اعتلال الاعصاب الطرفية

يعتبر اعتلال الاعصاب الطرفية مجموعة من الاعتلالات التي تصيب الأعصاب، لذا تتعدد مسببات هذا الاعتلال، ومن أهم أسباب اعتلال الاعصاب المحيطي:

• إرتفاع تركيز سكر الدم لدى مرضى السكري والذي يؤدي إلى حدوث اعتلال الأعصاب السكري.
• الإصابة بأمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتيدي، ومتلازمة شوغرن، والذئبة.
• الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة.
• التعرض لمواد سامة بتراكيز عالية كالمعادن الثقيلة أو المواد الكيميائية.
• عرض جانبي لبعض العلاجات الدوائية خاصة أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج السرطان وأدوية علاج ارتفاع الكوليستيرول التابعة لجموعة الستاتينات.
• الإصابة بالعدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسي، مثل مرض لايم، والديفتيريا، والهربس النطاقي (الحزام الناري).
• الوراثة، حيث قد تلعب العوامل الوراثية دوراً هاماً في الإصابة بأحد الاضطرابات الوراثية التي تسبب اعتلال في الأعصاب مثل داء شاركوت ماري توث.
• الإصابة بصدمات قوية، مثل إصابات الرياضيين أو حوادث السيارات.
•  نمو الأورام التي قد تضغط على الأعصاب المحيطة بها سواء كانت أورام حميدة أو خبيثة. 
•  نقص في بعض الفيتامينات الأساسية كفيتامين ب، وخاصة نقص فيتامين ب1، ونقص فيتامين ب6، ونقص فيتامين ب12.
• إرتفاع ضغط الدم .
•  الإصابة بأمراض الجهاز العصبي التي قد تودي لحدوث تشنجات. 
• قصور الدرقية.
•  نقص التروية الدموية للأقدام واليدين.
•  الإدمان على الكحول. 
• اضطرابات نخاع العظم.
• أمراض الكلى المزمنة.
• أمراض الكبد المزمنة.

تختلف اعراض اعتلال الاعصاب الطرفية تبعاً للعصب المصاب في جسم الإنسان، حيث أنها تكون كما يلي:

اعراض اعتلال الاعصاب الطرفية الحسية 

تشمل أعراض اعتلال الأعصاب الحسية ما يلي:

• الإحساس بالوخز كالإبر في الجزء المصاب.
• خدران وتنميل في القدمين وفقدان الشعور بالألم أحياناً.
• ألم شديد خاصة في القدمين.
• فقدان التوازن وحدوث الترنح أثناء المشي.

اعتلال الاعصاب الطرفية الحركية

تشمل أعراض اعتلال العصب الحركي ما يلي:

• تشنج العضلات.
• ضعف العضلات أو شللها وقد تحدث في عضلة واحدة أو أكثر.
• إرتخاء القدم.

اعتلال الاعصاب اللاارادية

كما قد يرافق اعتلال الاعصاب الطرفية حدوث أيضاً اعتلال بالأعصاب اللاإرادية والتي من الممكن أن تسبب الأعراض التالية:

• الإمساك أو الإسهال خاصة في الليل.
• الغثيان والانتفاخ.
• انخفاض ضغط الدم.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• فرط أو نقص التعرق.
• مشاكل جنسية وتتضمن ضعف الإنتصاب عند الرجال.
• صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كلي.
• سلس البول.

اعراض اعتلال العصب الآحادي

تتضمن اعراض اعتلال العصب الآحادي:

• ضعف الإحساس بأطراف الأصابع.
• ضعف الرؤية وقد يتزامن مع حدوث ألم في العين.
• شلل في العصب الوجهي أو ما يسمى بشلل بيل.
• ألم في القدم والساق، مع حدوث ألم ونخز في أطراف الأصابع أو القدم.

يتضمن تشخيص اعتلال الاعصاب الطرفية ما يلي: 

• إجراء الفحص السريري الذي يتم فيه أيضاً معرفة تفاصيل الأعراض التي تظهر على المريض عقب حدوث التشنجات. 
• قد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لإستثناء الأسباب التي قد تسبب هذا التشنج كالأورام أو اضطرابات الأوعية الدموية.
• إجراء مخطط كهربية العضلات لمعرفه كفائة النقل العصبي العضلي للإشارات الحركية.
• قد يحتاج الطبيب لعمل فحوصات الدم لإستبعاد وجود عدوى جرثومية، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية لقياس نسبة السكر والفيتامينات في الدم.
• أخذ خزعة العصب، للبحث عن وجود تشوهات عصبية.
• كما يمكن أخذ خزعة جلدية.

يتمثل علاج اعتلال الأعصاب الطرفية بعلاج المسبب الأساسي للمرض، ويكون على النحو التالي:

• السيطرة على تركيز سكر الدم وقد يحتاج المريض لتناول أدوية السكري ويجب الإلتزام بتناول الدواء وفق تعليمات الطبيب.
• عند وجود أي عدوى جرثومية وخاصة إذا كانت بكتيرية، فعندها يتم وصف المضادات الحيوية.
• وفي حال كان سبب اعتلال الاعصاب الطرفية هو استخدام الأدوية، عندها يجب مراجعة الطبيب بخصوصاً حيث قد يقوم الطبيب بالتخفيف من جرعتها أو استبدالها كلياً.
• يمكن وصف فيتامين ب 6 وحمض ألفا ليبويك للتخفيف من الاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي.
• في الحالات الناتجة عن نقص الفيتامينات قد يقوم الطبيب بوصع الفيتامينات المكملة لتعويض النقص كوصف فيتامين ب 12.
• قد يتم وصف مثبطات جهاز المناعة في حالات اعتلال الاعصاب الطرفية الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية، كما من الممكن وصف الستيرويدات أو حقن الأميونوجلوبينات.
• في حال وجود أورام سرطانية قد يلجأ الطبيب لعمل تدخلات جراحية لإستاصال الأورام.
• العلاج الفيزيائي للمريض.

