بطانة الرحم المهاجرة | Endometriosis
ما هو بطانة الرحم المهاجرة
الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف البطانة المهاجرة، أو بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) هي حالة يتم فيها العثور على نسيج مشابه لبطانة الرحم في أماكن أخرى من الجسم خارج الرحم وخاصة في منطقة الحوض، ومن هذه الأعضاء المبيضين، وقناة فالوب، والمثانة والأمعاء، والمستقيم والمهبل.
في حالات نادرة جداً يمكن لهذه الانسجة أن تتواجد على الحجاب الحاجز والرئتين أو في منطقة السرة أو الندوب والجروح القديمة المتواجدة في جدار البطن.
تعرف أنسجة بطانة الرحم المتواجدة خارج الرحم باسم غرسة بطانة الرحم (بالإنجليزية: Implant)، وتؤثر التغيرات الهرمونية للدورة الشهرية على نسيج بطانة الرحم المنغرس خارج الرحم، حيث أن هذا النسيج يتفاعل مع هذه الهرمونات كأنسجة بطانة الرحم الطبيعية.
بالتالي تنمو ويزداد سمكها مع زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ومن ثم ومع انخفاض مستوى الهرمونات تنكسر هذه الأنسجة وتتحلل وتسبب النزيف، إلا أن هذا النزيف يكون داخلي على خلاف الدورة الشهرية، بحيث لا توجد وسيلة أو مكان لخروج هذا النسيج المتحلل من الجسم.
هذا يؤدي إلى حصر هذا النسيج المتحلل في المنطقة، والتسبب بحدوث التهاب، وألم، والتصاقات جدارية في المنطقة التي يتواجد فيها. في حال كانت هذه الأنسجة في المبيضين، سوف تؤدي إلى تكوين ما يعرف بأكياس الشوكولاتة، وسميت بذلك بسبب مظهرها الخارجي واحتوائها على سائل بني يشبه الشوكولاته.
يعد انتباذ بطانة الرحم مشكلة صحية شائعة بين النساء، وهو يصيب عادة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15- 44 عاماً أي في سن الخصوبة، وهو أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل والإنجاب خلال هذه الفترة، أو حتى الإصابة بالعقم والذي يعتبر أحد أهم المشكلات التي تدل على خطورة بطانة الرحم المهاجرة خصوصاً في حال لم يتم علاج بطانة الرحم المهاجرة في المراحل المبكرة.
إن إصابة إحدى أفراد العائلة، أي من قبل كالأم أو الأخت، يعتبر مؤشراً مهما لتشخيص الإصابة لدى المرأة التي تعاني من أحد الأعراض التي تتبع أعراض بطانة الرحم المهاجرة، كما أنه وبشكل شائع يمكن أن يصيب النساء اللواتي يتعرضن لفترات حيض تدوم أكثر من سبعة أيام.
مراحل ودرجات بطانة الرحم المهاجرة
يمر داء البطانة الرحمية بأربعة مراحل، بحيث أن كل مرحلة تختلف عن الأخرى وذلك بناء على مكان ظهور غرس بطانة الرحم، وحجم وعدد غرسات بطانة الرحم، وعمق التصاق غرسات بطانة الرحم، وهذه المراحل هي:
المرحلة الاولى من بطانة الرحم المهاجرة
إن المرحلة الأولى من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الدنيا من الانتباذ البطاني الرحمي، تتواجد فيها آفات أو جروح صغيرة وغرسة بطانة الرحم السطحية على المبيض لدى المرأة. كما قد يتواجد أيضاً التهاب في تجويف الحوض أو حوله.
المرحلة الثانية من بطانة الرحم المهاجرة
إن المرحلة الثانية من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الخفيفة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها آفات خفيفة وغرسة بطانة الرحم السطحية على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.
المرحلة الثالثة من بطانة الرحم المهاجرة
إن المرحلة الثالثة من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة المعتدلة من الانتباذ البطاني الرحمي، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة على المبيض وبطانة الحوض لدى المرأة.
المرحلة الرابعة من بطانة الرحم المهاجرة
إن المرحلة الثالثة من بطانة الرحم المهاجرة، أو ما تعرف بالمرحلة الشديدة من البطانة المهاجرة، تتواجد فيها غرسات بطانة الرحم العميقة المنتشرة في المبيضين وبطانة الحوض، والتي يمكن أن تصل إلى قناة فالوب والأمعاء، وتعد الإصابة بالعقم شائعة في هذه المرحلة.
