نقص المناعة | Immune deficiency

نقص المناعة

ما هو نقص المناعة

يُعرف نقص المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency) بأنّه خلل يصيب جهاز المناعة يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

ويحدث نقص المناعة بسبب فقدان القدرة على إنتاج استجابة مناعية كافية للدفاع عن الجسم ضد الأمراض والمسببات المرضية؛ مثل البكتيريا والفيروسات، بسبب انعدام وجود الأجسام المُضادة أو الخلايا المناعية.

وقد يولد الشخص بنقص المناعة أو قد يكون السبب وراثياً. ويوجد العديد من أمراض نقص المناعة؛ ومنها نقص المناعة الشديد، وعوز المناعة المشترك، وغاماغلوبين الدم.

اقرأ أيضاً: اسرار تقويه المناعة

في الحقيقة ترتبط أسباب أمراض العوز المناعي بنوعها؛ ما إذا كانت أولية أم ثانوية، وفيما يلي بيان لأبرز الأسباب المُرتبطة بكل نوع منهما.

أسباب نقص المناعة الأولية

قد تحدث اضطرابات نقص المناعة الأولية نتيجة وجود الطفرات في جين معين، وفي الحالات التي تكون فيها الطفرة الجينية محمولة على الكروموسوم الجنسي X فإن الاضطراب الناتج يسمى اضطراباً مرتبطاً بالكروموسوم X.

وتحدث هذه الاضطرابات لدى الذكور في كثير من الأحيان.

بحسب الإحصائيات فإنّ حوالي 60% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نقص المناعة الأولية هم من الذكور.

يُمكن تصنيف اضطرابات العوز المناعي الأولية استناداً إلى الجزء المُتأثر من الجهاز المناعي بها، وذلك على النّحو الآتي:

المناعة الخلطية (Humoral immunity)

التي تتضمن الخلايا البائية من الخلايا الليمفاوية، وتُمثل هذه الخلايا أحد أنواع خلايا الدم البيضاء التي تنتج الأجسام المضادة (الجلوبولينات المناعية)،

ويُمكن القول بأن هذا اضطرابات هذا النّوع تُمثل أكثر أنواع اضطرابات نقص المناعة الأولية شيوعاً.

المناعة الخلوية (cellular immunity)

التي تتضمن الخلايا التائية من الخلايا الليمفاوية، وتُمثل هذه الخلايا أحد أنواع خلايا الدم البيضاء التي تساعد على تحديد وتدمير الخلايا الغريبة أو غير الطبيعية.

كل من المناعة الخلطية والخلوية؛ ويتضمن هذا الّوع كلاً من الخلايا البائية والخلايا التائية.

الخلايا البالعة، وتُمثل الخلايا التي تهضم الكائنات الدقيقة وتقتلها.

البروتينات المكمّلة، وتُمثل البروتينات التي تساعد الخلايا المناعية على قتل البكتيريا والتعرف على الخلايا الغريبة وتدميرها.

أسباب الإصابة بأمراض العوز المناعي الثانوية

قد تحدث هذه الاضطرابات نتيجة الإصابة بالأمراض المُزمنة أو الخطيرة مثل مرض السكري أو السرطان، أو نتيجة استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، أو بسبب العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

تزدادا فرص الإصابة باضطرابات نقص المناعة الثانوية عند كبار السن والأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى.

قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى إحداث اضطراب النقص المناعي؛ إذ إنّ هذا المرض يؤثر سلباً على عمل خلايا الدم البيضاء خاصّة عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً.

تُمثل متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أكثر اضطرابات نقص المناعة المكتسبة شيوعاً.

يمكن القول بأنّ العديد من أنواع السرطانات يمكن أن تسبب اضطراب العوز المناعي؛ فعلى سبيل المثال،

يمكن لأي سرطان قادر على التأثير على نخاع العظم (مثل اللوكيميا والليمفوما) أن يحدّ من قدرة النخاع العظمي على إنتاج خلايا الدم البيضاء الطبيعية والتي تمثل جزءاً من جهاز المناعة.

يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف جهاز المناعة سواء أكان النقص يتضمن جميع العناصر الغذائية أو واحد منها، إذ يتسبب نقص التغذية بانخفاض الوزن إلى أقل من 80% من الوزن الموصى به،

وهذا يؤدي إلى تدني قوة الجهاز المناعي وإضعافه، وفي حال كان انخفاض الوزن أقل من 70% فإنّ ذلك يؤدي إلى ضعف شديد.

