ما هي أنواع الأدوية النفسية؟

تعد الأدوية النفسية أحد ركائز علاج الأمراض النفسية، فهي تؤثر على مزاج الفرد، وأفكاره، وإدراكه للأمور، وكذلك على سلوكه، وعادة ما توصف بجانب العلاج النفسي. تتعدد أنواع الأدوية النفسية ولكل نوع خصائصه، وتأثيره وفوائده، وكذلك آثاره الجانبية. [1] [2] [3]

تعرف في هذا المقال على ما هي أنواع الأدوية النفسية، واستخداماتها، وكذلك آثارها الجانبية المحتملة.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

أنواع الأدوية النفسية

تتشابه طريقة عمل الأدوية النفسية مع وجود بعض الاختلافات بينها، فيعد عملها الأساسي استعادة توازن النواقل العصبية في المخ مثل الدوبامين، والسيروتونين، وحمض جاما أمينوبوتريك، والنورأدرينالين، التي تلعب دورًا في الحالة المزاجية والتركيز والإدراك؛ وذلك لتخفيف أعراض الاضطرابات النفسية والوقاية من الانتكاس. [4] [5] [6]

يمنع استخدام أي نوع من أنواع الأدوية النفسية إلا تحت إشراف الطبيب؛ نظرًا لأن بعضها قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، كما يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة بدقة وعدم إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب. [4] [6]

يعتمد اختيار نوع الدواء النفسي المناسب للمريض على الأعراض التي يعاني منها، وعمره وحالته الصحية، والتاريخ العائلي، وعوامل أخرى، وفيما يلي نذكر أنواع الأدوية النفسية واستخداماتها: [4]

مضادات الاكتئاب 

تعد مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressant) من أبرز أنواع الأدوية النفسية، وتستخدم في علاج العديد من الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، وكذلك الأرق واضطرابات الأكل. [5]

قد تستغرق الأدوية المضادة للاكتئاب بعض الوقت لتبدأ فاعليتها عادة من 4 إلى 8 أسابيع، وينبغي اتباع إرشادات الطبيب بدقة عند استعمالها. [1]

يوجد 5 فئات من مضادات الاكتئاب، هي: [6]

• مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: مثل السيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram) والباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetin).
• مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين: مثل الدولوكستين (بالإنجليزية: Duloxetine) والفينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine).
• مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل الكلوميبرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine) والأميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline).
• مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين: مثل السيليجيلين (بالإنجليزية: Selegiline) والإيزوكاربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid).
• مضادات الاكتئاب غير النمطية: مثل الميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine) والترازودون (بالإنجليزية: Trazodone).

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب ما يلي: [6]

• الدوخة.
• عدم وضوح الرؤية.
• جفاف الفم.
• الإمساك.
• زيادة الوزن.
• الضعف الجنسي.

للمزيد: أنواع مضادات الاكتئاب واستخداماتها

مضادات الذهان

تتضمن أنواع الأدوية النفسية أيضًا مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotic)، وقد يصف الطبيب هذه الأدوية لعلاج الاضطرابات الذهانية التي يعاني فيها المريض من أوهام وهلاوس مثل الفصام. [7]

يمكن أن تستعمل مضادات الذهان أيضًا في علاج الحالات الآتية: [5] [7]

• اضطراب ثنائي القطب.
• الاكتئاب الشديد.
• القلق الشديد.

يوجد نوعان من مضادات الذهان هي: مضادات الذهان النموذجية (الجيل الأول)، ومضادات الذهان اللانموذجية (الجيل الثاني) التي تتسم بقلة آثارها الجانبية مقارنة بالجيل الأول، ومع ذلك قد يصف الطبيب أدوية الجيل الأول في بعض الحالات التي لم تستجب لمضادات الذهان اللانموذجية. [6]

تعمل مضادات الذهان النموذجية من خلال التأثير على الناقل العصبي الدوبامين، ومن أمثلتها: [3] [6]

• الكلوربرومازين.
• الهالوبيريدول.
• البيرفينازين.
• الثيوريدازين.

تؤثر مضادات الذهان اللانموذجية على كل من الدوبامين والسيروتونين، ومن أمثلتها: [3] [6]

• الأريبيبرازول.
• الكلوزابين.
• الريسبيريدون.
• الكويتيابين.
• الأولانزابين.

تشمل بعض الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الذهان: 

• النعاس.
• الدوخة عند تغيير وضعية الجسم.
• زيادة ضربات القلب.
• زيادة الوزن.
• الأرق.
• بطء الحركة والكلام.
• مشاكل في المشي.

