فحص الدهنيات في الدم Lipid Profile

يساعد فحص الدهنيات في الدم على تحديد مستوى جميع أنواع الدهنيات، وتقييم صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن ارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم يؤدي إلى تراكمها على جدران الأوعية الدموية، الأمر الذي يتسبب بإتلافها. علاوة على ذلك، إن تراكم الدهنيات على جدران الأوعية الدموية بشكل كبير يتسبب بإغلاق مجرى هذه الأوعية والتسبب بحدوث الجلطات، والتي قد تكون جلطات قلبية أو دماغية.

يطلب الطبيب فحص الدهنيات في الدم للعديد من الأسباب، مثل:

• تحديد مستوى الدهنيات في الدم كإجراء روتيني لتحديد ما إذا كان طبيعياً أم لا.
• مراقبة مستوى الدهنيات في الدم، وذلك لمصابي بعض الأمراض المزمنة وأمراض القلب.
• تحديد مدى استجابة المريض لأدوية الدهنيات.
• تشخيص بعض أمراض الكبد.

اقرأ أيضاً: تعرف على علاج ارتفاع الكوليسترول، وطرق الوقاية

يتم إجراء فحص الدهنيات في الدم في العديد من الحالات الطبية، مثل:

• الفحص الروتيني

يمكن إجراء فحص الدهنيات في الدم كإجراء روتيني، أي قبل ظهور أي علامات وأعراض لارتفاع الدهنيات من الأصل، وإنما يتم إجراؤه للاطمئنان فقط.

يساعد الفحص الدوري للدهنيات على اكتشاف أمراض الدهنيات في وقت مبكر وعلاجها، الأمر الذي يقي من الإصابة بأي من أمراض القلب، ويمنع حدوث الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

ينصح بإجراء فحص الدهنيات في الدم كإجراء روتيني كل خمس سنوات لمن لا يملكون أي من عوامل خطر الإصابة بأمراض الدم والأوعية الدموية، وبدءاً من عمر العشرين أو الثلاثين، بينما ينصح بإجراء الفحص كل سنة أو 3 سنوات، حسب قرار الطبيب، لمن يملكون واحد أو أكثر من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل:

• • أن يكون عمر الشخص أكثر من 45 سنة للذكور، أو أكثر من 50-55 سنة للإناث.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول سابقاً.
  • وجود تاريخ مرضي بالإصابة بأي من أمراض القلب.
  • التدخين.
  • السمنة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • عدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بأي من أمراض القلب في سن مبكرة، أي في سن أصغر من 55 سنة للرجال، وأصغر من 65 سنة للنساء.
  • الإصابة بمرض السكري، أو ما قبل السكري.

قد تختلف التوصيات بشأن وقت فحص الدهنيات في الدم باختلاف العمر، حيث ينصح بإجراء الفحص كل سنة لكبار السن الأكبر من 65 عام، بينما ينصح بإجراؤه كل سنة - سنتين للرجال الذين تقع أعمارهم بين 45-65 عام، وللنساء اللواتي تقع أعمارهن بين 55-65 عام. في المقابل، يخضع الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفرط كوليسترول الدم الوراثي (بالإنجليزية: Familial Hypercholesterolemia) لفحص الدهنيات في الدم أكثر من مرة في السنة، وبدءاً من عمر 3 سنوات.

• مراقبة مستوى الدهنيات

حيث يطلب الطبيب إجراء فحص الدهنيات في الدم بشكل متكرر لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية، ومعرفة مدى استجابة الجسم لأدوية تخفيض الدهنيات، وذلك من بعد الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو أي مرض يتطلب مراقبة مستوى الدهنيات.

• تشخيص بعض الامراض

يستخدم فحص الدهنيات في الدم لتشخيص أمراض الكلى المزمنة، وقصور الغدة الدرقية، والتهاب البنكرياس.

