تشنج الجفن الأساسي الحميد | Benign Essential Blepharospasm

لم يعرف حتى الآن السبب المباشر وراء الإصابة بتشنج الجفن الحميد، ولكن يعتقد أنه ينجم عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. [7]

قد تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بتشنج الجفن الأساسي الحميد في بعض الحالات، وربما يزيد حدوث طفرات جينية من الإصابة به، بينما تحفز العوامل البيئية ظهور العلامات والأعراض لدى الأشخاص المعرضين للخطر. [5][4]

تشمل عوامل وأسباب تشنج عضلة الجفن ما يلي: [5][7][8] 

• اضطراب في تنظيم النواقل العصبية.
• وجود خلل في العقد القاعدية في الدماغ.
• التعرض لصدمة في الرأس أو الوجه أو العين.
• إجهاد العين في القراءة أو عند قضاء وقت طويل أمام الشاشات الإلكترونية.
• كثرة الإجهاد الذهني والتوتر.
• مشاكل سابقة في العين.
• الإصابة بأمراض عصبية، مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد أو تاريخ عائلي للإصابة بها.
• بعض الأدوية، مثل ناهضات الدوبامين، والبنزوديازيبينات، ومضادات الهيستامين، وحاصرات قنوات الكالسيوم.

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب رفة العين؟

تبدأ أعراض تشنج الجفن الحميد في الظهور تدريجيًا بصورة غير متكررة قد تقتصر على مواقف معينة ومع مرور الوقت يزداد معدل تكرار حدوثها وشدتها. [9]

يمكن أن يبدأ التشنج العضلي أحيانًا في إحدى العينين ثم يمتد إلى الأخرى ولكن في نهاية الأمر يؤثر على كلتا العينين مع تطور الحالة وتفاقمها. [7][9]

تشمل أعراض تشنج الجفن الأساسي الحميد ما يلي:

• كثرة رمش العين لاإراديًا.
• جفاف العين.
• حساسية للضوء.
• تهيج العين.
• تقلصات متتابعة في الجفن.

قد تتفاقم الأعراض بمرور الوقت فيصل الأمر إلى حدوث إغلاق قسري للجفون قد يستمر ساعات ما يؤدي إلى إصابة الشخص بعمى وظيفي، حيث أن حدة البصر عند الشخص تكون سليمة تمامًا ولكن ما يعوق الرؤية تشنج الجفن المتكرر وعدم إمكانية التحكم في فتحه إراديًا. [9]

جدير بالذكر أن خلل التوتر العضلي قد ينتشر إلى عضلات الوجه والفكين فيما يعرف بمتلازمة ميج (بالإنجليزية: Meigs syndrome). [7]

عوامل تؤدي إلى تفاقم الأعراض

يمكن أن تتسبب بعض العوامل في تفاقم الأعراض، مثل: [9]

• محاولة فتح الجفون.
• النظر لأعلى.
• التعرض لضوء الشمس.
• مشاهدة التلفاز.
• التوتر والتعب.
• المشي.

قد يصعب تشخيص مرض تشنج الجفن الحميد، حيث أن أعراضه قد تتشابه مع مشاكل طبية أخرى مثل تدلي الجفن، ولا يوجد فحوصات تصويرية أو اختبارات معملية مخصصة للكشف عنه؛ لذلك يعتمد الطبيب في تشخيصه على معرفة التاريخ الطبي، وتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، وإجراء فحص بدني وكذلك فحص العيون بدقة. [1][7]

يمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات للمساعدة في التشخيص، ومن هذه الاختبارات: [5]

• مخطط كهربية العضل.
• اختبار سرعة التوصيل العصبي.

