فقدان الذاكرة | Memory Loss

تتعدد أسباب فقدان الذاكرة فبعضها ينجم عن الإصابة باضطرابات نفسية أو عصبية، أو حالات طبية أخرى، وفيما يلي نذكر أبرز هذه الأسباب: [1] [5]

• التقدم في العمر، قد يؤدي التقدم في العمر إلى نسيان بعض المعلومات وهو أمر طبيعي، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أن يرجع ذلك إلى حالة طبية كامنة.
• تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، والأدوية المضادة للقلق، وكذلك مرخيات العضلات، والمهدئات، والحبوب المنومة، وبعض مسكنات الألم التي تعطى بعد الجراحة.
• إدمان الكحول، أو تعاطي المخدرات، والتبغ.
• الحرمان من النوم.
• التوتر والضغط العصبي.
• نقص فيتامين B1 وفيتامين B12.
• بعض الاضطرابات النفسية، مثل القلق، والاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب.
• مشاكل في المخ، مثل إصابات الرأس، أو السكتة الدماغية، أو وجود أورام في المخ، أو التهاب المخ.
• الأمراض التنكسية العصبية، مثل الخرف، والألزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض هنتنغتون، والتصلب المتعدد.
• فقدان الذاكرة الشامل العابر، وهو فقدان مؤقت في الذاكرة يحدث دون سبب واضح.
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• الصرع غير المسيطر عليه.
• العلاج بالصدمات الكهربائية.

للمزيد: أسباب فقدان الذاكرة وعوامل الخطر

قد تشمل أعراض فقدان الذاكرة واحدًا أو أكثر من الأعراض الآتية: [5] [6]

• عدم القدرة على استرجاع المعلومات أو الذكريات القديمة، أي فقدان الذاكرة طويلة المدى.
• صعوبة تذكر الأحداث القريبة أو تكوين ذكريات جديدة وتعلم أشياء جديدة، وهو ما يعرف بفقدان الذاكرة قصيرة المدى.
• صعوبة تذكر حقائق، أو أحداث، أو أماكن، أو تفاصيل محددة.
• عدم القدرة على تذكر الوجوه أو الأماكن.
• التفكير في أحداث مزيفة، حيث يخترع الشخص لا شعوريًا قصصًا أو أحداثًا ملفقة لملء الذاكرة الخالية.
• الارتباك.

تجدر الإشارة إلى أن الشخص الفاقد للذاكرة يظل محتفظًا بمهاراته الحركية، مثل المشي، بالإضافة إلى اللغة التي يتحدثها. [6]

اقرأ أيضًا: كثرة النسيان

يعتمد تشخيص فقدان الذاكرة على معرفة التاريخ الطبي والأعراض التي يعاني منها من خلال الاستفسار عن وضع المريض الصحي ونمط حياته، وقد يتم الاستعانة بأحد أفراد الأسرة في ذلك، لمعرفة ما يلي: [2]

• الاستفسار عن إدمان المريض للكحول، أو تعاطي المخدرات، أو التبغ.
• أنواع الأدوية التي يستخدمها المريض.
• التعرض لأي إصابات في الرأس.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نفسية أو عصبية.
• وقت بدء مشاكل الذاكرة.
• قدرة المريض على تذكر الأحداث القريبة أو البعيدة.

يجرى الطبيب بعد ذلك فحصًا بدنيا شاملًا ويشمل فحص القدرة على التوازن، والوظائف الحسية، وردود الفعل، وكذلك فحص قدرة المريض على الحكم على الأشياء. [2]
قد يوصى أيضاً بإجراء بعض الفحوصات، مثل: [2]

• التصوير بالرنين المغناطيسي.
• التصوير المقطعي المحوسب.
• مخطط كهربية الدماغ.
• اختبارات الدم، للكشف عن وجود عدوى أو نقص في التغذية أدى إلى فقدان الذاكرة.

تختلف طرق علاج فقدان الذاكرة بناء على سبب الحالة، وقد يشمل ما يلي: [6] [7]

• تغيير الأدوية المسببة لفقدان الذاكرة تحت إشراف الطبيب.
• تناول المكملات الغذائية الموصوفة، حيث يساعد ذلك في حالات فقدان الذاكرة الناجمة عن نقص التغذية.
• علاج الاكتئاب المسبب لفقدان الذاكرة النفسي.
• علاج السكتة الدماغية، فقد يساعد ذلك في استعادة الذاكرة.
• استخدام بعض الأدوية التي تختص بمعالجة مشاكل الذاكرة المرتبطة بمرض الألزهايمر.
• العلاج النفسي والدعم الأسري.

