رهاب الخلاء | Agoraphobia

لم تعرف أسباب رهاب الخلاء بالتحديد حتى الآن، ولكن يرجح أن سبب حدوث هذا الاضطراب يرجع إلى مجموعة من العوامل الوراثية، والبيولوجية، والبيئية. [5]

تتضمن أبرز أسباب وعوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة برهاب الأماكن المفتوحة ما يلي: [1][4][5]

• تاريخ من الإصابة بنوبات هلع.
• التعرض لصدمة نفسية أو تجربة مؤلمة، مثل سوء المعاملة أو الاعتداء.
• التغيرات الحياتية الكبيرة، مثل الهجرة لبلد آخر.
• التعرض للعنصرية والاضطهاد.
• انخفاض مستوى المعيشة.
• تكرار التعرض لأحداث ومواقف تثير القلق لدى الشخص. 
• المعاناة من أنواع أخرى من الفوبيا أو اضطرابات القلق، أو الاكتئاب.
• تاريخ عائلي للإصابة برهاب الخلاء.
• حدوث تغيرات في مناطق المخ المسؤولة عن استجابة الخوف.

تختلف شدة أعراض رهاب الخلاء من شخص لآخر، ويعد العرض الرئيس لرهاب الخلاء هو الخوف الشديد والإصابة بالذعر وربما نوبات هلع من الوجود في أماكن يصعب الهروب منها، مثل: [2][4][5]

• وسائل النقل العام، مثل القطارات، والحافلات، والطائرات.
• الأماكن المفتوحة الواسعة، مثل الأسواق، والكباري.
• الأماكن المغلقة، مثل المسارح أو المتاجر.
• المصاعد.
• الأماكن المزدحمة والمكتظة بالناس.
• الطوابير.
• البقاء خارج المنزل دون رفقة.

• الأعراض النفسية

يعاني المصاب برهاب الميادين من أعراض نفسية أخرى بجانب الخوف والذعر، مثل: [2][4]

• القلق من حدوث نوبة الهلع.
• الشعور بالغربة أو الانفصال عن الآخرين.
• الإحساس بفقدان السيطرة على الأمور.
• القلق من نظرة الناس له عند الإصابة بالذعر.

• الأعراض الجسدية

لا تقتصر علامات رهاب الخلاء على الأعراض النفسية بل قد يعاني الشخص من أعراض جسدية أيضًا عند حدوث الذعر الشديد والهلع، وتشمل هذه الأعراض ما يلي: [1][5]

• تسارع ضربات القلب.
• صعوبة التنفس أو الشعور بالاختناق.
• ألم في الصدر.
• التعرق والارتعاش.
• قيء وإسهال.
• الارتباك.
• الشعور بالتعب العام والدوخة وربما الإغماء.

• الأعراض السلوكية

ينجم عن الخوف الشديد ونوبات الهلع التي تصيب الشخص تغيرات سلوكية خوفًا من التعرض لهذه الحالة، مثل: [5]

• تجنب المواقف أو الأماكن التي تثير الخوف والذعر.
• الامتناع عن مغادرة المنزل فترة طويلة.
• الانعزال وقلة الالتقاء بالأقارب والأصدقاء.

اقرأ أيضًا: فوبيا القطط: الأسباب والعلاج

يبدأ الطبيب تشخيص رهاب الخلاء بأخذ التاريخ الطبي ومعرفة الأعراض التي يعاني منها الشخص، ثم إجراء فحص بدني، كما قد يطلب إجراء فحوصات معملية لاستبعاد الحالات الأخرى. [4]

يتم تأكيد تشخيص رهاب الأماكن المفتوحة وفق المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس والتي تنص على: [6]

• معاناة الشخص من خوف شديد في موقفين على الأقل من المواقف الآتية، وسائل النقل العامة، أو الأماكن المفتوحة أو المغلقة، أو الازدحام، أو خروج الشخص بمفرده من المنزل.
• الإصابة بخوف وذعر شديد لا يتلاءم مع الموقف.
• تجنب الذهاب إلى بعض الأماكن إلى درجة تؤثر على ممارسة الحياة الطبيعية والقيام بالمهام اليومية.
• استمرار الأعراض مدة 6 أشهر أو أكثر.
• استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.

