يعرف الأرق بأنه حالة طبية يعاني فيها الشخص من صعوبة البدء في النوم أو مواصلة النوم حتى الصباح، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجال، ويمكن أن ترجع أسباب الأرق عند النساء إلى التغيرات الهرمونية، أو الإصابة بحالات طبية، وغير ذلك. يساعد التعرف على أسباب وعوامل الإصابة بالأرق في تحديد المشكلة وعلاجها ومن ثم التغلب على الأرق. [1]
سنناقش في هذه السطور ما هي أسباب الأرق عند النساء، ولماذا تعد المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأرق مقارنة بالرجال، كما سنلقي الضوء على بعض النصائح التي تساهم في تحسين جودة النوم.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
لماذا تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق؟
تشمل الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق ما يلي: [1] [2]
- التغيرات الهرمونية التي تحدث على مدار حياة المرأة.
- استغراق النساء في الغالب وقتًا أطول لبدء النوم، وكذلك النوم فترة أقصر مع الشعور بالتعب عند الاستيقاظ مقارنة بالرجال.
- ميل النساء للقلق وكثرة التفكير.
- إصابة النساء ببعض الحالات الطبية التي تسبب الأرق أكثر من الرجال.
أسباب الأرق عند النساء المرتبطة بالتغيرات الهرمونية
قد ترجع أسباب الأرق عند النساء إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة خلال مراحل حياتها، حيث يلعب هرمون الإستروجين والبروجيستيرون دورًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. [1] [3]
نذكر فيما يلي أسباب الأرق لدى النساء المرتبط بالتغيرات الهرمونية:
الدورة الشهرية
يؤدي تذبذب هرمون الإستروجين والبروجيستيرون على مدار الشهر إلى حدوث تغيرات بدنية ونفسية، وتختلف هذه التأثيرات من امرأة لأخرى. [2]
قد يتسبب الانخفاض الكبير في مستوى هرمون البروجيستيرون قبل موعد الحيض بأيام في حدوث تغيرات جسدية منها اضطرابات النوم والأرق، ويعد ذلك من علامات متلازمة ما قبل الحيض، وهي حالة تنطوي على ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية قبل موعد الدورة، وقد تظهر هذه الأعراض بصورة أكثر شدة فيما يسمى باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. [1] [2]
الحمل والولادة
يعد الحمل أحد أسباب الأرق عند النساء، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث على مدار الحمل على مقدار النوم وجودته. [3]
قد تشعر المرأة بالنعاس وربما يكون النوم أكثر من المعتاد في الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن مع تقدم الحمل تزداد مشاكل النوم والأرق وتصل ذروتها في الثلث الثالث من الحمل، علاوة على المشاكل البدنية الأخرى التي تلعب دورًا في الإصابة بالأرق للحامل، مثل كثرة التبول، وتململ الساقين، والشعور العام بعدم الراحة. [1] [3]
لا تقتصر إصابة النساء بالأرق فترة الحمل فحسب، بل قد يمتد اضطراب النوم إلى ما بعد الولادة نتيجة التغيرات الهرمونية، والبدنية، والنفسية، فضلًا عن أعباء رعاية المولود؛ الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة النوم ليلًا والشعور بالنعاس نهارًا. [2] [3]
سن اليأس
يمكن أن يكون من أسباب الأرق وقلة النوم عند النساء المرور بفترة ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث، وفيها تحدث تغيرات جذرية في مستويات الإستروجين والبروجيستيرون ما قد يؤدي إلى الإصابة بالأرق. [3]
قد ترجع أسباب الأرق عند النساء في هذه المرحلة أيضًا إلى المعاناة من الهبات الساخنة والتعرق الليلي الذي يحول دون القدرة على النوم بسهولة أو مواصلة النوم حتى الصباح. [3]
اقرأ أيضًا: أعراض الأرق ونصائح للتغلب عليه
أسباب الأرق المرضية عند النساء
يمكن أن يعود سبب الأرق عند النساء إلى الإصابة بمشاكل صحية، وبالرغم من أن بعض هذه المشاكل يصيب الرجال أيضًا ويسبب الأرق، إلا أنها تعد أكثر شيوعًا في النساء. [1]
تشمل أسباب الأرق عند النساء المرتبط بحالات طبية ما يلي: [1] [2]
- مشاكل الجهاز البولي: يمكن أن تؤدي التغيرات التي تحدث لدى النساء في مراحل حياتهن منذ البلوغ حتى انقطاع الدورة إلى حدوث مشاكل في المثانة في مرحلة ما، الأمر الذي قد يتسبب في كثرة الحاجة إلى التبول ليلًا وعدم الحصول على نوم جيد. تعد النساء أيضًا أكثر عرضة للإصابة بسلس البول وأعراض فرط نشاط المثانة الأخرى.