إن ما يقارب 3 من أصل 4 من النساء اللواتي أصبن بداء انتباذ بطانة الرحم لديهن المرحلة الأولى أو الثانية.
تسلل بطانة الرحم العميق
يعد تسلل بطانة الرحم العميق الشكل السريري الأكثر عدوانية لمرض الانتباذ الرحمي، حيث يظهر خلال المرحلة الثالثة والرابعة من بطانة الرحم المهاجرة، وذلك نتيجة تسلل غرس بطانة الرحم إلى أماكن أعمق في المبيض، أو المثانة، أو المستقيم، أو الجدار الجانبي للحوض. وتتفاوت شدة حالة تسلل بطانة الرحم العميق حسب عمق هذا التسلل.
بطانة الرحم المهاجرة والجماع
إن الألم أثناء ممارسة الجنس، أو ما يعرف بعسر الجماع، غالباً ما يحدث عند المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وذلك خلال القيام بعملية الإيلاج والحركات الأخرى المرتبطة بالجماع، يمكن أن يحدث تتمدد وسحب لهذا النمو غير الطبيعي لبطانة الرحم، خاصة عندما تنمو بطانة الرحم خلف المهبل أو أسفل الرحم.
كما أن وجود علاقة ما بين بطانة الرحم المهاجرة والجماع المؤلم يمكن أن يكون بسبب حدوث جفاف المهبل أيضاً الناجم عن بعض العلاجات المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة والتخفيف من أعراضها، مثل العلاجات الهرمونية أو القيام باستئصال الرحم.
للمزيد: علاقة بطانة الرحم المهاجرة والجماع
بطانة الرحم المهاجرة والحمل
قد يتساءل البعض هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، وفي الحقيقة تعد الإصابة بمشكلات في الخصوبة، وصعوبة الحمل أو العقم من المضاعفات الخطيرة والرئيسية لبطانة الرحم المهاجرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي قادرات على الحمل دون صعوبة، خاصة في حال كانت مرحلة المرض خفيفة أو متوسطة، وذلك في غضون ثلاث سنوات ودون تلقي أي علاج محدد.
يمكن أن تساعد الجراحة لإزالة نسيج الانتباذ البطاني الرحمي في تحسين فرصة حدوث في الحمل، وبالرغم من ذلك لا يوجد أي ضمان لزيادة قدرة المرأة على الحمل بعد علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة، خصوصاً أن الجراحة قد تسبب بعض المضاعفات مثل الالتهابات، أو النزيف، أو تلف الأعضاء المصابة.
في حال لم تنجح الجراحة تحسين فرصة حدوث في الحمل، حينها يمكن التفكير في علاجات الخصوبة أو الإخصاب الصناعي لتحسين فرصة الحمل والإنجاب.
للمزيد: هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟
هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان
افترضت بعض الدراسات أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لديهن خطر أعلى للإصابة بأنواع معينة من سرطان المبيض، المعروف باسم سرطان المبيض الظهاري، خاصة لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي اللواتي لم يسبق لهن الحمل، كما يبدو أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، والتي تستخدم أحياناً في علاج بطانة الرحم الهاجرة، قد يقلل وبشكل كبير من هذه المخاطر.
لا يوجد سبب مثبت لبطانة الرحم المهاجرة، إلا أنه يمكن اعتبار الوراثة أحد أسباب بطانة الرحم المهاجرة، حيث وجدت الحالة بشكل متكرر بين العائلات. كما تقول إحدى النظريات أن الأنسجة البطانية تتحرك إلى الخلف باتجاه قناة فالوب بدلاً من أن تترك الجسم مع النزيف الحيضي.
وتقول نظرية أخرى أن زيادة إنتاج هرمون الإستروجين قد يكون من أسباب بطانة الرحم المهاجرة، كما أن هناك دراسات حول تأثير المناعة الذاتية على المريض، حيث قد تحدث الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بعد إجراء الجراحة في الرحم وظهور الندب بعد الجراحة.
