ورم في الرقبة | Neck lump

ما هو ورم في الرقبة

يطلق على وجود كتلة في الرقبة أيضاً كتلة العنق؛ حيث يمكن أن تكون الكتلة الرقبية كبيرة ومرئية، أو يمكن أن تكون صغيرة جداً، معظم كتل الرقبة ليست ضارة؛ معظمها حميدة، أو غير سرطانية.

ولكن يمكن أيضاً أن يكون ورم الرقبة علامة على وجود حالة خطيرة، مثل العدوى أو النمو السرطاني.

اسباب ورم في الرقبة

الظروف والأمراض التي تسبب كتلة في الرقبة

كثرة الوحيدات العدوائية ( Infectious mononucleosis ):
مرض فيروسي يسببه فيروس إيبشتاين بار، يحدث بشكل رئيسي عند طلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعة، تشمل الأعراض الحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، والتهاب الحلق، والصداع، والإرهاق، والتعرق الليلي، وآلام الجسم. قد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى شهرين.
العقد الدرقية: وهي عبارة عن كتل صلبة أو مملوءة بالسوائل تتطور في الغدة الدرقية، يتم تصنيفها على أنها باردة أو دافئة أو ساخنة، اعتماداً على ما إذا كانت تنتج هرمونات الغدة الدرقية أم لا.
العقيدات الدرقية عادة ما تكون غير ضارة، ولكنها قد تكون علامة على مرض مثل السرطان أو خلل في المناعة الذاتية،
وتشمل أعراض الغدة الدرقية المنتفخة أو المتكتلة السعال، وصوت أجش، وألم في الحلق أو الرقبة، وصعوبة البلع أو التنفس من الأعراض المحتملة أيضاً. يمكن أن تشير الأعراض إلى فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية.
كيسة الفلح الخيشومي (branchial cleft cyst): هو نوع من العيوب الخلقية التي يحدث فيها تورم على أحد أو كلا جانبي عنق الطفل أو تحت عظمة الترقوة. يحدث هذا خلال التطور الجنيني عندما لا تتطور الأنسجة بشكل طبيعي في العنق والعنق أو الشق الخيشومي. في معظم الحالات، لا يكون الكيس الشوكي الخيشومي خطراً، لكنه قد يسبب تهيج الجلد أو عدوى، وفي حالات نادرة يكون السرطان.
قد تشمل العلامات الاخرى تصريف السوائل من عنق الطفل، والتورم أو الايلام التي تحدث عادةً مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
الدراق: تضخم الغدة الدرقية هو نمو غير طبيعي للغدة الدرقية قد يكون حميداً أو مرتبطا بزيادة أو نقصان في هرمون الغدة الدرقية، قد يكون غضروفاً عقدياً أو منتشراً. وقد يسبب التضخم صعوبة في البلع أو التنفس، أو السعال، أو بحة في الصوت، أو الدوخة عند رفع الذراع فوق الرأس.
التهاب اللوزتين: وتعتبر عدوى فيروسية أو بكتيرية من الغدد الليمفاوية اللوزتين. تشمل الأعراض التهاب الحلق، وصعوبة البلع، والحمى، والقشعريرة، والصداع، ورائحة الفم الكريهة. وقد يحدث أيضاً تورم اللوزتين الحادتين، والبقع البيضاء أو الصفراء على اللوزتين.
داء هودجكين (أحد أشكال اللمفومة الخبيثة) واللمفومة اللاهودجكينية: الأعراض الأكثر شيوعاً هو ورم غير مؤلم في الغدد الليمفاوية. قد يسبب مرض هودجكين تعرقاً ليلياً، أو حكة في الجلد، أو حمى غير مفسرة. الأعراض الأخرى هي التعب، أو فقدان الوزن غير المقصود، أو السعال المستمر.
سرطان الغدة الدرقية: تشمل الأعراض وجود تورم في الحلق، أو السعال، أو صوت أجش، أو ألم في الحلق أو الرقبة، أو صعوبة في البلع، أو تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، أو تورم الغدة الدرقية.
تضخم الغدد الليمفاوية: تصبح الغدد الليمفاوية متورمة كرد فعل على المرض، والعدوى، والأدوية، والإجهاد. وفي حالات نادرة، السرطان وأمراض المناعة الذاتية.
ورم شحمي: يكون لين الملمس ويتحرك بسهولة عند محاولة تحريكه، وصغيراً ويوجد فقط تحت الجلد، وشاحباً أو عديم اللون؛ حيث يقع بشكل شائع في الرقبة أو الظهر أو الكتفين، ويكون مؤلماً فقط إذا كان ينمو في الأعصاب.
النكاف: هو مرض معدٍ للغاية يسببه فيروس النكاف ينتشر عن طريق اللعاب، وإفرازات الأنف، والاتصال الشخصي الوثيق مع المصابين؛ ويؤدي إلى تضخم الغدد اللعابية.

كما وقد تكون الأسباب متعلقة أيضاً بالتهاب البلعوم البكتيري، أو سرطان البلعوم، أو التقرن الشعاعي، أو سرطان الجلد، أو الحصبة الألمانية، أو حمى خدش القطط.

كيف يتم تشخيص ورم في الرقبة؟

يعتمد تشخيص وجود كتلة في الرقبة على الأعراض والتاريخ ونتائج الاختبار البدني ولذلك يحدث التشخيص كالتالي:

قد يجري أخصائي الأنف والأذن والحنجرة تنظير حنجرياً وحيد القرن، خلال هذا الإجراء، سيستخدم أداة مضاءة لمشاهدة مناطق من الأذن، والأنف، والحلق، لا يتطلب هذا التقييم تخديراً عاماً، لذلك سيكون المريض مستيقظاً أثناء الإجراء.
سيجري الطبيب المختص مجموعة متنوعة من الاختبارات لتحديد سبب الورم، حيث يمكن إجراء الفحص الكامل للدم (CBC) لتقييم الصحة العامة بشكل عام وتقديم الدلائل في عدد من الحالات المرضية المحتملة، على سبيل المثال قد يكون عدد خلايا الدم البيضاء (WBC) عالياً إذا كان الشخص مصاباً بعدوى.

تشمل الاختبارات المحتملة الأخرى ما يلي:

التصوير الإشعاعي للجيوب.
تصوير الصدر بالأشعة السينية، والذي يسمح لمقدم الرعاية الصحية بمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة في الرئة أو القصبة الهوائية أو الغدد الليمفاوية في الصدر.
الموجات فوق الصوتية للرقبة، وهو اختبار يستخدم الموجات الصوتية لتقييم كتل العنق.
التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس والرقبة، مما يقدم صوراً تفصيلية للرأس والعنق.

علاج ورم في الرقبة

يعتمد العلاج تماماً على معالجة السبب الرئيسي، لذلك لا توجد إجابة واحدة تناسب جميع الحالات، فيما يلي مجموعة من العلاجات المتوقعة ومن بينها:

لا تحتاج الغدد الليمفاوية التفاعلية (المنتفخة نتيجة عدوى) إلى أي علاج، لأنها تستقر بمجرد استقرار الحالة التي تسبب لها في المقام الأول.
تحتاج عدوى الأذن إلى علاج بالمضادات الحيوية أو قطرات الأذن حتى تستقر العدوى وتهدأ العقد الليمفاوية المنتفخة وتعود لوضعها الطبيعي.
بشكل عام، يتم علاج الحالة المسببة للورم، على سبيل المثال، سيتم علاج الغدة الدرقية غير النشطة مع استبدال هرمون الغدة الدرقية، كما ويمكن إزالة الأحجار في القنوات اللعابية، وتطهير الانسداد والتخلص من الكتلة، ويمكن التعامل أيضاً مع العدوى مثل الخراجات باستخدام المضادات الحيوية.
قد تحتاج بعض الكتل إلى عملية لإزالته؛ كأورام الجلد، أو الأورام الشحمية الكبيرة، حيث يستخدم العلاج الكيميائي والإشعاعي عادة لعلاج أمراض السرطان المرتبطة بالدم مثل اللمفوما واللوكيميا. ولكن الأورام الشحمية الصغيرة التي لا تسبب أي إزعاج لا تحتاج بالضرورة إلى إزالة.