الدماغ هو مركز التحكم في الجهاز العصبي والجسم، وأي خلل أو ضرر يُصيبه قد يُؤثر على الحركة، والتفكير، والذاكرة والتعلم، وربما يُهدد حياتك في بعض الحالات! فما هي أمراض الدماغ الخطيرة؟ وما الذي يجعلها الأخطر على صحتك؟ إليك التفاصيل في هذا المقال! [1]
محتويات المقال
1. السكتة الدماغية
تعتبر السكتة أو الجلطة الدماغية أخطر أمراض الدماغ؛ فهي تُؤدي إلى وفاة أكثر من 7 مليون شخصًا حول العالم سنويًا بحسب تقرير منظمة السكتة الدماغية العالمية (World Stroke Organization)، كما أنها من أبرز أسباب الإعاقة الدائمة أيضًا، فمن مضاعفات السكتة الدماغية: [1]
- الشلل، مما يمنع المصاب من الحركة والتنقل بحرية.
- تقرحات الفراش، خاصةً أنّ المصاب لا يستطيع الحركة.
- صعوبة في الكلام أو البلع.
- فقدان الذاكرة.
- مشكلات في الرؤية والسمع.
- ضعف العضلات وخلل في حركتها.
- سلس البول أو البراز.
- صعوبة في التنفس وزيادة خطر الإصابة بالتهابات الرئة.
لذا من الضروري مراجعة أقرب مركز طوارئ فور ظهور أي أعراض تدل على الإصابة بالسكتة، مثل: [1]
- ضعف وخدران في جانبٍ واحد من الجسم.
- تشوش في الرؤية يُصيب عينًا واحدة أو الاثنتين معًا.
- صعوبة في الكلام أو إيجاد الكلمات المناسبة للحديث.
- الغثيان أو التقيؤ.
- فقدان الذاكرة.
- الصداع الشديد.
- الدوخة.
2. أورام وسرطانات الدماغ
صحيحٌ أنّ ثلثي حالات الإصابة بأورام الدماغ تكون حميدة، وقد لا يشكو المصاب من أي أعراض تذكر، إلا أنّ هذه الأورام قد تكون خطيرة أيضًا إذا زاد حجم الورم وضغط على الأعصاب أو الأنسجة أو الأوعية الدموية القريبة منه، فهذا قد يُؤثر على وظائف عديدة في الجسم ويُسبب المشكلات الآتية: [3][4]
- ضعف وصعوبة في المشي.
- مشكلات في التوازن.
- العمى الكلي أو الجزئي.
- صعوبة في فهم الكلام أو استخدام اللغة.
- تراكم السوائل في الدماغ أو الاستسقاء الدماغي (بالإنجليزية: Hydrocephalus).
- فقدان الذاكرة.
- زيادة الضغط داخل القحف.
- مشكلات في السمع والنظر.
- خدران وتنميل في الوجه.
- الصداع الشديد، خاصةً عند الاستيقاظ صباحًا.
- نوبات تشبه الصرع.
- نزيف في الدماغ.
- تغيرات في السلوك أو الشخصية.
وتعتمد خطورة أورام الدماغ على حجمها، وموقعها وسرعة انتشارها، مما يُؤكد أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية للحد من هذه المضاعفات. [1][2]
قد يُهمك: ما السر وراء الإصابة بسرطان الدماغ؟
3. مرض ألزهايمر
مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف عند كبار السن، ويُعتبر من أخطر أمراض الدماغ التنكسية؛ بمعنى أنّ أعراضه تزداد سوءًا مع مرور الوقت وتقدم الحالة، يُسبب ألزهايمر تدهورًا تدريجيًا في وظائف الدماغ، خاصةً التفكير، والذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات، ومن أعراضه: [5][6]
- صعوبة في التعرف على الوجه أو تذكر الأسماء.
- تراجع القدرة على الكلام، والكتابة والقراءة.
- يحتاج وقتًا طويلًا لاتخاذ القرارات.
- يخلط بين اللغات إذا كان يتحدث أكثر من لغة.
