مياه على الرئة | pulmonary Congestion, Pulmonary Edema

مياه على الرئة

ما هو مياه على الرئة

الوذمة الرئوية أو استسقاء الرئة أو مياه على الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Edema) هي الحالة التي تمتلئ فيها الرئتين بالسوائل. وتكون مشكلة الجسم في حالة حدوث المياه على الرئة هي صعوبة الحصول على القدر الكافي والمناسب من الأكسجين، وعلى أثرها يعاني الإنسان من ضيق في التنفس.

في كثير من الأوقات، يخلط الناس بين الوذمة الرئوية والانصباب الجنبي، حيث أن الانصباب الجنبي يتضمن تراكم السوائل في الرئتين، ولكن الفرق أن حالة الانصباب تتواجد السوائل بها في الأنسجة الجانبية لكل من جدار الصدر والرئتين. ويمكن استخدام الأشعة السينية للتفرقة بين الحالتين.

تتعدد أسباب المياه على الرئه لتشمل ما يلي:

  • فشل القلب الاحتقاني

يعتبر فشل القلب الاحتقاني أكثر أسباب الماء على الرئة شيوعاً، ويحدث هذا القصور القلبي عندما يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بانتظام لجميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى نشوء ضغط في الشعيرات الدموية بالرئتين يسمح بدخول السوائل إلى هذه الشعيرات، وبالتالي تفقد الرئتين القدرة على ضخ الأكسجين. بينما في الجسم العادي، تستقبل الرئتان الأكسجين من الهواء وتنقله في الصورة السائلة إلى مجرى الدم.

اقرأ أيضاً: فشل القلب الاحتقاني: أسباب، أعراض وعلاج

  • حالات طبية أخرى

تشمل الحالات المرضية الأخرى الأقل شيوعاً، والتي تعتبر سبب المياه على الرئه:

  1. النوبات القلبية.
  2. خلل في صمامات القلب.
  3. ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.
  4. حدوث التهاب رئوي.
  5. تلف الرئة الشديد.
  6. حدوث تعفن في الدم، أو تسمم بسبب عدوى جرثومية.
  • أسباب أخرى

يمكن لبعض العوامل الخارجية أن تلحق أضراراً بالقلب والرئتين، وبالتالي تكون من أسباب مياه الرئه، ومن هذه الأسباب:

  • العيش في الأماكن المرتفعة عن سطح البحر.
  • الجرعات الزائدة من المخدرات.
  • حدوث خلل بالرئة نتيجة استنشاق السموم.
  • حالات الغرق.

للمزيد: تأثير الطقس على صحة الرئتين

الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث مياه في الرئة

يشمل الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث الوذمة الرئوية:

  • الأفراد الذين لديهم مشاكل في القلب أو قصور في القلب.
  • الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالوذمة الرئوية.
  • وجود تاريخ للعائلة أو الفرد بالإصابة بأحد أمراض الرئة مثل: السل أو الانسداد الرئوي.
  • الأشخاص الذين يعانون من خلل في الأوعية الدموية، أو الدم بشكل عام.

عند حدوث الوذمة الرئوية، سيكون من الصعب على الجسم الحصول على كمية كافية من الأكسجين، وذلك بسبب السوائل الموجودة في الحويصلات الرئوية، والتي تعيق مرور الأكسجين إلى مجرى الدم، وتظل أعراض وجود مياه على الرئة في تزايد إلى أن يحصل المريض على العلاج. وتختلف أعراض المياه على الرئة على حسب نوعها، وذلك كما يلي:

أعراض مياه الرئة طويلة الأجل

تشمل أعراض استسقاء الرئة طويل الأمد ما يلي:

  • ضيق في التنفس عند ممارسة النشاط الرياضي
  • صعوبة في التنفس عند الاستلقاء.
  • صوت أزيز في الصدر.
  • الشعور بضيق في التنفس عند الاستيقاظ ليلاً.
  • زيادة وزن الساقين سريعاً.
  • الشعور بالإعياء.

أعراض مياه على الرئة في المناطق المرتفعة

تشمل أعراض الوذمة الرئوية التي تأتي نتيجة مرض المرتفعات، أو عدم وجود كمية كافية من الأكسجين بطبقات الجو العليا ما يلي:

  • الشعور بالصداع.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الشعور بضيق في التنفس بعد بذل المجهود، أو حتى أثناء الراحة.
  • السعال المستمر.
  • وجود صعوبة في المشي.

أول ما يبدأ به الطبيب في التشخيص للتأكد من وجود مياه على الرئه، أو ملاحظة الأعراض الناتجة عن وجود هذه السوائل، هو الفحص البدني  باستخدام السماعة مع مراقبة التالي:

  • زيادة في معدل ضربات القلب.
  • التسارع في عملية التنفس (نهجان).
  • سماع صوت طقطقة من الرئة.
  • الإنصات إلى أي أصوات غير طبيعية في القلب.

كما يفحص الطبيب كذلك حالة الرقبة، والبطن، والساقين، ويراقب وجود علامات تدل على تراكم السوائل بها، ووجود علامات تورم.

كما يعتبر لون الجلد من العلامات المهمة لوجود الوذمة الرئوية، حيث أن البشرة الشاحبة أو الزرقاء تعطي مؤشراً للطبيب على وجود مياه على الرئتين، وبعدها من المتوقع طلب اختبارات إضافية للتأكد من الإصابة بالوذمة الرئوية مثل:

  • فحص دم شامل.
  • التحقق من نشاط القلب غير الطبيعي عن طريق الموجات فوق الصوتية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية كي يستطيع الطبيب مشاهدة السوائل.
  • قياس نسبة الأكسجين بالدم.

ينبغي علاج الماء على الرئه بشكل سريع؛ لما قد تسببه من مخاطر على حياة المرضى، ويعتبر الأكسجين المقدم للمرضى من خلال أجهزة التنفس، أو أقنعة الأكسجين الخطوة الأولى والأسرع لمساعدة المرضى. ويختلف علاج مياه الرئه المناسب على حسب تشخيص الطبيب للحالة، وتشمل أدوية علاج مياه على الرئة ما يلي:

  • مدرات البول، التي تقلل الضغط على الرئتين عبر سحب المياه من الرئة وتخليص الجسم من السوائل في عملية التبول.
  • موسعات الأوعية، التي تقلل الضغط على القلب والرئتين.
  • أدوية القلب، التي تقلل من ارتفاع ضغط الدم وتنظم سرعة النبض.
  • المورفين، الذي يقلل من آثار ضيق التنفس وحدة القلق لدى المرضى، لكن لا يفضل عدد كبير من الأطباء استخدامه لما له من آثار جانبية خطيرة.

وفي الحالات الشديدة، يحتاج المريض إلى رعاية مركزة، أو تدخل من الطبيب لوضع أنبوب أسفل الحلق للتنفس، وعمل تهوية ميكانيكية للمريض.

كي يستطيع مريض الوذمة الرئوية التعايش مع المرض يحتاج إلى اتباع النصائح التالية:

  • تناول الأدوية الخاصة به بانتظام، وعدم تناول أي أدوية أخرى دون الرجوع للطبيب واستشارته.
  • المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص.
  • اتباع نظام غذائي مناسب ومتوازن.
  • تقليل كمية الملح في الطعام، وتناول الأطعمة الطازجة بدلاً من المعلبة.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات المصنعة السريعة.
  • الابتعاد عن الملوثات الهوائية بكل أنواعها.
  • التدريب على طرق التنفس الصحيحة.
  • المداومة على ممارسة الرياضة، مثل المشي.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول المخدرات بكل أنواعها.

للمزيد: أطعمة لتعزيز صحة الرئتين

على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالوذمة الرئوية العناية بالصحة العامة بشكل مستمر، واتباع بعض النصائح مثل:

  • الحصول على لقاح الالتهاب الرئوي.
  • الحصول على لقاح الإنفلونزا، خاصة الأشخاص كبار السن، أو مرضى القلب.
  • الاستمرار في تناول مدرات البول إذا حدثت نوبة من نوبات الوذمة الرئوية لمنع تجددها.
  • زيارة الطبيب بشكل منتظم.
  • الإقلاع عن التدخين والمخدرات.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
  • تناول الوجبات الصحية المتوازنة.
  • الحفاظ على الوزن المناسب.

للمزيد: أمراض الجهاز التنفسي وسبل الوقاية منها وعلاجها

تعتبر أهم المضاعفات الرئيسية في حالة الوذمة الرئوية إصابة الجهاز التنفسي بالتعب المستمر، ويحد التشخيص المبكر والعلاج السريع من هذه المضاعفات.

كما تعد السكتة القلبية المفاجئة، التي يتسبب فيها عدم انتظام ضربات القلب، من أخطر مضاعفات المياه على الرئة.

تتغير توقعات المياه على الرئة تبعاً لشدة كل حالة، في الغالب يكون التعافي تاماً في الحالات المتوسطة والبسيطة مع تلقي العلاج بسرعة، بينما قد تصبح الوذمة الرئوية قاتلة في الحالات الشديدة والحرجة مع الإهمال في العلاج. لذا، يوصى دائماً بالانتظام على العلاج مع تغيير نمط المعيشة غير الصحي، والمشاركة الإيجابية في مختلف مناحي الحياة الرياضية والاجتماعية.

[1] James Beckerman. Pulmonary Edema. Retrieved on the 15th of January, 2022.

[2] Nicol Natale. Recognize the Signs of Pulmonary Edema and Learn How to Prevent It. Retrieved on the 15th of January, 2022.

[3] Lydia Krause. What Is Pulmonary Edema? Retrieved on the 15th of January, 2022.

 

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض الجهاز التنفسي

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
الرئة play

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي