الم الفخذين من الامام | front thigh pain

يمكن تقسيم ألم الفخذين من الأمام إلى الألم المفاجئ والألم التدريجي. وبناءً عليه، فإن المسببات تعتمد على نوع الألم. [2] 

تعد الأسباب التالية من مسببات ألم الفخذ الأمامي المفاجئ (الذي يحدث في نقطة زمنية معينة): 

• إجهاد العضلة ذات الأربع رؤوس (إجهاد الفخذ): وهو تمزق في إحدى عضلات الفخذ الأمامية في مقدمة الفخذ. ويمكن أن يتراوح الألم الناجم عن الإجهاد العضلي من الانزعاج الخفيف إلى التمزق الكامل لمعظم العضلات؛ مما يؤدي إلى ألم شديد وعدم القدرة على المشي، وقد يرافقها التورم والكدمات التي تظهر لاحقاً. وتحدث هذه الإصابة بشكل شائع عند ممارسة أنشطة الركض أو القفز أو الركل.  [2]  [3]
• حدوث رضة في العضلة ذات الأربع رؤوس (كدمة في الفخذ): تحدث كدمة عضلات الفخذ عادةً بسبب التعرض إلى ضربة قوية واحدة، أو عدة ضربات قوية على الفخذ الأمامي، بحيث تؤثر على ألياف العضلات والأنسجة الضامة في موقع الإصابة، على الرغم من أن الجلد يبقى سليماً. وقد يؤدي تمزق الألياف العضلية إلى تجمع الدم، أو حدوث ورم دموي داخل العضلة المصابة.  [2]  [3]
• كسر عظم الفخذ: يعتبر كسر عظم الفخذ الرضحي (بالإنجليزية: Traumatic Femur Fracture) إصابة خطيرة، وقد تكون ناتجة عن حادث أو إصابة شديدة.  [2]  [3]
• إجهاد أو خلع الوتر المستقيمي الفخذي: حيث تسبب هذه المشاكل ألماً في الجزء العلوي من الفخذ، والجزء الأمامي من الورك حيث ينشأ وتر العضلة الفخذية المستقيمة. ويجب العلم أن إجهاد الوتر المستقيمي الفخذي هو تمزق الوتر المستقيمي الفخذي، بينما خلع الوتر الفخذي المستقيمي يحدث في حال تمزق الوتر عند نقطة الارتباط، حيث يسحب معه جزء من العظم.  [2] 

أما المشاكل التالية فهي تسبب ألم الفخذ الأمامي التدريجي (الذي يحدث تدريجياً بمرور الوقت جراء الإفراط في استخدام الساق، أو نتيجة إصابة حادة لم تلتئم بالشكل الصحيح):

• التهاب العضل العظمي: حيث قد يشير تفاقم ألم الفخذ الأمامي بعد 2-3 أسابيع من التعرض إلى كدمة شديدة في العضلة رباعية الرؤوس إلى حدوث مضاعفات تسمى التهاب العضل العظمي (بالإنجليزية: Myositis Ossificans)؛ حيث تتشكل الأنسجة العظمية داخل منطقة الكدمة في العضلات. [2]  [3] 
• الكسر الإجهادي الفخذي: ويحدث هذا النوع من الكسور نتيجة الإفراط في استخدام الساق لفترة طويلة، مما يسبب كسر إجهاد عظم الفخذ. وتزداد فرصة الإصابة بهذا الكسر عند الرياضيين، والمدربين العسكريين، والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو هشاشة العظام. وتحدث حالات الكسر الإجهادي الفخذي في الجزء العلوي من عظم الفخذ، حيث يتصل بالحوض. [2] [5] 
• التهاب الأوتار أو العضلات في الفخذ: حيث يتسبب هذا الالتهاب في ظهور ألم تدريجي في مقدمة الورك، وقد يرافقه الصعوبة في المشي وصعود السلالم، والشعور بالضعف في عضلات الفخذ. ويحدث ذلك نتيجة الإفراط في استخدام عضلات الفخذ أو نتيجة توتر العضلات بصورة متكررة. [1] 

ويوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ألم الفخذين من الأمام، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

• الجلطة الدموية في الفخذ، حيث تسبب الألم والتورم والاحمرار والشعور ببعض الدفء في الفخذ. ويجب العلم أن هذه تعتبر حالة طبية طارئة تستدعي مراجعة الطوارئ، حيث قد تتحرك الجلطة الدموية نحو الرئتين وتسبب الانسداد الرئوي الذي يهدد الحياة. [1] [5]
• الانخفاض في تدفق الدم نحو الساقين، نتيجة وجود انسداد في الشرايين المؤدية للساق والفخذ. [5]
• التعرض لإصابة في الأعصاب التي تغذي الساقين. [5]
• الإصابة بأحد اضطرابات الجهاز العصبي التي تؤثر على الساقين والفخذ، مثل متلازمة تململ الساقين. [5]
• العدوى التي تصيب عظام الفخذ، أي التهاب العظم والنقي. [5]
• التضيق في العمود الفقري، مما يؤثر على الحبل الشوكي والأعصاب ويسبب الألم في الفخذين من الأمام. [5] 

تعتمد الأعراض المصاحبة لألم الفخذين الأمامي على مسبب الألم، حيث تكون الأعراض كالتالي: 