كما ذكرنا سابقاً فإنّ بعض الأدوية قد تتسبب بالإصابة باضطرابات العوز المناعي الثانوي مثل الأدوية المُثبطة للمناعة المُستخدمة لمنع رفض العضو أو الأنسجة المزروعة،

ويُمكن إعطاؤها للأشخاص الذين يعانون من اضطراب المناعة الذاتية بهدف التصدي لهجوم الجسم ضد أنسجته الخاصة به،

ويُعتبر الكورتيزون أحد هذه الأدوية ويُستخدم بهدف التصدي للالتهابات الناتجة عن الإصابة بالأنواع المختلفة من الاضطرابات؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي،

ومع ذلك، فإن مثبطات المناعة تثبط قدرة الجسم على مقاومة العدوى وربما تدمير الخلايا السرطانية.

يحتوي كل اضطراب على علامات وأعراض فريدة وقد تكون متكررة أو مزمنة، وتشمل:

  • نزول الوزن أو صعوبة كسب الوزن.
  • ظهور متكرر للخراجات في الجلد والأعضاء.
  • ظهور كتل لمفية تحت الرقبة أو تضخم الطحال.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • العين الوردية أو التهاب الملتحمة.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد.
  • الإسهال.
  • تكرار الالتهابات مثل التهاب الرئة، التهاب الأذن أو الجيوب الأنفية.
  • عدوى الخميرة.

يتم تشخيص نقص المناعة بسلسلة من الإجراءات، ومنها:

  • التاريخ الطبي للمريض.
  • الاختبارات البدنية.
  • تحديد عدد خلايا الدم البيضاء.
  • تحديد عدد الخلايا التائية للمريض.
  • تحديد مستويات الجلوبيولين المناعي.

ويمكن استخدام اللقاحات لفحص استجابة النظام المناعي ويسمى هذا الاختبار باختبار الأجسام المضادة

حيث في حال عدم وجود اضطراب مناعي يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الكائنات الحيوية في اللقاح، وفي حال عدم ظهور اجسام مضادة فإنّه يرجح إصابة الشخص بنقص المناعة.

يعتمد العلاج في اضطرابات نقص المناعة على السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بنقص المناعة،

فمثلاً في حال كان السبب هو الإصابة بمرض الإيدز فإنّه يتسبب بحدوث عدّة أنواع من العدوى، وبالتالي يصف الطبيب الأدوية بناءً على نوع العدوى،

وقد يتم إعطاء علاج مضاد للفيروسات لعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة.

يشمل العلاج عادة المضادات الحيوية وعلاج الجلوبيولين المناعي. ويتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات،

وفي حال كان نخاع العظم لا ينتج ما يكفي من الخلايا الليمفاوية، فإنه يمكن أن يتم زرع نخاع عظمي (خلايا جذعية).

ينبغي أن تتم السيطرة على أسلوب حياة المرضى المصابين بنقص المناعة، وذلك بالتأكد من أنّهم يتمتعون من نمط حياة صحي،

وأنّهم يحمون أنفسهم قدر المستطاع من الإصابة بالعدوى، وينصح بإجراء فحوصات دورية للأسنان، وقد يلزم متابعتهم مع إخصائي نفسي، للسيطرة على بعض الآثار النفسية،

وينبغي التعرف على نوع العدوى سواء كانت بكتيرية أو فطرية وعلاجها بوقت مبكر، وقد يلزم تناول المضادات الحيوية كوقاية في بعض الحالات، أو تناول العلاجات المضادة للفيروسات للعدوى الفيروسية.

يمكن منع حدوث بعض الاضطرابات التي قد تسبب نقص المناعة الثانوي، أو تقليل فرص الإصابة بها، وذلك كما يلي:

  • فيروس العوز المناعي البشري: يمكن الوقاية من الإصابة به بواسطة اتباع بعض تدابير الوقاية، كممارسة الجنس الآمن، وتجنب مشاركة الإبر التي تُستخدم لحقن الأدوية، للحدّ من انتشار العدوى، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج بعض الحالات.
  • السرطان: يستعيد المرضى وظائف الجهاز المناعي في حال نجاح العلاج، إلا في حال احتاج المريض لتناول الأدوية المُثبّطة للمناعة لفترة طويلة.
  • مرض السكري: يمكن السيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك يعزز من قوة عمل خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالعدوى.

