التهاب المفاصل | Arthritis

التهاب المفاصل

ما هو التهاب المفاصل

التهاب المفاصل هو اضطراب يصيب المفاصل ويعد من أكثر أنواع الالتهابات الشائعة خاصة لدى كبار السن، حيث يؤدي إلى حدوث تورم وتهيج في مفاصل الجسم، وصعوبة في حركتها، وآلام شديدة تؤثر على حياة المريض.[1]

يعد التهاب المفاصل من الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها بشكل تام ويمكن أن تلازم المصاب طيلة حياته، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الالتهاب يمكن أن يؤثر على مفصل واحد أو أكثر من مفاصل جسم الإنسان، ويوجد أكثر من 100 نوع من التهاب المفاصل، ومن أشهر أنواعه التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الفقارية.[2]

تظهر أعراض التهاب المفاصل وتتطور عادةً تدريجياً، ولكنها يمكن أن تظهر فجأةً أيضاً. على الرغم من أن التهاب المفاصل شائع لدى كبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب أيضاً الأطفال، والمراهقين، والبالغين الأصغر سناً، كذلك يصيب النساء أكثر من الرجال كما يصيب أكثر الأشخاص الذين يعانون من السمنة.[1]

لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالتهاب المفاصل غير معروف، ولكن هناك عدد من الأسباب التي يًعتقد أنها تساهم في الإصابة بالتهاب المفاصل، ومنها:[2]

  • احتكاك المفاصل وتلف الغضاريف الموجودة بينها بسبب ثقل الوزن.
  • الإصابة بكسور العظام.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي تتسبب بمهاجمة جهاز المناعة للعظام والمفاصل.
  • الاصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • التقدم في السن.
  • طبيعة العمل التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة قد تزيد من فرصة حدوث التهاب المفاصل وفقاً للدراسات الإحصائية الطبية الحديثة.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل

تشمل أهم عوامل الخطر لالتهاب المفاصل ما يلي:[2]

  • السمنة: ترتبط زيادة الوزن بشكل خاص بالتهاب المفاصل، حيث تسبب ضغطًا إضافيًا على المفاصل الحاملة للوزن في الجسم، مثل الركبتين والوركين، يمكن أن يساعد فقدان الوزن الزائد في تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وقد يساعد أيضًافي حالات الإصابة الفعلية.
  • العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدم العمر.
  • الجنس:  تعد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمعظم أشكال التهاب المفاصل، فيما عدا النقرس فهو أكثر بروزًا عند الرجال.
  • الوراثة: قد يزيد التاريخ العائلي لأمراض المناعة الذاتية بالإضافة إلى بعض الجينات الموروثة من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأنواع أخرى من التهاب المفاصل.
  • التدخين: قد يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي عند المدخنين، ويمكن أن يؤدي التدخين بدوره أيضًا إلى تفاقم مرض المناعة الذاتية.

يعد الغضروف نسيجًا ضاماً قويًا ومرنًا في الوقت نفسه، يوجد بين المفاصل لكي يوفر حماية للمفاصل عن طريق امتصاص الضغط والصدمات الناتجة عن الحركة، ويؤدي انخفاض الكمية الطبيعية لهذا النسيج الغضروفي إلى إحداث بعض أشكال التهاب المفاصل، حيث يتسبب تآكل النسيج الغضروفي في الإصابة بالتهاب المفاصل الفقاري، الذي يعد من أكثر الأشكال الشائعة لالتهاب المفاصل.[2]

وأما بالنسبة للشكل الشائع الآخر لالتهاب المفاصل، وهو التهاب المفاصل الروماتويدي، فهو ينتج عن اضطراب في المناعة الذاتية، ويتطور هذا النوع من التهاب المفاصل عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم أنسجة الجسم، تؤثر هذه الهجمات على الغشاء الزليلي، وهو نسيج رخو موجود بين المفاصل ينتج عنه سائل يغذي الغضروف ويسهل حركة المفاصل.[2]

يوجد عدد كبير من العلامات والأعراض التي يمكن أن تظهر على المصاب بالتهاب المفاصل، والتي تختلف في نوعها وشدتها من شخص إلى الآخر، وتشمل أهم أعراض التهاب المفاصل العامة ما يلي:[2] 

  • الشعور بألم حاد ومزمن في المفصل المصاب.
  • انتفاخ وتورم المفصل.
  • احمرار المنطقة المحيطة بالمفصل.
  • صعوبة تحريك المفصل وتيبسه.

  • تغير في شكل المفصل وخاصة مفاصل الأصابع.
  • عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
  • يمكن أن يصاحب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو المنطقة المحيطة بالمفصل تحديداً.

للمزيد: أعراض التهاب المفاصل بأنواعه

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى التدابير التالية لتشخيص التهاب المفاصل وتحديد نوعه، ودرجته، واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالعلاج السليم:[2]

يوجد العديد من الإجراءات العلاجية التي يتم اتباعها لعلاج التهاب المفاصل، والتي تشمل إجراء تعديلات على نظام الحياة، أو أدوية خاصة بالتهاب المفاصل، أو مسكنات الألم، أو غير ذلك، وتشمل التدابير العلاجية ما يلي:

العلاج الدوائي

تشمل أدوية التهاب المفاصل الشائعة ما يلي:[3]

  • المسكنات: تعمل على تقليل الألم لكنها لا تساعد على علاج الالتهاب، مثل أسيتامينوفين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل على تقليل الألم والالتهاب، تشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المتاحة دون وصفة طبية إيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم، وتتوفر بعض مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على شكل كريمات أو لاصقات يمكن وضعها على مفاصل معينة.
  • مضادات التهيج: تحتوي بعض الكريمات والمراهم على المنثول أو الكابسيسين، حيث يمكن أن يؤدي وضعها على الجلد فوق مفصل مؤلم إلى تعديل إشارات الألم الصادرة من المفصل وتقليل الألم.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض: تستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وتعمل هذه الأدوية على تعديل سير المرض أو منع الجهاز المناعي عن مهاجمة المفاصل، مثل ميثوتريكسات، وهيدروكسي كلوروكوين.
  • المستحضرات الدوائية الحيوية: هي أدوية معدلة وراثيًا تستهدف جزيئات البروتين المختلفة المشاركة في الاستجابة المناعية، تشمل هذه الأدوية إيتانرسبت، وإنفليكسيماب.
  • الستيرويدات: حيث يقلل البريدنيزون والكورتيزون الالتهاب ويثبطان جهاز المناعة.

العلاجات الطبيعية

يساهم النظام الغذائي الصحي في علاج التهاب المفاصل، حيث يمكن أن يساعد تناول بعض أنواع الطعام على تقليل الالتهاب، مثل الأسماك، والمكسرات، والبذور، والفواكه، والخضراوات، والحبوب، والفول، وزيت الزيتون.[3]

كذلك يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل تجنب أو الحد من تناول الأطعمة المصنعة، والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة، فقد تؤدي هذه الأطعمة إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل.[3]

العلاج الطبيعي

يوصي الأطباء عادة بالخضوع لإجراءات العلاج الطبيعي لمساعدة مرضى التهاب المفاصل على التغلب على بعض التحديات وتقليل القيود المفروضة على الحركة.[3]

الجراحة

قد تحتاج بعض علاجات التهاب المفاصل إلى إجراء علاجات جراحية مختلفة على المفاصل المصابة، ويعتمد ذلك على درجة أعراض الشخص وما إذا كانت العلاجات الأخرى ناجحة، وتشمل أهم خيارات الجراحة لالتهاب المفاصل استئصال الغشاء المفصلي، أو الاستبدال الكلي للمفصل.[3]

يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف من حدة الأعراض والتعايش مع التهاب المفاصل:[2]

  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، مثل رياضة السباحة.
  • استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة على المفصل وتدليك المفاصل المصابة باستمرار وبالطريقة الصحيحة.
  • الحرص على الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي، يشمل الإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، والأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهاب.
  • الحفاظ على الوزن المثالي أو الأقرب إلى المثالي لتخفيف الضغط على المفاصل.
  • تحريك المفصل كل فترة معينة وعدم الثبات بوضعية معينة.

يمكن اتباع عدد من الإرشادات الصحية للوقاية من التهاب المفاصل:[2]

  • يجب القيام بالفحوصات الدورية للكشف المبكر عنها، خاصة في حال وجود عامل وراثي للإصابة بالتهاب المفاصل.
  • الحفاظ على الوزن المثالي أو القريب من المثالي.
  • ممارسة الرياضة.
  • مراجعة الطبيب في حال الشعور بآلام المفاصل.

تشمل أهم المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل وعدم الالتزام بالعلاج:[2]

  • صعوبة ممارسة بعض الأنشطة اليومية الروتينية.
  • فقدان الحركة المفصلية وعدم القدرة على تحريك المفصل نهائياً.
  • زيادة الوزن.
  • زيادة خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي.
  • بمرض السكري من النوع 2.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • أمراض القلب.

[1] Arthritis.org. What is arthritis? Retrieved on the 25th of June, 2023.

[2] Brindles Lee Macon. Arthritis. Retrieved on the 25th of June, 2023.

[3] Hannah Nichols. What are the causes and types of arthritis? Retrieved on the 25th of June, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل