اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع | Depersonalization-Derealization Disorder

اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع

ما هو اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع

اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع (بالإنجليزية: Depersonalization/ Derealization Disorder)، هي حالة طبية نفسية تتمثل بتغيرات في الوعي الذاتي والهوية، يمكن أن تتسبب بمعاناة المصاب بها من عيش للحظات من الشعور بأنه خارج أو منفصل عن جسده (تبدد الشخصية)، أو الإحساس بأن ما يجري حوله غير حقيقي (غياب الواقع)، أو كلتا الحالتين معاً، ويمكن أن تستمر هذه الحالات بشكل مستمر، أو على فترات متكررة.

على خلاف المرضى المصابين باضطرابات الذهان (بالإنجليزية: Psychotic Disorders)، لا يعاني الأشخاص المصابون من اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع من فقدان الاتصال بالواقع تماماً، حيث أنهم يدركون أن الإدراك أو التصورات الغريبة التي يعانون منها غير حقيقة، الأمر الذي قد يجعلهم يخافون من أنهم قد يصابون بالجنون.

ينتمي اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع إلى فئة من فئات الأمراض النفسية تعرف بإسم الاضطرابات التفارقية أو الانشقاقية (بالإجليزية: Dissociative Disorders)، وهي مجموعة من الأمراض التي تتضمن حدوث اضطرابات أو تشوش في الذاكرة، أو الوعي، أو الإدراك، أو الهوية، والتي ينتج عنها ما يعرف بالأعراض الانشقاقية، والتي يمكن أن تعيق حياة الشخص المصاب شخصياً ومهنياً، وتشمل بالإضافة إلى اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع أيضاً اضطراب الشرود الانشقاقي (بالإنجليزية: Dissociative Fugue)، وفقدان الذاكرة الانشقاقي (بالإنجليزية: Dissociative Amnesia)، واضطراب الهوية التفارقي (بالإنجليزية: Dissociative Identity Disorder).

لا يزال المسبب الفعلي لاضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع غير معروف تماماً، إلا أنه يعتقد أن عدداً من العوامل الحيوية والبيئة قد تلعب دوراً في هذا الاضطراب.

غالباً ما تظهر أعراض هذا الاضطراب عند الأشخاص الذين مروا بصدمات نفسية مؤلمة الماضي، والقلق الحاد؛ مثل التعرض للكثير من العنف والتوبيخ في مرحلة الطفولة، أو التهميش العاطفي، أو مشاهدة متكررة للعنف المنزلي، أو معاناة أحد الوالدين أو كلاهما من أمراض عضوية أو نفسية شديدة، أو موت أحد الاشخاص المقربين بشكل مفاجئ، أو معايشة الحروب، أو الكوارث الطبيعية، أو الحوادث، أو نتيجة التعرض لضغط نفسي شديد.

قد يؤدي المرور بمثل هذه التجارب إلى قيام الدماغ بتطوير آلية معينة لإزالة والتخلص من المشاعر أو الذكريات المرتبطة بهذه الحوادث كوسيلة للتعايش أو التأقلم معها، ومع التقدم بالعمر قد يؤدي التعرض للضغط النفسي أو بعض المواقف إلى تفعيل الدماغ لهذه الآلية مرة أخرى، مما ينتج عنه ظهور للأعراض الانشقاقية.

يعتبر الضغط النفسي الشديد، والتوتر، والاكتئاب من المحفزات الشائعة لنوبات اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، كما يعتقد أن بعض الأشخاص لديهم قابلية أكثر من غيرهم للإصابة باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، إما لكونهم عصبياً أقل تفاعلاً مع العواطف، أو لمعانتهم من أحد اضطرابات الشخصية.

تشير الدراسات إلى أن قلة النوم، أو تدني جودة النوم قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض المرتبطة باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع.

اقرأ أيضاً: الاكتئاب.. اضطراب نفسي قد يكون قاتلاً

عوامل خطر الإصابة باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع

تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع ما يلي:

  • المعاناة من مشاكل في القدرة على التأقلم مع الظروف الصعبة، أو المعانة من نزعة فطرية لتجنب أو تجاهل الظروف والمشاكل الصعبة.
  • المرور بتجارب وأحداث صادمة ومؤلمة.
  • التعرض لتوتر وضغط نفسي شديد في مختلف مجالات الحياة، سواء أكان ذلك في العلاقات البشرية، أو في الأمور الاقتصادية، او في العمل.
  • المعاناة من الاكتئاب أو القلق، لا سيما الاكتئاب الشديد أو المطول، أو حالات القلق التي يرافقها نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Attacks).
  • وجود تاريخ من اساءة استعمال الأدوية، أو استعمال المؤثرات العقلية (بالإنجليزية: Recreational Drugs)، مثل الحشيش (الماريجوانا)، أو دواء الكيتامين (بالإنجليزية: Ketamine)، أو نبات السالفيا (بالإنجليزية: Salvia)، أو الأدوية المهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinogens)، وغيرها.

للمزيد: الضغوطات النفسية وتصلب الشرايين

عادة ما تبدأ أعراض اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع بالظهور لأول مرة في الطفولة المبكرة، حيث أن ما يقدر نسبته بـ 5% فقط من جميع حالات الإصابة بهذا الاضطراب تظهر أعراضها لأول مرة بعد سن الخامسة والعشرين، وفي حالات نادرة قد تظهر الأعراض لأول مرة بع سن الأربعين.

على الرغم من أن اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع يعتبر تشخيص واحد، إلا أن الأعراض المرتبطة به تقسم إلى جانبين مختلفين يمكن أن تنطبق بعضها أو جميعها على المصاب.

يمكن تقسيم الأعراض المرافقة لهذا الاضطراب إلى قسمين كما يلي:

اعراض تبدد الشخصية

تتمحور أعراض تبدد الشخصية حول إحساس المصاب بأنه منفصل عن نفسه، وقد تتشكل كما يلي:

  •  شعور المريض بأنه خارج جسده، أو كأنه ينظر إلى نفسه من أعلى، أو كأن المريض ينظر إلى نفسه وحياته كأنها جزء من فيلم على التلفاز.
  • الشعور بأن المريض منفصل عن نفسه، أو كأنه غير موجود.
  • الشعور بخدران في العقل أو الجسد، كأن حواس الجسم متوقفة عن العمل، أو شعور المريض بأن رأسه مغلف بالقطن.
  • شعور المريض بأنه لا يستطيع التحكم بما يقول أو يفعل، أو أن المريض أصبح مثل رجل آلي أو "روبوت".
  • شعور المريض بأن حجم أحد أعضاء جسمه غير صحيح.
  • صعوبة ربط المشاعر بالذكريات.
  • قد يتطور عند بعض المرضى ما يعرف باللامفرداتية (بالإنجليزية: Alexithymia)، وهي عدم المقدرة على وصف أو الإحساس بالمشاعر.

اعراض الغياب عن الواقع

ترتبط أعراض الغياب عن الواقع بشعور المريض بأنه منفصل عن البيئة المحيطة به، وقد تظهر الأعراض كما يلي:

  • صعوبة التعرف على الأشخاص أو الأشياء المحيطة بالمريض، أو الإحساس بأن محيط المريض غير واضح وشبيه بالحلم.
  • شعور المريض بأن هنالك حائط زجاجي يفصله عن العالم، بحيث يستطيع أن يرى ما يحدث وراء هذا الحائط، لكنه لا يستطيع الاتصال به.
  • الشعور بأن ما يحيط بالمريض غير حقيقي، أو يبدو مسطحاً، أو مشوشاً، أو بعيد جداً، أو قريب جداً، أو كبير جداً، أو صغير جداً.
  • معاناة المريض من اضطراب في عملية الإحساس بالوقت، بحيث تبدو الماضية قريبة جداً، بينما تبدو الأحداث القريبة من الماضي.
  • إحساس المريض بأن الأصوات أعلى أو أخف من المتوقع.

يمكن أن تستمر نوبات اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع لمدة ساعات، أو أيام، وتستمر بالحدوث لمدة أسابيع، أو أشهر، أو حتى سنوات، وقد تظهر هذه النوبات عند البعض على شكل نوبات مزمنة تتطور إلى إحساس مستمر بتبدد الشخصية، أو الغياب عن الواقع، بحيث تتحسن الأعراض المرافقة لهذه النوبات أحياناً، وتسوء في أحيان أخرى.

يمكن أن يتطور اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع كأحد أعراض بعض الأمراض النفسية، أو حتى الجسدية مثل اضطرابات النوبات الاختلاجية، كما أن ما يقارب 50% من البشر يمرون بتجارب عابرة من حالات اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع مرة واحدة على الأقل، لكن ما يقدر بـ 2% فقط من هؤلاء تنطبق عليهم الشروط اللازمة لتشخيص هذا الاضطراب.

يبدأ تشخيص اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع بأخذ التاريخ الطبي للمريض، والسؤال عن التجارب الماضية، مع قيام الطبيب المختص بالتأكد من عدم وجود أي مسببات أخرى لتطور الأعراض ، مثل الإدمان، أو النوبات الاختلاجية، أو أي مشاكل نفسية أخرى، بعد ذلك يتم إجراء تقييم لحالة المريض بناء على معايير محددة.

تتضمن المعايير الواجب تحققها لتشخيص اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، بناء على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية - الطبعة الخامسة (DSM-5)، ما يلي:

  • المعاناة من نوبات تبدد الشخصية، أو الغياب عن الواقع، أو كلاهما بشكل مستمر أو متكرر.
  • معرفة المرضى بأن الأحسايس أو التجارب التي يمرون بها غير حقيقة، وعدم فقدانهم للإحساس بالواقع.
  • تسبب الأعراض بحدوث إعاقة أو اضطراب شديد في وظائف التواصل الاجتماعي والمهني عند المرضى.

قد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى بعض الفحوص التصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، أو تخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalography) لاستبعاد المسببات الجسدية المحتملة، لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض أو تطور غير طبيعي للمرض، مثل بدء ظهور الأعراض بعد سن الأربعين.

قد يتم أيضاً اللجوء إلى بعض الفحوصات الأخرى، مثل تحليل البول للمخدرات، كما قد يتم اللجوء إلى بعض الاختبارات النفسية، وبعض أنواع الاستبيانات والمقابلات المصممة بأسلوب معين للمساعدة على فهم وتشخيص حالة المريض.

اقرأ أيضاً: تحليل البول للكشف عن المخدرات

ولا بد من الإشارة إلى ضرورة التشخيص الصحيح والمبكر وخصوصاً خلال مرحلة الطفولة، إذ مكن للتشخيص المبكر أن يخفف كثيراً من المضاعفات مع التقدم في العمر.

العلاج النفسي لاضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع

يعتبر العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) أكثر الطرق الفعّالة لعلاج اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، والذي ينبغي أن يتم التعامل فيه مع جميع المشاكل أو الضغوطات النفسية المحفزة لظهور الأعراض، بالإضافة إلى التجارب والعوامل النفسية السابقة التي قد تكون أدت إلى الإصابة بهذا الاضطراب.

