التخلف العقلي | Mental retardation

يحدث التخلف العقلي عند قيام أي شيء بإعاقة النمو والتطور الطبيعي العقلي. وتتضمن اسباب التخلف العقلي الآتي:

• التعرض إلى الكحول قبل الولادة. للمزيد إقرأ: متلازمة الجنين الكحولي
• التعرض إلى مادة سامة أو الالتهابات وغيرها من الإصابات قبل الولادة.

إقرأ أيضاً: خطر تمليح الطفل

• التعرض لإصابة ما أثناء الولادة منها الولادة المبكرة ونقص الأكسجين.
• التعرض إلى التسمم بمواد كيميائية مثل الزئبق أو الرصاص.

إقرأ أيضاً: مضاعفات التدخين أثناء الحمل على الأم والطفل

• الإصابة بأمراض الطفولة المبكرة، منها التهاب السحايا والسعال الديكي.
• التعرض إلى إصابة في الرأس.
• سوء التغذية الشديد وغيره من مشاكل التغذية للجنين أثناء الحمل وللطفل في سنواته الأولى.

إقرأ أيضاً: نصائح غذائية للحامل

• الإصابة بأمراض وراثية قد يكون من مضاعفاتها التخلف العقلي منها مرض بيلة الفينيل الكيتون.
• الاضطرابات الكروموسومية، منها متلازمة داون.

هل التخلف العقلي وراثي؟

هنالك العديد من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التخلف العقلي وبعض هذه الأسباب قد يكون وراثي ومنها الاضطرابات الكروموسومية والجينية مثل:

• متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).
• متلازمة الكروموسوم X الهش (بالإنجليزية: Fragile x syndrome).
• متلازمة بويرن (بالإنجليزية: Williams–Beuren syndrome).
• متلازمة فريزر (بالإنجليزية: Fraser syndrome).
• متلازمة لينوكس غاستو (بالإنجليزية: Lennox-gastaut syndrome).

تتفاوت أعراض التخلف العقلي بين المصابين بناء على مستوى الإعاقة لديهم. وقد تتضمن الآتي:

• عدم القدرة على التفكير المنطقي.
• صعوبة التعلم والتأخر العقلي عمن هم في مثل الفئة العمرية.
• السلوكيات الطفولية مقارنة بسن الطفل.
• عدم القدرة على عيش حياة طبيعية بسبب وجود صعوبات في التواصل والتفاعل مع الآخرين ورعاية الذات.
• عدم وجود صفة الفضول.
• مشاكل الذاكرة.
• مستوى الذكاء IQ أقل من 70.

كما ويتسم سلوك الطفل المصاب بالتخلف العقلي بواحد أو أكثر من الآتي:

• الاعتمادية.
• السلوك الذي يسعى للاهتمام.
• الانسحاب من النشاطات الاجتماعية.
• صعوبة الانتباه.
• السلبية.
• العدوانية.
• الميول نحو إيذاء النفس.
• العناد.
• عدم تحمل الإحباط.
• ضعف احترام الذات.
• الاكتئاب في مرحلة المراهقة.
• الإصابة بالاضطرابات الذهانية.

الفرق بين التخلف العقلي والمرض العقلي

• يمكن تعريف المرض العقلي بأنه حالة نفسية تؤثر على أفكار، ومشاعر، وسلوك الشخص المصاب مما يؤثر على نشاطاته اليومية، ودوره في المجتمع، وفي تفاعلاته مع الأشخاص حوله، ومن أمثلة الأمراض العقلية: انفصام الشخصية، والاكتئاب، والقلق.
• يمكن أن يكون الشخص المصاب بالمرض العقلي بمعدل ذكاء طبيعي أو حتى فوق الطبيعي.
• قد يعاني الأشخاص المصابين بالتخلف العقلي أيضاً من المرض العقلي.
• يستجيب المرض العقلي للعلاج بالأدوية ويمكن أن يتحسن مع الوقت 

علامات التخلف العقلي عند الاطفال الرضع

من علامات التخلف العقلي عند الأطفال الرضع:

• التأخر في الجلوس أو الحبو أو المشي مقارنة بالأطفال الآخرين.
• المشاكل في تعلم الكلام والنطق بوضوح.
• الفشل في الوصول إلى المعيار الذهني لمن هم في مثل سنه.
• عدم القدرة على فهم عواقب السلوكات.

وقد يتصاحب التخلف العقلي مع سمات جسدية أيضا، منها السمات الوجهية وقصر القامة.

إقرأ أيضاً: التخلف العقلي عند الطفل، وكيف يمكن الوقاية منه؟

كيف أعرف أن ابني عنده تخلف عقلي؟

اللجوء للطبيب المختص لتشخيص التخلف العقلي يكون في الحالات التي تكون فيها مهارات الطفل التكيفية والذهنية أقل من المستويات الطبيعية. ولمعرفة ذلك، يقوم الطبيب بالآتي:

• مقابلات مع الأهل.
• متابعة وأخذ ملاحظات على الطفل المصاب.
• إجراء الاختبارات للطفل المصاب.

إقرأ أيضاً: المهارات الحركية: التعرف على علامات الانذار المبكرة

اختبار التخلف العقلي

• يمكن إجراء اختبارات عديدة، منها اختبار ذكاء ستانفورد بينيه، وذلك لتحديد مستوى الذكاء(بالإنجليزية: IQ score).
• قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات أخرى، منها موازين سلوك فاينلاند التكيفية، وهو اختبار يقيم قدرات ومهارات الطفل المتعلقة بنشاطات الحياة اليومية، وذلك مقارنة مع الأطفال من نفس الفئة العمرية.

