تتعدد أمراض الجهاز التنفسي ما بين العدوى البسيطة التي يستطيع الجهاز المناعي مقاومتها دون التدخل بالأدوية، وبعضها يكون خطيراً ويتطلب عناية خاصة، ولذلك فمن المهم أن نعرف جيداً ما الذي يسبب امراض الجهاز التنفسي، وطرق الوقاية من امراض الجهاز التنفسي، ومختلف أعراض أمراض الجهاز التنفسي، وامراض الجهاز التنفسي وعلاجها.

سنتناول في هذا المقال الحديث عن أمراض الجهاز التنفسي وطرق الوقاية منها، وأهم طرق علاج أمراض الجهاز التنفسي، وكذلك امراض الجهاز التنفسي للاطفال.

 

 امراض الجهاز التنفسي وكيفية الوقاية منها وعلاجها 

قد تحدث أمراض الجهاز التنفسي بسبب عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو بسبب بعض أنواع الحساسية، سنوضح فيما يلي مختلف امراض الجهاز التنفسي واسبابها.

نزلات البرد

أشهر أمراض الجهاز التنفسي، ونزلة البرد هي التهاب يصيب الأغشية المخاطية التي تبطن جدار الأنف، وقد يكون المصطلح الطبي لها وهو التهاب الأنف الفيروسي (بالإنجليزية: viral rhinitis، وتشمل أعراضها الاحتقان، وسيلان الأنف، والعطس.

وتتسبب نزلات البرد في حدوث شعور مزعج في البلعوم لمدة تمتد إلى نصف فترة الإصابة، وهذا غالباً ما يمثل العرض الأول من أعراضها، رغم أنه بحلول اليومين الثاني أو الثالث تتحول مشكلات الأنف إلى أعراض رئيسية سائدة.

وإذا ظهر السعال  وهو أهم عرض من أعراض أمراض الجهاز التنفسي، فإنه لن يبدأ قبل مرور بضعة أيام من ظهور بقية الأعراض، وقد يستمر طويلا لعدة أسابيع بعد اختفاء الأعراض.

ويندر أن يعاني الكبار من ظهور حرارة مرتفعة بعد إصابتهم بنزلات البرد. ويعد عدم وجود الحرارة المرتفعة أحد علامات الإصابة بنزلات البرد، إلا أن الحرارة المرتفعة قد تظهر لدى بعض الأطفال أحيانا.

 الاسباب

تعد الفيروسات والبكتيريا هي أشهر مسببات أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام. ويتسبب ما يزيد على 200 نوع من الفيروسات في الإصابة بنزلات البرد، التي تكون أعراضها متشابهة لكل الأنواع، ويرجع ذلك إلى أن الأعراض تأتي نتيجة استجابات أو ردود فعل جهاز المناعة لعدوى في الجهاز التنفسي، وليس نتيجة الأضرار المباشرة التي تسببها تلك الفيروسات.

وتحدث ما بين 30 و50 في المائة من نزلات البرد بسبب الفيروسات الأنفية (بالإنجليزية: Rhinoviruses). كما أن الفيروسات المسببة للإنفلونزا هي أيضاً من بين الأنواع الكثيرة الأخرى للفيروسات التي تتسبب في حدوث نزلات البرد.

 الوقاية

غسل اليدين بانتظام هو أهم وسيلة تمنع حدوث أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام، ومن بينها نزلات البرد وكذلك وكل أنواع عدوى الجهاز التنفسي؛ إذ إن الإنسان يلتقط في أكثر الأحيان الفيروسات المسببة لنزلات البرد بعد ملامسة إنسانا آخر مصابا، أو ملامسة الأسطح، أوالأبواب أو السلالم، ثم ينقل العدوى إلى الجسم بعد ملامسة الأنف أو العينين

وتعيش الفيروسات المسببة لنزلات البرد في قطيرات الرذاذ الصغيرة المحمولة في الهواء، التي تنتشر فيه بعد السعال أو العطس، ولذا هناك احتمال الإصابة بالعدوى بعد استنشاق هذه القطيرات مباشرة.

أما فيما يخص تناول جرعات كبيرة من فيتامين ج فقد جاءت نتائج الأبحاث متضاربة. كما لم يظهر أي تأثير لعشب الإكناسا (بالإنجليزية: Echinacea) في الدراسات على منع الإصابة بنزلات البرد، وكان تأثير عشب جينسنغ أقل منها.

 العلاج

يظل العلاج الشافي من نزلات البرد كواحد من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة صعباً، ولذا فإن العلاج الحالي لها هو تخفيف الأعراض، وهو الأمر الذي قد لا يمكن تحقيقه أحياناً، وفي التجارب الإكلينيكية لم تثبت أكثر الأدوية المخففة لحدة السعال التي تباع من دون وصفة طبية أنها أفضل تأثيراً من تأثير الحبوب الوهمية.

ولم تثبت فاعلية فينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine) مقارنة بـسيدوإيفرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، وهو مزيل الاحتقان، الذي حل محله ضمن الأدوية غير الموصوفة طبيا.

وقد تفيد بخاخات الأنف مثل بروميد الإبراتروبيوم (باإنجليزية: Ipratropium bromide) في تخفيف الأعراض، إلا أن الاستخدام الزائد عن الحد للبخاخات مثل بخاخ أوكسيميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline) يسبب بعض المشكلات.

أما الإكناسا وفيتامين سي فلم يظهرا أي نجاح ملموس في التجارب الإكلينيكية. كما كانت نتائج استخدام الزنك متفاوتة، وتشير التجارب إلى أن فائدته، إن وجدت، محدودة جدا. وأخيراً، فمن الأفضل اتباع النصيحة المجربة القديمة: اشرب الكثير من السوائل، وتمتع بأكبر قدر من الراحة وانتظر حتى زوال نزلة البرد.

التهاب الجيوب الأنفية

نوع آخر من أمراض الجهاز التنفسي هو التهاب أغشية بطانة الجيوب الأنفية. ومن أعراضه

  •  التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis). 
  • الإحساس بضغط غير مريح على الوجه.
  • إحساس بالألم.
  • احتقان الأنف. 

يختلف موقع الضغط باختلاف موقع الجيب المصاب. فعلى سبيل المثال فإن وجود ألم في الجبهة هو مؤشر على إصابة الجيوب الجبهية، أما إذا ظهر الألم في الفك الأعلى أو الأسنان العليا، فتكون الجيوب الفكية في الوجنتين هي المصابة.

 ويتسبب التهاب الجيوب في احتقان الأنف الناجم عن زيادة إفراز المخاط وتورم الأغشية الأنفية. ويكون الشعور بالتهاب الجيوب غالباً مشابها لنزلة البرد. والمخاط غالباً ما يكون ثخينا، وأصفر أو أخضر اللون، حيث يميل إلى اللون الأخضر عند وجود كميات كبيرة من كريات الدم البيضاء.

وقد يرتجع بعض المخاط نحو البلعوم مسببا طعما سيئاً، وسعالاً، أو نفساً كريهاً. وقد تحدث لبعض الناس قشعريرة أو إجهاد بعد أن يقوم جهاز المناعة في أجسامهم باتخاذ خطوات دفاعية.

الاسباب

تشبه الجيوب الأنفية للإنسان الكهوف داخل العظام، وتوجد نحو العينين والأنف. وتبطنها أغشية تقوم بإفراز مخاط سائل خفيف يسير بعد تسربه نحو فتحات صغيرة جدا تسمى ostia. ويمكن أن تلتهب للأسباب التالية:

  • انسداد في هذه الفتحات حيث تتراكم السوائل والمخاط مكونة موقعاً مناسباً لتكاثر البكتيريا الموجودة طبيعيا فيها. 
  • نزلات البرد: من أكثر الأسباب شيوعا لانسداد الفتحات الصغيرة جدا في الأنف، ولهذا فإن السبب الرئيسي لالتهاب الجيوب غالبا ما يكون ذا منشأ فيروسي، رغم أن التهاب الجيوب هو عدوى بكتيرية للجيوب.
  • مشكلات هيكلية في الأنف: تسبب انسداد الفتحات، مثل انحراف حاجز الأنف (بالإنجليزية: Septum)، أو أورام الأغشية المخاطية.

 الوقاية

يحدث التهاب الجيوب الأنفية عادة كمضاعفات لنزلات البرد، لذلك فإن غالبية الاحتياطات ضد هذه النزلات مفيدة للوقاية من الالتهاب. ويوصي بعض الأطباء بتروية الأنف بانتظام بالماء المالح. لكن يجب ألا يتمخطزالمصاب بقوة، فقد تتغلغل البكتيريا والمخاط نحو جيوبك الأنفية.

العلاج

تساعد الطرق التالية في علاج التهاب الجيوب الأنفية:

  • عملية سحب وتسريب المخاط إلى طبيعتها تقلل من الأعراض وتخفف من قوة العدوى. 
  • تناول الكثير من الماء واستنشاق البخار يفكك المخاط، وبالتالي يسهل فتح الفتحات الصغيرة.
  • النوم ورفع الرأس إلى أعلى. 
  • مزيلات الاحتقان التي يتم تناولها عبر الفم. 
  • المضادات الحيوية

التهاب البلعوم

يعد أخد أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وهو التهاب بنية البلعوم أو منطقة البلعوم الخلفية، التي تشمل المنطقة الخلفية للسان، وأنسجة سقف الحلق، واللوزتين. وهناك نوع من أنواع التهاب البلعوم هو الالتهاب الناجم عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية.

والتهاب البلعوم الناجم عن عدوى فيروسية، يولد أعراض الألم عند البلع، وسيلان الأنف، وبحة الصوت، بالإضافة إلى الإسهال لدى الأطفال.

أما إن كانت العدوى بكتيرية فإن أعراضها المميزة هي الحمى وتورم العقد اللمفاوية في الرقبة من دون وجود أعراض سيلان الأنف أو السعال.

كما أن التهاب البلعوم نفسه يمكن أن يكون أحد أعراض أنواع من العدوى البكتيرية، وقد يظهر عند الإصابة بأمراض يمكنها أن تؤثر في أكثر من عضو واحد غير البلعوم، مثل تكثر وحيدات النواة في الدم (بالإنجليزية: Mononucleosis) أو العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب الايدز.

الاسباب

كما ذكرنا الفيروسات هي أهم أسباب أمراض الجهاز التنفسي، ووفقا لبعض التقديرات فإن 85 في المائة من الحالات تعود إلى أسباب فيروسية. والكثير من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، ومنها الفيروسات الأنفية (بالإنجليزية: Rhinoviruses) التي تتسبب في حدوث التهاب البلعوم. وفي الحقيقة فإن الفيروسات يمكنها التسبب في التهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية: Rhinitis) والتهاب البلعوم في الوقت نفسه. 

ويسبب الكثير من أنواع البكتيريا التهاب البلعوم، إلا أن تلك التي تقع منها ضمن مجموعة المكورات العقدية تعتبر الرئيسية فيها. فبكتيريا المكورات العقدية تنتشر عبر قطيرات الرذاذ مثلما تنتشر فيروسات البرد، رغم أن هناك معلومات موثقة جدا عن انتشارها أيضاً عبر نثار الطعام المنتشر.

اقرأ أيضاً: نصائح تحميك من نزلات البرد

الوقاية

تتشابه طرق الوقاية من التهاب البلعوم مع طرق الوقاية من نزلات البرد، وكذلك أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام. 

السلام عليكم أنا لي ٧ شهور أعاني ضيق تنفس، وقبل شهر صار عندي صعوبة بالبلع رحت على دكتور القلب سوالي سونار وتخطيط للقلب طلع سليم الحمد لله ورحت دكتور الصدرية سؤالي أشعة واختبار وظائف الرئة، وطلعت سليمة الحمد لله بس للحين أعاني من ضيق بالتنفس وصعوبة بالبلع

العلاج

إن كان التهاب البلعوم كأخد أمراض الجهاز التنفسي ذا منشأ فيروسي فإن العلاج يكون غير محدد كما يصفه الأطباء، ويشمل: الراحة، ومسكنات الألم، والغرغرة بالماء المالح، وحبوب الاستحلاب للبلعوم، وتناول شوربة الدجاج إن كنت من محبيها.

أما إن كان السبب هو بكتيريا المكورات العقدية التي تعد أشهر يَسبب لأمراض الجهاز التنفسي، فإن المضادات الحيوية تكون فعالة. إلا أن المشكلة تتمثل في دقة رصد المكورات العقدية. فالأعراض ليست سوى مظاهر وقد لا تكون كافية لتشخيصها، إلا أن الأطباء غالبا ما يقومون بفحص سريع لمسحة تؤخذ من البلعوم المريض لتشخيص المكورات العقدية خلال دقائق معدودة.

وإن كانت الإصابة مؤكدة فإن العلاج يكون ضروريا لتقليل خطر الحمى الروماتيزمية ، وهي إحدى مضاعفات التهاب البلعوم بالمكورات العقدية. أما إن لم يتم تشخيص الإصابة، فيجب إجراء فحص ثان.

التهاب القصبات

يعد أحد أشهر أمراض الجهاز التنفسي، ويقصد  بالتهاب القصبات الالتهاب الذي يصل القصبة الهوائية الكبرى بالرئتين. وتشمل أعراضه:

  • السعال الشديد، وقد يستمر لأسابيع أو أكثر إن ظلت بطانة الشعيبات الهوائية متخرشة حتى بعد زوال شدة العدوى المسببة لها. وقد يكون السعال جافاً وحاداً، إلا أنه قد يكون أيضا مصحوباً بالبلغم الذي يكون صافيا أو يميل إلى اللون الأصفر أو اللون الأخضر. 
  • صفير وضيق في الصدر إن أدت العدوى إلى تضييق الشعيبات.

ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب القصبات المزمن نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة، مثل مرض الانسداد الوعائي الرئوي المزمن(بالإنجليزية: (Chronic obstructive pulmonary disease) . كما تؤدي العدوى إلى زيادة حدة التهاب القصبات المزمن مسببة أعراضاً شديدة. 

الاسباب

تشمل الأسباب كلاً من:

  • العدوى الفيروسية التي حدثت في مكان ما أعلى في الجهاز التنفسي، ثم انتشرت إلى الأسفل نحو الشعيبات.
  • البكتيريا المسببة للسعال الديكي تسبب الإصابة بالتهاب القصبات الحاد، أما التهاب القصبات الناجم عن عدوى بكتيرية فهو حالة استثناء من العدوى الفيروسية التي لا تتكرر كثيراً. 

اقرأ أيضاً: التهاب القصبات الهوائية : أسبابه وعلاجه

الوقاية

بما أن التهاب القصبات يبدأ في الغالب مع نزلات البرد، فإن النصائح حول الوقاية معروفة ومحددة. ويمكن للبالغين الحصول على حقنة تطعيم ضد السعال الديكي، كما توجد حقنة تطعيم ضد الإنفلونزا. 

اقرأ أيضاً: السعال علامة مرضية لا يمكن تجاهلها

العلاج

الحصول على الدفء، واستنشاق الهواء الرطب، وذلك بالاستحمام تحت المرشاش أو استخدام أجهزة لترطيب الجو بساعد على علاج أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام. وفي بعض الأحوال قد تكون أدوية من البخاخات الموسعة للقصبات (بالإنجليزية: Bronchodilator) التي يستخدمها مرضى الربو، مفيدة.

 وفي أغلب الأحيان لا توصف المضادات الحيوية لحالات التهاب القصبات الحادة، لأن الالتهاب يكون عادة عن عدوى فيروسية. ولكن إذا أدى التهاب القصبات إلى ازدياد حدة مرض الانسداد الوعائي الرئوي، فإن المضادات الحيوية تشكل أحد الخيارات. 

أقرأ أيضاً:رالالتهاب الرئوي : طرق متعددة للاصابة والوقاية

ذات الرئة

هي عدوى تحدث في أعماق الرئة، وهي من أخطر أمراض الجهاز التنفسي، وتؤثر في الحويصلات الهوائية الصغيرة (بالإنجليزية: Alveoli)، والأنسجة المحيطة بها. ويستخدم مصطلح ذات الرئة الماشية (بالإنجليزية: Walking pneumonia) أحياناً لوصف الحالات الخفيفة التي لا تتطلب دخول المستشفى.

وتشمل الأعراض كلاً من:

  • الحمى. 
  • رعشة البرد. 
  • السعال.
  • وشعور بالإنهاك.

وإن كان الغشاء المحيط بالرئتين مصاباً، فإن المشكلة تتمثل في وجود آلام في الصدر تزداد سوءاً عند الشهيق أو السعال. كما تحدث لدى 20 في المائة من المصابين أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال.

وقد لا تظهر الحمى لدى كبار السن، إلا أن الإجهاد والتشوش الذهني قد يكونان من الأعراض الملاحظة للإصابة. وكذلك تؤدي الإصابات السيئة من ذات الرئة إلى نقص في تزويد الجسم بالأكسجين.

الاسباب

أغلب إصابات ذات الرئة الشائعة تنجم عن البكتيريا، وتحديداً بكتيريا المكورات العقدية لذات الرئة (بالإنجليزية: Streptococcus  pneumoniae bacteria).

وتحدث 20 في المائة من إصابات ذات الرئة، التي تظهر خارج المستشفيات، بسبب عدوى فيروسية، من ضمنها عدوى فيروسات الإنفلونزا.

ويحدث القليل جدا من الإصابات بسبب الفطريات والأنواع الأخرى من الأحياء المجهرية.

 للرئتين وظيفتها المطلوبة، فإن الإصابة بذات الرئة تحدث.

الوقاية

يوصى بأخذ اللقاح المضاد لذات الرئة للأشخاص في سن 65 سنة فأكثر، وهو مضاد للأنواع الشائعة من ذات الرئة الناجمة عن بكتيريا المكورات العقدية. 

ويعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين لقاح من نوع مختلف مضاد لهذه البكتيريا. وتساعد لقاحات الإنفلونزا على درء الإصابة بذات الرئة الفيروسية والبكتيرية اللتين تظهران كمضاعفات ثانوية للإصابة بالإنفلونزا. 

العلاج

من الضروري إجراء فحص بأشعة إكس بهدف التشخيص الدقيق. ويفترض عادة أن الإصابة بذات الرئة تكون بسبب عدوى بكتيرية، ولذا فإن أكثرية الإصابات تعالج بمضادات حيوية يتم تناولها عبر الفم. 

ويجب تنويم المصابين من الذين يعانون من مشكلات في القلب أو من أمراض أخرى في المستشفى والحصول على مضادات حيوية تحقن في الوريد. ويبدأ المرضى عادة بالشعور بتحسن حالاتهم بعد أيام من العلاج بالمضادات الحيوية، لكن قد تكون ذات الرئة مميتة خصوصا لكبار السن

اقرأ أيضا: التهابات الجهاز التنفسي العلوي

الربو

 الربو هو مرض واسع الانتشار وبخاصة في الدول الصناعية، إذ يصيب 5% من الكهول و 7-8% من الأطفال.

يتميز بحدوث أزمات من زلة اشتدادية صفيرية، تظهر على الغالب ليلاً وأحياناً نهاراً، وتكثر بالأعمال المجهدة، وتترافق باضطرابات انسدادية في التهوية أو تضيق منتشر في الطرق التنفسية. لأوراب وابتعاد الأضلاع.

 اسباب الربو

لا تزال الآلية الحقيقية مجهولة، لكن قد يحدث بسبب:

  • تشنج في العضلات الملس القصبية.
  • وذمة في المخاطية القصبية تزداد بوجود عوامل الحساسية.
  • فرط في الإفرازات القصبية.
  • استعداد وراثي أو عوامل بيئية. 
  • عدوى فيروسية.

 تشخيص الربو

يعتمد تشخيص الربو على:

  • الربو المتقطع.
  • الربو المستمر الخفيف.
  • الربو المستمر المتوسط.
  • الربو المستمر الشديد. 

تهدف معالجة الربو إلى:

  • إنقاص تواتر وشدة الأزمات، والسيطرة عليها لتأمين الراحة للمريض.
  • إنقاص خطر الوفاة بالربو الحاد.

وتتحقق بالآتي:

  • الوقاية أو منع التعرض للعوامل المثيرة والمسرّعة.
  • إنقاص الالتهاب في القصبات وفرط الفعالية.
  • معالجة الإنسداد في الطرق الهوائية أو توسيع القصبات. 
  • الوقاية من حدوث الأزمات.

علاج الربو

مضادات السعال

هي أدوية عرضية تستعمل لتهدئة وتسكين السعال، عندما يكون شديداً مخرشاً متعباً للمريض بتواتره وشدته. وينتبه إلى عدم تطبيق هذه الأدوية عندما يكون السعال منتجاً هادفاً لقذف القشع.

تثبط جميع الأدوية المضادة للسعال المراكز التنفسية، فيمكن أن تؤدي إلى نقص في التهوية، وبخاصة عند المصابين بقصور تنفسي.

تصنيف مضادات السعال:

يمكن تمييز مجموعتين من مضادات السعال:

1-  مضادات السعال المورفينية.

2-  مضادات السعال غير المروفينية.

مضادات السعال المورفينية

تثبط هذه الأدوية مراكز السعال البصلية وتضم:

-  الـ Dextromethorphane: هو مضاد سعال لا يثبط بالمقادير الدوائية المراكز التنفسية ولا يملك تأثيرات مسكنة.

يمنع استعماله عند المصابين بقصور تنفسي وعند مرضى الربو، وكذلك عند الأطفال دون 15 عاماً وهو قليل الإحداث للإعتماد.

تشمل أيضاً كلاً من:

  •  Noscapine: هو مشتق مورفيني لا يملك تأثيراً مثبطاً للتنفس أو تأثيراً مسكناً. يمتلك تأثيراً موسعاً للقصبات وهو قليل الإحداث للإعتماد. 
  • Pholcodine: هو مضاد للسعال أقوى تأثيراً من الكودئين وأقل سمية منه، يثبط قليلاً، التنفس ولا يملك تأثيراً مسكناً، وهو قليل الإحداث للإعتماد.
  • Codiene، أوMethylmorphine: هو أحد أشابه القلويدات الرئيسة في الأفيون. قدرته المسكنة أقل من قدرة المورفين بـ 5-10 مرات، يثبط التنفس قليلاً، وقليل الإحداث للإعتماد عندما يستعمل بالمقادير الدوائية.
  • Codethyline، أو Ethylmorphine، هو مشتق نصف صنعي للمورفين، يبدو أن تأثيره المضاد للسعال أقل شدة من تأثير الـ Codeine، لكنه يؤدي إلى التأثيرات غير المرغوبة نفسها للـ Codeine.

يتم امتصاص جميع الأدوية المضادة للسعال المورفينية بسرعة من طريق جهاز الهضم، وتستقلب في الكبد إلى مشتقات مرتبطة مع الغلوكورونيك، ثم تطرح من طريق البول، وتعبر الحاجز المشيمي وتمر إلى الحليب.

ينتبه في أثناء استعمال هذه الأدوية إلى التقيد بالآتي:

  • تستخدم بحذر عند السائقين والعاملين على آلات حساسة (النعاس).
  • يقلل مقدارها إلى النصف عند استعمالها لدى المسنين، وفي سياق ارتفاع الضغط داخل القحف.
  • يمنع استعمالها في الثلث الأول من الحمل وقرب الولادة وكذلك  عند المرضع.
  • ينصح بعدم مشاركتها مع الكحول ومسكنات مورفينية أخرى ومثبطات الجملة العصبية المركزية (خضية تفاقم التثبيط التنفسي). 

مضادات السعال غير المروفينية

يمكن تمييز نوعين من هذه المجموعة المضادة للسعال:

مضادات السعال غير المورفينية غير المعاكسة للهيستامين:

  •  Clobutinol: يخلو من التأثير المثبط للتنفس، ويمتلك تأثيراً مضاداً للسعال معادلاً لتأثير الكودئين. يستعمل كبقية مضادات السعال كعلاج عرضي في تهدئة السعال غير المنتج والمزعج. يمنع استعماله عند المصابين بالصرع والذين لديهم سوابق اختلاجات.
  •  Eprazinone: مشتق من الـ Piperazine ويمتلك تأثيراً مميهاً، يمكن أن يؤدي استعماله إلى اضطرابات هضمية وارتكاسات جلدية أليرجيائية (نادرة) وصداع (نادراً) ونعاس ودوار. يمنع استعماله في الثلث الأول من الحمل (للاحتياط).

مضادات السعال غيرالمروفينية المعاكسة للهيستامين:

هي أدوية معاكسة للمستقبلات الهيستامينية H1، تملك خصائص مضادة لقدرة الكولين ومهدئة، يؤدي استعمالها إلى حدوث نعاس، فرط تنبيه متناقض (عند الطفل) وتأثيرات أتروبينية.

لا تستعمل المشتقات الفينوتيازينية (Alimemazine،Promethazine) عند الرضع بأعمار أقل من سنة خشية حدوث زلة تنفسية، يخشى من إحداثها زرق (غلق الزاوية) أو انحباس بولي (ضخامة البروستات).

يمنع استعمالها في قصور التنفس مهما كانت درجته وفي السعال المنتج.

اقرا ايضاً :

الزلة التنفسية وتدابيرها العلاجية