الفصد | Phlebotomy
ما هو الفصد
الفصد أو الادماء (بالإنجليزية: Phlebotomy)، هو طريقة لإخراج الدم من الجسم عن طريق قطع الوريد جراحياً، وكان العرب يستخدمون فصد العرق في علاج العديد من الأمراض، وما زال استعماله شعبياً سار في كثير من البلدان الشرقية.
على الرغم من فوائد الفصد العلاجية قديماً، إلا أنه على مر السنين لم يعد مفضلاً لعلاج معظم الحالات الطبية؛ حيث تم استبداله بعلاجات أكثر دقة، ومع ذلك، لا يزال فصد الدم يلعب دوراً هاماً في علاج بعض الحالات المرضية. [1,2]
المحتويات
كيفية إجراء عملية الفصد
كانت تجرى عملية الفصد قديماً بطرق مختلفة محفوفة ببعض المخاطر، إلا أنها حالياً تعد عملية بسيطة يقوم بها الطبيب أو الممرض، وتتضمن طريقة الفصد الحالية ما يلي: [3]
- تعقيم موضع العملية، وإبراز مكان الوريد عن طريق حصر تدفق الدم باستخدام رباط مطاطي.
- استخدام إبرة معقمة لوخز الوريد، عادة في اليد أو في باطن المرفق.
- بعد حقن الإبرة في الوريد، يبدأ الدم بالتدفق إلى الأنبوب المثبت بالإبرة؛ لجمعه في كيس الدم.
- تسحب الإبرة بعد الانتهاء من جمع كمية كافية من الدم، ثم يوقف النزيف بالضغط على مكان الفصد باستخدام القطن الطبي.
اقرأ أيضاً: الطب التكميلي عامل مساعد لعلاج الكثير من الأمراض
ما هي المدة التي تستغرقها عملية الفصد؟
تعتمد المدة التي تستغرقها عملية الفصد على كمية الدم المراد سحبها، والتي تتراوح من بضع مليمترات إلى نصف لتر، حالات الاحتقان الرئوي على سبيل المثال، ويستغرق ذلك ما بين عشر إلى عشرون دقيقة. [3]
ما هي مدة الشفاء بعد عملية الفصد؟
يعد فصد العرق عملية بسيطة لا تستلزم أي تخدير، وعادة ما تكون مدة الشفاء بعد الفصد فترة زمنية قصيرة؛ بالتالي يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية خلال 24 إلى 48 ساعة، وفي حالة وجود كدمات حول موقع الإبرة فقد تستغرق حوالي 7 إلى 10 أيام لتختفي تماماً، ويحتاج المريض بعد إجراء فصد الدم إلى رعاية موقع الإبرة، ومراقبة حدوث نزيف مرة أخرى، أو علامات للعدوى. [4]
فوائد إجراء عملية الفصد
شاع إجراء فصد العرق قديماً بهدف علاج بعض الحالات المرضية مثل إجراء الفصد للربو، والهربس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، وكان يستخدم فصد الراس قديماً أيضاً في علاج أمراض العيون والصداع المزمن، إلا أنه يمتنع الأطباء حالياً عن القيام به؛ خوفاً من حدوث النزيف، كما تم إجراء الفصد لعرق النسا على نطاق واسع في العصور الوسطى من خلال قطع وريد الكاحل. [1,2,5]
على الرغم من عدم موافقة الطب الغربي على استخدام فصد الدم حالياً في علاج هذه الأمراض، إلا أنه ما زال يستخدم في علاجها بنفس الأسلوب القديم في بعض الثقافات حتى الآن.
أما عن فوائد الفصد في الطب الحديث فيجرى لغرض ما يلي:
- أخذ عينة من الدم بهدف إجراء التحاليل المخبرية؛ لتشخيص العديد من الحالات الطبية.
- التبرع بالدم.
- علاج بعض الحالات المرضية.
اقرأ أيضاً: علاج عرق النسا بالمساج
ماذا يعالج الفصد من أمراض حالياً؟
هناك عدد من الأمراض التي يساعد في علاجها الفصد حالياً، والمصرح بها رسمياً، حيث يستخدم الإدماء إما لإزالة خلايا الدم الحمراء الزائدة، أو إزالة الحديد المتراكم في الدم، وتشمل هذه الأمراض ما يلي: [5]
- مرض كثرة كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Polycythemia).
- مرض البورفيريا الجلدية المتأخرة (بالإنجليزية: Porphyria Cutanea Tarda).
- مرض ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
- الاحتقان الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Edema).
اقرأ أيضاً: أخطار ارتفاع مستوى الحديد في الجسم
ماهي حمية الفصد الغذائية؟
قد يكون من الضروري الاهتمام بالتغذية السليمة؛ لضمان عملية فصد آمنة خالية من أي مضاعفات، وكذلك تسريع التئام جروح الوريد، وتعويض الدم المفقود، وقد تشمل حمية الفصد ما يلي:
- في حالة الفصد الطبي بصفة عامة، وحالات التبرع بالدم، قد تشمل الحمية بعد الفصد ما يلي: [4,6,7]
- على رأس قائمة الأطعمة التي يجب تناولها بعد فصد الدم، الأطعمة الغنية بالحديد مثل الأسماك، والدواجن، واللحوم الخالية من الدهون، والسبانخ، والبيض؛ لأن الحديد يساعد على إنتاج الهيموجلوبين، كما أنه هام للغاية في شفاء إصابات الأنسجة الرخوة مثل الأوعية الدموية.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مثل السردين، ولحم الضأن، والبيض؛ لأنه ضروري لنمو خلايا الدم الحمراء.
- ينصح أيضاً بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي بعد فصد الدم؛ مما يزيد من امتصاص الحديد.
