قلة العدلات | Neutropenia

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو قلة العدلات

قلة العدلات (بالإنجليزية: Neutropenia) هو مصطلح يعني وجود نقص في نوع معين من خلايا الدم البيضاء التي تسمى العدلات (بالإنجليزية: Neutrophils)، والتي تساعد على مقاومة عدوى البكتيريا والفطريات في الجسم.

تصنع العدلات في نخاع العظم الموجود في العظام الكبيرة مثل عظام الفقرات والأضلاع والحوض، وتعد قلة العدلات من الحالاتالشائعة لدى مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، مما يزيد من خطر إصابتهم بالعدوى الشديدة أو طويلة الأمد.

تشخص إصابة المريض بقلة العدلات عندما يصل عدد العدلات لدى البالغين إلى أقل من 1500 خلية / ميكروليتر من الدم، وتعد حالة قلة العدلات شديدة إذا وصل عدد العدلات إلى أقل من 500 خلية / ميكروليتر من الدم.

يمكن أن تحدث الإصابة بقلة العدلات نتيجة لانخفاض إنتاج العدلات في نخاع العظم، أو نتيجة للاستخدام السريع للعدلات، أو سرعة إتلافها في الجسم، أو نتيجة للعوامل الثلاثة معاً، وفي الحالات الشديدة من قلة العدلات يمكن أن تتسبب أي عدوى بسيطة في التهاب خطير، وتنقسم قلة العدلات إلى عدة أقسام منها قلة العدلات الحادة (قصيرة الأمد)، وقلة العدلات المزمنة (طويلة الأمد)، وقلة العدلات الخلقية التي يولد الشخص مصاباً بها، أو قلة العدلات المكتسبة التي تتطور لدى الشخص لاحقا في الحياة.

للمزيد: اضطرابات خلايا الدم البيضاء

أنواع قلة العدلات

تنقسم قلة العدلات إلى عدة أنواع، وتشمل هذه الأنواع على ما يلي:

قلة العدلات المزمنة مجهولة السبب (بالإنجليزية: Chronic Idiopathic Neutropenia): يعد هذا النوع هو النوع الشائع من قلة العدلات، وغالباً ما يصيب النساء.
قلة العدلات المتعلقة بالمناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Neutropenia): ويحدث هذا النوع من قلة العدلات نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للعدلات وتدميرها.
قلة العدلات الدورية (بالإنجليزية: Cyclic Neutropenia): يعني قلة العدلات الدورية حدوث تقلبات في أعداد العدلات، وتعد هذه المتلازمة من المتلازمات النادرة وتصيب شخص واحد من كل مليون شخص.
قلة العدلات النقوي الخلقي (بالإنجليزية: Myelokathexis): تعني هذه الحالة من قلة العدلات بأن العدلات لا تنقل من مكان إنتاجها في نخاع العظم إلى مجرى الدم بشكل صحيح.
متلازمة كوستمان (بالانجليزية: Kostmann’s Syndrome): في هذه المتلازمة ينتج الجسم العدلات بشكل أقل نتيجة للعوامل الوراثية، مما يجعل المصابين بهذه المتلازمة اكثر عُرضة لخطر العدوى منذ الصغر.
قلة العدلات الوليدية الإسوية (بالإنجليزية: Isoimmune Neonatal Neutropenia): يحدث هذا النوع من قلة العدلات عندما تهاجم الأجسام المضادة الموجودة في جسم الأم العدلات النامية في دم الجنين، وعادةً ما تنهي هذه الحالة في غضون شهرين من الولادة، وقد لا تتسبب في ظهور أعراض لدى حديثي الولادة، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى الإصاب بتعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
متلازمة شواخمان دايموند (بالإنجليزية: Shwachman-Diamond Syndrome): يحدث هذا النوع من قلة العدلات نتيجة لاضطراب وراثي نادر، ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في تطور العديد من المضاعفات مثل: مشاكل البنكرياس، وقلة العدلات، والتقزم.

اسباب قلة العدلات

تشمل أسباب الإصابة بقلة العدلات على ما يلي:

الأدوية

يمكن أن تحدث الإصابة بقلة العدلات نتيجة لاستخدام بعض أنواع الأدوية ومنها:

أدوية علاج الحالات النفسية.
أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
أدوية الصرع.

العدوى

تشمل أسباب الإصابة بقلة العدلات الناجمة عن العدوى على ما يلي:

العدوى الفيروسية مثل: عدوى الفيروس المضخم للخلايا، فيروس العوز المناعي البشري / الإيدز، وفيروس إبشتاين بار، والفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي أ، ب، سي.
حمى الضنك (بالإنجليزية: Dengue Fever).
مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease).
السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).

الاضطرابات المناعية

قد تحدث الإصابة بقلة العدلات نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي للعدلات وتدميرها، وتحدث هذه الحالة بسبب بعض اضطرابات المناعة الذاتية مثل:

التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid).
الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).

الأسباب الأخرى

تشمل الأسباب الأخرى للإصابة بقلة العدلات على ما يلي:

تدمير العدلات خارج نخاع العظم.
سوء التغذية، خاصة نقص فيتامين ب 12، والفولات، والنحاس.
مشاكل في إنتاج العدلات داخل نخاع العظم.
وجود مشاكل خلقية في إنتاج نخاع العظم.
التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
سرطان الدم (بالإنجليزية: leukemia)، وغيرها من الحالات التي تؤثر على نخاع العظم، أو تؤدي إلى فشل إنتاج العدلات في نخاع العظم.
تجاوز سن السبعين من العمر.
التعرض لزرع الأعضاء.
فرط نشاط الطحال (بالإنجليزية: Hypersplenism).
متلازمة بيرسون (بالإنجليزية: Pearson Syndrome).
التليف النقوي (بالإنجليزية: Myelofibrosis)، وهي مشكلة نادرة تصيب نخاع العظم.
إدمان شرب الكحول.