علاوة على ذلك، قد تؤدي بعض أنواع الأدوية النفسية المضادة للذهان إلى حدوث آثار جانبية خطيرة خاصة عند استخدامها فترة طويلة، مثل خلل الحركة المتأخر، ومتلازمة مضادات الذهان الخبيثة، وندرة المحببات.  [7]

للمزيد: أنواع مضادات الذهان ودواعي استعمالها

مضادات القلق

تستخدم مضادات القلق (بالإنجليزية: Anxiolytic) في علاج اضطرابات القلق المختلفة، مثل الفوبيا واضطراب القلق العام، كما أنها يمكن أن تستعمل أيضًا في علاج الحالات الآتية: [2] [4]

• نوبات الهلع.
• الأرق.
• التوتر.

تعد البنزوديازيبينات أبرز أنواع الأدوية النفسية المضادة للقلق، وتعمل عن طريق زيادة مستوى حمض جاما أمينوبيوتيريك في المخ؛ مما يعطي تأثيرًا مهدئًا، وتستخدم على المدى القصير نظرًا لمخاطر إدمانها. [4]

ومن أمثلة البنزوديازيبينات ما يلي: [3]

• الألبرازولام.
• اللورازيبام.
• الديازيبام.
• الكلورديازيبوكسيد.

قد يصف الطبيب أيضًا حاصرات بيتا في علاج الفوبيا أو الخوف من مواقف معينة، حيث تفيد في الحد من أعراض القلق الجسدية مثل التعرق، والارتعاش، وزيادة ضربات القلب. [6]

اقرا ايضاً :

أساليب التربية وعدوانية المراهقين

تختلف اساليب التربية من فرد لآخر فربما يتخذ هذان الوالدان اسلوب اللين في التربية بينما يتخذ آخران اسلوب الحزم والعنف ... اقرأ أكثر

تتضمن الآثار الجانبية المحتملة لمضادات القلق ما يلي: [2]

• صداع.
• تعب عام.
• غثيان.
• عدم وضوح الرؤية.
• ارتباك.
• كوابيس.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج القلق بالطرق الطبيعية والأدوية

مثبتات المزاج

مثبتات المزاج (بالإنجليزية: Mood Stabilizer) هي أحد أنواع الأدوية النفسية تعمل على إعادة استقرار الحالة المزاجية عن طريق تهدئة مناطق معينة في المخ، تفيد هذه الأدوية في علاج الأمراض التي يعاني فيها الشخص من تقلبات مزاجية شديدة مثل اضطراب ثنائي القطب. [4] [5]

كذلك يمكن أن تستعمل مثبتات المزاج في علاج الحالات الآتية: [1] [5] [6]

• الاكتئاب الشديد.
• الاضطراب الفصامي العاطفي.
• اضطراب التحكم في الاندفاع.
• اضطراب الشخصية الحدية.

يعد الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) من أبرز أنواع مثبتات المزاج، وتشمل الأنواع الأخرى مضادات الاختلاج، ومضادات الذهان.

تتضمن الآثار الجانبية لمثبتتات المزاج ما يلي: [8]

• صداع ودوخة.
• إرهاق وتعب عام.
• غثيان وقيء.
• جفاف الفم.
• إسهال أو إمساك.

اقرأ أيضًا: أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب

الأدوية المنشطة

تشمل أنواع الأدوية النفسية أيضًا المنشطات (بالإنجليزية: Stimulants)، وهي أدوية تعمل عن طريق زيادة الدوبامين والنورأدرينالين في المخ؛ مما يزيد من اليقظة والانتباه والقدرة على التركيز، وتستخدم في علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، وداء التغفيق (النوم القهري). [4] [6]

ومن أمثلة الأدوية المنشطة ما يلي: [3]

• الديكستروأمفيتامين والأمفيتامين.
• الميثيلفينيديت.

قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل: [2] [3]

• الأرق.
• قلة الشهية.
• فقدان الوزن.

تجدر الإشارة إلى أن استخدام الأدوية المنشطة على المدى الطويل قد يؤدي إلى الاعتماد والإدمان.

اقرأ أيضًا: أضرار الأدوية النفسية

مدة العلاج بالأدوية النفسية

تعتمد مدة استخدام أي نوع من الحبوب النفسية على الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المريض ومدى تأثيره على حياته، فبعض الحالات تحتاج إلى استخدام الدواء فترة قصيرة ومحددة، بينما حالات أخرى تستدعي تناول الدواء فترة أطول مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب تبعًا لتعليمات الطبيب. [5]

نصيحة الطبي

تتعدد أنواع الأدوية النفسية ولكل منها استخداماته وتأثيره، ويحدد الطبيب النوع المناسب لكل حالة على حدة، وينبغي الحرص على الالتزام بالجرعة الموصوفة بدقة وإبلاغ الطبيب بأي آثار جانبية تظهر عليك.