يمتد أذى الحروب إلى من هم خلف الشاشات فمشاهدة صور وفيديوهات العنف والقتل والاستماع إلى قصص الضحايا المؤلمة يشكل ضغوطًا نفسية كبيرة على من يتابعون هذه الأخبار، فتكرار التعرض يوميًا لمآسي الحرب يؤثر سلبًا على صحة الفرد النفسية، وللحفاظ على الصحة النفسية أثناء متابعة أخبار الحروب يوصى باتباع بعض التعليمات لتجنب التأثر على نحو سلبي يعوق ممارسة الحياة اليومية دون الانقطاع عن متابعة الأخبار أو تجاهلها. [1]
محتويات المقال
الآثار النفسية للحروب على متابعي الأخبار
لا شك أن متابعة أخبار الحروب والنزاعات عبر التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي أمر هام لزيادة وعي الشخص بما يجري وتثقيفه بأبرز المعلومات، ولكن قد يؤدي الإفراط في متابعة أخبار الحرب والتعرض لكمّ هائل من صور وفيديوهات العنف إلى التأثير سلبًا على صحة الفرد النفسية، خاصة إذا كانت أماكن اندلاع الحرب تضم عائلته وأصدقاءه. [2]
تشمل التأثيرات النفسية لمتابعة أخبار الحروب ومشاهد العنف ما يلي: [2][3][4][5]
- التوتر الشديد والخوف، حيث يفرز الجسم هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين ما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي الودي.
- فقدان القدرة على التركيز.
- الأرق وصعوبة النوم، وربما المعاناة من كوابيس.
- الحزن والشعور باليأس والإحباط.
- الاكتئاب والقلق، الأمر الذي قد يؤدي إلى إهمال الشخص عمله ومهامه اليومية.
- الانسحاب الاجتماعي.
- الإصابة بصدمة نفسية جراء التعرض لكم هائل من المشاهد المروعة.
- المعاناة من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
قد ينعكس الضغط النفسي الشديد الذي يتعرض له الفرد جراء الإفراط في متابعة أخبار الحروب على صحته البدنية أيضًا، ويظهر ذلك في صورة: [4]
- الصداع والتعب العام.
- أوجاع الجسم.
- الإسهال أو الإمساك.
جدير بالذكر أن إفراز الجسم لهرمونات التوتر بصفة مستمرة قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض بمرور الوقت، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وكذلك السكري وزيادة الوزن. [4]
اقرأ أيضًا: ما هي الآثار النفسية للحروب والصراعات؟
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية لمتابعي الأخبار
لا يمكننا القول بأن الامتناع عن مشاهدة الأخبار والجهل بما يجري في العالم هو الحل، ولكن قد يفيد اتباع بعض النصائح والإرشادات في الحفاظ على الصحة النفسية أثناء متابعة أخبار الحروب وتجنب التعرض لمشاكل نفسية قد يمتد أمدها فترة طويلة إذا لم يتوخ الشخص الحذر. [2]
تشمل أبرز أساليب الحفاظ على الصحة النفسية أثناء متابعة أخبار الحروب ما يلي:
- تحديد أوقات معينة لمشاهدة الأخبار
قد يساعد جدولة وقت الاطّلاع على الأخبار سواء بمشاهدة التلفاز أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي في الحد من الضغط النفسي والتوتر الذي يتعرض له الشخص، مع مراعاة تجنب متابعة الأخبار قبل النوم خاصة مشاهدة صور وفيديوهات العنف، حيث قد يؤدي ذلك إلى المعاناة من الأرق والكوابيس. [3]
- متابعة الأخبار المقروءة والتقنين من الأخبار المرئية
تعد الأخبار المرئية مثل الصور والفيديوهات التي تعرض المشاهد والأصوات المروعة للحرب من أكثر الأشياء التي تبث الخوف والذعر في قلوب المشاهد وتصيبه بالتوتر والألم النفسي؛ لذا يوصى بالحد من مشاهدة الصور والفيديوهات، والاعتماد في متابعة الأخبار على قراءة المقالات غير المرفقة بصور. [6]
- تجنب تكرار قراءة أو مشاهدة ذات الخبر
يمكن أن يؤدي مشاهدة فيديوهات الحرب أو قراءة المقالات التي تصف العنف والأحداث المروعة مرارًا وتكرارًا إلى التأثير سلبًا على الصحة النفسية وزيادة الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص. [6]
اقرأ أيضًا: كيف نتعامل مع أطفالنا وقت الحرب بطريقة صحيحة؟
- التطوع بالوقت والجهد والمال
يساهم دعم ومساعدة المتضررين من الحرب في تقليل مشاعر التوتر والحزن والتغلب على الشعور بالعجز والقهر، ويمكن القيام بذلك بطرق مختلفة، مثل: [2][6]
- الدعاء للمظلومين وضحايا الحروب.
- التطوع بنشر الحقائق وتسليط الضوء على الصراع القائم.
- التطوع لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب والمصابين والنازحين.
- التبرع بالمال للمؤسسات الخيرية التي توفر الحاجات الأساسية للمتضررين من الحرب.
تصاب النساء باضطرابات الاكل النفسية مثل فقدان الشهية والشره العصبي بنسبة اكبر من الرجال ولا تستثنى منه الاميرات فديانا اميرة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
- منح النفس بعض الوقت للتعافي
يعد الشعور بالحزن والقلق والإحباط من متابعة الأخبار أمرًا طبيعيًا، إلا أنه ينبغي على الشخص الحفاظ على صحته النفسية أثناء متابعة أخبار الحروب وعدم الاستسلام لليأس والإحباط؛ لذا يوصى بالاهتمام بالصحة النفسية والبدنية من خلال اتباع الآتي: [3][5]
- الابتعاد تمامًا عن الهاتف وأي مصدر للأخبار فترة من اليوم.
- الدعاء والعبادة.
- ممارسة الرياضة أو المشي أو الجري بعض الوقت.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل التأمل الواعي واليوجا.
- الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا.
- البقاء على تواصل مع العائلة والأصدقاء والتحدث معهم.
- ممارسة نشاط أو هواية مفضلة لتشتيت الذهن والتخفيف من التوتر.
اقرأ أيضًا: كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في ظل اندلاع الحرب
نصيحة الطبي
قد يؤثر التعرض لأخبار الحروب على مدار اليوم على صحة الفرد النفسية وربما يسبب له حالة من التوتر المستمر والألم النفسي، ولكن قد يساهم اتباع الإرشادات السابقة في الحفاظ على سلامة الفرد النفسية ومساعدته على ممارسة يومه بشكل طبيعي.
السلام عليكم، انا ذكر عمري 30 سنة واواجه مشكلة معقدتني في حياتي وتسببلي الاحراج في عملي وحتى حياتي الطبيعية، هو انه صوتي خفيف ومنخفض وناعم علما انه وجهي يملأه الشعر وجسمي كذلك