من الممكن ألا تظهر أعراض في المراحل الأولى، فالكثير من الأشخاص يصابون به ولا يعلمون به إلا بعد فوات فرصة التدخل الفعالة. لمرض السكري تأثيرات سلبية جداً على الصحة، ولا يترك عضو من أعضاء الجسم إلا ويسبب له أضرار بالغة.

يناقش المقال خطوات السيطرة على مستوى سكر الدم، لتلافي المضاعفات والقدرة على متابعة مستوى سكر الدم باستمرار بترتيبات بسيطة.

مرض السكري

هو ارتفاع مستوى سكر الدم (الجلوكوز) أعلى من المعدل الطبيعي بشكل مزمن. يتحول غالبية الطعام الذي نتناوله في آخر مرحلة من عملية الهضم إلى جلوكوز، لكي تستطيع خلايا أجسامنا استخدامه كمصدر للطاقة.

فالسكري مرض مزمن يحصل إما نتيجة لعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال(ظاهرة مقاومة الخلايا للأنسولين). والأنسولين هرمون يقوم بمساعدة الجلوكوز لدخول الخلايا، وفي حالة فقدان القدرة على التحكم بمستوى السكري يتراكم الجلوكوز في الدم وبمرور الوقت يسبب تلف أعضاء الجسم.

يقدر عدد المصابين به حول العالم حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية لعام (2011) 346 مليون شخص ويساهم بنسبة 6% من مجموع الوفيات على مستوى العالم، والتوقع بأنها ستتضاعف ما بين عامي 2005-2030. في الولايات المتحدة تشكل نسبة المصابين به8.3% من مجموع السكان، أما في الأردن، فتشكل نسبة المصابين في الفئة العمرية فوق 25 سنة 30%.

أعراض مرض السكري

يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم قد يعانون من أحد الأعراض التالية زيارة الطبيب لتشخيص المرض: 

  • كثرة التبول.
  • العطش المفرط.
  • فقدان الوزن غير الطبيعي.
  • الجوع الشديد.
  • الشعور بوخز أو خدر في اليدين أو القدمين أو تنميل.
  • الشعور بالتعب الشديد في كثير من الوقت.
  • جفاف الجلد.
  • بطء شفاء الجروح.
  • الغثيان والتقيؤ وآلام في المعدة.

أنواع من مرض السكري

  • السكري من النوع الأول

غالبا ما يصيب الأطفال والمراهقين، ويكون ناجم عن عوامل وراثية وبيئية وتقدر نسبة المصابين به بحدود ٥% من المجموع الكلي للمصابين بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) ويعالج بإعطاء الانسولين للجسم.  

  • السكري من النوع الثاني

وهو الأكثر شيوعاً، وهو عبارة عن عدم استخدام الخلايا للإنسولين بكفاءة، والذي يصيب الأشخاص الكبار بالسن غالباً وكذلك الفئات العمرية الأخرى، وتقدر نسبة المصابين به ما بين ٩٠-٩٥% من مجموع مرضى السكري، وتعتبر البدانة والخمول والعامل الوراثي من أهم أسبابه. 

  • سكري الحمل

وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل.

حساب خطر الإصابة بمرض السكري

تستعمل هذه الحاسبة في تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، وتعتمد في ذلك على جنس وعمر الشخص، ومؤشر كتلة الجسم، ومدى النشاط البدني والحركي، وتاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري، حيث تعطي كل من هذه المعايير عدداً معيناً من النقاط.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

العمر

الجنس

الوزن

الطول

×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

نتائج العملية الحسابية
مؤشر كتلة الجسم
خطر الإصابة بالسكري

 خطوات السيطرة على مستوى سكر الدم

تعد السيطرة على مستوى سكر الدم عند الحد الطبيعي أو قريباً منه

هي من أهم الخطوات للتقليل من مضاعفاته كاعتلال الشبكية السكري، واعتلال عصبي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وغيرها.

