يعد الأرق من اضطرابات النوم الشائعة بالنسبة للعديد من الأشخاص، ومن بين العوامل التي تسبب الأرق، تأتي الأمراض على رأس القائمة، حيث يعاني الكثيرون من الأرق نتيجة لعدد من الأمراض والاضطرابات الصحية التي تؤثر على جودة النوم.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن أهم 10 أمراض تسبب الأرق، وسنذكر آثارها السلبية على جودة الحياة اليومية وطرق التعامل معها.
اضطرابات وأمراض تسبب الأرق
يعرف الأرق بأنه حالة تتضمن عدم القدرة على النوم عند الرغبة في ذلك، أو عدم القدرة على النوم لفترة كافية، ولا يعد الأرق حالة مرضية بحد ذاتها، ولكنه عرض للعديد من العوامل الخارجية، مثل الأمراض، والاضطرابات، والحالات الطبية، وفيما يلي سنتطرق لمجموعة من الاضطرابات والأمراض التي تسبب الأرق:[1]
الأمراض الجسدية المزمنة
قد يتزامن حدوث الأرق مع مجموعة من الأمراض الجسدية المزمنة، تشمل ما يلي:[1] [2] [3]
- حرقة المعدة: يمكن أن يؤدي الانزعاج الناتج عن تكرار الارتجاع أو حرقة المعدة إلى قلة النوم في الليل، ويمكن أن يزيد ذلك من الشخير، وخطر توقف التنفس أثناء النوم.
- مرض السكري: يعد مرض السكري اضطراب مزمن شائع يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، يحدث عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل مناسب للإنسولين، وقد يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري الذين لا يستطيعون السيطرة جيدًا على مستويات السكر في الدم من بعض المشكلات المرتبطة بالنوم، مثل التعرق الليلي والحاجة المتكررة للتبول، كما أن انخفاض مستوى السكر في الدم قد يسبب أعراضًا، مثل الدوار، والعصبية، والصداع، وهذا بدوره يؤثر على جودة النوم.
- المشكلات التنفسية: قد تتسبب التغيرات المرتبطة بالساعة البيولوجية في تقلصات الشعب الهوائية أثناء الليل، مما يزيد من احتمالية حدوث نوبات الربو الليلية التي تسبب الاستيقاظ فجأة، وقد تؤدي صعوبة التنفس أو الخوف من التعرض لنوبة ربو إلى زيادة صعوبة النوم، ويمكن أن يؤدي استخدام المنبهات أو أدوية التنفس الأخرى التي تحتوي على منبهات إلى نتائج مشابهة لتأثير الكافيين. كذلك قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة من صعوبة في النوم، بسبب زيادة إفراز البلغم، وضيق التنفس، والسعال.
يعد الطب النفسي فرعا من افرع الطب الكثيرة ويتخصص الطب النفسي بتشخيص وعلاج الاضطرابات التي تصيب سلوك ونفسية وعاطفة الانسان ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
- أمراض الغدة الدرقية: يمكن أن يصاحب مرض فرط نشاط الغدة الدرقية اضطرابات في النوم، حيث يحدث هذا الاضطراب عندما تفرز الغدة الدرقية كميات مرتفعة من الهرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي بشكل مفرط وزيادة نشاطه، ولذلك يصبح من الصعب النوم، كذلك قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى التعرق الليلي، مما يسبب الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- أمراض الكلى: يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكلى من تلف في وظائف الكلى، مما يؤثر على وظيفة الكلى الأساسية التي تتمثل في تنقية السوائل، وإزالة النفايات، والحفاظ على توازن الإلكتروليتات في الجسم، ولذلك يمكن أن تتسبب أمراض الكلى في تراكم الفضلات في الدم، مما يؤدي إلى الأرق وظهور أعراض، مثل تململ الساقين.
- قصور القلب: يؤثر قصور القلب على قدرة القلب على ضخ الدم وتوزيعه بالشكل المثالي، وبالتالي يمكن أن يسبب ذلك تراكم السوائل في الأنسجة والرئتين، وهذا بدوره يسبب ضيق التنفس خلال الليل.
- مرض التهاب المفاصل: يمكن أن يسبب التهاب المفاصل آلامًا شديدة تجعل من الصعب على الأشخاص النوم بصورة طبيعية، كذلك قد يؤدي العلاج بالستيرويدات إلى الأرق.
عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟
اقرأ أيضًا: أعراض الأرق وعلاماته
اضطرابات الصحة العقلية والعصبية
يمكن أن تسبب اضطرابات الصحة العقلية والعصبية الشعور بالأرق وعدم استقرار النوم، وتشمل أهم تلك الاضطرابات ما يلي:
- الخرف: يؤثر الخرف بجميع أشكاله، مثل مرض الزهايمر سلبًا على تنظيم عملية النوم ووظائف الدماغ، حيث تصاحبه حالة من القلق وعدم الارتياح، يطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة غروب الشمس"، تسبب تلك المتلازمة الارتباك، أو القلق، أو الاضطراب، أو حتى العدوانية قبل وقت النوم، أو الارتجاف، أو التجول في مكان معين، ويمكن أن يستمر هذا السلوك مما يؤدي إلى سهر الشخص طوال الليل.
- الصرع: يمكن أن يسبب الصرع حدوث نوبات أثناء النوم، مما يؤثر على دورة النوم الطبيعية وجودة النوم، نتيجة لذلك يفرز الجسم كمية مرتفعة من هرمونات التوتر في الدم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- مرض الشلل الرعاش: يعاني الأشخاص المصابون بمرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون من قلة النوم، وتكرار الاستيقاظ، حيث يتداخل هذا المرض مع إشارات الدماغ والأعصاب، ومن المحتمل أن يعاني هؤلاء الأشخاص من انقطاع التنفس أثناء النوم، والاستيقاظ المتكرر للتبول، والقلق، والاكتئاب، وبالتالي الأرق.
- الاكتئاب: يعاني حوالي 90٪ من الأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد من الأرق، لذا يمكن أن يكون الاكتئاب سببًا محتملًا للأرق، كذلك يجد بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب صعوبة في النوم، أو يعانون من اضطرابات في النوم تتسم بالنوم المتقطع طوال الليل.
- القلق: يعد القلق الشديد، المعروف أيضًا باسم اضطراب القلق العام، حالة تسببت الشعور المستمر بالقلق، والخوف، والانزعاج، حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام عادةً من قلق مفرط ومستمر يومًا بعد يوم لمدة ستة أشهر أو أكثر مع صعوبة النوم، وصعوبة الاستمرار في النوم.
- اضطراب ثنائي القطب: يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب الذي يعرف أيضًا باسم مرض الهوس الاكتئابي من اضطرابات النوم والأرق بشكل ملحوظ، ويمكن أن يتسبب نقص النوم في تفاقم أعراض نوبات الهوس أو تحفيزها، وأثناء فترة الهوس لا يستطيع الشخص النوم على الإطلاق لعدة أيام، وعادة ما يلي ذلك فترة "انهيار" حيث يقضي الشخص معظم الأيام القليلة التالية في الفراش.
نصيحة من الطبي
يعد الأرق من الحالات التي تسبب الكثير من العناء لأصحابها، وتؤثر على جودة حياتهم اليومية، لذلك ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب واختيار العلاج المناسب.