تتضمن بعض تقنيات العلاج النفسي التي قد تكون فعّالة في التعامل مع اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع ما يلي:

  • العلاج النفسي التحليلي أو الديناميكي (بالإنجليزية: Psychodynamic Therapy)، والذي يساعد المريض على التعامل مع المشاعر السلبية، والصراعات النفسية الداخلية، والتجارب التي لا يستطيع المريض تحملها، مما قد يؤدي إلى تطور أعراض الاضطراب.
  • تقنيات التأريض (بالإنجليزية: Grounding Techniques)، تحفز هذه التقنيات على استعمال الحواس الخمسة للمريض لمساعدته على الإحساس بأنه متصل مع نفسه ومحيطه بشكل أكبر، ومساعدته على الإحساس بأنه موجود وحقيقي في هذه اللحظات، وقد تتضمن هذه التقينات الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، أو إمساك قطعة من الثلج باليد، أو شم بعض البهارات أو الزيوت الأساسية، وغيرها.
  • تتبع اللحظة باللحظة، وتمييز الانشقاق والعاطفة (بالإنجليزية: Moment to Moment Tracking and Labeling of Dissociation and Affect)، وهي تقنية تساعد المرضى على تمييز وتحديد المشاعر الانشقاقية لديهم، كما تساعدهم على التركيز على الأمور التي تحدث أمامهم، الأمر الذي قد يساعد في علاج بعض المرضى.

قد تتضمن أيضاً التقنيات الأخرى لعلاج اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع ما يلي:

  • تقنيات الاسترخاء والراحة، تساعد هذه التقنيات على زيادة تحمل المرضى للأعراض الانشقاقية التي يعانون منها، بالإضافة إلى زيادة وعيهم بحالتهم الداخلية.
  • التنويم الإيحائي أو المغناطيسي (بالإنجليزية: Hypnosis)، وهي تقنية علاجية تعتمد على استعمال مجموعة من تقنيات الاسترخاء، والتركيز، وزيادة الانتباه لتغيير حالة الوعي لدى المرضى بشكل يساعدهم على اكتشاف أفكارهم، ومشاعرهم، وذكرياتهم التي قد تكون مختفية في العقل الباطن، مما يساعدهم على التعامل معها بشكل أفضل.

العلاج الدوائي لاضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع

لا يوجد علاجات دوائية تم الموافقة عليها خصيصاً لعلاج اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، إلا أنه قد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى استعمال بعض الأدوية ، لا سيما للمرضى الذين يعانون أيضاً من الاكتئاب والقلق، حيث يمكن استعمال بعض مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)، أو مضادات القلق مثل دواء البرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam)، ودواء فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine)، ودواء لاموترجين (بالإنجليزية: Lamotrigine)، والعديد من الأدوية الأخرى.

اقرأ أيضاً: كيف تعرف ما إن كنت بحاجة إلى طبيب نفسي

يمكن للمرضى التقليل من آثار اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع عن طريق الالتزام بالعلاج ونصائح الطبيب المختص، ومحاولة إبقاء أنفسهم مشغولين بأمور تلهيهم عن الأفكار التي تروادهم بخصوص الشعور بالنفس، ومحاولة شغل الدماغ بالتركيز على النشاطات والأفكار اللازمة لإتمام وظائفهم اليومية.

يمكن أيضاً للآخرين مساعدة المصابين باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع عن طريق تقديم الدعم لهم، حيث يمكن إتباع ما يلي:

  • معرفة وتعلم المزيد عن الاضطراب، حيث أن امتلاك خلفية معرفية بسيطة عن هذا الاضطراب وماهية الأعراض المصاحبة له يساعد على تمييز ومعرفة النوبات التي قد يعاني منها المرضى، والتي لا يستطيعون غالباً أن يقوموا بوصفها.
  • الشعور بالمريض، عن طريق التأكيد على أن ما يمر به المريض أمر صعب، وأن الآخرين يشعرون بمعانته.
  • الذهاب إلى الجلسات العلاجية مع المريض، حيث أن ذلك يساعد على معرفة الأعراض والمشاكل التي يعاني منها المريض، كما قد يشجع المريض على تلقي العلاج بشكل أفضل، لا سيما في الجلسات الأولى.
  • تفهم أنه قد يكون من الصعب للمرضى أن يطلبوا المساعدة، لذلك فإنه من الجيد إطلاع المريض على استعداد الشخص للمساعدة في أي وقت يحتاجه فيه المريض، مع عدم الاعتقاد أن عدم طلب المريض للمساعدة يعني أنه لا يحتاجها.
  • مراعاة إمكانيات المرضى وحدودهم، واحترام رغبتهم في حال عدم رغبتهم بالتحدث عن مشاعرهم، أو عن تجاربهم الماضية المؤلمة، وعدم التحسس منهم في هذه الحالات.

اقرأ أيضاً: زيارة الطبيب النفسي بين ثقافة العيب و واقع الحاجة

 

على الرغم من أنه قد يكون من غير الممكن الوقاية من اضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع، إلا أن البدء بتلقي العلاج فور ملاحظة ظهور الأعراض قد يكون له آثار إيجابية على المرض، كما أن اتخاذ الإجراءات الطبية الملائمة بسرعة بعد التعرض لأحداث صادمة، أو تجارب صعبة عاطفياً يقلل بشكل عام من خطر ظهور الأعراض الانشقاقية.

تتحسن حالة العديد من المصابين باضطراب تبدد الشخصية والغياب عن الواقع في كثير من الأحيان دون أي تدخل علاجي، كما يمكن الوصول إلى مرحلة الشفاء التام للعديد من المرضى، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من أعراض مرتبطة بمؤثرات وضغوطات نفسية عابرة يمكن علاجها، بينما قد يتطور الاضطراب عند بعض المرضى إلى حالات مزمنة ومستمرة، إلا أنه يمكن الحد من تأثيرها عن طريق اتباع الإرشادات الموصى بها، إلا أن عدم الحصول على مساعدة طبية قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض وزيادة عدد وشدة النوبات التي يعانون منها.

بتصرف من مجلة بلسم لشهر كانون الثاني (يناير) 2021 العدد رقم 547.

David Spiegel. Depersonalization/Derealization Disorder. Retrieved on the 17th of February, 2021, from:

https://www.merckmanuals.com/professional/psychiatric-disorders/dissociative-disorders/depersonalization-derealization-disorder

Lisa Fritscher. Depersonalization/Derealization Disorder Symptoms. Retrieved on the 17th of February, 2021, from:

https://www.verywellmind.com/derealization-2671582

Psychology today. Depersonalization/Derealization Disorder. Retrieved on the 17th of February, 2021, from:

https://www.psychologytoday.com/intl/conditions/depersonalizationderealization-disorder

Crystal Raypole. Understanding Depersonalization and Derealization Disorder. Retrieved on the 17th of February, 2021, from:

https://www.healthline.com/health/depersonalization-disorder

Cleveland clinic. Depersonalization Disorder. Retrieved on the 17th of February, 2021, from:

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9791-depersonalization-disorder

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم النفس

سؤال من ذكر سنة

في علم النفس

هل السلوك الانسحابى هو العزله الاجتماعيه وهل السلوك الانسحابى هو الانسحاب الاجتماعى ام يوجد اختلاف بين السلوك الانسحابى والعزله الاجتماعى...

السلوك الإنسحابي يصنف ضمن ما يعرف بالسلوك الإنسحابي الموجه نحو الداخل أو الذات ويتضمن البُعد من الناحية الجسمية والانفعالية عن الأشخاص والمواقف الاجتماعية . يظهر على شكل انسحاب من المواقف الاجتماعية , وبالعزلة والاستغراق في أحلام اليقظة والكسل والخمول . إن مثل هؤلاء الأشخاص لا يستجيبون لمبادرات الآخرين ولا ينظرون إلى الأشخاص الذين يتكلمون معهم , ولا يكونَون صداقات بسبب افتقارهم للمهارات الاجتماعية المناسبة لفعل ذلك

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم النفس

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم النفس