للمزيد: أعراض السرطان حسب نوعه

اعراض قلة العدلات

عادةً ما يتم الكشف عن الإصابة بقلة العدلات عند إجراء فحص الدم أو عند التعرض للعدوى ، إذ يمكن أن لا تتسبب هذه الحالة بظهور الأعراض لدى العديد من المرضى.

تتسبب الإصابة بقلة العدلات بتحول العدوى البسيطة إلى عدوى خطير، وتشمل أعراض العدوى التي تتطلب الرعاية الطبية الفورية على ما يلي:

القشعريرة.
التعرق.
الحمى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
ألم البطن.
التهاب الحلق.
الألم بالقرب من فتحة الشرج.
ألم الأسنان.
الشعور بالحُرقة أو بالألم عند التبول.
تقرحات الفم.
السعال أو ضيق النفس.
الإسهال أو التقرحات حول فتحة الشرج.
كثرة الإفرازات المهبلية، أو الحكة المهبلية الغير عادية.
تورم واحمرار الجروح، أو حول مكان إدخال القسطرة إلى الجسم.

عند تقدم العدوى في بعض الحالات فإنها يمكن أن تتسبب في الإصابة بحمى قلة العدلات (بالإنجليزية: Febrile Neutropenia) والتي تسمى أيضاً يتعفن الدم المرتبط بقلة العدلات (بالإنجليزية: Neutropenic Sepsis)، وتشيع الإصابة بهذه الحالة لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، وتشمل أعراض هذه الحالة على ما يلي:

الحمى التي تصل فيها درجة حرارة الجسم 38.5 درجة مئوية أو اكثر، واستمرار هذه الحمى لساعة أو أكثر.
يكون عدد العدلات 1500 خلية/ ميكرولتر من الدم.

symptoms

القشعريرة.
التعرق.
الحمى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
ألم البطن.
التهاب الحلق.
الألم بالقرب من فتحة الشرج.
ألم الأسنان.
الشعور بالحُرقة أو بالألم عند التبول.
تقرحات الفم.
السعال أو ضيق النفس.
الإسهال أو التقرحات حول فتحة الشرج.
كثرة الإفرازات المهبلية، أو الحكة المهبلية الغير عادية.
تورم واحمرار الجروح، أو حول مكان إدخال القسطرة إلى الجسم.

الحمى التي تصل فيها درجة حرارة الجسم 38.5 درجة مئوية أو اكثر، واستمرار هذه الحمى لساعة أو أكثر.
يكون عدد العدلات 1500 خلية/ ميكرولتر من الدم.

علاج قلة العدلات

يعتمد علاج قلة العدلات على علاج السبب المؤدي لتطور هذه الحالة ، ويمكن أن تشمل طرق العلاج على ما يلي:

المضادات الحيوية التي تعطى بشكل وقائي في بعض الأحيان للمرضى، ويتم إعطائها في الوقت الذي يصل فيه عدد العدلات إلى أدنى حد.
العامل المنبه لمستعمرات المحببات (بالإنجليزية: Granulocyte Colony-Stimulating Factor)، وهي نوع من البروتين السكري الذي يحفز إنتاج العدلات والخلايا المحببة في نخاع العظم و يطلقها في مجرى الدم، مثل دواء فيلجراستيم (بالإنجليزية: Filgrastim).
العامل المنبه لمستعمرات المحببات والبلاعم (بالإنجليزية: Granulocyte-Macrophage Colony-Stimulating Factor)، يؤدي هذا الدواء دور مشابه لدور العامل المنبه لمستعمرات المحببات من حيث إنتاج البروتينات السكرية.
تغيير الدواء إذا كان الدواء سبب الإصابة بقلة العدلات.
نقل العدلات وتعد هذه الطريقة في العلاج غير شائعة.
زراعة الخلايا الجذعية لعلاج بعض أنواع قلة العدلات الناجم عن مشاكل نخاع العظم.

للمزيد: العلاج بالخلايا الجذعية

كيف يمكن الوقاية من قلة العدلات؟

تتضمن الخطوات الوقائية التي يجب اتخاذها لدى المرضى الذين يعانون من قلة العدلات على ما يلي:

طهي اللحوم والبيض جيداً.
الاستحمام يومياً.
تنظيف اليدين بشكل دوري ومستمر خاصة بعد استخدام الحمام.
تجنب أماكن التجمعات والمرضى.
تنظيف الثلاجة بشكل جيد وعدم الإفراط في ملؤها لتجنب ارتفاع درجة الحرارة بداخلها.
عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين مثل: أواني الطعام والشراب، وفرشاة الأسنان.
غسل الخضراوات النيئة بشكل جيد أو تجنب تناولها.
ارتداء القفازات عند التعامل مع التراب.
الابتعاد عن فضلات الحيوانات، وغسل اليدين جيداً بعد لمس الحيوانات.
تنظيف الجروح بالماء الدافئ والصابون، واستخدام المطهر لتنظيف الجرح.
استخدام ماكينة الحلاقة الكهربائية بدلاً من الشفرات.
أخذ لقاح الإنفلونزا.
الحفاظ على نظافة الأسطح.
ارتداء الأحذية عند الخروج للخارج.
عدم عصر أو كشط البقع والقشور الموجودة في الجسم.