في مرض السكري من النوع الأول يعتبر النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني بالإضافة لحقن الأنسولين بمثابة العلاج الأساسي لمرض السكري من النوع 1، ويجب أن تكون كمية الإنسولين متوازنة مع كمية الطعام وحجم النشاط البدني.

أما بالنسبة لمرض السكري من النوع 2، فالنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني، وفحوصات سكر الدم الدورية كلها مجتمعة تعتبر الطريقة المثلى للسيطرة على مستوى سكر الدم، كما قد يصف الطبيب حبوب خفض السكر أو الإنسولين أو كليهما للسيطرة على مستويات السكر في الدم.

للمزيد: تشخيص مرض السكري وما قبل السكري

للحفاظ على مستوى طبيعي من السكر، يجب عليك القيام بما يلي من هذه الخطوات الأربعة:

تثقيف النفس حول مرض السكري

يجب التعرف من الطبيب أو من خلال وسائل أخرى ما نوع مرض السكري، وتعلم خطورة هذا المرض وتأثيره على الصحة، وكذلك كيفية السيطرة على منسوب السكري وأثر ذلك.

القيام بالفحوصات

يجب القيام بالفحوصات وإبقائها تحت السيطرة ومن بينها:

  • فحص مستوى السكر التراكمي للشهور الثلاثة الماضية ويجب أن يكون أقل من 6.5%.
  • فحص السكر الصيامي، ويمكن إجراؤه في المختبر أو عن طريق الجهاز المنزلي بعد 8 ساعات من الصوم، ويفضل أن يكون مستوى السكر بين 70 و100 مغ/ دسل.
  • فحص مستوى ضغط الدم لديك، فعند أغلب مرضى السكري لابد أن يكون قريباً من 130/80، حيث أن ارتفاعه يجهد القلب مما يعرضك لخطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
  • فحص مستوى الكوليسترول بالدم، وبالأخص LDL المعروف باسم "الكولسترول السيء"، والذي يجب أن يكون اقل من 100 مغ/ دسل، حيث أن زيادته تسبب مشاكل القلب والأوعية الدموية.  

إدارة السكري

إدارة السكري ضرورية، وذلك لتجنب مضاعفات السكري الخطيرة على المدى البعيد، فبالإضافة إلى الخطوات السابقة ولإحكام السيطرة على مستوى سكر الدم، يجب القيام بخطوات ضرورية أخرى ومنها:

  • تناول طعام صحي، تجنب تناول أطعمة غنية بالدهون والملح، والأإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة وخصوصاً تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف.
  • ممارسة نشاط بدني يومياً ما بين 30-60 دقيقة كالمشي أو الهرولة.
  • المحافظة على وزن صحي من خلال الالتزام بحمية صحية وممارسة الرياضة.
  •  تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد والتوتر لأنه يعمل على رفع نسبة السكر بالدم.
  • التوقف عن التدخين.
  • قياس نسبة السكر بالدم 4 مرات يومياً، وذلك حسب عدد جرعات الأنسولين اليومية، ومرة أو مرتين في حال تناول الحبوب الخافضة أو المنظمة للسكر، حيث أن نسبة السكر عند مرضى السكري لابد أن تكون ما بين 70-100 قبل تناول وجبة الطعام، و80-140 بعد ساعتين من تناولها.

اقرأ أيضاً: مضاعفات مرض السكري الحادة والمزمنة

الروتين اليومي

يجب تحويل البنود الثلاثة أعلاه إلى روتيناً يومياً، وأخيراً لا ننسى أن الوقاية خير من العلاج، لكي نجنب أنفسنا والآخرين الكثير من الوقت والجهد والمال، يجب الحذر من مرض السكري باتباع نمط حياة صحي والتزم به.

اقرا ايضاً :

 اليوم العالمي لمرض السكري : داء يغزو الوطن العربي