يهدف علاج رهاب الخلاء إلى تقليل أعراض القلق ونوبات الهلع والحد من حدوثها مع معالجة السبب الأساسي للرهاب، ويتضمن العلاج عادة مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي. [7]

• العلاج النفسي

يفيد العلاج النفسي أو العلاج بالكلام في التغلب على المشاعر والأفكار السلبية المسببة لرهاب الخلاء وتدريب الشخص على تجاوز مخاوفه، ومن أبرز أنواع العلاج النفسي المستخدمة في علاج رهاب الخلاء ما يلي: [4][7]

• العلاج بالتعرض: ينطوي هذا العلاج على تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف أو الأماكن التي تثير خوفه في بيئة آمنة تحت إشراف المعالج، وتعلم كيفية التعامل معها حتى يتلاشى الخوف.
• العلاج السلوكي المعرفي: يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تحديد المشاعر والأفكار الكامنة وراء القلق والخوف من الوجود في بعض الأماكن، والعمل على التخلص من هذه الأفكار بجانب تعلم تقنيات تساعد على الاسترخاء لتخفيف أعراض الخوف.

جدير بالذكر أن العلاج النفسي قد يُجرى مع المعالج في البداية عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو في الحالات التي لا يستطيع فيها الشخص مغادرة المنزل. [5]

• العلاج الدوائي

يمكن أن يصف الطبيب أدوية في علاج رهاب الخلاء، ومن أمثلتها: [6][7]

• مضادات الاكتئاب: تعمل مضادات الاكتئاب على تخفيف حدة الأعراض التي تظهر على المريض وتقليل فرصة حدوثها، مثل الفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، والفينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine)، والكلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine).
• المهدئات: قد تفيد المهدئات في تقليل أعراض القلق الشديدة ومن أمثلتها، الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam) والألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).

اقرأ أيضًا: كيفية علاج الفوبيا والخوف

قد تساهم بعض النصائح في تخفيف أعراض رهاب الخلاء بجانب الالتزام بجلسات العلاج النفسي واستخدام الأدوية الموصوفة، وتشمل: [3]

• ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، والتنفس العميق، واسترخاء العضلات التدريجي.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• اتباع نظام غذائي صحي والحد من تناول الكافيين.
• الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.

يمكن أن يؤدي رهاب الخلاء إلى الإصابة بمضاعفات خاصة عند إهمال علاجه، ومنها: [1][3][7]

• انخفاض التحصيل الدراسي.
• التأثير على جودة الحياة نتيجة عدم القدرة على العمل.
• زيادة خطر الإصابة باضطرابات القلق الأخرى، مثل اضطراب الهلع والرهاب الاجتماعي.
• الاكتئاب جراء العزلة الاجتماعية والإحباط، وربما يصل الأمر إلى الانتحار.
• شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
• زيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.

قد تتحسن حالات رهاب الخلاء عند تلقي العلاج في وقت مبكر، بينما يمكن أن يواجه البعض صعوبة في الاستجابة عند التأخر في الخضوع للعلاج المناسب، وربما يعاني آخرون من مضاعفات عند إهمال العلاج. [7]

اقرأ أيضًا: رهاب العناكب

[1] Roxanne Dryden-Edwards. Agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[2] Mary Jo DiLonardo. Agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[3] Betterhealth.vic.gov.au. Agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[4] Rose Kivi. Agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[5] James McIntosh. What you need to know about agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[6] Katharina Star. What Is Agoraphobia? Retrieved on the 3rd of September, 2023.

[7] Medlineplus.gov. Agoraphobia. Retrieved on the 3rd of September, 2023.