بشكل عام تكون أعراض بطانة الرحم المهاجرة أكثر سوءاً مع تقدم حالة المرض، بحيث تعتمد بشكل خاص على مكان وعمق انتشار غرس بطانة الرحم، مع ذلك فإن بعض النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، مثل النساء المصابات بأكياس الشوكولاتة الموجودة على المبيضين، قد لا يعانين على الإطلاق من أي عرض من أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
تشمل أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات والنساء المتزوجات ما يلي:
- آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث)، حيث لدى المرأة المصابة بانتباذ بطانة الرحم، تبدأ آلام الدورة الشهرية وتشنجاتها قبل الدورة الشهرية يأيام قليلة ويستمر خلال كافة الأيام، ويكون هذا الألم مختلف عن ألم الدورة الشهرية العادية الذي لا يكون شديدا ويبدأ فقط مع بداية النزيف.
- الدورة غير منتظمة.
- اطالة أيام الدورة الشهرية، بحيث لعدة أيام وأكثر من المعتاد.
- ألم أثناء أو بعد الجماع الجنسي.
- ألم في الساق والظهر وأسفل البطن.
- ألم خلال أيام الإباضة.
- غزارة الدورة أو النزيف، حيث تتعرض النساء لدورات شهرية ثقيلة مع أو بدون ظهور تجلطات تستمر عدة أيام.
- صعوبة وتأخر في الحمل والإصابة بالعقم، حيث 30 - 40% من مريضات الانتباذ البطاني الرحم يعانين من العقم.
- قد تظهر أعراض الجهاز البولي (خاصة أثناء الدورة الشهرية)، مثل ألم عند التبول، أو ظهور الدم في البول، وذلك في حال ظهور غرسة بطانة الرحم في المثانة.
- قد تظهر أعراض الجهاز الهضمي (خاصة أثناء الدورة الشهرية)، مثل ألم عند التبرز، أو ظهور الدم في البراز، أو الإمساك، أو الإسهال، أو المغص، أو انسداد الأمعاء، وذلك في حال ظهور غرسة بطانة الرحم في الأمعاء أو المستقيم، كما قد تعاني المرأة من نزيف من المستقيم في وقت الحيض.
بشكل عام تكون أعراض بطانة الرحم المهاجرة أكثر سوءاً مع تقدم حالة المرض، بحيث تعتمد بشكل خاص على مكان وعمق انتشار غرس بطانة الرحم، مع ذلك فإن بعض النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، مثل النساء المصابات بأكياس الشوكولاتة الموجودة على المبيضين، قد لا يعانين على الإطلاق من أي عرض من أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
تشمل أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات والنساء المتزوجات ما يلي:
- آلام الدورة الشهرية (عسر الطمث)، حيث لدى المرأة المصابة بانتباذ بطانة الرحم، تبدأ آلام الدورة الشهرية وتشنجاتها قبل الدورة الشهرية يأيام قليلة ويستمر خلال كافة الأيام، ويكون هذا الألم مختلف عن ألم الدورة الشهرية العادية الذي لا يكون شديدا ويبدأ فقط مع بداية النزيف.
- الدورة غير منتظمة.
- اطالة أيام الدورة الشهرية، بحيث لعدة أيام وأكثر من المعتاد.
- ألم أثناء أو بعد الجماع الجنسي.
- ألم في الساق والظهر وأسفل البطن.
- ألم خلال أيام الإباضة.
- غزارة الدورة أو النزيف، حيث تتعرض النساء لدورات شهرية ثقيلة مع أو بدون ظهور تجلطات تستمر عدة أيام.
- صعوبة وتأخر في الحمل والإصابة بالعقم، حيث 30 - 40% من مريضات الانتباذ البطاني الرحم يعانين من العقم.
- قد تظهر أعراض الجهاز البولي (خاصة أثناء الدورة الشهرية)، مثل ألم عند التبول، أو ظهور الدم في البول، وذلك في حال ظهور غرسة بطانة الرحم في المثانة.
- قد تظهر أعراض الجهاز الهضمي (خاصة أثناء الدورة الشهرية)، مثل ألم عند التبرز، أو ظهور الدم في البراز، أو الإمساك، أو الإسهال، أو المغص، أو انسداد الأمعاء، وذلك في حال ظهور غرسة بطانة الرحم في الأمعاء أو المستقيم، كما قد تعاني المرأة من نزيف من المستقيم في وقت الحيض.