- يشك في الآخرين.
تكمن خطورة المرض في أنّه يُسبب تلفًا دائمًا في أنسجة الدماغ، ونتيجةً لذلك يحتاج المصاب لرعاية دائمة طوال الوقت، خاصةً أنّه يُصاب بمضاعفاتٍ خطيرة، منها: [5][6]
- نوباتٍ تشنجية.
- صعوبة في التنفس والبلع.
- الالتهاب الرئوي.
- تقرحات الفراش؛ لأنّ المصاب يفقد قدرته على الحركة والتنقل في المراحل الأخيرة.
- سوء التغذية والجفاف الشديد؛ لأن المريض ينسى تناول الطعام والشراب ما لم يعتني به الآخرون.
- سلس البول أو البراز.
- الوفاة.
4. التهاب الدماغ
التهاب الدماغ حالة تحدث عند التهاب وتورم أنسجة الدماغ، وغالبًا ما يكون ناجمًا عن الإصابة بعدوى فيروسية، أو نتيجة خللٍ في الجهاز المناعي؛ فقد يبدأ بمهاجمة أنسجة الدماغ السليمة عن طريق الخطأ، مما يُؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية: [5][11]
- الصداع الشديد.
- الحمى.
- نوبات الصرع.
- تيبس العنق.
- الحساسية من الضوء أو الصوت.
- اضطراب الحركة.
- تشوش الرؤية.
- ضعف وشلل جزئي في الأطراف.
- الغيبوبة.
قد يُهمك: أسباب التهاب الدماغ.
5. التهاب السحايا
التهاب السحايا حالةٌ تُسبب التهاب وتورم الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي؛ نتيجةً للإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو حتى فطرية في بعض الحالات، مما يُؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية: [5][7]
- ارتفاع شديد ومفاجئ في درجة الحرارة.
- الصداع الشديد.
- تيبس الرقبة وصعوبة في النظر للأعلى.
- النعاس الشديد وصعوبة شديدة في البقاء مستيقظًا.
- سوء التغذية؛ لأن المصاب لا يستيقظ لتناول الطعام.
- صعوبة في التركيز أو التفكير (التشويش الذهني).
- التقيؤ.
ويجب علاج التهاب السحايا في أسرع وقتٍ ممكن، لأنه قد يُؤدي إلى الإصابة بمضاعفاتٍ خطيرة، أهمها: [5][7]
- فقدان السمع أو البصر.
- ضعف الذاكرة.
- تلف الدماغ.
- نوبات الصرع.
- صعوبة في المشي.
- الفشل الكلوي.
- الإصابة بصدمة.
- الوفاة.
6. التصلب اللويحي
التصلب اللويحي من أمراض المناعة الذاتية، ويحدث بسبب تآكل مادة الميالين الدهنية، والتي تُغلّف الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتحميها، وتختلف خطورة هذا المرض حسب مقدار وموقع التلف الذي يُصيب الجهاز العصبي، ولكن بشكلٍ عام تتضمن الأعراض الشائعة الآتي: [9]
- الشعور بالخدر أو الخدران.
- صعوبة في المشي أو فقدان القدرة على الحركة تمامًا.
- فقدان كلي أو جزئي للبصر.
- تشوش أو ازدواجية الرؤية.
- سلس البول أو البراز.
- عسر التلفظ؛ حيث يكون كلام المصاب متداخلًا وغير مفهوم.
- مشكلات في القدرة على التفكير والذاكرة.
- ضعف الانتصاب.
7. تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
تعرف أيضًا بأم الدم الدماغية، وتحدث عند انتفاخ أو تضخم أحد الأوعية الدموية في الدماغ؛ بسبب ضعف في جدرانه، صحيحٌ أنّ هذه الحالة قد تظل صامتة لعدة سنوات دون أن تظهر أي أعراض، إلا أنه قد يحدث تمزق مفاجئ في الأوعية الدموية المتمددة، مما يُسبب نزيفًا خطيرًا في الدماغ قد يُهدد حياة المصاب إذا لم يحصل على العلاج في أسرع وقتٍ ممكن. [8]
لهذا السبب يجب مراجعة أقرب مركز طوارئ فور ظهور الأعراض الآتية: [8]
- الصداع الشديد.
