مريض الضغط في رمضان

تعتبر أمراض ضغط الدم من بين الأمراض الأكثر شيوعاً حول العالم، والتي يعاني فيها المريض من زيادة مستمرة، أو نقصان مستمر في سرعة تدفق الدم على جدار الأوعية الدموية، مع ما ينتج عنه مع مرور الوقت من مضاعفات خطيرة تؤثر على عمل القلب والكلى وغيرها من الوظائف الحيوية، في حال عدم السيطرة على ضغط الدم ضمن حدوده الطبيعية.

وتعتبر أمراض ضغط الدم، وخاصة ضغط الدم المرتفع من الأمراض الصامتة، التي لا يتزامن مع بداية ظهورها أي أعراض تدل على الإصابة بها، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة المريض وتطور مرضه.

لذلك ينصح الأطباء بعد الوصول إلى سن ٥٥، بضرورة زيارة الطبيب بين الحين والآخر لقياس ضغط الدم، خاصة من يعانون من السمنة المفرطة، والمدخنين، ومن لديه تاريخ عائلي بمرض ضغط الدم. حيث يلزم لتشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، الحصول على قراءات متتالية تزيد عن ١٣٠/٨٠ عند مرضى ضغط الدم المرتفع، أو تقل عن ٩٠/٦٠ عند مرضى ضغط الدم المنخفض.

هل يمكن لمرضى الضغط صيام شهر رمضان؟ وما هي النصائح التي يجب اتباعها؟

يمكن لمرضى ضغط الدم صيام شهر رمضان ما دامت حالتهم مستقرة. ومع بداية الصيام يعاني أغلب المرضى من ارتفاع في ضغط الدم الذي يسبب صداع شديد يدوم طوال اليوم. ومنهم من يعاني من انخفاض شديد في ضغط الدم نتيجة الجفاف الذي تسببه مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، لذلك يجب على مريض الضغط قبل بداية الشهر وخاصة خلال الأيام الأولى من الصيام، مراجعة الطبيب؛ لاستشارته وتعديل الجرع الدوائية عند الحاجة، بهدف السيطرة على ضغطه والحفاظ على حالته الصحية من التدهور.

ويحذر الأطباء مرضى ضغط الدم من شرب عرق السوس (بالإنجليزية: Licorice)  في كل الأوقات، وفي شهر رمضان بشكل خاص، حيث أثبتت العديد من الدراسات قدرة عرق السوس على حبس سوائل وأملاح الجسم، مما يزيد من ارتفاع ضغط الدم عندهم.

المراجع:

Blues Perspectives. Hypertension vs. Hypotension. Retrieved on the 14th of May, 2019, From: https://www.mibluesperspectives.com/2018/05/04/hypertension-hypotension-highs-lows-blood-pressure/.