قبل إجراء فحص الدهنيات في الدم يجب أن يصوم الشخص لمدة 9-12 ساعة، حيث يتم إجراء الفحص في المختبر من خلال سحب عينة من دم المريض وتحليلها. ينصح عادة بإحضار شيء لتناوله بعد الانتهاء من الفحص.

قبل إجراء فحص الدهنيات في الدم، يجب إخبار الطبيب أو الممرض بجميع الأمراض التي يعاني منها المريض، والتاريخ المرضي للعائلة، وجميع الأدوية والمكملات الغذائية والعشبية التي يتناولها.

وقبل إجراء فحص الدهنيات في الدم، ينصح بالالتزام بالتعليمات التالية:

• الصيام لمدة 9-12 ساعة تقريباً، حيث يسمح بشرب الماء فقط.
• التوقف عن تناول حبوب منع الحمل في حال تناولها، وذلك من بعد استشارة الطبيب المختص.

كما ينصح بإجراء فحص الدهنيات في الدم من بعد مرور شهرين على الأقل من حدوث جلطة قلبية، أو إجراء عملية جراحة، أو الولادة، وذلك للحصول على نتائج أكثر دقة. 

اقرأ أيضاً: عشرة اغذية تسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم

لا يحمل فحص الدهنيات في الدم بحد ذاته أية مخاطر، لكن قد يتسبب سحب عينة دم ببعض المخاطر المحتملة، مثل:

• التهاب مكان الإبرة.
• النزيف.
• التكدم.
• ألم بسيط أثناء سحب العينة.
• الدوخة أو الإغماء.

تختلف نتائج فحص الدهنيات في الدم باختلاف نوع الدهنيات، حيث تعتبر النتائج طبيعية ومستقرة عند ظهور الأرقام التالية:

• يعتبر الكوليسترول الإجمالي ضمن مستوياته الطبيعية إذا كان ما بين 75-169 ملليغرام/ ديسيلتر لمن هم أقل من 20 عام، و100-199 ملليغرام/ ديسيلتر لمن هم أكبر من 21 عام.
• تعتبر الدهون الثلاثية ضمن مستواها الطبيعي إذا كانت أقل من 150 ملليغرام/ ديسيلتر.
• يعتبر الكوليسترول الجيد ضمن مستواه الطبيعي إذا كان أكثر من 40 ملليغرام/ ديسيلتر.
• يعتبر الكوليسترول الضار ضمن مستواه الطبيعي إذا كان:
  • أقل من 70 ملليغرام/ ديسيلتر لمن يحملون أمراض القلب والأوعية الدموية، أو لمن هم معرضون لخطر الإصابة بها، مثل مرضى المتلازمة الأيضية.
  • أقل من 100 ملليغرام/ ديسيلتر لمن يملكون العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المذكورة أعلاه.
  • أقل من 130 ملليغرام/ ديسيلتر لمن هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية.

ويمكن تفسير نتائج فحص الدهنيات في الدم كما يلي:

• الكوليسترول الإجمالي: إن ارتفاع نسبة الكوليسترول الإجمالية يشير إلى وجود خلل في النظام الغذائي للشخص، أو وجود مرض وراثي يرفع من الكوليسترول في الدم، وانخفاضه يعتبر جيد لصحة القلب، لكن انخفاضه دون المستوى الطبيعي لدرجة تؤثر على تكوين وبناء خلايا الجسم يعتبر حالة مرضية تتطلب العلاج الفوري.
• الكوليسترول الضار: حيث أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية، بينما انخفاضه دون المستوى الطبيعي يؤثر على وظيفة الدماغ وتكوين هرمونات الجسم.
• الكوليسترول الجيد: انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية، في حين أن ارتفاعه يعتبر مؤشر جيد لصحة القلب والشرايين.
• الدهون الثلاثية: يعود ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية إلى شرب الكحول، أو تناول كمية عالية من الدهون، أو وجود مرض وراثي، أو مرض في الغدة الدرقية أو البنكرياس، ويشير انخفاضها دون المستوى الطبيعي إلى سوء الامتصاص، أو فرط هرمون الغدة الدرقية.

اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول؟