- التشويش الذهني.
- تيبس الرقبة.
- تشوش أو ازدواجية الرؤية.
- الحساسية تجاه الضوء.
- نوبات صرع مفاجئة.
- فقدان الوعي.
8. الصرع
الصرع أو اضطراب النوبات حالةُ تحدث بسبب خللٍ مفاجئ في النشاط الكهربائي للدماغ، مما يُؤثر على وعي المصاب وسلوكه وحركة العضلات، وتختلف درجة خطورة نوبات الصرع من نوعٍ لآخر، ولكنها بشكلٍ عام قد تُؤدي للمشكلات الآتية: [10]
- السقوط، مما قد يُعرّض للإصابة أو الكسر.
- زيادة خطر الإصابة بتلف الدماغ، خاصةً إذا استمرت النوبة لأكثر من 5 دقائق.
- الغرق أثناء السباحة أو الاستحمام.
- حوادث السيارات إذا حدثت أثناء القيادة.
- مضاعفات ومشكلات أثناء الحمل.
- فقدان الذاكرة.
- الاكتئاب.
- التفكير بالموت والانتحار.
- الأرق.
اقرأ أيضًا: هل هناك نظام غذائي لمرضى الصرع؟
9. مرض باركنسون
مرض باركنسون اضطرابٌ حركي يُصيب الجهاز العصبي، ورغم أنّ الأعراض تكون بسيطة وغير واضحة في المراحل المبكرة، إلا أنّها تزداد سوءًا مع مرور الوقت، وتشمل: [3]
- الرعاش.
- بطء الحركة.
- تيبس العضلات.
- ضعف وضعية الجسم والقدرة على التوازن.
- فقدان القدرة على القيام ببعض الحركات التلقائية، مثل الرمش أو الابتسام.
- مشكلات في الكلام، مثل التلعثم.
- صعوبة في الكتابة.
- التعب الشديد.
- الاكتئاب.
- القلق.
- صعوبة في التركيز والتفكير.
- الهلوسة والأوهام.
ويُؤثر مرض باركنسون على جوانب عديدة من حياة المصاب؛ حيث قد يُواجه صعوبة في الحركة والتنقل، وربما لا يستطيع إنجاز بعض المهام اليومية البسيطة، ومع أنّ هذا المرض لا يُسبب الوفاة مباشرةً، إلا أنّه قد يُؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة، مثل صعوبة في البلع، وسوء التغذية وزيادة خطر الإصابة بالعدوى. [3]
قد يُهمك: علاج مرض باركنسون بالطرق الجراحية المختلفة.
أمراض أخرى خطيرة
من الحالات الخطيرة التي تُصيب الدماغ أيضًا الآتي: [3][5]
- مرض هنتنجتون، وهو مرضٌ وراثي يُسبب تلف الأعصاب في الدماغ.
- مرض كروتزفيلد جاكوب، وهو اضطرابٌ نادر ومميت يُسبب الخرف.
- إصابة الدماغ الرضحية، وهي حالة تُصيب الدماغ بسبب التعرض لضربة قوية على الرأس.
نصيحة الطبي
من أمراض الدماغ الخطيرة السكتة، وسرطانات الدماغ، وألزهايمر، والتهاب الدماغ؛ فهي قد تُهدد حياة المصاب أو تُسبب له إعاقات دائمة، لهذا السبب من الضروري مراجعة أقرب مركز طوارئ عند ظهور أي أعراض مقلقة، مثل الصداع الشديد والمفاجئ، والشلل وتشوش الرؤية، فالتشخيص والعلاج المبكر يُمكن أن ينقذ حياة المصاب في مثل هذه الحالات.
لا تنتظر ظهور الأعراض! استشر الآن طبيبًا معتمدًا من خلال الطبي، واكتشف طرق الوقاية من أمراض الدماغ الخطيرة!