- من المهم ليس فقط تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن في الحمية بعد الفصد، ولكن يجب أيضاً شرب المزيد من السوائل أكثر من المعتاد مدة يوم إلى يومين بعد العملية، ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يومياً، وكذلك تجنب التدخين والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مدة 24 ساعة، كما ينصح بالراحة وعدم رفع الأثقال، أو القيام بتمارين رياضية مدة 24-48 ساعة.
- قد يفيد تناول أطعمة معينة قبل إجراء فصد الدم أيضاً، كتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك مثل البروكلي، والبرقوق؛ لأن هذا الفيتامين يساعد على تخثر الدم؛ مما يقلل من فرص حدوث النزيف بعد العلاج بالفصد.
- في حالة إجراء الفصد الطبي، للأمراض التي تتميز بتراكم الحديد بالدم مثل مرض ترسب الأصبغة الدموية، قد تشمل الحمية بعد الفصد ما يلي:
- زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة؛ إذ بجانب توفيرها العناصر الغذائية اللازمة، فهي توفر أيضاً الحماية المضادة للأكسدة ضد نشاط الجذور الحرة الذي يمكن أن يسببه الحديد الزائد، كما توفر المزيد من الألياف التي تعيق من امتصاص الحديد.
- قد يكون شرب الشاي مع الوجبات مفيداً؛ لأن التانين (بالإنجليزية: Tannins) الموجود في الشاي يعيق من امتصاص الحديد.
- من الأكل الممنوع بعد الفصد في هذه الحالة المرضية الأطعمة الغنية بالحديد، وكذلك تجنب تناول فيتامين سي لأنه يعزز من امتصاص الحديد.
- يجب التوقف أيضاً عن التدخين؛ لأن النيكوتين يزيد من مستويات الحديد.
- في حالة فصد العرق لأخذ عينة دم بغرض عمل تحاليل مخبرية، ينصح قبل الفصد بما يلي: تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون قبل إجراء الفصد مباشرة؛ لأنها يمكن أن تؤثر على نتائج الاختبار مدة ساعتين بعد تناولها.
ما الفرق بين الفصد والحجامة؟
يشترك كل من الفصد والحجامة في الغرض الأساسي من الإجراء، وهو استخراج الدم من الجسم بهدف علاج بعض الأمراض، ولكن يختلفان في عدة نقاط تشمل ما يلي: [8]
- طريقة إجراء العملية: الفصد هو طريقة خاصة لاستخراج الدم يتم من خلالها قطع الأوعية الدموية، وإزالة بعض الدم من الجسم، بينما تشمل الحجامة، عمل شفط موضعي، بواسطة آلة شفط أو لهب نار، في مناطق محددة بالجسم باستخدام أكواب خاصة، ثم تزال الأكواب بعد عدة دقائق ليخدش الجلد باستخدام مشرط حجامة معقم، ثم تستبدل الأكواب لشفط كميات صغيرة من الدم بعناية، وإزالة السموم.
- مناطق إجراء العملية: يختلف كل من الفصد والحجامة في مناطق الجسم التي يتم العمل عليها لعلاج الأمراض المختلفة، حيث عادة ما يجرى الفصد في الذراع، إلا أنه تستخدم الحجامة في مناطق مختلفة من الجسم.
اقرأ أيضاً: الجراحة عند العرب، في الكي والفصد والحجامة
ما هي أضرار عملية الفصد؟
يعد فصد الدم إجراء آمن، ولا يصاحبه بالعادة أي مشاكل صحية، وذلك إذا تم استخدام أدوات معقمة أثناء الإجراء، إلا أن هناك بعض من اضرار الفصد الطفيفة التي قد تحدث بشكل عام، والتي قد تشمل ما يلي: [1,3]
- النزيف: قد يحدث نزف في بعض الأحيان من موقع الإبرة؛ لذلك ينصح بتغطية الموقع بضمادة من 3 إلى 6 ساعات بعد العلاج بالفصد.
- التورم: في حالة حدوث تورم ينصح بوضع ثلج أو كيس بارد فوق الموقع مدة 10 إلى 15 دقيقة.
- الكدمات: قد يلاحظ المريض وجود كدمة في مكان الحقن، إلا أنها تزول بعد بضعة أيام.
- الدوار: من اضرار الفصد أيضاً الشعور بالتعب والدوار مباشرة بعد العملية، ويمكن التقليل من ذلك عن طريق الراحة، وشرب السوائل؛ لتعويض حجم الدم المسحوب، وتفادي حالات هبوط الضغط الشديد.
[1] Amber Yates. Therapeutic Phlebotomy. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[2] NikiPapavramidou, et al. (2011). The ancient surgical bloodletting method of arteriotomy.
[3] Mater Hospital Brisbane. Venesection. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[4] Memorial Sloan Kettering Cancer Center. Instructions After Your Therapeutic Phlebotomy Procedure. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[5] Kyung Hee Kim, et al. (2016). Clinical applications of therapeutic phlebotomy. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[6] Dasha Yarmolenka. What To Eat Before and After Donating Blood. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[7] Speedy Sticks. What to Eat After a Blood Draw. Retrieved on the 15th of November, 2022.
[8] ResearchGate. Al-hijamah versus phlebotomy for treating iron overload. Retrieved on the 15th of November, 2022.
الكلمات مفتاحية
سؤال من أنثى سنة
في الطب البديل
لماذا تستخدم الإبر الصينية ؟
سؤال من أنثى سنة
في الطب البديل
هل هناك علاج في الطب البديل للوهن العضلي ؟
سؤال من ذكر سنة
في الطب البديل
ما هى اسرع وسيلة لازالة الكرش؟
سؤال من ذكر سنة
في الطب البديل
مااسم نبتة المرامية في اليمن
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بالطب البديل
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالطب البديل