قد يشمل تشخيص بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:
الفحص السريري
أثبتت العديد من الدراسات أن الفحص السريري من قبل أطباء أمراض النساء ذوو الخبرة في بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن يشخص المراحل المتقدمة من بطانة الرحم المهاجرة، وكذلك يساعد في وضع الخطة العلاجية المناسبة وتحديد التحاليل اللازمة لتحقيق أفضل النتائج للعلاجات المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة.
الفحوصات والتحاليل التشخيصية
لا تعتبر فحوصات الدم والفحوصات الداخلية طريقة حاسمة لتشخيص حالة انتباذ بطانة الرحم وذلك لأن اعراض بطانة الرحم المهاجرة تشترك مع حالات أخرى، ولكن يمكن التأكد بالقيام بالفحوصات التالية عند الأطباء المختصين:
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة بالسونار أو الموجات فوق الصوتية
إن استخدام الموجات فوق الصوتية يعتبر أول وسيلة مساعدة في وضع الخطة التشخيصية والعلاجية لمرض البطانة المهاجرة، وتستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل عادة في تشخيص الانتباذ البطاني المبيضي، حيث تمكن الموجات فوق الصوتية الطبيب من تحديد وجود أكياس البطانة المهاجرة على المبيض.
إلا أنه والجدير بالذكر أن استخدام الموجات فوق الصوتية أو السونار لا يمكن الطبيب من رؤية وتشخيص البطانة المهاجرة في المراحل المبكرة من المرض، ويمكن تشخيص المراحل المتقدمة من مرض بطانة الرحم المهاجرة في جدار الرحم والأمعاء من قبل طبيب ذو خبرة في هذا المجال.
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة بالرنين المغناطيسي
يلعب الرنين المغناطيسي دوراً أساسياً في دقة تشخيص وتحديد انتشار وعمق مرض البطانة المهاجرة الذي ينشئ تقييماً متكاملاً لمدى المرض، خاصة عند وجود ندبات عميقة في الأحشاء، والتي لا يتم الكشف عنها غالباً بفحص أمراض النساء السريري أو تنظير البطن، وعادة ما يستخدم الرنين المغناطيسي إذا ما كان يشتبه بالإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي العميق.
يحتاج الرنين المغناطيسي إلى خبرات متخصصة باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الندبات والإبلاغ عنها بدقة، وعادة ما تكون هذه الخدمات متوفرة في مراكز أمراض البطانة المهاجرة المتخصصة.
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال تنظير البطن
يعتبر تنظير البطن بمثابة الطريقة المثالية في تشخيص وتصنيف بطانة الرحم المهاجرة، حيث يسمح بالتفتيش المرئي عن المرض ويتيح رؤية مدى انتشاره في الأمعاء والحوض، ويعد تنظير البطن هو الطريقة الوحيدة لتشخيص التهاب بطانة الرحم.
يتسنى للطبيب المختص خلال عملية استكشاف البطن والحوض وذلك من خلال إدخال الكاميرا (منظار البطن) في الحوض عن طريق جرح صغير بالقرب من السرة، الأمر الذي يسمح للجراح رؤية أعضاء الحوض وأي غرس لبطانة الرحم، بالإضافة إلى الخراجات.
كما يمكن خلال عملية تنظير البطن إزالة الأماكن المصابة ومعالجتها في نفس الوقت، إلا أن علاج بطانة الرحم المهاجرة بهذه الطريقة يحتاج إلى خبرة كبيرة في هذا المجال، في دول أوروبا والمملكة المتحدة يتم إجراء هذا النوع من الجراحة فقط في مراكز متخصصة تسمى مراكز بطانة الرحم المهاجرة ومعتمدة من قبل الجمعية البريطانية أو الأوروبية للمناظير في أمراض النساء.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال اختبارات الدم
لقد تم تقييم بعض المؤشرات الحيوية في الدم مثل CA125 على نطاق واسع لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة، ولكن ثبت أنها ذات قيمة محدودة، لارتفاع معدلها في أمراض أخرى. ومع ذلك فالمستوى المرتفع بين 50 و150 يمكن أن يلاحظ بشكل متكرر في هذا مرض بطانة الرحم المهاجرة.
قد يشمل تشخيص بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:
الفحص السريري
أثبتت العديد من الدراسات أن الفحص السريري من قبل أطباء أمراض النساء ذوو الخبرة في بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن يشخص المراحل المتقدمة من بطانة الرحم المهاجرة، وكذلك يساعد في وضع الخطة العلاجية المناسبة وتحديد التحاليل اللازمة لتحقيق أفضل النتائج للعلاجات المستخدمة في علاج بطانة الرحم المهاجرة.