• إجهاد الفخذ: حيث تشمل أعراضه ألماً مفاجئاً وحاداً في الفخذ الأمامي، كما قد يحدث التورم والكدمات مع الإجهاد الأكثر شدة. ويؤدي المشي، وصعود السلالم، والقرفصاء، والأنشطة الأخرى التي تشرك مجموعة العضلات المصابة إلى تفاقم الألم بشكل كبير. [2]  [3]
• كدمة في الفخذ: تؤدي الكدمات إلى حدوث ألم في الفخذ الأمامي، وكدمة ظاهرة في موقع الإصابة. كما قد تؤدي الكدمات الشديدة إلى إضعاف القدرة على المشي الطبيعي، وتؤدي إلى انخفاض القدرة على ثني الركبة بالكامل. [2]
• كسر عظمة الفخذ: ويعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من ألم شديد لا يحتمل يرافقه بعض التورم، مع عدم القدرة على تحريك الساق، بالإضافة إلى ملاحظة ظهور الساق المصابة أقصر من الأخرى نتيجة حدوث تشوه في العظام.  [2]  [3]
• التهاب العضل العظمي: حيث تشمل الأعراض تفاقم الألم، وتقليل القدرة على ثني الركبة بالكامل. وقد تسبب هذه الحالة أعراض الألم الشديد في العضلات عند ممارسة التمارين، ومحدودية نطاق حركة العضلات والعظام، وقد يشعر الشخص المصاب بوجود كتلة صلبة في العضلة المصابة. [2]  [3]
• الكسر الإجهادي الفخذي: يعاني الشخص المصاب بهذه الحالة من ألم خفيف يزداد بصورة تدريجية، أو ألم يزداد عند تعرض الفخذ إلى قوة الانحناء أو الثني. [2] [5] 

لتشخيص ألم الفخذين الأمامي بالصورة الصحيحة، يقوم الطبيب بسؤال المريض أسئلة حول طبيعة الألم هل هو مستمر أم متقطع، وعن وجود وضعيات أو أنشطة تزيد شدة الألم، وكيف بدأ الألم بعد التعرض لصدمة أو دون سبب واضح، وغيرها الكثير. كما قد يقوم الطبيب بالفحص السريري للفخذ والمفاصل والعضلات. كما يمكن إجراء اختبارات مختلفة لتشخيص ألم الفخذ، ومنها:  [1] [4]

• الأشعة السينية: حيث توضح هذه الصور عظام الفخذ أو الركبة أو الورك. ويمكن من خلالها استثناء الكسر الداخلي أو الخارجي أو التهاب المفاصل كسبب للألم.
• اختبار مخطط كهربية العضل (EMG): حيث يقدم معلومات حول كيفية عمل أعصاب الفخذ، ويمكن أن يوضح ما إذا كان التواء العصب أو فقدان وظيفة الأعصاب هو سبب ألم الفخذ.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث تظهر الأنسجة الرخوة حول الفخذ، ويمكن استخدامه لاستثناء تمزق العضلات أو الأوتار كأحد أسباب ألم الفخذ.
• السونار (الموجات فوق الصوتية): يمكن استخدام اختبار الموجات فوق الصوتية لتصوير الشرايين والأوردة حول الفخذ. ويمكن استخدام هذا الفحص لاستبعاد وجود جلطة دموية كسبب للألم.

يستفيد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من ألم الفخذ الأمامي من العلاجات المنزلية، خاصةً إذا كان الألم خفيفاً. وتشمل هذه العلاجات ما يلي: [1] [4] [5] [6]

• العلاج بالحرارة؛ حيث يساعد تطبيق الحرارة على المنطقة المؤلمة من الفخذ في تقليل الألم. ويمكن للحرارة أيضاً زيادة الدورة الدموية في المنطقة، مما يوفر العناصر التي تساعد على الشفاء. ويسمح بتطبيق الحرارة لمدة 10-15 دقيقة في المرة الواحدة، مع الحرص على مراقبة البشرة لتجنب التعرض للحروق.
• العلاج بالثلج؛ حيث قد يساعد الثلج على تقليل التورم والالتهاب المؤلم في عضلات وأوتار الفخذ. يمكن وضع الثلج لمدة 10-20 دقيقة عدة مرات في اليوم، ويجب توخي الحيطة والحذر لتجنب حروق الصقيع على البشرة.
• العلاج الطبيعي؛ حيث يساعد على استعادة الحركة الطبيعية للعظام والعضلات.
• العلاج بالتدليك؛ حيث يمكن أن يساعد العلاج بالتدليك في تحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات، مما يؤدي إلى تقليل ألم الفخذين من الأمام.
• استخدام الكريمات أو المراهم الموضعية لعلاج ألم الفخذ عضلي المنشأ.

أما عن الطرق العلاجية الأخرى التي يمكن اللجوء إليها في حال كان ألم الفخذ شديداً، فتشمل:

• التمارين: حيث قد يستجيب ألم الفخذ الناجم عن إجهاد عضلات الفخذ أو أوتار الركبة بشكل جيد لتمارين التمدد والتقوية.
• الأدوية: حيث قد يصف الطبيب الأدوية المسكنة أو الأدوية التي لها تأثير مضاد للالتهابات في حال كان سبب الألم هو التهاب الأوتار أو الإجهاد الحاد. 

اقرأ أيضاً: الم العضلات المزمن

[1] Brett Sears. Causes of Thigh Pain and When to See a Healthcare Provider. Retrieved on the 25th of September, 2022. 

[2] Mike Walden. Front Thigh Pain (Anterior). Retrieved on the 25th of September, 2022. 

[3] Tina M. St. John. Causes of Frontal Thigh Pain. Retrieved on the 25th of September, 2022. 

[4] Julie Ryan Evans. Pain in Upper Thigh. Retrieved on the 25th of September, 2022. 

[5]  Lauren Nadler. Thigh Pain: 9 Causes. Retrieved on the 25th of September, 2022. 

[6] NHS inform. Thigh problems. Retrieved on the 25th of September, 2022.