يهدف علاج تشنج الجفن الحميد إلى تخفيف الأعراض بالاستعانة بالأدوية أو الخضوع للجراحة، ويتضمن العلاج ما يلي: [6]

• حقن البوتوكس

تعد حُقن البوتوكس الخيار الأول في علاج حالات تشنج الجفن الأساسي حيث تعمل على المساعدة على ارتخاء الجفن والحد من تشنجه، يستخدم في عملية الحَقن سم البوتولينوم من النوع أ والذي يتم حقنه بكميات صغيرة في منطقة العين، وقد يحتاج الشخص إلى تكرار الحقن كل 3 إلى 4 أشهر. [6][8]

يمكن أن تؤدي حُقن البوتوكس إلى حدوث آثار جانبية مؤقتة بعد الحقن، مثل جفاف العين، وتشوش الرؤية، وتدلي الجفون. [1]

• العلاج الدوائي

قد تستخدم بعض الأدوية أيضًا في علاج تشنج الجفن الحميد للمساعدة في تخفيف الأعراض، ومن أمثلتها: [1][7][10]

• البنزوديازيبينات، مثل الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam) والكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam).
• مضادات الكولين، مثل الكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine).
• الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
• التريهكسيفينيديل (بالإنجليزية: Trihexyphenidyl)
• الباكلوفين (بالإنجليزية: Baclofen).
• التيترابينازين (بالإنجليزية: Tetrabenazine).

• العلاج الجراحي

تعد الجراحة الملاذ الأخير لعلاج تشنج الجفن الدائم في الحالات التي لم تستجب لحقن البوتوكس أو الأدوية، إذ يقوم الطبيب باستئصال جزء من العضلات المسؤولة عن إغلاق الجفون أو العضلات بأكملها لإيقاف التشنج. [7]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب جفن العين: دليلك الشامل

يمكن أن تساهم بعض الإرشادات في تخفيف أعراض تشنج الجفن الحميد والحد من تفاقمها، ومن هذه الإرشادات: [6][7][8][9]

• تجنب العوامل التي تؤدي إلى التوتر.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
• استخدام القطرات المرطبة للتغلب على جفاف العين المصاحب للتشنجات في الجفن.
• وضع كمادات دافئة أو باردة على العين.
• ارتداء نظارات ذات عدسات وردية لتخفيف حساسية الضوء.
• الاستعانة ببعض الحيل البسيطة لفتح العين، مثل فرك الجفن بلطف، أو الضغط على الزاوية الداخلية للعين بالإصبع، أو التحدث أو الغناء.

بالرغم من أنه لم تكتشف طريقة محددة يمكنها أن تمنع الإصابة بتشنج الجفن الحميد، إلا أن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، مثل تقليل الضغط النفسي والابتعاد عن العوامل التي تسبب إجهاد العين يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض. [5]

تتضمن مضاعفات تشنج الجفن الأساسي الحميد التي قد تظهر مع تقدم المرض ما يلي: [8][9]

• التأثير على جودة الحياة وصعوبة ممارسة الأنشطة اليومية مثل القراءة أو القيادة نتيجة الإصابة بالعمى الوظيفي.
• الإصابة بمتلازمة ميج.
• القلق والاكتئاب.

يختلف مآل تشنج الجفن الحميد من حالة لأخرى، فقد تتحسن الأعراض في معظم الحالات مع الالتزام بحقن البوتوكس، بينما في حالات أخرى يتقدم المرض وربما يصل إلى الإصابة بالعمى الوظيفي أو ينتشر إلى عضلات أخرى من الوجه. [5]

[1] Betterhealth.vic.gov.au. Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[2] Kimberly Holland. Why Is My Eye Twitching? Here's How to Stop It. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[3] Rick Ansorge. Eye Twitching. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[4] Medlineplus.gov. Benign essential blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[5] Daniel Yetman. What Is Benign Essential Blepharospasm? Retrieved on the 15th of August, 2023.

[6] National Eye Institute (NEI). Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[7] Abby Norman. An Overview of Benign Essential Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[8] Irina Belinsky, et al. Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[9] Sciencedirect.com. Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.

[10] Rarediseases.org. Benign Essential Blepharospasm. Retrieved on the 15th of August, 2023.