- الاكتئاب والقلق: يعد الاكتئاب والقلق أحد أسباب الأرق عند النساء، وفي المقابل يزيد الأرق من خطر الإصابة بالاكتئاب.
- متلازمة تكيس المبايض: تؤثر متلازمة تكيس المبايض على مستوى الهرمونات فتسبب ارتفاع الإستروجين وانخفاض البروجيسترون؛ مما قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في النوم.
- متلازمة تململ الساقين: غالبًا ما ترتبط متلازمة تململ الساقين بصعوبة النوم، وهي حالة تنطوي على رغبة ملحة في تحريك الأطراف خاصة الساقين عند الاستلقاء.
- الألم العضلي الليفي: ينطوي مرض الألم العضلي الليفي على الشعور بآلام متفرقة في الجسم ما يجعل المصابين به يواجهون صعوبة في النوم.
تتضمن أسباب الأرق الأخرى عند كل من الرجال والنساء ما يلي: [2] [4]
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- الضغوط النفسية أو التعرض لحدث صادم.
- المعاناة من ألم بدني، مثل آلام الظهر أو المفاصل.
- أمراض القلب.
- داء السكري.
- داء الارتداد المعدي المريئي.
جدير بالذكر أن عادات النوم الخاطئة تعد من أبرز أسباب الأرق عند النساء والرجال، مثل شرب الكافيين قبل النوم، وعدم تهيئة غرفة النوم بشكل مريح، وكذلك قلة ممارسة الرياضة، وغير ذلك. [5]
اقرأ أيضًا: أضرار الأرق على الصحة
نصائح لعلاج الأرق والوقاية منه
قد يساهم تصحيح عادات النوم الخاطئة في علاج الأرق عند النساء وتقليل احتمالية الإصابة به، وتشمل: [6]
- وضع مواعيد ثابتة للنوم يوميًا، وتجنب أخذ قيلولة في النهار قدر المستطاع.
- تجنب تصفح الهاتف قبيل النوم، حيث قد يؤثر ضوء الشاشات على القدرة على النوم بسهولة.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الليل.
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام مع مراعاة عدم التمرين قبل موعد النوم بما لا يقل عن 3 إلى 4 ساعات.
- تجنب تناول وجبة دسمة قبل موعد النوم.
- تهيئة غرفة النوم بطريقة مريحة تبعث على الراحة من خلال جعلها مظلمة وباردة قليلًا.
- وضع روتين قبل النوم يساعد على الاسترخاء، مثل أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب.
للمزيد: طرق علاج الارق طبيعياً
نصيحة الطبي
تتعدد أسباب الأرق عند النساء فمنها أسباب فسيولوجية نتيجة التغيرات الهرمونية لدى المرأة على مدار حياتها منذ بدء الطمث وحتى انقطاعه، وأخرى مرضية جراء الإصابة بحالات طبية. ينصح لعلاج الأرق البدء باتباع عادات النوم الصحية، وفي حال استمرار المشكلة فينبغي مراجعة الطبيب فقد تكونين بحاجة للخضوع لعلاج نفسي أو استخدام أدوية للتغلب على هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم