المناسب بالاعتماد على نوع السرطان ودرجته. [7]

يمكن استخدام العلاج الكيميائي لإنقاص حجم الورم قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، وقد يستخدم بالتزامن مع العلاج بالإشعاع، كما يستعمل بعد الجراحة لتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى. [7]

يستعين الأطباء بالعلاج الكيميائي أيضًا في الأنواع المتقدمة من سرطان الحنجرة التي يكون فيها السرطان انتشر إلى مناطق أخرى، أو مع المرضى الذين عاد السرطان لهم بعد التعافي. [7]

العلاج البيولوجي

يعوق العلاج البيولوجي مثل السيتوكسيماب (بالإنجليزية: Cetuximab) نمو وتكاثر الخلايا السرطانية، فهو يتكون من أجسام مضادة وحيدة النسيلة ترتبط بالخلايا السرطانية وتعمل على القضاء عليها أو تثبيط نموها. [8]

يفضل اتباع التعليمات التالية أثناء الخضوع لعلاج سرطان الحنجرة: [9] 

• الامتناع عن التدخين تمامًا وعدم مجالسة المدخنين.
• تجنب المناطق التي يوجد فيها تجمعات كبيرة من الناس.
• الحفاظ على النظافة الشخصية والمكان المحيط بالمريض، فبسبب انخفاض المناعة يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
• اتباع نظام غذائي صحي والالتزام بالسعرات الحرارية المحددة، وقد يوصي الطبيب بطرق مناسبة للأكل في حال المعاناة من صعوبة البلع. 

اقرأ أيضًا: تغذية مرضى السرطان أثناء العلاج الكيماوي

قد يساهم إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، منها: [1]

• الإقلاع عن التدخين بمختلف أشكاله.
• تجنب التدخين السلبي.
• الامتناع عن شرب الكحول.
• اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة.
• اتباع تعليمات السلامة عند العمل في أماكن تحتوي على مواد كيميائية أو الأسبستوس وغيرها.

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة على مكان الورم، وحجمه، ومدى انتشار السرطان، فإذا تم تشخيص المريض وعلاجه مبكرًا هناك احتمال أكبر للتعافي، بينما تقل معدلات التعافي عند اكتشافه متأخرًا حيث يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء قريبة أو بعيدة في الجسم. [10]

تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من عودة السرطان مرة أخرى بعد 2 إلى 3 سنوات من العلاج. [2]

[1] Kristeen Moore. Laryngeal Cancer. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[2] Anna Giorgi. Who Gets Laryngeal (Voice Box) Cancer? Retrieved on the 30th of January, 2024.

[3] Yamini Ranchod. What to know about laryngeal cancer. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[4] Hopkinsmedicine.org. Laryngeal Cancer. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[5] Cancer.ca. Stages of laryngeal cancer. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[6] Webmd.com. What Is Laryngeal Cancer? Retrieved on the 30th of January, 2024.

[7] Julie Scott. What Is Laryngeal Cancer? Retrieved on the 30th of January, 2024.

[8] Cancer.gov. Laryngeal Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[9] Cancer.org. Living as a Laryngeal or Hypopharyngeal Cancer Survivor. Retrieved on the 30th of January, 2024.

[10] National Health Service (NHS).  Laryngeal (larynx) cancer. Retrieved on the 30th of January, 2024.