اقرأ أيضاً: الإيدز: معتقدات خاطئة ومُضللة

اقرأ أيضاً: كل ما يجب أن تعرفه عن سكر الدم

Elea Carey. Immunodeficiency Disorders. Retrieved on the 29th of April, 2020, from

https://www.healthline.com/health/immunodeficiency-disorders

(2): Laurence Knott. Immunodeficiency. Retrieved on the 29th of April, 2020, from

https://patient.info/doctor/immunodeficiency-primary-and-secondary

(3): James Fernandez. Overview of Immunodeficiency Disorders. Retrieved on the 29th of April, 2020, from

https://www.msdmanuals.com/home/immune-disorders/immunodeficiency-disorders/overview-of-immunodeficiency-disorders

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم المناعة

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

ماذا يعني نقص المناعة الذاتية وما اسبابها

تحدث أمراض المناعة الذاتية ، عندما تُهاجم خلايا المناعة، والأجسام المناعية، خلايا الجسم. ويحدث ذلك عندما يفشل جهاز المناعة في معرفة البصمة الجينية الخاصة بكل خلية، فتختل وظائفه، فيُهاجم خلايا الجسم على أنها غريبة عنه. وقد يؤدي ذلك إلى ضرر شديد، ومضاعفات خطيرة بالجسم، قد تنتهي بالشلل أو الوفاة. وهذا الخلل في جهاز المناعة قد يحدث في مكان واحد، أو عضو من أعضاء الجسد، أو أكثر، وقد يؤدي إلى حدوث مرض، أو مجموعة أمراض، تُسمى أمراض المناعة الذاتية. فإذا هاجم جهاز المناعة، مثلاً، الجهاز العصبي، فإنه يهاجم جزءاً معيناً من جدار الأعصاب، مسبباً حالة تسمى "التصلب المتعدد" ، وهى تؤدي إلى حدوث شلل بالجسم كله. أما إذا هاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس، فيؤدي ذلك إلى تدمير هذه الخلايا، ومن ثم يقل إفراز الأنسولين اللازم لحرق الجلوكوز، مما يسبب الإصابة بمرض البول السكري. وفي حالة مهاجمة الجهاز المناعي لمكان اتصال الأعصاب بالعضلات ، يحدث ضعف، وارتخاء شديد بالعضلات، يسمى، "وهن العضلات الوخيم". وقد يهاجم الجهاز المناعي، صمامات القلب، كما في حالات الحمى الروماتزمية، أو يهاجم الجلد ويسبب احمراراً بالوجه، في شكل جناحي فراشة على الخدين، كما في حالات الذئبة الحمراء . ويهاجم الجهاز المناعي أحياناً المفاصل مسبباً "روماتيزم المفاصg. وقد يهاجم جهاز المناعة أكثر من عضو بالجسم، مثل الجلد، والقلب، والكبد، والكلى، والطحال، كما في مرض الذئبة الحمراء.

سؤال من ذكر سنة

في علم المناعة

كيف ينشط الانسان جهاز المناعة

" ولنتقوية المناعة يجب عليك تقوية جهازك المناعي أي تقوية الدم، وتقوية الجسم بشكل عام وأهم العناصر لذلك : 1- الرياضة المستمرة 2- التغذية الشاملة لجميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمقويات. 3- الراحة النفسية والتوازن مع المحيط والطبيعة."

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

ماهو علاج تقوية المناعة ؟

هناك العديد من الامور التي التي تساعد في تقوية جهاز المناعة تشمل ما يلي : 1- ممارسة الرياضة 2- المحافظة على الوزن 3-النوم بما لا يقل عن 8 ساعات 4- تقليل الجهد والارهاق والتوتر 5- المحافظة على نظافة الجسم لتجنب التعرض للجراثيم 6- عدم الافراط في تناول الادوية والمضادات الحيوية التي تثبط جهاز المناعة 7-تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر المعدنية

سؤال من أنثى سنة

في علم المناعة

ما الفرق بين المناعة الطبيعية و المناعة النوعية؟

مقاومة الأمراض عند التعرض للإصابة بمسبباتها. وقد تكون حصانة طبيعية من المرض بصفة عامة، نتيجة لعوامل في تكوين الجسم؛ كوجود الجلد والأغشية المخاطية السليمة، والإفرازات المختلفة؛ كالعرق والدموع والمخاط وعصارات المعدة، التي تدفع الجراثيم المهاجمة. وكوجود البلعمات في الدم والأنسجة لتلتهمها. وقد تكون حصانة مكتسبة ضد مرض واحد، نتيجة لوجود الأجسام المضادة لجرثومته، أو ذيفانها في مصل الدم. والحصانة المكتسبة؛ إما أن تكون إيجابية فاعلة؛ كالتي توجد بطريقة طبيعية عقب الإصابة بالمرض والشفاء منه، أو بطريقة اصطناعية، بعد الحقن باللقاح الخاص به، حيث يكون المرء أجسامه المضادة. وأحياناً تكون الحصانة طويلة الأجل. وإما أن تكون مناعة سلبية منفعلة؛ كالتي توجد بطريقة طبيعية في الأطفال حديثي الولادة، حيث تنتقل الأجسام المضادة جاهزة من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، أو بطريقة اصطناعية؛ بالحقن بالأمصال، والحصانة المنفعلة قصيرة الأجل.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بعلم المناعة

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بعلم المناعة