التقشير الكيميائي | Chemexfoliation

ما هو التقشير الكيميائي

يعد التقشير الكيميائي (بالإنجليزية: Chemexfoliation or Chemical Peel) أحد الإجراءات التجميلية التي تساعد على التحسين من مظهر البشرة الخارجي، والذي يتم خلاله استخدام محلول كيميائي يعمل على تقشير طبقات الجلد، الأمر الذي يجعل البشرة أكثر نعومة وخالية من العيوب. [1،2]

يمكن أن يساعد تقشير البشرة الكيميائي على علاج الحبوب والتصبغات الناتجة عن التعرض المستمر لأشعة الشمس. وبإمكان الفرد إجراء التقشير الكيميائي للوجه أو باقي أجزاء الجسم، بما في ذلك التقشير الكيميائي للركب أو اليدين. [2]

أسباب التقشير الكيميائي

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تدفع الفرد لإجراء التقشير الكيميائي لبشرته، فهو يستخدم لعلاج العديد من الحالات والمشكلات الجلدية، بما فيها: [1-3]

• آثار حب الشباب، كما تتضمن فوائد التقشير الكيميائي إمكانية مساعدته في الحد من حب الشباب.
• علامات التقدم بالسن، بما فيها الخطوط الرفيعة والتجاعيد.
• النمش والكلف.
• اتساع مسامات البشرة.
• تلف البشرة الناجم عن التعرض لأشعة الشمس.
• خشونة البشرة.
• البشرة غير موحدة اللون.

أنواع التقشير الكيميائي

تشمل أنواع التقشير الكيميائي ما يلي:

• التقشير الكيميائي الخفيف أو السطحي

يزيل التقشير الكيميائي الخفيف الطبقة الخارجية من الجلد، حيث يتم خلاله استخدام حمض اللاكتيك أو حمض الجليكوليك، وهو من أنواع تقشير البشرة الكيميائي التي يمكن إجراؤها في المنزل. [1،2]

وبما أن التقشير الكيميائي السطحي لا يخترق الطبقات العميقة، فإنه يعد أقل أضرارًا ويحتاج لـ 1 - 7 أيام للتعافي من آثاره الجانبية، لكن سيحتاج الفرد لإجراء ما يقارب خمس جلسات لرؤية النتائج التي يريدها. [2،3]

يمكن أن يقوم الفرد بهذا النوع من أنواع التقشير الكيميائي كل 2 - 5 أسابيع، ولا بد من استخدام واقي الشمس بعد القيام بالتقشير الكيميائي السطحي لتجنب أضرار التعرض للشمس. [2،3]

• التقشير الكيميائي المتوسط

يعمل التقشير الكيميائي المتوسط على إزالة خلايا الجلد من الجزء العلوي من طبقة الجلد الوسطى، وعادة ما يستخدم خلاله حمض الجليكوليك أو حمض ثلاثي كلورو الخليك (بالإنجليزية: Trichloroacetic) للوصول للطبقات المتوسطة و السطحية من الجلد. [1]

يمكن أن تتضمن أضرار التقشير الكيميائي المتوسط تسببه بتورم في البشرة، وذلك خلال 48 ساعة بعد إجراؤه، كما يمكن أن يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور. وعادة ما ينصح الفرد عادة بتجنب أشعة الشمس بعد إجراء تقشير كيميائي متوسط للوجه والبشرة وتجنب وضع المكياج لمدة تتراوح من 5 - 7 أيام بعد جلسة التقشير الكيميائي. كما يمكن أن يحتاج الفرد لاستخدام دواء مضاد للفيروسات. [2،3]

• التقشير الكيميائي العميق

 يزيل التقشير الكيميائي العميق خلايا الجلد من الطبقة الوسطى من البشرة، كما يمكن أن يصل إلى الطبقة السفلية أو العميقة، ونظرًا لمخاطر هذا النوع من أنواع التقشير الكيميائي فعادة لا يفضل أطباء الجلدية القيام به. [1،2]

يستخدم خلال التقشير العميق محلول يحتوي على حمض ثلاثي كلورو الخليك أو الفينول، ويمكن أن يحتاج الفرد لفترة تعافي تتراوح ما بين 2 - 3 أسابيع، بالإضافة إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة تصل إلى 6 أشهر. [1-3]

وحول أيهما أفضل التقشير الكيميائي العميق أم الليزر، فبشكل عام يوفر الليزر نتائج أفضل في الطبقات العميقة مقارنة بالتقشير الكيميائي العميق. [1]

اقرأ أيضًا: خلطات طبيعية لتقشير الوجه

طريقة عمل التقشير الكيميائي

يتم خلال تقشير البشرة الكيميائي استخدام محاليل حمضية مخففة لإزالة الطبقة المتضررة من البشرة، ويمكن أن تستمر مدة جلسة التقشير الكيميائي من 30 - 90 دقيقة. [1]

بعد ذلك، سيقوم الفرد بغسل وجهه أو مناطق الجسم التي تم تقشيرها لإزالة المحلول الكيميائي أو يمكن أن يتم استخدام سائل تحييد. كما يمكن أن يحتاج الفرد لوضع كمادات باردة على البشرة في حال القيام بالتقشير الكيميائي المتوسط أو العميق. [1،3]

نتائج التقشير الكيميائي

تلاحظ نتائج التقشير الكيميائي فورًا في بعض الحالات البسيطة، والبعض الآخر يتطلب أسبوعًا أو إجراء عدة جلسات حتى تظهر نتائجه بشكل ملحوظ. [3]

وحتى يحصل المريض على أفضل النتائج للتقشير الكيميائي يجب عليه اتباع بعض التعليمات، والتي تتضمن ما يلي: [3،4]

• تجنب غسل المنطقة المعالجة بأي مستحضر كيميائي، بما في ذلك الصابون.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستخدام واقي للشمس ذو معامل حماية مرتفع.
• تجنب استخدام أي مقشر منزلي أو أي مستحضر تجميلي.
• استخدام محلول الكلامين (بالإنجليزية: Calamine) الذي يساعد على ترطيب البشرة والتقليل من الشعور بالوخز.
• تجنب حك المنطقة المعالجة أو محاولة العبث بها.
• الالتزام باستخدام المضادات الحيوية الموضعية الموصوفة من قبل الطبيب.

حالات لا ينصح بإجراء التقشير الكيميائي لها

توجد بعض الحالات التي لا ينصح بإجراء التقشير الكيميائي لها، ومنها ما يلي: [1،4]

• أصحاب البشرة الداكنة، فهم أكثر ميلًا للإصابة بالبقع الداكنة وظهور السواد في بشرتهم بعد إجراء التقشير الكيميائي لهم.
• أصحاب البشرة الحساسة.
• أصحاب البشرة الجافة والمحمرة.
• الأشخاص الذين يمضون معظم يومهم تحت أشعة الشمس.
• وجود تاريخ مرضي بالإصابة بحساسية البشرة أو الأكزيما.
• المرضى الذين يستخدمون أدوية ذات تأثير على البشرة.
• وجود عدوى بفيروس هربس أو الجدرة.
• المرضى الذين يستخدمون علاج الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin).

اقرأ أيضًا: الدليل الشامل عن التقشير بالليزر

أضرار تقشير الكيميائي

توجد العديد من المضاعفات والأضرار للتقشير الكيميائي، ومنها ما يلي: [1،2،4]

• التهاب موضع التقشير.
• تغيير ملمس البشرة.
• تكون ندوب وتأخر التئام الجروح.
• تحسس البشرة لعوامل التقشير.
• تصبغ البشرة، حيث تظهر بقع أغمق أو أفتح من لون البشرة الأصلي.
• تورم البشرة ووجود حروق في موضع التقشير.
• تضرر العين في بعض الحالات عند عدم التعامل بحذر مع المحاليل الكيميائية.
• تضرر القلب، أو الكبد، أو الكلى، وهو ما يمكن أن يحدث عند إجراء التقشير الكيميائي العميق باستخدام الفينول.

كما يمكن أن يتسبب التقشير الكيميائي بالإصابة بالحروق، حيث يلاحظ الفرد وجود تورم، أو احمرار، أو آثار حروق، أو حكة مؤلمة، أو وجود تقيح بعد تقشير البشرة كيميائيًا، وفي هذه الحالة يجب عليه مراجعة الطبيب بشكل عاجل لعلاج حروق التقشير الكيميائي. [3]

ونظرًا لتعدد أضرار التقشير الكيميائي، فإنه يجب التأكد من حالة الفرد ومدى حاجتها لإجراء التقشير الكيميائي، وإدراك مدى مخاطره ومنافعه قبل الإقبال على القيام به. [1]

اقرأ أيضًا: تعرف على التقشير الكريستالي

تكلفة التقشير الكيميائي

يتساءل الكثير من الأفراد حول أسعار التقشير الكيميائي، إذ أنه يعد من الإجراءات التجميلية التي لا يغطيها التأمين غالبًا، وتعتمد تكلفة وأسعار جلسات تقشير الكيميائي على عدة عوامل، مثل نوع التقشير، أو مكان التقشير، أو خبرة الفرد الذي يقوم بالتقشير الكيميائي، ومن الممكن أن يكون سعر جلسة التقشير الكيميائي مرتفع جدًا خصوصًا عند إجراء التقشير العميق الذي يمكن أن يحتاج إلى تخدير. [1،2]