إقرأ أيضاً: كيف تكتشف خلل السمع المبكر عند طفلك؟

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أداء الطفل في هذه الاختبارات يختلف بناء على حالة الطفل الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الثقافية. لذلك، فعلى الطاقم الطبي وضع هذا الأمر بعين الاعتبار عند تقييم الطفل.

ويتضمن الطاقم الطبي الاختصاصات الآتية:

• طبيب الأعصاب المختص بالأطفال.
• طبيب نمو وتطور الأطفال.
• معالج النطق.
• الاختصاصي النفسي.
• الاختصاصي الاجتماعي.
• اختصاصي العلاج الفيزيائي.

وقد يتم أيضا إجراء الصور والفحوصات المخبرية لمساعدة الطبيب على اكتشاف وجود اضطرابات جينية وأيضية، بالإضافة للاضطرابات في بناء الدماغ.

أما الحالات الأخرى، والتي منها الاضطرابات العصبية والنفسية والتعليمية وفقدان السمع، فهي أيضا قد تؤخر التطور والنمو. لذلك، فعلى الطبيب استبعادها قبل القيام بالتشخيص.

ومن الجدير بالذكر أن الطبيب والمتخصصين يضعون نتائج التقييمات والاختبارات بعين الاعتبار لإنشاء خطة علاجية للطفل المصاب بالتخلف العقلي.

تبدأ أول خطوات علاج التخلف العقلي بالإرشاد المستمر للتعامل مع هذه الإعاقة. عائلة المصاب تحصل على خطة باحتياجات المصاب اليومية واحتياجات العائلة، والتي تتضمن مراكز الخدمات التي قد يحتاجها الطفل للنمو والتطور الطبيعي.

وعندما يكون الطفل جاهزا لدخول المدرسة، تتم مساعدته في احتياجاته التعليمية من خلال برنامج التعليم الفردي (بالإنجليزية: Individualized Education Program). جميع الأطفال المصابين بالتخلف العقلي يستفيدون من برامج التعليم الخاص.

إقرأ أيضاً: كيف تجد الطبيب المناسب لطفلك ذو الاحتياجات الخاصة؟

أما الهدف العلاجي لمصابي التخلف العقلي، فهو مساعدة الطفل على الوصول إلى قمة قدراته في ما يتعلق بالتعليم والمهارات الحياتية والاجتماعية.

ويتضمن العلاج الأساليب الآتية:

• الإرشاد النفسي.
• العلاج السلوكي.
• العلاج المهني.
• العلاج الدوائي، وهذا في بعض الحالات.

إقرأ أيضاً: هل يستطيع المصاب بمتلازمة داون الزواج والانجاب؟

يمكن الوقاية من بعض حالات تخلف العقلي عبر تجنب الأسباب القابلة للتجنب. فعلى سبيل المثال:

• يؤدي شرب المرأة الحامل للكحول إلى تعريض الجنين للإصابة بالتخلف العقلي. لذلك، فيجب على الحوامل تجنب الكحول.
• كما وعليهم أخذ المطاعيم اللازمة لتجنب أمراض معينة أثناء الحمل.
• وذلك فضلا عن أخذ الفيتامينات والالتزام بقواعد الرعاية الصحية أثناء الحمل.

إقرأ أيضاً: تطوير فحص آمن للكشف عن الاختلالات الكرموسومية للجنين

عندما يكون من أعراض التخلف العقلي مشاكل جسدية شديدة، فقد يؤدي ذلك إلى أن تكون أعمار المصابين المتوقعة أقل من المعدل الطبيعي.

أما مصابي المستوى المتوسط إلى البسيط، فتكون أعمارهم المتوقعة طبيعية. أما عندما يكبرون، فيجب إيجاد وظائف لهم تكون تتطلب المهارات الذهنية البسيطة فقط.

إقرأ أيضاً: الإعاقة جزء من التنوع البشري

وبناء أيضا على شدة التخلف العقلي لديهم، فإنهم قد يكونون قادرين على العيش باستقلالية. أما مراكز الدعم لفئة المصابين بالتخلف العقلي من البالغين، فهي متواجدة لمساعدتهم على عيش حياة مستقلة ومرضية وطبيعية قدر الإمكان.

:Shannon Johnson.What You Should Know About Intellectual Disability. Retrieved on 14th of March, 2021, from

https://www.healthline.com/health/mental-retardation

:Smitha Bhandari. Intellectual Disability. Retrieved on 14th of March, 2021, from:

https://www.webmd.com/parenting/baby/intellectual-disability-mental-retardation 

:Moser HW. Genetic causes of mental retardation. Ann N Y Acad Sci. 2004 Dec;1038:44-8. doi: 10.1196/annals.1315.010. PMID: 15838096. Retrieved on 14th of March, 2021, from

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/15838096/

:Chelly, J., Khelfaoui, M., Francis, F. et al. Genetics and pathophysiology of mental retardation. Eur J Hum Genet 14, 701–713 (2006). Retrieved on 14th of March, 2021, from

https://www.nature.com/articles/5201595#citeas

Vitiello B, Behar D. Mental retardation and psychiatric illness. Hosp Community Psychiatry. 1992 May;43(5):494-9. doi: 10.1176/ps.43.5.494. PMID: 1587514. Retrieved on 14th of March, 2021, from

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/1587514/