الفحوصات والتحاليل التشخيصية
لا تعتبر فحوصات الدم والفحوصات الداخلية طريقة حاسمة لتشخيص حالة انتباذ بطانة الرحم وذلك لأن اعراض بطانة الرحم المهاجرة تشترك مع حالات أخرى، ولكن يمكن التأكد بالقيام بالفحوصات التالية عند الأطباء المختصين:
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة بالسونار أو الموجات فوق الصوتية
إن استخدام الموجات فوق الصوتية يعتبر أول وسيلة مساعدة في وضع الخطة التشخيصية والعلاجية لمرض البطانة المهاجرة، وتستخدم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل عادة في تشخيص الانتباذ البطاني المبيضي، حيث تمكن الموجات فوق الصوتية الطبيب من تحديد وجود أكياس البطانة المهاجرة على المبيض.
إلا أنه والجدير بالذكر أن استخدام الموجات فوق الصوتية أو السونار لا يمكن الطبيب من رؤية وتشخيص البطانة المهاجرة في المراحل المبكرة من المرض، ويمكن تشخيص المراحل المتقدمة من مرض بطانة الرحم المهاجرة في جدار الرحم والأمعاء من قبل طبيب ذو خبرة في هذا المجال.
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة بالرنين المغناطيسي
يلعب الرنين المغناطيسي دوراً أساسياً في دقة تشخيص وتحديد انتشار وعمق مرض البطانة المهاجرة الذي ينشئ تقييماً متكاملاً لمدى المرض، خاصة عند وجود ندبات عميقة في الأحشاء، والتي لا يتم الكشف عنها غالباً بفحص أمراض النساء السريري أو تنظير البطن، وعادة ما يستخدم الرنين المغناطيسي إذا ما كان يشتبه بالإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي العميق.
يحتاج الرنين المغناطيسي إلى خبرات متخصصة باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الندبات والإبلاغ عنها بدقة، وعادة ما تكون هذه الخدمات متوفرة في مراكز أمراض البطانة المهاجرة المتخصصة.
- تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال تنظير البطن
يعتبر تنظير البطن بمثابة الطريقة المثالية في تشخيص وتصنيف بطانة الرحم المهاجرة، حيث يسمح بالتفتيش المرئي عن المرض ويتيح رؤية مدى انتشاره في الأمعاء والحوض، ويعد تنظير البطن هو الطريقة الوحيدة لتشخيص التهاب بطانة الرحم.
يتسنى للطبيب المختص خلال عملية استكشاف البطن والحوض وذلك من خلال إدخال الكاميرا (منظار البطن) في الحوض عن طريق جرح صغير بالقرب من السرة، الأمر الذي يسمح للجراح رؤية أعضاء الحوض وأي غرس لبطانة الرحم، بالإضافة إلى الخراجات.
كما يمكن خلال عملية تنظير البطن إزالة الأماكن المصابة ومعالجتها في نفس الوقت، إلا أن علاج بطانة الرحم المهاجرة بهذه الطريقة يحتاج إلى خبرة كبيرة في هذا المجال، في دول أوروبا والمملكة المتحدة يتم إجراء هذا النوع من الجراحة فقط في مراكز متخصصة تسمى مراكز بطانة الرحم المهاجرة ومعتمدة من قبل الجمعية البريطانية أو الأوروبية للمناظير في أمراض النساء.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال اختبارات الدم
لقد تم تقييم بعض المؤشرات الحيوية في الدم مثل CA125 على نطاق واسع لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة، ولكن ثبت أنها ذات قيمة محدودة، لارتفاع معدلها في أمراض أخرى. ومع ذلك فالمستوى المرتفع بين 50 و150 يمكن أن يلاحظ بشكل متكرر في هذا مرض بطانة الرحم المهاجرة.
يعتمد علاج بطانة الرحم المهاجرة على شدة المرض، ويمكن أن يشمل علاج بطانة الرحم المهاجرة:
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالعلاج الهرموني
إن استخدام العلاج الهرموني في علاج بطانة الرحم المهاجرة يعمل على تقليل مفعول هرمون الأستروجين، ويشمل العلاج الهرموني لبطانة الرحم المهاجرة:
- حبوب منع الحمل.
- هرمون البروجستيرون.