ادوية علاج اعتلال الاعصاب الطرفية

لا يوجد أدوية خاصة من أجل علاج اعتلال الاعصاب الطرفية، ولكن في حال وجود ألم لدى المريض قد يلجأ الطيب لإعطاء المريض أدوية مسكنة للألم مثل الأسيتومينوفن والإيبوبرفين، كما يمكن وصف بعض العلاجات الموضعية المسكنه للألم مثل الكابسيسن كريم (بالإنجليزية: Capsaicin Cream)، وعادة ما يتم وصف هذه المسكنات في بداية المرض وفي حالات الألم الطفيف.

ولكن وفي معظم الحالات إن ألم اعتلال الاعصاب الطرفية لا يختفي مع مسكنات الألم الاعتيادية، إذ أنه يحتاج إلى أدوية أخرى لتخفيف الألم مثل:

• دواء الأميتربتلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
• دواء الدولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine)
• دواء البريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).
• دواء الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).
• دواء الكارباميزابين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
• دواء الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) وهو من مسكنات الألم القوية التي تستخدم في الحالات المستعصية والشديدة والتي لم تستجب لأي من الأدوية السابقة، ويصرف بوصفة طبية من الطبيب المختص، وذلك لكون الترامادول من الأدوية الأفيونية المسببة للإدمان.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن علاج التنميل بالأعشاب؟

فيما يلي عدد من النصائح حول كيفية التعايش مع اعتلال الاعصاب الطرفية:

• العناية بالأطراف وخاصة القدم كونه من الممكن حدوث إصابات وجروح ينتج عنها إلتهابات دون أن يشعر المريض بذلك وذلك لعدم إحساسه بها.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل مناسب وصحي وبشكل دوري.
• اتباع حمية غذائية يحددها الطبيب.
• مراقبة مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
• تجنب الوضعيات التي تولد ضغطاً كبيراً على الأطراف.
•  الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.

يمكن الوقاية من اعتلال الاعصاب الطرفية من خلال تجنب المسبب الرئيسي لحدوثه، وذلك من خلال:

• الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
•  السيطره على نسبة السكر في الدم لمرضى السكري.
• تلقي المطاعيم التي يتوجب على المريض تناولها مثل مطعوم الحزام الناري.
• تناول الفواكه والخضروات والأغذية الغنية بالفيتامينات مثل الأسماك، واللحوم، ومشتقات الحليب.
• القيام بالتمارين الرياضية أو المشي لمدة 30 دقيقة 3-4 مرات اسبوعياً.
• تجنب التسمم بالمعادن الثقيلة.

فيما يلي نذكر عدداً من مضاعفات اعتلال الاعصاب الطرفية:

• حدوث الجروح والحروق الخطيرة بسب عدم قدرة المصاب على الإحساس بالظروف المحيطة، ومنها الإصابة بتقرحات القدم السكرية.
• الإصابة بالغرغرينا نتيجة حدوث عدوى في الجروح والتقرحات التي تصيب أطراف المريض.
• احتمالية إنتشار المرض في أعصاب الجسم كافة والذي يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة ومنها مشكلات القلب والأوعية الدموية.
• اختلال التوازن واحتمالية السقوط والتأذي.

يختلف مآل المرض بناء على سبب اعتلال الاعصاب الطرفية، فإذا كان ناجماً عن حالة صحية يمكن علاجها، عندها يمكن علاج الاعتلال العصبي الطرفي نهائياً من خلال علاج الحالة المسببة له. ولكن في حال تعذر علاج السبب الكامن وراء الاعتلال العصبي المحيطي، عندها يكون الهدف من علاج اعتلال الاعصاب الطرفية هو إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض.

نادراً ما قد يسبب اعتلال الاعصاب الطرفية إلى الوفاة وخاصة إذا تم تحديد السبب والسيطرة عليه، حيث أنه تزداد فرصة إبطاء تلف الأعصاب أو إصلاحه، عند تشخيص وبدء علاج المرض مبكراً.

عادة ما يحتاج التعافي من اعتلالات الاعصاب الطرفية لفترة زمنية طويلة جداً والتي تتراوح من أشهر إلى سنوات. ومن الممكن أن يعيش بعض الأشخاص مع الاعتلال العصبي الطرفي لبقية حياتهم.

[1] William C. Shiel. Peripheral Neuropathy. Retrieved on the 21th of November, 2021.

[2] MedlinePlus. Peripheral Neuropathy. Retrieved on the 21th of November, 2021.

[3] National Health Serveice. Peripheral Neuropathy. Retrieved on the 21th of November, 2021.

[4] Cleveland Clinic. Neuropathy (Peripheral Neuropathy). Retrieved on the 21th of November, 2021.