تقرحات القدم السكرية | Diabetic Foot Ulcer

ما هو تقرحات القدم السكرية
القرحة السكرية (Diabetic Ulcers) هي جروح وتقرحات بطيئة الالتئام، وتظهر بسبب عوامل مرتبطة بالسكري، مثل تلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية وغيرها. [1]
غالبًا ما تُصيب القرحة السكرية القدمين؛ لأنها أكثر منطقة تتعرض للضغط والاحتكاك، إذ تظهر في أطراف أصابع القدم، أو مشط القدم أو الكعب، ولكن أحيانًا قد تصيب قرحة السكرية الساقين، واليدين أو طيّات الجلد في منطقة المعدة. [1]
وتُعد التقرحات السكرية من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، ويُقدر أنها تُصيب 15- 25% من مرضى السكري، وعند إهمال علاجها يُمكن أن تُسبب قرحة السكري مضاعفاتٍ تستدعي البتر. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
قد تحدث القرحة السكرية نتيجة أسبابٍ مرتبطة بمرض السكري، أهمها: [1][5]
- ارتفاع السكر لفترات طويلة
فهذا يُضعف قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم والبكتيريا، وبالتالي عندما يتعرض المريض لإصابة في قدمه مثلًا، يُمكن أن يُصاب الجرح بالعدوى، مما يبطئ عملية التئام الجروح وشفائها.
- ضعف الدورة الدموية
يبطئ مرض السكري تدفق الدم إلى الأطراف، وهذا أيضًا يضعف قدرة الجسم على محاربة العدوى، ويُعيق عملية التئام الجروح، مما يُسبب ظهور تقرحات السكري.
- تلف الأعصاب
يُؤدي ارتفاع سكر الدم لفترات طويلة إلى الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي، ونتيجةً لذلك يضعف إحساس المريض بقدميه، وهذا يزيد من خطر تعرضه لإصاباتٍ وجروح فيه؛ فهو لن يشعر أنّه داس على شيء حاد مثلًا.
عوامل خطر القرحة السكرية
صحيحٌ أنّ القرحة السكرية يُمكن أن تُصيب أي شخصٍ مصابٍ بمرض السكري، لكن العوامل الآتية تزيد أيضًا من فرص الإصابة بالقرحة السكرية: [1][2]
- التدخين؛ لأنه يُضعف تدفق الدم.
- التقدم في العمر.
- السمنة وزيادة الوزن.
- ارتداء أحذية ضيقة لا تُناسب حجم القدمين.
- إهمال نظافة القدمين، فمثلًا لا يغسلها المريض أو يُجففها.
- تقليم أظافر القدمين بطريقة خاطئة.
- شرب الكحول.
- بعض الأمراض، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى.
- أمراض القلب.
- أمراض العين المرتبطة بالسكري.
للمزيد: تأُثير تغيرات الطقس على قدم السكري.
تبدأ القرحة السكرية غالبًا كإصابة أو جرحٍ بسيط، لهذا السبب عادةً ما يهملها المريض لاعتقادها أنها غير مقلقة، مما يُؤدي لالتهاب الجرح وإصابته بالعدوى، لتظهر علامات قرحة السكري الآتية: [1][3]
- جفاف الجلد واحمراره.
- تشقق الجلد وتقشيره في مكان الإصابة.
- الطفح الجلدي.
ومع مرور الوقت تزداد التقرحات سوءًا، وتُصبح عميقة وكبيرة، مما يُسبب الأعراض الآتية: [3][4]
- زيادة الشعور بالألم.
- الحمى والقشعريرة.
- إفرازات وقيح في مكان القرحة؛ بسبب العدوى.
- تغير لون الجلد في المكان المصاب؛ فقد يُصبح أسودًا بسبب موت الأنسجة.
- رائحة كريهة في مكان الجرح.
