الخوف من المجهول | Fear of Unknown

الخوف من المجهول

ما هو الخوف من المجهول

الخوف من المجهول (بالإنجليزية: Fear of Unknown) حالة نفسية يشعر فيها الشخص بالقلق والضيق وعدم الارتياح عند مواجهة موقفٍ غامض ومجهول؛ لعدم معرفته بما سيحدث في المستقبل، وكيف ستكون نتائج قرارته. [1]

صحيحٌ أنّ الشعور ببعض التوتر والقلق عند خوض تجارب جديدة أمرٌ طبيعي تمامًا، إلا أنّ الخوف من المجهول قد يصل أحيانًا لدرجة تُسبب الذعر الشديد عند الحاجة لاتخاذ قرارات مصيرية أو مواجهة مواقف جديدة، مما يمنع الشخص من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي. [1]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

لا يُصنّف الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية الخوف من المجهول كاضطرابٍ نفسي، لذا لا تزال أسبابه الدقيقة غير واضحة بعد، ولكن يُعتقد أنّه يرتبط بالعوامل والأسباب الآتية: [1][2]

  • التعرّض لصدمة أو تجربة مؤلمة عند مواجهة موقف جديد، خاصةً إذا حدث ذلك خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة.
  • وجود تاريخٍ عائلي للإصابة بالفوبيا أو الرهاب أو اضطرابات القلق الأخرى.
  • التربية، فعندما يتصرف أحد الوالدين بقلقٍ وخوفٍ شديد عند خوض تجارب جديدة، فإنّ الطفل سيظن أنّ هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل معه هذه المواقف.
  • تغيّرات كيميائية في الدماغ؛ فعندما يُواجه الشخص موقفًا جديدًا أو مجهولًا فإنّ جسمه يتفاعل كالآتي:
    • يُفرز الكورتيزول (هرمون التوتر).
    • تتسارع ضربات قلبه.
    • يُفرز الأدرينالين.
    • يرتفع ضغط دمه.
    • يُفرز الأنسولين.

عوامل خطر الخوف من المجهول

يكون البعض أكثر عرضة للإصابة بالخوف من المجهول من غيرهم، خاصةً من يُعانون من الاضطرابات النفسية الآتية: [3][4]

تختلف أعراض الخوف من المجهول من مصابٍ لآخر، ويمكن أن تظهر الأعراض فجأة، كما يمكن أن تكون مؤلمة، وتتراوح ما بين أعراض جسدية وأخرى نفسية، [1][2] وفيما يلي توضيح لأبرزها:

أعراض الخوف من المجهول الجسدية

تُسبب هذه الحالة أعراضًا مشابهة لاضطرابات القلق والرهاب، مثل: [1][2][3]

  • تسارع نبضات القلب.
  • ضيق وصعوبة في التنفس.
  • التعرق والارتعاش.
  • الهبات الساخنة.
  • ارتفاع نسبة سكر الدم.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • الإسهال، وألم واضطرابات المعدة.
  • تشنج العضلات.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الإغماء.
  • خدران أو وخز خاصةً في اليدين والقدمين.
  • جفاف الفم.
  • طنين أو صوت رنين في الأذنين.
  • الرغبة في الذهاب إلى الحمام.

أعراض الخوف من المجهول النفسية

يُمكن أن يُسبب الخوف من المجهول الأعراض الآتية أيضًا: [1][2]

  • القلق والاكتئاب.
  • الارتباك.
  • الخوف من الموت.
  • الخوف من فقدان السيطرة.
  • صعوبة في وضع الخطط واتخاذ القرارات.

لا يُوجد معايير محددة لتشخيص هذه الحالة النفسية، ولكن يبدأ الطبيب عادةً بأخذ السيرة المرضية للمصاب، وتقييم الأعراض التي تظهر عليه من خلال الأسئلة الآتية: [4]

  • هل الخوف من المجهول يثير لديك مشاعر الخوف الشديد والقلق طوال الوقت؟
  • هل تتجنب أي تجارب ومواقف جديدة غير مألوفة، أو لا يُمكنك التنبؤ بنتائجها؟
  • هل شعرت بقلق شديد لا يُمكنك السيطرة عليه عندما لم تستطع تجنب موقف غير مألوف؟
  • هل لاحظت أنّ خوفك وردة فعلك غير طبيعية مقارنةً بأسباب شعورك بالقلق؟
  • منذ متى تشعر بالخوف المستمر من المجهول؟ هل استمر لمدة 6 أشهر على الأقل؟
  • هل يمنعك هذا الخوف من عيش حياتك بشكلٍ طبيعي؟ وهل أثّر سلبًا على عملك أو دراستك أو علاقاتك الاجتماعية؟

في الحالات البسيطة من الخوف من المجهول، يُمكن تخفيف الأعراض عن طريق اتباع النصائح الآتية: [1][2]

  • لا تنخرط في عدة تجارب ومواقف جديدة دفعةً واحدة، فهذا قد يزيد من شعورك بالقلق والخوف.
  • حاول تقبل مشاعرك والأعراض النفسية المصاحبة لها.
  • ركّز على تناول الأطعمة الصحيّة المتوازنة، مثل الخضروات والفواكه الطازجة.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • احصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • تعلّم مهاراتٍ جديدة لزيادة الثقة بالنفس.
  • تجنّب قراءة أو مشاهدة الأخبار قبل النوم مباشرة.
  • اطلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية.
  • حاول تذكّر الأحداث والتجارب المرتبطة بمخاوفك، وفكّر بطرق ساعدتك على التغلّب عليها.

أمّا في الحالات الأكثر خطورة، فيجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، والذي يتضمّن عادةً: [4]

يُناقش المصاب مشاعره ومخاوفه مع الأخصائي، والذي يُحاول تحديد سببها والطريقة الأمثل للتعامل معها، ومن أنواع العلاج النفسي التي يلجأ إليها:

    • العلاج بالتعرّض.
    • ممارسة تمارين التنفس العميق.
    • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج الدوائي:

تستدعي بعض الحالات الشديدة استخدام أدوية، مثل مضادات القلق أو الاكتئاب.

قد يُهمّك: التغلب على الخوف.

في الحالات الشديدة، يُمكن أن يُسبب الخوف من المجهول المشكلات الآتية عند إهمال علاجه: [1][2]

  • مشكلات في العمل والدراسة، خاصةً أنّ المصاب يُواجه صعوبة شديدة في اتخاذ القرارات.
  • خلافات مع الآخرين؛ بسبب تردده المستمر ورفضه التام لأي تجربة جديدة.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

عادةً يستطيع معظم الأشخاص تخطي خوفهم من المواقف والتجارب الجديدة، ولكن أحيانًا يكون الخوف من المجهول شديدًا لدى البعض، لذا يتوقعون حدوث الأسوأ دائمًا، ويعيشون في حالة من الخوف والهلع المستمرة. [3]

[1] Lorenzo Lucchetti. Understanding what fear of the unknown is and how to overcome it.  Retrieved on the 29th of July, 2025.

[2] Elizabeth Pratt. Can You Have a Fear of the Unknown?  Retrieved on the 29th of July, 2025.

[3] Rebecca Joy Stanborough. Understanding and Overcoming Fear of the Unknown.  Retrieved on the 29th of July, 2025.

[4] Ashley Stuck. Fear of the Unknown: Causes, Signs, & How to Overcome. Retrieved on the 29th of July, 2025.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
حمية البحر الابيض المتوسط وصحة الكبد أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية