يعاني الجميع من التوتر بين حين وآخر بسبب ضغوط الحياة إلا أن التوتر المزمن يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية، لذلك يعد علاج التوتر أمرًا ضروريًا لتجنب تفاقمه والوقاية من مضاعفاته. يشمل علاج التوتر العديد من الاستراتيجيات والطرق الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية. [1]

تعرف في هذا المقال على طرق طبيعية من تمارين وأغذية تساهم في تخفيف التوتر، وتقنيات تساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.

علاج التوتر

يعتمد علاج التوتر والضغط النفسي على اتباع نمط حياة صحي، واستخدام بعض التقنيات والعلاجات الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء، وغالبًا لا تستخدم الأدوية في علاج التوتر إلا في حالات معينة. [2] 

نذكر فيما يلي أبرز الطرق الفعالة في علاج التوتر: 

ممارسة الرياضة بانتظام

يساهم ممارسة الأنشطة البدنية في علاج التوتر العصبي، وتحسين الحالة المزاجية، بل إنه يفيد أيضًا في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، بينما يؤدي الخمول وقلة النشاط البدني إلى زيادة التوتر، وسوء الحالة المزاجية، ومشاكل في النوم. [1]

يفضل البدء بنشاط رياضي خفيف مثل المشي أو ركوب الدراجة، حيث يفيد المشي نصف ساعة يوميًا في تخفيف التوتر، كما تساعد ممارسة التمارين الخفيفة وتمارين الإطالة بانتظام على تقليل توتر العضلات والحد من الأوجاع الجسدية المصاحبة للتوتر. [1] [3]

ممارسة تقنيات الاسترخاء

تشمل تقنيات الاسترخاء التي تساهم في علاج التوتر ما يلي: [4] [5]

  • اليوجا: تساعد ممارسة اليوجا في علاج حالات التوتر والقلق، لا سيما التمارين التي تعتمد على الحركات البطيئة، وتمارين الإطالة، والتنفس العميق.
  • التنفس العميق: يساهم ممارسة تمرين التنفس العميق في تعزيز القدرة على الاسترخاء وتغيير كيفية استجابة الجسم للتوتر، حيث يتيح زيادة إمداد المخ بالأكسجين؛ مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي والاسترخاء.

يجرى تمرين التنفس العميق عن طريق: 

  1. الجلوس في وضع مريح مع إغلاق العينين، ووضع إحدى اليدين على البطن والأخرى على الصدر.
  2. أخذ شهيق عميق ببطء من الأنف حتى يصبح ارتفاع البطن أكثر من الصدر.
  3. إخراج الزفير ببطء من الأنف.
  4. تكرار التمرين عدة مرات.
  • التأمل الواعي: يفيد ممارسة تمارين التأمل الواعي في علاج التوتر والقلق والخوف، وتحسين الحالة المزاجية، وكذلك الحد من الآلام المزمنة، ويمكن ممارسة التأمل الواعي عن طريق الجلوس أو الاستلقاء بوضع مريح في مكان هادئ وتركيز الانتباه بشكل كامل على التنفس، وإبعاد الأفكار السلبية.

اقرأ أيضًا: استخدام الرسم لمحاربة القلق والتوتر

التدليك

يساعد التدليك في علاج حالات التوتر العصبي وكذلك الاضطرابات المرتبطة به، مثل القلق والأرق، فقد تفيد جلسة واحدة من التدليك في تخفيف التوتر، ولكن ينبغي الخضوع لسلسلة من الجلسات للحصول على نتائج أفضل. [4]

اتباع نظام غذائي صحي

يؤثر النظام الغذائي على كل من الصحة البدنية والنفسية، فقد يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية التي تلعب دورًا في استقرار الحالة المزاجية مثل المغنيسيوم وفيتامين ب إلى زيادة التوتر. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الإكثار من تناول الأطعمة المعالجة أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف إلى زيادة التوتر. [1]

لذا يعد من أهم وسائل علاج التوتر والقلق اتباع نظام غذائي صحي متوازن يضم الفواكه والخضراوات، والأسماك، والمكسرات، وغيرها من الأغذية الصحية لضمان الحصول على العناصر الغذائية الهامة، مثل فيتامين سي، والمغنيسيوم، والأوميغا 3 التي تساهم في تخفيف التوتر. [1] [5]

اقرأ أيضًا: الأطعمة المناسبة لمحاربة التوتر والقلق

التقليل من تناول الكافيين

يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين كالشوكلاتة أو المشروبات الغنية به، مثل القهوة، ومشروبات الطاقة إلى زيادة القلق ومشاكل النوم، والتي بدورها تسبب الشعور بالتوتر؛ لذا ينصح بالحد من تناول الكافيين. وتعد أفضل طريقة لعلاج التوتر بعد شرب القهوة هي استبدالها بمشروبات أخرى خالية من الكافيين، مثل شاي الأعشاب. [1]

استخدام الأعشاب الطبيعية

يعد علاج التوتر العصبي بالأعشاب الطبيعية من الطرق الفعالة، حيث يمكن شرب شاي الأعشاب التي تتسم بتأثيرها المهدئ، مثل: [6]

يفيد أيضًا استخدام بعض المكملات العشبية في علاج التوتر بدون أدوية، لما لها من خصائص تساعد في تقليل التوتر، وتحسين الحالة المزاجية، ومن أمثلة هذه المكملات نبتة سانت جون.

اقرأ أيضًا: التوتر والدورة الشهرية، ما العلاقة؟

قضاء وقت مع الأهل والأصدقاء

يعد التواصل مع الأهل والأصدقاء والحرص على قضاء بعض الوقت معهم من الطرق المفيدة في علاج التوتر، إذ يساعد ذلك في تغيير نظرة الشخص للأمور، والمشاركة في تقديم حلول للمشاكل التي تواجهه. [7]

تقليل استخدام الهواتف الذكية والكمبيوتر

قد يتسبب قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات، مثل الهواتف الذكية أو الكمبيوتر في زيادة مستوى التوتر لدى الكبار والأطفال، كما أنه يؤثر سلبًا على جودة النوم والذي بدوره يزيد من التوتر؛ لذلك يعد من أهم خطوات علاج التوتر عند الأطفال وكذلك الكبار الحد من استخدام هذه الأجهزة قدر المستطاع. [1]

اقرا ايضاً :

هل السعادة غاية أم وسيلة؟ وما هي متطلباتها؟

علاج التوتر بالأدوية

لا يوجد دواء لعلاج التوتر العصبي تحديدًا، ولكن قد يساهم في علاج التوتر العصبي أدوية تعمل على تخفيف أعراض التوتر، مثل: [8]

  • الأدوية المهدئة أو المنومة، للتغلب على مشاكل النوم التي قد تصاحب التوتر.
  • مضادات الاكتئاب، لعلاج التوتر والاكتئاب.
  • أدوية لعلاج أعراض التوتر العصبي الجسدية.

جدير بالذكر أنه يجب عدم استخدام أي أدوية لعلاج التوتر إلا بعد استشارة الطبيب.

نصيحة الطبي 

هناك العديد من الطرق الطبيعية التي تساهم في التخلص من التوتر، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء، وتجنب الكافيين، وكذلك الحرص على التواصل مع الأهل والأصدقاء، ومع ذلك قد يستدعي استخدام الأدوية في بعض الحالات إذا لم تجد الطرق الطبيعية نفعًا.

اقرأ أيضًا: أعراض التوتر العصبي وعواقبه على الجسم والصحة النفسية

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