قد تفيد بعض التقنيات العلاجية في تحسين حياة الشخص المصاب بفقدان الذاكرة الدائم، مثل:

• تعلم مهارات جديدة لتعويض المعلومات والمهارات المفقودة.
• العلاج المهني للمساعدة على اكتساب معلومات جديدة، وتعلم استراتيجيات تنظيم المعلومات، ما قد يسهل تذكر الأحداث الماضية أو الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة.
  الاستعانة بالتكنولوجيا مثل الهواتف الذكية؛ للمساعدة على تذكر المهام اليومية والأحداث الهامة.

اقرأ أيضًا: أهم 9 اكلات تقوي الذاكرة والتركيز

يساهم اتباع بعض النصائح في التعايش مع فقدان الذاكرة، مثل: [8]

• تنمية المهارات التي مازال الشخص يحتفظ بها. 
• الحرص الالتزام بروتين يومي.
• الحرص على سرد الأحداث اليومية لأحد أفراد الأسرة أو صديق؛ حيث يساعد ذلك في تذكر المعلومات والأحداث والاحتفاظ بها.
• تجنب القيام بأكثر من عمل في وقت واحد؛ للمساعدة على اكتساب المهارات. 
• تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة.
• الاحتفاظ بالأشياء المهمة، مثل المفاتيح، أو النظارات، أو المحفظة في نفس المكان.
• ترتيب المنزل بطريقة بسيطة لسهولة تذكر أماكن الأشياء، كما يمكن الاستعانة بملصقات إرشادية.
• توفير بيئة هادئة ومنظمة للمساعدة على التركيز والتذكر.
• تبادل المشاعر والحديث مع العائلة والأصدقاء وتلقي الدعم.
• تلقي الدعم من العائلة والأصدقاء.

قد يساهم اتباع بعض الإرشادات في تجنب التعرض للأحداث التي يمكن أن تسبب الإصابة بفقدان الذاكرة، مثل التعرض لإصابات الرأس، أو السكتات الدماغية، أو الإصابة بالخرف، وغير ذلك. [6]

نذكر فيما يلي طرق الوقاية من خطر فقدان الذاكرة: [6] [7]

• تجنب شرب الكحول، تدخين التبغ، أو تعاطي المخدرات.
• ارتداء خوذة عند ممارسة الرياضات التي تعرض الشخص لخطر إصابات الرأس.
• وضع حزام الأمان عند ركوب السيارة.
• أخذ قسط كاف من النوم لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
• الحرص على تنشيط الذهن باستمرار من خلال القراء أو ممارسة الأنشطة والألعاب التي تحتاج إلى التفكير.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• اتباع نظام غذائي صحي يتضمن أطعمة غنية بالبروتين وقليلة الدهون، والفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة؛ للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من السكتات الدماغية، وتعزيز صحة المخ.
• شرب كميات كافية من الماء والسوائل للوقاية من الإصابة بالجفاف، والذي قد يؤثر على صحة المخ ووظائفه.

اقرأ أيضًا: تعرف على طرق الوقاية من الزهايمر

قد يؤدي فقدان الذاكرة إلى حدوث مضاعفات تؤثر على حياة الشخص ومن حوله، مثل: [6]

• صعوبة أداء المهام اليومية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
• الحاجة إلى الرعاية الدائمة في الحالات الشديدة.

يختلف مآل مرض فقدان الذاكرة من حالة لأخرى ولا يمكن معرفة موعد عودة الذاكرة ولا توجد ضمانات لذلك، ولكن بشكل عام قد تعود الذاكرة في بعض الحالات بعد فترة وجيزة، بينما في حالات أخرى يستمر فقدان الذاكرة بل ويزداد سوءًا بمرور الوقت. [9] 

[1] Medlineplus. Memory loss. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[2] Yvette Brazier. What is amnesia and how is it treated? Retrieved on the 6th of December, 2022.

[3] WebMD. What to Know About Amnesia. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[4] Peter Pressman. Transient Global Amnesia Causes and Symptoms. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[5] Jennifer Huizen. What to know about short-term memory and short-term memory loss. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[6] Rachel Barclay and Laura Goldman. Understanding Amnesia. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[7] WebMD. What to Know About Amnesia. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[8] Alzheimer's Society. Coping with memory loss. Retrieved on the 6th of December, 2022.

[9] Sarah Jividen. All About the Different Types of Amnesia. Retrieved on the 6th of December, 2022.