- دواء الدانازول (بالإنجليزية: Danazol) وذلك في حال كانت المريضة لديها الرغبة وتحاول أن تحمل.
- الأدوية المناهضة لهرمون إطلاق الغدد التناسلية.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة
يشمل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة إجراء شق البطن أو من خلال التنظير، وذلك لـ:
- إستئصال المنطقة المصابة دون احداث ضرر على الأعضاء التناسلية، وهذا ما يسمى بالجراحة التحفظية.
- استئصال الرحم، وعنق الرحم، والمبيضين، والذي يعد كخيار نهائي.
يجب التنويه إلى أنه يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة مرض مزمن، وإن تقديم العلاج يعمل غالباً على تخفيف الأعراض ومنع تقدم المرض وحصول المضاعفات. وحتى بعد استئصال المنطقة المصابة بالجراحة التحفظية، يوجد احتمالية (تصل إلى 40%) لأن يعود المرض، لذلك عادة ما قد يصف الطبيب العلاجات الدوائية بعد الجراحة في محاولة لمنع تكرار حدوث الأعراض المرضية.
للمزيد: علاج بطانة الرحم المهاجرة
يعتمد علاج بطانة الرحم المهاجرة على شدة المرض، ويمكن أن يشمل علاج بطانة الرحم المهاجرة:
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالعلاج الهرموني
إن استخدام العلاج الهرموني في علاج بطانة الرحم المهاجرة يعمل على تقليل مفعول هرمون الأستروجين، ويشمل العلاج الهرموني لبطانة الرحم المهاجرة:
- حبوب منع الحمل.
- هرمون البروجستيرون.
- دواء الدانازول (بالإنجليزية: Danazol) وذلك في حال كانت المريضة لديها الرغبة وتحاول أن تحمل.
- الأدوية المناهضة لهرمون إطلاق الغدد التناسلية.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة
يشمل علاج بطانة الرحم المهاجرة بالجراحة إجراء شق البطن أو من خلال التنظير، وذلك لـ:
- إستئصال المنطقة المصابة دون احداث ضرر على الأعضاء التناسلية، وهذا ما يسمى بالجراحة التحفظية.
- استئصال الرحم، وعنق الرحم، والمبيضين، والذي يعد كخيار نهائي.
يجب التنويه إلى أنه يعد مرض بطانة الرحم المهاجرة مرض مزمن، وإن تقديم العلاج يعمل غالباً على تخفيف الأعراض ومنع تقدم المرض وحصول المضاعفات. وحتى بعد استئصال المنطقة المصابة بالجراحة التحفظية، يوجد احتمالية (تصل إلى 40%) لأن يعود المرض، لذلك عادة ما قد يصف الطبيب العلاجات الدوائية بعد الجراحة في محاولة لمنع تكرار حدوث الأعراض المرضية.
للمزيد: علاج بطانة الرحم المهاجرة
Abdul Wadood Mohamed. Endometriosis. Retrieved on 23rd of July, 2021, from:
https://www.healthline.com/health/endometriosis#treatment
Melissa Conrad Stöppler. Endometriosis Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis. Retrieved on the 11th of October, 2020, from:
https://www.medicinenet.com/endometriosis/article.htm
Lori Smith. What to know About Endometriosis. Retrieved on 23rd of July, 2021, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/149109
NHS. Endometriosis. Retrieved on 23rd of July, 2021, from:
https://www.nhs.uk/conditions/endometriosis/
Joana Cavaco Silva. How to Prevent Endometriosis Pain During Sex. Retrieved on 23rd of July, 2021, from:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/321417#sex-with-endometriosis
الكلمات مفتاحية
سؤال من ذكر سنة 43
في جراحة نسائية
هل يؤثر داء البطانة الرحمية الهاجرة على جودة البيوض وكميتها
سؤال من أنثى سنة
في جراحة نسائية
ما هي العملية المناسبة لاستئصال الياف عنق الرحم لغير المتزوجة من غير المساس لغشاء البكارة ؟
سؤال من أنثى سنة
في جراحة نسائية
ما هو استئصال الرحم
سؤال من أنثى سنة
في جراحة نسائية
بعد مراجعة دكتورة نساء تبين لذية لحمية صغيرة على عنق الرحم وقررت لية عمل عملية لتنضيف بطانة الرحم وازالة اللحمية...
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة نسائية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة نسائية