ويجب مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور الأعراض السابقة. [4]
بدايةً يسأل الطبيب عن الوضع الصحي للمريض، والأعراض التي يُعاني منها، وتوقيت ظهورها وشدتها، ثم يفحص القرحة ويقيّم شكلها وحجمها ومدى عمقها. [3][6]
ويلجأ إلى الفحوصات الآتية لتشخيص القرحة السكرية وتحديد أفضل علاجٍ لها: [3][6]
اختبارات الدم
يقترح الطبيب فحوصات الدم إذا لاحظ وجود علاماتٍ تدل على العدوى، مثل الاحمرار والانتفاخ.
اختبارات تصويرية
تُساعد هذه الفحوصات على تصوير قرحة السكري من الداخل، وتحديد مدى تأثر الأنسجة المحيطة بها، كما أنها تكشف عن مضاعفات قرحة السكري، ومن أهمها التصوير بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
درجات القرحة السكرية
بعد تشخيص الإصابة، يُحدد الطبيب درجة القرحة السكرية حسب نظام وانغر، والذي يُقيّم عمق الإصابة وتأثيرها على الأنسجة كالآتي: [3][6]
- الدرجة 0، تُشير إلى عدم وجود جروح أو تقرح.
- الدرجة 1، الجرح سطحي ويقتصر على طبقات الجلد العليا فقط.
- الدرجة 2، القرحة وصلت طبقاتٍ عميقة من الجلد.
- الدرجة 3، القرحة عميقة لدرجة أنّ الطبيب يستطيع رؤية المفاصل أو العظم أو الأوتار.
- الدرجة 4، غرغرينا موضعية تؤثر على جزءٍ من القدم، وهي حالة تحدث عند موت الأنسجة.
- الدرجة 5، انتشار الغرغرينا في القدم.
يجب أن يخضع المريض سريعًا لبرنامج علاجي متكامل؛ تجنبًا للعدوى ومنع إصابته بمضاعفات القرحة السكرية، وهذا يتضمن الآتي: [3][7]
تقليل السكر في الدم
إنّ السيطرة على نسبة السكر في الدم ضروري لتسريع عملية الشفاء ومنع تكوّن تقرحاتٍ جديدة، لهذا السبب يجب أن يلتزم المريض بأدويته ويفحص مستوى السكر في المنزل عدة مرات، وعليه أن يتابع حالته مع الطبيب المختص بشكلٍ دوري أيضًا. [3][7]
الاعتناء بالجروح والتقرحات
يُوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية لتنظيف الجروح والتقرحات بشكلٍ صحيح: [3][7]
- اغسل المنطقة المُصابة بالماء والصابون، أو المحلول الملحي أو أي أدوية أوصى باستخدامها.
- لا تستخدم اليود أو بيروكسيد الهيدروجين لتعقيم وتنظيف الجرح.
- تجنب نقع العضو المُصاب بالماء؛ لأنَّ هذا يزيد فرص إصابتك بالعدوى.
- غطِّ القرحة بقطعة شاش معقمة؛ فهذا يُحافظ على الرطوبة ويسرع عملية الشفاء.
- لا تترك الجرح مكشوفًا.
الراحة وتخفيف الضغط
يجب تخفيف الضغط على المنطقة المُصابة حتى تشفى القرحة، لذلك قد يقترح الطبيب ارتداء أحذية خاصة أو استخدام العكازات أو الكرسي المتحرك؛ للتقليل من تعرض القدم للضغط أو الاحتكاك. [3][7]
استخدام أدوية لعلاج التقرحات
من الأدوية التي يصفها الطبيب الآتي: [1][3]
- أدوية تُحفز نمو الخلايا وتجدد الأنسجة.
- المضادات الحيوية لعلاج العدوى، ويختار الطبيب النوع المناسب حسب البكتيريا المسببة للعدوى.
- مميعات الدم وأدوية أخرى تُحسّن تدفق الدم.
