ارتفاع ضغط الدم البابي | Portal Hypertension

 يعد تشمع الكبد هو السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم البابي، لكن يوجد أيضًا عوامل أخرى يمكن اعتبارها من أسباب ارتفاع ضغط الدم البابي الأخرى، ومنها ما يلي: [1]

• الإفراط في تناول الكحول.
• مرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول.
• أمراض المناعة الذاتية في الكبد، مثل تليف الكبد الصفراوي الأولي.
• التهاب الكبد المزمن.
• قصور القلب المزمن الذي يؤدي إلى احتقان الكبد.
• تناول بعض أنواع الأدوية بشكل مزمن لفترة طويلة، مثل بعض أنواع المضادات الحيوية، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs). 

يجمع الوريد البابي الدم من الطحال وكافة الأعضاء المشاركة في عملية الهضم، مثل المعدة، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة، والقولون، ويوصل الوريد البابي الدم الوريدي الغني بالركائز إلى الكبد، حيث يتم استقلاب الركائز داخل الكبد، إذ يختلط الدم المنزوع الأكسجين بشكل جزئي والمحمول بواسطة الوريد البابي ذو الضغط المنخفض بالدم المؤكسد والمحمول بواسطة الشريان الكبدي. [2]

توجد العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بارتفاع ضغط الدم البابي ومنها ما يلي: [1]

• ظهور الدوالي أو توسع الوريد: قد يصاب المريض بتوسع الأوردة أو الدوالي (بالإنجليزية: Varices): إذ يحدث توسع وتضخم في الأوردة الموجودة في المعدة والمريء، ويزداد حجم الوريد البابي عن الحجم الطبيعي.
• النزيف الداخلي: قد يحدث تمزق في أحد الأوردة الداخلية، مما يؤدي إلى نزيف، ويلاحظ وجود براز دموي، أو تغير لون البراز إلى اللون الأسود.
• تورم البطن أو الاستسقاء: قد تتجمع السوائل بين جدار البطن الداخلي والأعضاء.
• انخفاض تجلط الدم: بسبب انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
• فقر الدم أو نقص الحديد: قد يصاب الفرد بفقر الدم وذلك بسبب فقدان الدم بشكل مستمر.
• ضعف جهاز المناعة: وذلك نتيجة لانخفاض مستوى خلايا الدم البيضاء.
• الاعتلال الدماغي: قد يصاب المريض بالاعتلال الدماغي ( بالإنجليزية: Encephalopathy)، حيث يمكن أن يحدث تلف في الدماغ يؤدي إلى مشاكل في التركيز والذاكرة.
• تضخم الطحال: يصاب بعض الأفراد بتضخم الطحال (بالإنجليزية: Splenomegaly) إذ يؤدي ارتفاع ضغط الدم البابي إلى قلة تدفق الدم من الطحال، مما يؤدي إلى تضخم الطحال لاستيعاب الدم الزائد فيه، وقد يتفاقم الوضع ويحدث تضخم الطحال الكبدي، إي تضخم الكبد والطحال.

يتم تشخيص الاصابة بفرط ضغط الدم البابي اعتمادًا على الفحص الفيزيائي الذي يكشف عن وجود الاستسقاء، أو الأوردة المتوسعة، أو الدوالي في منطقة البطن والشرج . [1]

توجد العديد من الفحوصات التي يستخدمها الاطباء في التشخيص، إذ يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لمراقبة تدفق الدم في الوريد البابي، كما يمكن استخدام الأشعة المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.[1]

قد يلجأ الاطباء في بعض الاحيان إلى إجراء خزعة للكبد، بأخذ عينة من أنسجة الكبد وفحصها، لمعرفة وجود ندب في الكبد، أو التهابات، أو أي علامات أخرى. [1]

توجد العديد من الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم البابي والتي قد يصف الأطباء واحداً منها أو أكثر ومنها ما يلي: [1] [2][3]

• حاصرات مستقبلات بيتا: يصف الأطباء حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta-Blockers) من أجل الحد من ارتفاع ضغط الدم والمساعده في خفضه.
• موسعات الأوعية الدموية: تستخدم بعض أنواع الأدوية التي توسع الأوعية الأوردة الدموية، وتقلل من احتمالية حدوث نزيف في الأوردة، مثل دواء أحادي نيترات الإيزوسوربيد بالإنجليزية: Isosorbide Mononitrate).
• المضادات الحيوية: توصف بعض أنواع المضادات الحيوية لعلاج الإصابة بالعدوى البكتيرية، مما يحد من السموم في الدماغ.
• اللاكتيولوز: يستخدم الأطباء سكر اللاكتولوز المصنع للحد من أعراض تضخم الطحال والكبد.
• مدرات البول: يلجأ الأطباء لاستخدام العديد من أدوية مدرات البول، وذلك للتخلص من السوائل الموجودة في الجسم، وتحسين الاستسقاء أو التورم الحاصل.

إقرأ أيضاً: اضرار مدرات البول على الكلى

علاجات أخرى لارتفاع الضغط البابي

قد يلجأ الأطباء إلى علاجات جراحية أو غير جراحية لعلاج ارتفاع ضغط الدم البابي، ومنها ما يلي:[2]

• ربط الدوالي: يتم ربط الوريد المتضخم بشريط مطاطي مما يحد من النزيف.
• البزل: يقوم الطبيب من خلال البزل بالتخلص من السوائل الزائدة الموجودة في البطن، ويعد من العلاجات الفعالة للاستسقاء.
• زراعة الكبد: يلجأ الأطباء لهذا الخيار عند فشل الكبد أو الإصابة بسرطان الكبد، ويتم استبدال الكبد التالف بآخر سليم.

إقرأ أيضاً: علاج أورام الكبد لم يعد مستحيلاً

يعد اتباع العادات الغذائية الجيدة والحفاظ على نمط حياة صحي من أهم الوسائل الوقائية الموصى بها لتجنب ارتفاع ضغط الدم البابي، كما يوصى بضرورة الالتزام بكل ما يحافظ على صحة الكبد الوظيفية كتجنب الكحول، كذلك ينصح بتناول لقاحات التهاب الكبد. [3]

إقرأ أيضاً: مطعوم الكبد الوبائي A

تتمثل مضاعفات الإصابة بارتفاع ضغط الدم البابي :

• دوالي المريء: نتيجة لاتساع الأوردة في المريء السفلي.
• الاستسقاء: الذي ينجم عن تراكم السوائل في التجويف البطني وبالتالي تزايد حجم البطن بشكل تدريجي وعدم ملاحظة المريض لاصابته الا بعد تراكم 1-2 لتراً من السوائل.
• اليرقان: الذي يسبب اصفرار الجلد والعينين.
• الاعتلال الدماغي الكبدي: الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، وارتباك، وتغيرات في الشخصية.
• الالتهابات المزمنة
• وذمة أو تورم في الساقين والقدمين.

[1] Jamie Eske. Everything you need to know about portal hypertension. Retrieved on the 17th of February, 2023.

[2] Benjamin Wedro. Portal Hypertension. Retrieved on the 17th of February, 2023.

[3] James Roland. Everything You Should Know About Portal Hypertension. Retrieved on the 17th of February, 2023.