الإنظار
الإنظار (بالإنجليزية: Debridement) هو إجراء طبي لإزالة الأنسجة التالفة والميتة المحيطة بالقرحة، مما يُحسن قدرة الأنسجة السليمة على التجدد، وهذا يُسرع عملية شفاء القرحة السكرية. [3][7]
ويُمكن إجراؤه بعدة طرق، فعلى سبيل المثال قد يضع الطبيب إنزيمات تذوّب الأنسجة الميتة، أو قد يغسلها بمحلولٍ خاص، ويُمكن أن يلجأ للعلاج بالأكسجين عالي الضغط. [4]
العلاج الجراحي
يُمكن أن يلجأ الطبيب لها في حال فشلت الطرق السابقة في علاج القرحة السكرية، ومن الأمثلة عليها: [3][7]
- جراحة الأوعية الدموية؛ لتحسين تدفق الدم إلى الأطراف، مما يُسرع عملية تعافي القروح.
- عملية إزالة النتوءات العظم.
- عمليات تخفيف الضغط على المنطقة المصابة، مثل إزالة النتوءات العظمية أو تصحيح التشوهات العظمية في منطقة القدم.
- بتر الأنسجة الميتة، ويكون ضروريًا إذا أصيب المريض بالغرغرينا.
جميع مرضى السكري معرضين للإصابة بقرحة القدم السكرية، لكن يُمكن اتباع النصائح الآتية لتقليل خطرها: [2][3]
- التزم بأدوية السكري والحمية الغذائية؛ للمحافظة على مستوى السكر ضمن المستوى المطلوب.
- ارتدِ أحذية طبية ذات جودة عالية؛ لتحمي قدميك من التعرض للإصابات والجروح.
- قص أظافرك باستمرار؛ لكن لا تقصها أكثر من اللازم.
- افحص قدميك يوميًا؛ بحثًا عن أي جروح أو إصابات.
- اغسل قدميك وجففهما جيدًا.
- أقلع عن التدخين.
- بدّل الجوارب عدة مرات.
- راجع الطبيب إذا كنت تُعاني من نتواءاتٍ أو مسامير في القدم.
يُؤدي إهمال قرحة القدم السكرية للإصابة بمضاعفاتٍ خطيرة، مثل: [3][5]
تحدث عندما تنتشر العدوى من القرحة إلى العضلات والعظام.
- تسمم الدم (الإنتان)
هي حالة خطيرة تحدث عندما تنتشر العدوى من القرحة السكرية إلى مجرى الدم.
قد يكون الشفاء من قرحة القدم السكرية ممكنًا، لكنه يستغرق عدة أسابيع أو أشهر حسب العوامل الآتية: [7]
- شدة القرحة ودرجتها.
- حجم القرحة.
- موقعها.
- مدى التزام المريض بالعلاج وتعليمات الطبيب.
[1] Rachel Ann Tee, What to Know about Diabetic Ulcers. Retrieved on the 19th of June, 2025.
[2] The Healthline Editorial Team and Dana Robinson. Diabetic Ulcers: Causes and Treatment. Retrieved on the 19th of June, 2025.
[3] Camille Noe Pagán. How to Care for Diabetic Ulcers and Sores. Retrieved on the 19th of June, 2025.
[4] medlineplus.gov. Diabetes - Foot Ulcers. Retrieved on the 19th of June, 2025.
[5] Zawn Villines. How does Diabetes Affect Wound Healing? Retrieved on the 19th of June, 2025.
[6] NYU Langone Health. Diagnosing Diabetic Foot Ulcers. Retrieved on the 19th of June, 2025.
[7] University of Michigan Health. Frequently Asked Questions: Diabetic Foot Ulcers. Retrieved on the 19th of June, 2025.
الكلمات مفتاحية
سؤال من أنثى سنة 43
في مرض السكري
كيف تحدث تقرحات القدم السكرية؟
سؤال من ذكر سنة 43
في مرض السكري
ما هي أعراض تقرحات القدم السكرية؟
سؤال من ذكر سنة 45
في مرض السكري
ما هي أصابع القدم السكرية لدى مريض السكري؟
سؤال من ذكر سنة 44
في مرض السكري
ما الذي يسبب التقرحات للقدم السكرية؟
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين